دواعي تربوية لإلغاء التقييمات الأسبوعية في صفوف النقل
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
كشف الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي وأستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، عن دواعي تربوية تحتم إلغاء التقييمات الأسبوعية في صفوف النقل بالمدارس.
ولفت الخبير التربوي إلى أن الأصل في العملية التربوية هو التعليم أولا ثم يأتي بعد ذلك التقييم، بل أن استخدام التقييم في تلك العملية يكون بغرض التعليم، ومن ثم لا بد من إتاحة الوقت الكافي في عمليات التدريس لشرح الدروس للطلاب وليس تقييمهم، وخاصة فى ضوء كثرة ما هو مطلوب من المعلم في الحصة الواحدة.
وأوضح الخبير التربوي أنه من المبادىء التربوية المهمة: أنه كلما تباعدت أوقات التقييم كان ذلك أفضل تربويا (فالتقييم الأسبوعي أكثر فعالية من التقييم اليومي، والتقييم النصف شهرى أفضل من التقييم الأسبوعى والتقييم الشهري أفضل من التقييم النصف شهرى) لأن هنا يكون التقييم على مقادير أكبر من المعلومات والدروس المرتبطة ببعضها.
وأضاف الخبير التربوي أن ما تم تقييم الطالب فيه من معلومات من خلال اختبار ما(خلال التقييم اليومي أو الاسبوعي مثلا) ينبغي عدم تكراره (من خلال التقييم الشهرى) وهذا بالطبع مستحيل في الوضع الحالي، فلا بد من تكرار نفس الأسئلة.
ونبه الخبير التربوي بأنه لذلك لا بد من تقليل مرات تقييم الطلاب في المدارس؛ لتشمل فقط الواجبات اليومية؛ لأنها تمثل نوعا من التقييم اليومي والتقييم الشهرى.
فوائد إلغاء التقييمات الأسبوعية إعطاء وزن نسبي أكبر لعملية التعلم على حساب عملية التقييم.ضخامة مقدار المعلومات في المناهج المطورة يقتضى تخصيص وقت أكبر لتعليمها للطالب وليس تقييمه فيها بدون إن يتعلمها. من الناحية النفسية قد يستغرق فهم الطالب لدرس أو ربطه للمعلومات المتضمنة في اكثر من درس فترة زمنية أكثر من أسبوع(حتى تنضج في ذهنه) ومن ثم فإن التقييمات الأسبوعية قد تأتي في وقت لم يستوعب فيه الطالب المعلومات بشكل كاف. تخفيف الضغوط النفسية والدراسية على الطالب والمعلم نتيجة لتقليل عدد مرات التقييم. إن التقييمات الشهرية تغني عن التقييمات الأسبوعية من حيث انه يتضمن نفس الاسئلة التى تقيس نواتج تعلم معينة ( في التقييم الاسبوعي). كثرة التقييمات والأسئلة تجعل الطالب وأسرته عاجزين عن ملاحقتها مما يجعلهم يلجأون إلى الدروس الخصوصية للمساعدة في حلها. إن التقييمات الأسبوعية لا تحقق التقييم المتكامل للمعلومات أو لنواتج التعلم لان التقييم الاسبوعي قد يأتي على درس واحد أو درسين فقط تم شرحهما في الأسبوع، بينما قد يوضع ناتج التعلم على وحدة كاملة تشمل عدة دروس وبالتالي يكون التقييم الأكثر دقة لتلك النواتج هو التقييم الشهرى على دروس الوحدة كلها. إن تكرار التقييمات يجعل الطالب يعطى اهتماما أكبر لحل الاسئلة وحفظ تلك الحلول لأنها قد تأتي في الامتحانات ولا يهتم بتعلم المعلومات. قد يكون تكرار التقييمات أكثر فعالية مع الفصول المدرسية ذات الأعداد القليلة من الطلاب (لا تتجاوز عدد طلاب الفصل ٢٥ طالبا) أو مع معلمين على تدريب ووعي كامل بأهداف وادوات وأساليب التقييم، ولكن مع عدم وجود مثل تلك الشروط يتحول التقييم اليومي والاسبوعى إلى نوع من الضغوط والشكليات بلا جدوى تعليمية. إذا كانت التقييمات اليومية والأسبوعية والشهرية معا مهمة من الناحية التربوية فلماذا لا يتم تطبيقها في الشهادة الإعدادية والثانوية العامة ويتم الاكتفاء فقط بامتحانات أخر العام.المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التقييمات الاسبوعية التقييمات المدارس تامر شوقي الدكتور تامر شوقي صفوف النقل التقییمات الأسبوعیة الخبیر التربوی من التقییم
إقرأ أيضاً:
ترامب يضع شرطا لإلغاء الرسوم الجمركية على الصين.. ما هو؟
(CNN)-- قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب للصحفيين المرافقين له في رحلته إلى روما، إنه لن يُلغي الرسوم الجمركية على الصين "إلا إذا منحونا شيئا جوهريا"، مشيرا إلى رغبته في أن تصبح الصين منفتحة أمام التجارة الأمريكية.
وأضاف ترامب على متن طائرة الرئاسة: "لن أُلغيها (الرسوم الجمركية) إلا إذا منحونا شيئا جوهريا، كما تعلمون- وإلا فلن أُلغيها. كل شيء سينجح، هذه الأمور دائما ما تنجح".
وعندما سُئل عما يُمكن اعتباره تنازلا "جوهريا"، قال ترامب للصحفيين: "حسنا، انفتاح الصين".
وأوضح الرئيس الأمريكي: "كما تعلمون، دعونا نذهب ونعمل في الصين، لأنه، بصراحة، هذا ما أردناه في المرة الأخيرة، وكدنا أن نحصل عليه، ثم تراجعوا عن تلك الصفقة". لكننا حصلنا على ذلك- الذهاب إلى الصين وبيع منتجاتنا وبضائعنا. بعبارة أخرى، يُطلق عليه "انفتاح الصين"، وهذا سيكون رائعا، وسيكون مكسبا كبيرا.
وخلال فترة رئاسته الأولى، وقّع ترامب اتفاقا تجاريا مبدئيا مع الصين تضمن تعهدا من بكين بمضاعفة مشترياتها من المزارعين الأمريكيين في العام الأول. لكن في النهاية، لم تحقق الصين هذه الأهداف، بينما زاد جائحة كوفيد-19 من تدهور التجارة العالمية بعد أسابيع فقط من توقيع المرحلة الأولى من الاتفاق.
ورفض ترامب، الجمعة، مرة أخرى الكشف عما إذا كان قد تحدث مع الرئيس الصيني شي جينبينغ منذ توليه منصبه.
وقال ترامب: "لا أريد مناقشة ذلك، لكنني أتحدث إلى العديد من الأشخاص من الصين، وأتحدث إلى أشخاص من جميع أنحاء العالم بشأن الرسوم الجمركية، ونحن نعقد صفقات جيدة جدا".
وأكد ترامب أنه لن يمنح على الأرجح مهلة أخرى بشأن رسومه الجمركية "التبادلية" الباهظة على عشرات الدول. ويعني ذلك أن تلك الدول أمامها 90 يوما للتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة أو مواجهة رسوم جمركية باهظة تصل إلى 50%.
وقال ترامب إن تأجيلا آخر لتلك الرسوم، التي ليست تبادلية من الناحية الفنية، "غير مرجح".
ولا يزال الإطار الزمني لزيادة الرسوم الجمركية غير واضح.
وقال ترامب في مقابلة مع مجلة "تايم" نُشرت، الجمعة، إن الدول سيكون أمامها ثلاثة أو أربعة أسابيع للتفاوض قبل أن تواجه رسوما جمركية أعلى. وفي المكتب البيضاوي، الأربعاء الماضي، قال ترامب إن الإطار الزمني للتوصل إلى اتفاق هو أسبوعين حتى ثلاثة أسابيع قبل أن تفرض الولايات المتحدة رسوما جمركية على الدول.
ومن غير الواضح ما إذا كانت تلك التعريفات الجديدة ستكون مؤقتة إلى أن يتم إلغاء وقف الرسوم الجمركية التبادلية في يوليو/تموز، أو ما إذا كانت ستكون بدائل دائمة للرسوم الجمركية التبادلية.