الفريق أول شنڨريحة يُستقبل من قبل وزير الدفاع الإيطالي
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
إستُقبل الفريق أول السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، اليوم الخميس، من طرف وزير الدفاع الإيطالي، ڨيدو كروزيتو بحضور الأميرال جوزيبي كافو دراغوني، رئيس الأركان الإيطالي للدفاع.
ويأتي هذا خلال اليوم الثالث والأخير من الزيارة الرسمية للفريق أول السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي إلى إيطاليا
مواصلة للزيارة التي يؤديها إلى إيطاليا، تلبية لدعوة الأميرال جوزيبي كافو دراغوني، رئيس أركان الدفاع الإيطالي.
وحسب بيان وزارة الدفاع الوطني، فقد ، أشاد الطرفان خلال هذا الاستقبال بالمستوى الممتاز للتعاون العسكري الثنائي بين البلدين الصديقين، والذي يعكس مستوى التفاهم والثقة الكبيرة التي تطبع العلاقات الجزائرية-الإيطالية على أكثر من صعيد، كما استعرضا تطور الأوضاع والتحولات الجيوسياسية في منطقة الاهتمام المشترك.
كما أعرب الفريق أول لمضيفه، عن جزيل تشكراته على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، مبلغا إياه تحيات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون الذي يولي أهمية كبيرة للجهود الرامية إلى الارتقاء بالعلاقات الجزائرية الإيطالية، في جميع القطاعات، إلى أعلى مستوياتها لا سيما تلك المتعلقة بالتعاون العسكري الثنائي.
كما استعرض الفريق أول مجالات التعاون الثنائي، الذي يعرف ديناميكية إيجابية ونتائج ملموسة، في ظل الإرادة العازمة لقيادتي البلدين على ترقيته إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية الشاملة.
ومن جهته أعرب وزير الدفاع الإيطالي عن سعادته الكبيرة باستضافة الوفد العسكري الجزائري، وعن ثقته في قدرة البلدين الصديقين على بناء شراكة قوية تعود بالفائدة على البلدين، لاسيما في مجالي الأمن والدفاع.
في ختام اللقاء تبادل الطرفان هدايا رمزية.
و قام الفريق أول بعد لقاءه مع وزير الدفاع الايطالي بزيارة إلى مؤسسة “ليوناردو” الإيطالية للصناعات العسكرية، التي تُعتبر من أبرز الشركات الأوروبية المتخصصة في الصناعات الدفاعية والتكنولوجيات المتقدمة، وتقدم مجموعة متنوعة من الحلول العسكرية في مجالات الطيران، الفضاء والأنظمة الدفاعية البرية والبحرية.
واستمع الفريق أول لشروحات وافية حول أحدث التقنيات والأنظمة الدفاعية التي تقدمها شركة “ليوناردو”، كما أبدى مسؤولو الشركة الإيطالية اهتمامهم بتعزيز شراكتهم مع الجزائر في مختلف أنظمة الصناعات العسكرية.
الفريق أول يزور مقر شركة “فينكانتيري” المتخصصة في الصناعات العسكرية البحريةإثر ذلك، قام الفريق أول بزيارة إلى مقر شركة “فينكانتيري” المتخصصة في الصناعات العسكرية البحرية، أين تابع عرضا حول تاريخ الشراكة البحرية بين الجزائر وإيطاليا، ليطلع بعدها على قدرات الشركة في تصنيع السفن الحربية والمعدات العسكرية البحرية، وأحدث التقنيات التي تقدمها الشركة.
وخلال اللقاء أعرب الجانبان عن رغبتهما في تعزيز التعاون الثنائي، أين اعتبر المدير العام للشركة السيد بياجيو مازوتا بأن الجزائر شريك وثيق وجاد على المستوى الاقليمي والدولي، ليتم في الأخير مناقشة سبل نقل التكنولوجيا فضلا عن تعزيز تبادل الخبرات بين المهندسين العسكريين والفنيين من الجانبين.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: الدفاع الإیطالی الفریق أول
إقرأ أيضاً:
حرب المسيّرات.. التكنولوجيا التي أعادت تشكيل وجه النزاعات العسكرية
في السنوات الأخيرة؛ أصبحت الطائرات بدون طيار (المسيّرات) أحد العناصر الرئيسية في الحروب العسكرية الحديثة، حيث ساهمت بشكل كبير في تغيير موازين القوى وأساليب القتال، لتُستخدم تلك المسيّرات بشكل متزايد، ليس فقط كوسيلة للمراقبة والاستطلاع، بل كأداة هجوم فعّالة ذات دقة عالية وتكلفة منخفضة نسبيًا.
`•التطور التكنولوجي ومجال الاستخدام`
ومع التقدم العلمي وسباق التسليح التنافسي بين كبرى الدول؛ تطورت المسيّرات من أدوات صغيرة تُستخدم للاستطلاع إلى منصات متقدمة قادرة على تنفيذ هجمات دقيقة، نقل الإمدادات، وحتى خوض المعارك من مسافة الصفر، فهذه الطائرات أصبحت أساسية في حروب الدول، كما هو الحال في النزاعات العسكرية في أوكرانيا، اليمن، السودان، وناجورنو كاراباخ، حيث أثبتت أنها قوة فعالة لتحديد الأهداف وضربها، دون الحاجة إلى تعريض الطيارين للخطر.
`•الدور الاستراتيجي`
تلعب المسيّرات دورًا مزدوجًا في الحروب. فمن جهة، يمكن استخدامها لاستطلاع ميدان المعركة بدقة، ومن جهة أخرى تُستخدم لتنفيذ ضربات مدمرة ضد أهداف محددة، فعلى سبيل المثال؛ خلال الحرب في أوكرانيا، استخدمت كلاً من روسيا وأوكرانيا المسيّرات بكثافة لضرب البنية التحتية العسكرية والمدنية، مما زاد من تعقيد النزاع وجعله أكثر اعتمادًا على التكنولوجيا.
`•التكلفة مقارنة بالتأثير`
استطاعت هذه المسيّرات أن تحقق للدول معادلة صعبة، تمثلت في إمكانية تحقيق نتائج كبيرة بموارد أقل مقارنة بالطائرات التقليدية، فمسيّرات مثل "بيرقدار" التركية و"شاهد" الإيرانية أثبتت فاعليتها في تحقيق أهداف عسكرية مهمة، وغالبًا ما تكون أقل تكلفة مقارنة بالطائرات المقاتلة، كما تُستخدم هذه الطائرات من قبل الجماعات المسلحة الغير نظامية، مما يثير تساؤلات حول تأثيرها على الأمن العالمي وانتشارها في أيدي أطراف غير رسمية (الميليشيات).
`•التهديدات والتحديات`
وعلى الرغم من ميزاتها؛ فإن الاعتماد المتزايد على المسيّرات يثير تحديات عديدة، منها التحدي الأخلاقي المرتبط بتقليل التفاعل البشري في اتخاذ قرارات القتل، إضافة إلى التحديات الأمنية المتمثلة في إمكانية تعرّض هذه الطائرات للاختراق الإلكتروني أو إعادة استخدامها من قبل الأعداء.
`•المستقبل والحروب الذكية`
تُشير التوقعات؛ إلى أن حروب المستقبل ستكون أكثر ذكاءً واعتمادًا على المسيّرات، بما يشمل استخدام الذكاء الاصطناعي لتوجيهها، وتنفيذ هجمات معقدة بشكل ذاتي، ومع ذلك؛ فإن هذا التحول التكنولوجي يتطلب وضع ضوابط دولية لمنع الاستخدام السيء وضمان أن تبقى هذه الأدوات ضمن إطار القانون الدولي الإنساني.
وعلينا جميعًا أن نقر؛ بأن حرب المسيّرات أصبحت واقعًا لا يمكن تجاهله في المشهد العسكري الحديث، فهي تعيد تعريف طبيعة الصراعات بشكل جذري، مما يفرض تحديات كبيرة على الدول والمجتمع الدولي لمواكبة هذا التغير وضمان استخدام هذه التكنولوجيا بطرق تعزز الأمن والاستقرار بدلًا من الفوضى.