إستُقبل الفريق أول السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، اليوم الخميس، من طرف وزير الدفاع الإيطالي، ڨيدو كروزيتو بحضور الأميرال جوزيبي كافو دراغوني، رئيس الأركان الإيطالي للدفاع.

ويأتي هذا خلال اليوم الثالث والأخير من الزيارة الرسمية للفريق أول السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي إلى إيطاليا
مواصلة للزيارة التي يؤديها إلى إيطاليا، تلبية لدعوة الأميرال جوزيبي كافو دراغوني، رئيس أركان الدفاع الإيطالي.

وحسب بيان وزارة الدفاع الوطني، فقد ، أشاد الطرفان خلال هذا الاستقبال بالمستوى الممتاز للتعاون العسكري الثنائي بين البلدين الصديقين، والذي يعكس مستوى التفاهم والثقة الكبيرة التي تطبع العلاقات الجزائرية-الإيطالية على أكثر من صعيد، كما استعرضا تطور الأوضاع والتحولات الجيوسياسية في منطقة الاهتمام المشترك.

كما أعرب الفريق أول لمضيفه، عن جزيل تشكراته على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، مبلغا إياه تحيات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون الذي يولي أهمية كبيرة للجهود الرامية إلى الارتقاء بالعلاقات الجزائرية الإيطالية، في جميع القطاعات، إلى أعلى مستوياتها لا سيما تلك المتعلقة بالتعاون العسكري الثنائي.
كما استعرض الفريق أول مجالات التعاون الثنائي، الذي يعرف ديناميكية إيجابية ونتائج ملموسة، في ظل الإرادة العازمة لقيادتي البلدين على ترقيته إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية الشاملة.

ومن جهته أعرب وزير الدفاع الإيطالي عن سعادته الكبيرة باستضافة الوفد العسكري الجزائري، وعن ثقته في قدرة البلدين الصديقين على بناء شراكة قوية تعود بالفائدة على البلدين، لاسيما في مجالي الأمن والدفاع.
في ختام اللقاء تبادل الطرفان هدايا رمزية.

الفريق أول يزور مؤسسة “ليوناردو” الإيطالية للصناعات العسكرية

و قام الفريق أول بعد لقاءه مع وزير الدفاع الايطالي بزيارة إلى مؤسسة “ليوناردو” الإيطالية للصناعات العسكرية، التي تُعتبر من أبرز الشركات الأوروبية المتخصصة في الصناعات الدفاعية والتكنولوجيات المتقدمة، وتقدم مجموعة متنوعة من الحلول العسكرية في مجالات الطيران، الفضاء والأنظمة الدفاعية البرية والبحرية.

واستمع الفريق أول لشروحات وافية حول أحدث التقنيات والأنظمة الدفاعية التي تقدمها شركة “ليوناردو”، كما أبدى مسؤولو الشركة الإيطالية اهتمامهم بتعزيز شراكتهم مع الجزائر في مختلف أنظمة الصناعات العسكرية.

الفريق أول يزور مقر شركة “فينكانتيري” المتخصصة في الصناعات العسكرية البحرية

إثر ذلك، قام الفريق أول بزيارة إلى مقر شركة “فينكانتيري” المتخصصة في الصناعات العسكرية البحرية، أين تابع عرضا حول تاريخ الشراكة البحرية بين الجزائر وإيطاليا، ليطلع بعدها على قدرات الشركة في تصنيع السفن الحربية والمعدات العسكرية البحرية، وأحدث التقنيات التي تقدمها الشركة.

وخلال اللقاء أعرب الجانبان عن رغبتهما في تعزيز التعاون الثنائي، أين اعتبر المدير العام للشركة السيد بياجيو مازوتا بأن الجزائر شريك وثيق وجاد على المستوى الاقليمي والدولي، ليتم في الأخير مناقشة سبل نقل التكنولوجيا فضلا عن تعزيز تبادل الخبرات بين المهندسين العسكريين والفنيين من الجانبين.

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: الدفاع الإیطالی الفریق أول

إقرأ أيضاً:

3 كلمات ستحدّد مُستقبل لبنان.. مركز أميركي يكشفها

نشر مركز "مالكوم كير – كارينغي للشرق الأوسط" الأميركي تقريراً جديداً تحدث عن مستقبل لبنان وتحديداً بعد سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد وانتخاب رئيسٍ جديد للجمهورية في كانون الثاني المُقبل.

ويلفت التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إلى أنه حينما يحل شهر كانون الثاني، وحين يُفترض أن ينتخب لبنان رئيساً جديداً للجمهورية، فإن مصير 3 كلمات هو الذي سيُحدّد موقع لبنان اليوم، وقوة "حزب الله" النسبية، والمزاج السائد لدى مختلف الطوائف في البلاد، وأضاف: "هذه الكلمات هي الجيش، الشعب والمقاومة".

التقرير يقولُ إن "هذه الكلمات تمثل صيغة تمّ إدراجها على مدى سنوات عديدة في البيانات الوزارية للحكومات كحلّ وسط بين من يدعمون الفكرة القائلة إن قرار الحرب والسلم يجب أن يكون بيد الدولة وحدها وبين إصرار "حزب الله" على أن سلاحه، أي سلاح المقاومة يجب أن يحظى بالشرعية من الدولة".

ويتابع: "في ضوء ذلك، تجاهَل الحزب على مرّ السنين مطالب خصومه بضرورة توصّل اللبنانيين إلى نوعٍ من التوافق حول استراتيجيةٍ دفاعيةٍ وطنية، وهي مصطلحٌ اختزل فعليًّا دمج سلاح حزب الله في الدولة".

وأضاف: "بعد أن مُني الحزب بخسائر ضخمة خلال صراعه الأخير مع إسرائيل، وإثر خسارته أيضاً قاعدته الاستراتيجية في سوريا إثر سقوط نظام الأسد، أُعيقَت إمكانيته على فرض إرادته على سائر المجتمع اللبناني".
وأردف: "لقد شكّل المسعى الرامي إلى تبديد كل مؤشرات الضعف ركيزة الخطابات الأخيرة التي ألقاها أمين عام حزب الله الجديد الشيخ نعيم قاسم، فالأخير أكّد أن الحزب يتعافى من جراحاته التي تكبّدها نتيجة العدوان الإسرائيلي، وأن المقاومة مستمرة، وأن هذا العدو لا يكبحه إلّا المقاومة".
ويلفت التقرير إلى أن "قاسم ربما أزاح جانباً الحقيقة التي تقول إنَّ الحزب فشل في ردع إسرائيل، التي لا تزال قواتها منتشرة في مناطق من جنوب لبنان"، وقال: "حالما يُنتخَب رئيسٌ للجمهورية، سيحتاج لبنان إلى حكومة جديدة. وأثناء عمل القوى السياسية المختلفة على صياغة البيان الوزاري للحكومة، ستكمن إحدى العقبات الأولى التي ستعترضها في مسألة إعادة إنتاج ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة".

وأكمل: "يبدو من شبه المؤكّد أن عددًا من المشاركين في الحكومة سيرفضون المصادقة مجدّدًا على هكذا الصيغة.. وفي حال حصل ذلك، فما الذي يستطيع حزب الله فعله؟".

وتابع: "قد يقرّر حزب الله مقاطعة أيّ حكومة لا تتبنّى صيغة الجيش والشعب والمقاومة، ولكن كيف ستكون جدوى هذا القرار إذا ارتأى حليف الحزب، رئيس مجلس النواب نبيه بري، عدم مجاراته؟ لا شكّ في أنّ الأخير يدرك أن الشيعة أصبحوا بمفردهم في لبنان، وانقطعوا إلى حدٍّ كبير عن إخوانهم في العراق وإيران، وبالتالي سيكون إقدام حزب الله على عزل الطائفة الشيعية أكثر فكرةً سيّئةً للغاية. ولكن هل يستطيع رئيس مجلس النواب عدم إظهار تضامنٍ مع الحزب في هذه الحالة؟ ربما لا.. مع هذا، إذا سعى حزب الله إلى فرض مقاطعةٍ شيعيةٍ للحكومة، فكلّ ما سيترتّب عن ذلك هو أزمة مفتوحة لن تُحَلّ عمّا قريب، في وقتٍ لم يَعُد بمقدور الطائفة الشيعية أن تتحمّل إلقاء اللوم عليها لتسبّبها بمزيدٍ من الجمود في الدولة".

واعتبر التقرير أنه سيكون للمجتمع الدولي أيضاً رأيٌ بشأن ما سيجري، وأضاف: "الولايات المتحدة ومعظم دول الخليج العربي، ولا سيما السعودية والإمارات، ستراقب عن كثبٍ تصرّف الحكومة اللبنانية المقبلة. ستنتظر هذه الدول أيضًا مآل صيغة معادلة الجيش والشعب والمقاومة من أجل الحكم على ما إذا كان الساسة في لبنان على استعداد للتحرّر من سيطرة حزب الله. هنا، سيكون ردّ الفعل اللبناني حاسماً في تحديد النتائج حيال مسألتَين أساسيتَين للبلاد، هما: تنفيذ القرار 1701، وإعادة إعمار المناطق الشيعية".

كذلك، يقول التقرير إن إيران تشغل حيزاً كبيراً من النقاش، ويضيف: "فيما أعلن قاسم في كلمة له مؤخرًا أن طهران ستقدّم مساعدات مالية لأولئك الذين خسروا ممتلكاتهم في الصراع ضدّ إسرائيل، تُعتبر المبالغ التي وعد بها زهيدةً مقارنةً مع حجم الدمار والتكاليف المُقدَّرة لإعادة الإعمار. علاوةً على ذلك، يبدو أن ثمّة سجالًا مثيرًا للانقسام إلى حدٍّ كبير داخل إيران حول الأموال التي أُنفقَت على الاستراتيجية الإقليمية للبلاد، ولا سيما المبالغ الضخمة التي أُهدرت في سوريا. وحتى أنصار النظام الإيراني انضمّوا إلى جوقة الأصوات المندّدة، ومن بينها الشيخ محمد شريعتي دهقان، الذي قال إن الخطة الإيرانية بُنيت على أُسس ضعيفة. مع هذا، فقد نقلت صحيفة نيويورك تايمز عنه مطالبته باعتماد نهجٍ جديد يُعطي الأولوية لبناء تحالفات مع الدول بدلًا من دعم الفصائل المسلّحة، وإعادة تخصيص الأموال والموارد إلى الشعب الإيراني".

وتابع التقرير: "في ضوء ما سبق، من المستبعد على نحو متزايد أن ينخرط الإيرانيون بشكلٍ واسع في عملية إعادة إعمار المناطق الشيعية في لبنان، وقد تضاءل هذا الاحتمال أكثر بعد أن خسرت طهران موطئ قدمها المهمّ في سوريا. إن صحّ هذا التقييم، لن يكون من السهل أن يستعيد حزب الله مستوى الدعم الشعبي الذي كان يتمتّع به سابقًا في أوساط الطائفة الشيعية، وسيكون من المستحيل تقريبًا أن يتمكّن الإيرانيون وحلفاؤهم من إعادة إحياء السياسة المتمثّلة بتطويق إسرائيل بحزامٍ ناري. وإذا كان هذا الهدف بعيد المنال، فما هي قيمة صيغة الجيش والشعب والمقاومة؟ إن الإجابة عن هذا السؤال ليست واضحة للعيان بتاتاً".
وختم: "سوف يترقّب كثرٌ الاستحقاق الرئاسي لتقييم نقاط قوة حزب الله أو مكامن ضعفه، ومع ذلك، ستكون نتيجة صيغة الجيش والشعب والمقاومة هي المعركة الأهمّ". المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع الإسرائيلي يلتقي رئيس الشاباك لإجراء مراجعة أمنية شاملة
  • الحداد يلتقي رئيس أركان الدفاع الإيطالي لبحث التعاون العسكري
  • حل الفصائل العسكرية في سوريا ودمجها تحت مظلة وزارة الدفاع
  • سوريا.. اتفاق لحل جميع «الفصائل العسكرية» ودمجها تحت مظلة وزارة الدفاع
  • سوريا: اتفاق لحل جميع الفصائل العسكرية ودمجها تحت مظلة وزارة الدفاع
  • «الدفاع» تختتم دورة السلامة العسكرية
  • الفريق أول شنڨريحة يقوم بزيارة عمل وتفتيش إلى الناحية العسكرية الأولى
  • الفريق أول شنقريحة يقوم بزيارة عمل وتفتيش إلى الناحية العسكرية الأولى
  • هذه صلاحيات الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي
  • 3 كلمات ستحدّد مُستقبل لبنان.. مركز أميركي يكشفها