هل تشككت إسرائيل من مقتل نصرالله فعلا؟
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
تداول مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي، منشورات مضللة قالو إنها تصريحات لوزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، زعموا أنه تحدث فيها عن وجود شكوك بمقتل زعيم حزب الله اللبناني حسن نصرالله.
وقتل نصرالله بغارة إسرائيلية على مقر لحزب الله في "حارة حريك" في الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الجمعة الماضية.
المنشور المضلل:جاء في المنشورات المضللة، التي حظيت بمئات الإعجابات والمشاهدات، ما نصه: "وزير الدفاع الإسرائيلي قال إن هناك شكوكا كبيرة بشأن نصرالله لأنه بعد عملية الاغتيال لم يظهر أي شيء لنصرالله حتى جثمانه أو مراسيم دفنه وهذا دليل أنه على قيد الحياة ومختبئ،" وفقا للمنشور المضلل.
????وزير الدفاع الاسرائيلي :
لدينا شكوك كبيره بشأن مصير زعيم ميليشيا حزب الله #حسن_نصر_الله ... لم يظهر أي شيئ حتى جثمانه أو مراسيم دفنه وهذا دليل على أنه على قيد الحياة ومختبئ ؟!#الاجتياح_البري #الحرب_بدات_الان pic.twitter.com/VS6XEYWYVT
— الأحداث العربية (@arabevnt) October 3, 2024
إلا أن هذه الادعاءات غير صحيحة، فالتحقق الذي أجراه موقع "الحرة" لم يجد أي تصريح لوزير الدفاع الإسرائيلي بهذا الشأن.
بل على العكس، أكد غالانت في وقت سابق مقتل زعيم حزب الله قائلا إن "القضاء على نصر الله خطوة مهمة لكنها ليست النهاية. لإعادة سكان الشمال بأمان إلى منازلهم، سنقوم بتفعيل كل قدراتنا، بما في ذلك أنتم".
"قتل نصر الله ليس النهاية".. وزير الدفاع الإسرائيلي يلمح إلى اجتياح لبنان ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، بدا أنه يلمح، الاثنين، إلى عملية برية محتملة ضد حزب الله في لبنان.كذلك أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مقتل نصرالله بالقول إن إسرائيل "صفت الحساب" بقتلها الأمين العام لحزب الله.
وفي وقت لاحق أعلن حزب الله نفسه مقتل زعيمه في غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية الجمعة الماضي.
وقال مصدر طبي وآخر أمني لرويترز، الأحد، إنه تم انتشال جثة نصرالله من موقع الهجوم الجوي الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت.
ولم تقم حتى الآن مراسم تشييع لنصرالله، وكذلك لم يعلن الحزب عن الأمين العام الجديد الذي سيخلفه.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: وزیر الدفاع الإسرائیلی حزب الله
إقرأ أيضاً:
تقرير: حزب الله يستخدم صواريخ إسرائيلية ضد إسرائيل
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن حزب الله يستخدم صاروخا متطورا ضد إسرائيل تم هندسته عكسيا من سلاح إسرائيلي استولى عليه في حرب سابقة، وفقا لمسؤولي دفاع إسرائيليين.
ويعتقد أن مسلحي حزب الله استولوا على صواريخ "سبايك" الإسرائيلية الأصلية المضادة للدبابات خلال الحرب بين إسرائيل وحزب الله في لبنان عام 2006 وشحنوها إلى إيران، الدولة الداعمة الرئيسية لهم، لاستنساخها، كما يقول مسؤولو دفاع إسرائيليون وغربيون وخبراء أسلحة.
وبعد ثمانية عشر عاما، يطلق حزب الله صواريخ "الماس" التي أعيدت تسميتها على القواعد العسكرية الإسرائيلية وأنظمة الاتصالات وقاذفات الدفاع الجوي بدقة وقوة كافية لتشكل تحديا كبيرا للقوات العسكرية الإسرائيلية.
وقيام إيران وقواتها بالوكالة باستنساخ أنظمة أسلحة لاستخدامها ضد الخصوم الذين صمموها ليس بالأمر الجديد. إذ سبق لطهران أن نسخت طائرات بدون طيار وصواريخ أميركية.
لكن صاروخ الماس هو مثال على الاستخدام المتزايد للأسلحة الإيرانية التي "تغير بشكل أساسي ديناميكيات القوة الإقليمية"، وفقا لمحمد الباشا، محلل أسلحة الشرق الأوسط الذي يدير شركة استشارية للمخاطر مقرها في فرجينيا.
ويضيف الباحث للصحيفة "ما كان في يوم من الأيام انتشارا تدريجيا لأجيال الصواريخ القديمة تحول إلى نشر سريع للتكنولوجيا المتطورة عبر ساحات القتال النشطة".
قال مسؤولو الدفاع الإسرائيليون، الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة معلومات استخباراتية حساسة، إن صواريخ الماس كانت من بين مخزونات أسلحة حزب الله التي استولت عليها القوات الإسرائيلية منذ بدء اجتياحها لجنوب لبنان قبل حوالي شهرين.
برزت الصواريخ كبعض الأسلحة الأكثر تطورا من ضمن ما وجد في مخبأ كبير من الذخائر منخفضة الجودة في الغالب، بما في ذلك صواريخ كورنيت المضادة للدبابات الروسية الصنع.
الماس هو صاروخ موجه لا يحتاج إلى رؤية مباشرة لخط العين للانطلاق من المركبات البرية والطائرات بدون طيار والمروحيات والأنابيب التي تطلق من على الكتف.
إنه ما يسمى بصاروخ الهجوم الأعلى، مما يعني أن مساره الباليستي يمكن أن يضرب من فوق أهدافه مباشرة بدلا من الجانب ويضرب الدبابات حيث تكون مدرعة خفيفة وضعيفة.
وقال مسؤولو دفاع إسرائيليون إن الماس هدد الوحدات والمعدات الإسرائيلية بالقرب من الحدود اللبنانية.
وقال تحليل أجراه مركز ألما للأبحاث والتعليم في أبريل إن الصواريخ ستهدد مجموعة متنوعة من الأهداف عالية الجودة (وليس فقط الإسرائيلية) على نطاقات متزايدة.
وظهر الماس لأول مرة بعد سنوات من انتهاء الحرب في لبنان في عام 2006. بعد وقت قصير من انتهاء الحرب، فحص الجيش الإسرائيلي قائمة جرد للمعدات التي نشرها في لبنان. وظهرت تباينات بين ما تم نقله إلى لبنان، وما أعيد وما تأكد أنه دمر في القتال.
وأصبح من الواضح أن نظام صواريخ سبايك بأكمله، بما في ذلك قاذفة وعدة وحدات صاروخية، قد ترك على الأرجح في الميدان، وفقا لاثنين من مسؤولي الدفاع الإسرائيليين. ومنذ تلك اللحظة فصاعدا، عرفت إسرائيل أن هناك خطرا كبيرا من نقل الأسلحة إلى إيران، حيث يمكن تفكيكها وهندستها عكسيا.
ويقول مسؤولو المخابرات الإسرائيلية إن حزب الله استخدم الماس باعتدال عندما قاتل في الحرب الأهلية في سوريا، حيث ساهم حزب الله بمقاتليه وقوته النارية لدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
ويقوم حزب الله الآن بتصنيع صواريخ الماس في لبنان لتقليل اعتماده على سلاسل التوريد الإيرانية، وفقا لمسؤولي الدفاع الإسرائيليين. ويعتقد أيضا أن الصواريخ أنتجت في إيران لصالح الجيش الإيراني.
وقال خبراء الأسلحة إن الماس شوهد علنا في عام 2020 أثناء تسليم الشركة المصنعة لطائرات بدون طيار منتجة حديثا إلى الجيش الإيراني. وكشف الجيش الإيراني النقاب عن الصاروخ بإطلاقه خلال مناورة عسكرية عام 2021.
ولكن لم تبدأ التقارير عن استخدام الماس في القتال في الظهور حتى أوائل هذا العام في الهجمات على إسرائيل، وفقا لباحثين من "جينس" وهي شركة استخبارات الدفاع ومقرها في بريطانيا.