عادل حمودة: أحمد بهاء الدين دخل الصحافة من البوابة الملكية «مقال الرأي»
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
قال الإعلامي عادل حمودة، إنه عادة ما يبدأ الصحفي مشواره بالحصول على الأخبار، إما يغطي أخبار الجريمة أو يغطي أخبار البرلمان، لكن أحمد بهاء الدين دخل الصحافة من الباب الملكي، «باب المقال»، وفي هذا يعترف أحمد بهاء الدين قائلا: «رغم أنني صحفي قد لا يصدق القارئ أن كثيرا من الأحداث كانت تمر تحت أنفي ولا أراها ولا تستوقفني كما يجب، وربما لأنني لم أدخل الصحافة كسائر الصحفيين من باب العمل في السوق على جمع الأخبار من مصادرها ولكني دخلت الصحافة من باب الجلوس إلى مكتب وكتابة مقالات الرأي».
وأوضح حمودة خلال تقديمه برنامج «واجه الحقيقة» المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن أحمد بهاء الدين كان يقضي أياما بطولها مع الرئيس الراحل أنور السادات وهو رئيس تحرير الأهرام، وما إن يعود إلى مكتبه حتى يجد ممدوح طه، رئيس قسم الأخبار، في انتظاره، يسأله عما جاء بأسرار وأخبار سمعها من السادات وكانت الحصيلة لا شيء وينظر إليه ممدوح طه في ذهول، ويعلق أحمد بهاء الدين بنفسه قائلا: لعل الرجل كان يقول في سره بالتأكيد «إيه رؤساء تحرير آخر زمن دول؟».
تجميع الموهوبينوأشار الإعلامي عادل حمودة إلى أن أحمد بهاء الدين تمتع بمميزات شخصية جعلته رئيس تحرير متميزا، وكان قادرا على تجميع الموهوبين حوله وفتح الطرق أمامهم، وشجَّع صلاح جيهان على كتابة الرباعيات، وشجع صافيناز كاظم على القيام بمغامرة صحفية بطريقة الأوتو ستوب في 7 دول أوروبية ولم يكن معها سوى 20 جنيها، وشجع الفنان التشكيلي حلمي التوني على احتراف الفن الصحفي، وشجع رجاء النقاش على الدخول في مناظرات أدبية مع الدكتور طه حسين، وشجع مصطفى نبيل على تطوير مجلة الهلال، وفتح عمودا في الأهرام ليكتب فيه الصحفيون الشباب آراءهم واحدا بعد الآخر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإعلامي عادل حمودة عادل حمودة القاهرة الإخبارية السادات أحمد بهاء الدين أحمد بهاء الدین
إقرأ أيضاً:
"الحقيقة" الأمريكية
يُتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من بعض الأصوات في بلاده بأنه يقود، منذ ظهر على الساحة السياسية، انقلاباً على كثير من قيم بلاده بممارسات تخاصم ما استقر منها طويلاً مثل الديمقراطية والحرية.
ويصحّ ذلك أيضاً على نهج ترامب في تعامله الحالي مع بقية دول العالم القائم على افتعال الخلافات، وتوسيع رقعها، واللجوء إلى ما يمكن وصفه بالصدمات في التصريحات، من دون تهيّب لردود الفعل.في هذا الشأن، وعلى المستوى الداخلي، يثبت دونالد ترامب عدم صبره على الخلاف في الرأي، ناهيك عن السياسة، وضيقه تحديداً بالإعلام، وسعيه لإسكاته بأكثر مما يفعل بعض المسؤولين في الدول المحسوبة على "العالم الثالث".
وهذا المسلك تحديداً يمثل مفارقة في أداء ترامب الذي يقود "بلد الحريات"، أو البلد الذي يهاجم بعض النظم السياسية في العالم بحجة الدفاع عن الحريات، خاصة حرية الصحافة، أو يضغط لإطلاق سراح أسماء بعينها بزعم أنهم معتقلو رأي في بعض الدول.
منذ جاء ترامب رئيساً لأول مرة في 2017 لم تسلم الصحافة من هجماته، إما على ممثليها في مؤتمراته والتدخل فيما يطرحونه من أسئلة، أو وصف المخالفين له في الرأي بالتضليل أو الكذب.
في الولاية الرئاسية الثانية، لا يبدو ترامب شخصاً متفرداً في موقفه من الصحافة، فهناك ملامح لتوجّه إدارته نحو تعديل ملفات الإعلام الأمريكي، بحيث تبدأ مرحلة جديدة للتحكم في خطاب وسائل الإعلام، وصولاً إلى احتكار الحقيقة أو صناعتها على هوى الإدارة الأمريكية قبل تسويقها للداخل والخارج.
قبل ساعات، جدد ترامب هجومه على بعض وسائل الإعلام التي يرى أنها تكتب أخباراً سيئة عنه، ومن قلب وزارة العدل، حاول نزع الشرعية عن هذه الوسائل، مدعياً أنها تضطهده وتخدم خصومه.
وهذا استمرار لحملة ترامب منذ بداية ولايته الرئاسية الثانية مطلع العام على وسائل إعلام رئيسية مثل وكالة أسوشيتد برس، والحد من قدرة بعضها على تغطية أخبار البيت الأبيض.
وقبل هذا الهجوم الجديد من ترامب، أعلنت مستشارته كاري ليك التوجه لإلغاء العقود العامة مع وكالات الأنباء العالمية الثلاث، وكالة الصحافة الفرنسية، وأسوشيتد برس، ورويترز. وبرّرت الصحافية السابقة المقربة من ترامب والمستشارة الخاصة للوكالة الأمريكية للإعلام العالمي هذا التوجه بالقول إن الولايات المتحدة يجب "ألّا تدفع بعد الآن لشركات الإعلام الخارجية لتبلغنا بالأخبار".
وذكرت كاري ليك أن الوكالة الأمريكية للإعلام العالمي، وهي هيئة عامة تشرف على عدد من وسائل الإعلام الموجهة للخارج، تدفع عشرات ملايين الدولارات مقابل عقود غير ضرورية مع وكالات أنباء، وأنها تدخلت لإلغائها.
وتتناغم خطوة كاري ليك مع فكر الملياردير الأمريكي إيلون ماسك المقرب أيضاً من ترامب، والذي اقترح نهاية العام الماضي التوقف عن تمويل محطتي إذاعة صوت أمريكا، وأوروبا الحرة، وهما تابعتان للوكالة الأمريكية للإعلام العالمي، بل دعا إلى إغلاقهما.