شهدت جمهورية مالي، الواقعة غرب إفريقيا، تصعيد جديد بين الجيش ومسلحي مجلس الحركات الأزوادية، وفي حادث غير مسبوق، أعلن أفراد من قبائل الطوارق في شمال مالي، عن تعرض قواتهم لهجوم معقد، أمس الجمعة من الجيش، ومجموعة فاجنر الروسية المسلحة.

 

فرنسا تصنف مالي وبوركينافاسو والنيجر علي القائمة الحمراء ..تحذر رعاياها لإظهار الوحدة مع قادة الانقلاب.

. مالي وبوركينا فاسو ترسلان وفدا إلى النيجر

وأكدت "تنسيقية حركات الأزواد" على فيسبوك أن قواتها "تصدت لهجوم معقد من جانب فاما (الجيش المالي) وفاجنر" في بلدة بير الواقعة في منطقة تمبكتو (شمال).

وقال المتحدث باسم الحركة محمد المولود رمضان: "ندعو المجتمع الدولي لأن يشهد على هذه الأعمال الخطيرة" معتبرا الهجوم "انتهاكا لجميع الالتزامات والترتيبات الأمنية".

يشار إلى أن "تنسيقية حركات الأزواد" هي تحالف يضم في غالبيته مجموعات من الطوارق تسعى لحكم ذاتي أو للاستقلال عن الدولة المالية.

وهي إحدى الأطراف الموقعة على اتفاق سلام مع الحكومة المالية في 2015.

من جهته، أعلن الجيش المالي أنه "رد بقوة" على "محاولة لاختراق" موقعه، الجمعة، متهماً "ارهابيين" في الحادثة.

ويقول النظام في باماكو إن المدربين العسكريين الأجانب في مالي لا ينتمون لمجموعة فاجنر بل للجيش الروسي النظامي.

وقد تدهورت العلاقات بين الحكومة العسكرية في مالي والمستعمر السابق فرنسا، وتحول المجلس العسكري نحو روسيا للدعم السياسي والعسكري.

فيما تنشط فاجنر بشكل علني في مالي و3 دول إفريقية أخرى، لدعم أنظمة هشة، في مقابل معادن وموارد طبيعية أخرى.

وفي مالي يقدم عناصر فاجنر الحماية للنظام، وينفذون عمليات عسكرية ويشرفون على تدريبات، كما يقدمون المشورة بخصوص مراجعة قوانين التعدين بل حتى الدستور.

ويعلن النظام في باماكو، أن المدربين العسكريين الأجانب في مالي لا ينتمون لمجموعة فاجنر، بل للجيش الروسي النظامي.

 

وصول الخلافات إلى ذورتها

وقعت الاشتباكات بعد يوم من تصعيد قام به وفد "سيما" في باماكو، بانسحابه من العاصمة المالية، الخميس، وبرر رئيس الوفد عطاي أغ محمد الخطوة بقوله: "تعتقد إدارتنا أننا لم نعد بأمان في العاصمة، وأن أسباب وجودنا نيابة عن هيئة تنسيق حركات أزواد مهددة تماما"، وفقًا لفرانس برس.

وأشار هذا الخروج إلى وصول الخلافات مع الحكومة إلى ذورتها، حيث تتهمها التنسيقية بالتملص من تطبيق اتفاق الجزائر الذي يخول للموقعين المشاركة في الحكم، ما يشكل مرحلة جديدة في تدهور العلاقات منذ تولي الانقلابيين السلطة عام 2020.

وفيما اعتبر خرقا لاتفاق السلام نقل ناشطون أزواديون قيام الطيران مالي مدعوما بقوات من مجموعة فاجنر الروسية بمهاجمة نقطة تمركز لقائد المنطقة الغربية التي تشمل تينبكتو وتاودني في تنسيقية الحركات الأزوادية ولم يؤدي الهجوم لوقوع ضحايا في صفوف المقاتلين الأزواد الذين تصدوا كذلك لهجوم على منطقة "بير" في شمالي البلاد.

وهذا التدهور يثير مخاوف بشأن الاتفاقية التي كانت في حالة سيئة منذ سنوات، وينتقد المؤتمر العام لسوق المال الطغمة العسكرية لقيامها بالموافقة على دستور جديد في يونيو مما يضر باتفاق الجزائر، بحسب أتاي أغ محمد، رئيس وفد التمرد السابق.

ويسيطر الطوارق على الحركات المكونة للتنسيقية التي شاركت في معارك مسلحة ضد السلطات عام 2012 بهدف استقلال إقليم أزواد شمالي البلاد، وانتهت المواجهة بتوقيع اتفاق السلام في الجزائر.

وبات هذا الاتفاق مهددا في الآونة الأخيرة بعد اتهام الحركة للانقلابيين في مالي بالتملص من تطبيق الاتفاق الذي يخول للموقعين المشاركة في الحكم، كما تتهم الحركة الانقلابيين بقتل عدد كبير من المدنيين في مناطق دخلتها قواتهم دون تنسيق مع الحركة ما يفتح الباب لعودة المواجهات المسلحة والإقبال على مرحلة عنوانها التصعيد في مالي.

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مالي أفريقيا فاجنر روسيا باماكو فی مالی

إقرأ أيضاً:

وكالة أوروبية تحذر شركات الطيران من استخدام الأجواء الإيرانية وسط تصاعد التوترات

دعت وكالة سلامة الطيران الأوروبية ومفوضية الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، شركات الطيران إلى تجنب استخدام المجال الجوي الإيراني عقب الهجوم الذي شنته طهران على دولة الاحتلال الإسرائيلي وتعهد الأخير بالرد.

وأشارت الوكالة في بيان عبر موقعها الإلكتروني الرسمي، إلى أن القرار الذي اتخذ بالتشاور مع مفوضية الاتحاد الأوروبي، يُعد "توصية"، موضحة أنه سيكون في حيز التنفيذ حتى نهاية شهر تشرين الأول /أكتوبر الجاري.

وشدد البيان، على أن وكالة سلامة الطيران الأوروبية تتابع التطورات عن كثب، مشيرة إلى أن القرار المشار إليه "قد يتم تمديده أو سحبه، وفقا للظروف".


والثلاثاء، أعلنت إيران أنها أطلقت عشرات الصواريخ على دولة الاحتلال ما تسبب في إصابات بشرية وأضرار مادية وإغلاق المجال الجوي، فيما هرع ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ بينما دوت صفارات الإنذار في كامل البلاد.

وجاء الهجوم الصاروخي ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي السابق لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية  طهران نهاية تموز/ يوليو الماضي.

كما جاء ردا على اغتيال حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، والقائد بالحرس الثوري عباس نيلفروشان، في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 أيلول/ سبتمبر الماضي.


وتعهد جيش الاحتلال الإسرائيلي بالرد على الهجوم الإيراني، مشيرا إلى أن "الحدث سيكون له عواقب، ولدينا خطط.. سنتحرك أينما ومتى نقرر، وفقا لتوجيهات المستوى السياسي".

بدوره، زعم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن الهجوم الصاروخي الإيراني "فشل"، معتبرا أن "طهران ارتكبت خطأ كبيرا وستدفع ثمنه"، حسب تعبيره.

يشار إلى أن الهجوم الإيراني جاء في وقت تشن فيه دولة الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة منذ ما يقرب من عام كامل، كما تواصل منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي عدوانها العنيف على الأراضي اللبنانية، ما أسفر عن سقوط الآلاف بين شهيد وجريح.

مقالات مشابهة

  • تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل بعد عملية «الوعد الصادق 2»
  • طائرة عسكرية تُجلي 96 كوريًا جنوبيًا من لبنان وسط تصاعد التوترات
  • كوريا الجنوبية تجلي 96 مواطنا من لبنان وسط تصاعد التوترات في المنطقة
  • كوريا الجنوبية تجلي عددا من رعاياها من لبنان وسط تصاعد التوترات
  • تصاعد حدة التوترات الإقليمية.. هل يدفع إيران لتجاوز العتبة النووية؟
  • أسعار النفط تواصل ارتفاعها بسبب تصاعد التوترات في الشرق الأوسط
  • ارتفاع أسعار الذهب في مصر مع تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل
  • وكالة أوروبية تحذر شركات الطيران من استخدام الأجواء الإيرانية وسط تصاعد التوترات
  • حركات الكفاح:الجيش السوداني يحقق انتصارا ساحقا على قوات الدعم السريع في واحدة من أكبر المعارك
  • تراجع معظم البورصات الخليجية مع تصاعد التوترات بالمنطقة