مدير الأكاديمية العسكرية: تعظيم القوة الشاملة للدولة أولوية وطنية
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
قال الفريق أشرف سالم مدير الأكاديمية العسكرية، في كلمته خلال حفل تخرج دفعات جديدة من طلاب الكليات العسكرية بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي: «يطيب لي التأكيد أننا لا نزال على القسم ولا تزال كلماتكم دليل وحافظ في العقول، واليوم نعلن أن الحلم أصبح واقع، والخيال أضحى إنجازًا ملموسًا، وأن الجهد والمتابعة والتصميم هي أبجديات النجاح».
أضاف: «اليوم نشهد إطلاق الأكاديمية العسكرية المصرية في عهد جديد يستند إلى ماضي شامخ ويبني لغد على أسس علمية حديثة وإيمان ثابت كالجبال، ولولا قيادة حكيمة وعقيدة عسكرية مطمئنة لما كان لهذا العملاق أن يكون، وما كان لهذه الواحة أن تستمد ظلها من أبطال صدقوا ما عاهدوا الله عليه».
وتابع: «السيد القائد الأعلى للقوات المسلحة، إن توجيهاتكم دليل لعمل اليوم والغد، يوم أعلنتم تقديم جيل عاهد الله تعالى، واهب النفس محافظا على الوطن، متسلحا بالعلم، في وطن هو علامة الحق في ميزان المكان، وعنوان الحضارة على امتداد الزمان».
وأكمل: «وكما تؤكدون سيادتكم أنه في ظل أوضاع إقليمية ودولية بالغة التعقيد فإن تعظيم القوة الشاملة للدولة أولوية وطنية، فيقيننا ثابت بأنه من طلب السلام عليه امتلاك قوة تحافظ عليه، أساسها مقاتل تكون في أكاديمية عظيمة».
وقال: «اليوم نبتسم بامتنان لكل من وقف خلف إنجاز يشهد على قوة الوطن، ونجدد الولاء لقائد لم يكتف بمواجهة العقبات بل حدق بثبات لما خلفها، موجها أن بناء القوة والحفاظ على الهيبة يحتم بيئة تعليمية حديثة تجمع القيم الوطنية والعلوم العسكرية، تواكب واقع مليء بالتحديات، فكانت الحاجة لأكاديمية عسكرية تعد أجيالا قوية لا تتوقف عند متطبات اللحظة الحالية، بل تتطلع إلى مستقبل من التحديات والبناء لينطلق الطموح بلا قيد، وأصبحنا بحمد الله بوتقة تجمع مختلف الهيئات والمؤسسات في سبيكة قوية صلبة».
أضاف: «هنا تلتقي العقول وتمتزج العلوم لتحقيق هدف عظيم هو إعداد جيل متكامل يجمع القوة إلى العلم، والولاء مع الموهبة، والطموح مع الإخلاص، واليوم بلسان يعجز عن صياغة الثناء أتوجه بالشكر إلى القيادة العامة للقوات المسلحة التي لا تألوا جهدًا لدعم الأكاديمية بما يمثل القوة الدافعة، وإلي زملائي وأبنائي في عائلة الأكاديمية اللذين لم يبخلوا بعلمهم واعتنوا بالطلبة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الفريق أشرف سالم الأكاديمية العسكرية الكلية الحربية الكلية الجوية السيسي
إقرأ أيضاً:
كيف نجَّى المكر الإلهي عيسى عليه السلام؟
ووفقا للأستاذ بجامعة الأزهر الدكتور محمد الخطيب، فإن كثيرين يرون تناقضا بشأن وفاة عيسى -عليه السلام- من عدمها، لأن القرآن الكريم قال على لسانه "فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم"، كما قال تعالى "يا عيسى إني متوفيك ورافعك إليَّ"، بينما في موضع آخر يقول "وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبّه لهم". (لمتابعة الحلقة اضغط هنا).
وأرجع الخطيب اللغط الدائر في هذه المسألة إلى ضعف معرفة الناس باللغة العربية ودلالاتها ومعانيها، وقال إن الوفاة في هذه الآيات لا تعني الموت، وإنما تعني الأخذ من بين يدي اليهود، وذلك من استيفاء، أي أن الله -سبحانه وتعالى- أخذ عيسى -عليه السلام- من بين يدي اليهود دون أن يمسه سوء.
وعن مكر الله تعالى بالحواريين الذين مكروا لعيسى عليه السلام، قال الخطيب إنه ليس المكر بمعناه السيئ، وإنما بمعنى الالتفاف، لأن مَكْر (جذر مَكَرَ اللغوي) يعني التفاف، ويقال شجرة مَكْرٌ أي أغصانها ملتفة.
وقد وصف الله تعالى نفسه في كتابه بأنه "خير الماكرين"، لأنه ألقى شكل عيسى -عليه السلام- على يهوذا الذي باعه لليهود، فأخذوه هو بدلا منه، وهو أمر لا يقدر على فعله إلا هو سبحانه وتعالى، حسب الخطيب.
والأمر نفسه فعله تعالى مع فرعون الذي قيل له إن هلاكه سيكون على يد غلام من بني إسرائيل، فجعل الله تربية موسى على يد فرعون نفسه.
إعلانوعن قوله تعالى على لسان عيسى "إن تعذبهم فإنهم عبادك"، ولم يقل "عبيدك"، والمعروف أن كلمة عباد تستخدم للطائعين حصرا، وهؤلاء الحواريون عصاة.
وفي هذا الموضع، يقول الخطيب إن حديث عيسى هذا لم يكن في الدنيا، ولكنه سيكون في الآخرة وحينئذ لن يكون هناك عصاة، لأن الجميع سيطيع الله شاء ذلك أم أبى، ومن ثم سيوصف الجميع في هذا الموقف بالعباد.
آيات عيسى عليه السلام
كما تحدث الخطيب عن بعض الآيات المتعلقة بسيدنا عيسى عليه السلام، وأشار إلى قوله تعالى "إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون"، لافتا إلى أن من أوجه التأكيد على هذا الأمر أن كلا النبيين ورد ذكره في القرآن 25 مرة.
وأشار الخطيب أيضا إلى أن كل النبيين ذكروا أمتهم بلفظة قوم، إلا عيسى -عليه السلام- الذي لم يذكر كلمة قوم أو قومي أبدا، وذلك لأن الأنبياء بعثوا في أقوامهم التي ولدوا لرجال فيها، بينما هو لم يكن له قوم، لأنه ليس له أب، ومن ثم فهو رجل بلا قوم.
وختاما أشار الخطيب إلى قوله تعالى "وجعلنا ابن مريم وأمه آية"، وقال إنهما كانا آية واحدة وليسا آيتين منفصلتين، لأنها أنجبته دون أب ودون زنى، وهو ولد منها من دون أب ولا زنى، أي إنها معجزة واحدة.
وحتى لا يهضم الله تعالى مريم حقها ويجعلها بعد عيسى في الذكر، فقد قدمها عليه في آية أخرى بقوله تعالى "وجعلناها وابنها آية للعالمين"، وهنا أيضا وصفهما بالآية الواحدة، وفق الخطيب.
27/3/2025