سفير الكويت بالقاهرة: الأمة العربية بحاجة ماسة لاستحضار روح أكتوبر المجيدة
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
أكد السفير غانم صقر الغانم سفير دولة الكويت بالقاهرة، أن نصر أكتوبر المجيد عام 1973، يظل نقطة مضيئة في تاريخ العرب الحديث رغم مرور أكثر من 5 عقود على ذكراه، موضحا أن الجيش المصري حقق بإرادته، واحدة من أكبر ملاحم البطولة والفداء في التاريخ المعاصر، وألحق بالعدو هزيمة موجعة لا تزال تتردد أصداؤها حتى اليوم، ويتم تدريس تفاصيلها في المعاهد العسكرية المتخصصة في كل أنحاء العالم، بما انطوت عليه من تكتيكات جديدة وأساليب قتالية مبتكرة، حيث برع في استخدام وتوظيف الموارد البشرية والعسكرية، وهو ما يبعث على الفخر والاعتزاز لدى كل مواطن عربي.
وأعرب «الغانم» بهذه المناسبة عن فخره واعتزازه بالدور الذي لعبته الكويت والدول العربية في دعم المجهود العسكري المصري لتحرير الأرض المحتلة، مؤكدا أن الشعب الكويتي بأسره التف وراء قيادته، من أجل تقديم كل صور الدعم المعنوي والمادي إلى الأشقاء على الجبهتين المصرية والسورية في ذلك الوقت.
وأشار السفير الكويتي إلى قرار القيادة الكويتية بإرسال لواء اليرموك المدرع بكل عدته وعتاده، الذي يعادل ثلث حجم جيش الكويت آنذاك إلى الجبهة الشرقية، إضافة إلى عدد من طائرات النقل والقتال، كمساهمة وواجب قومي لنصرة الحق العربي، واستعادة الكرامة، والتصدي لغطرسة العدو الذي بنى دعايته على أنه لا يقهر.
وأوضح أن دعم بلاده لم يقتصر على الجانب العسكري فقط، بل أدت دور مواز على الصعيد الاقتصادي، بتزعم جبهة حظر تصدير النفط إلى الدول الداعمة للعدو، وأحدثت تلك الخطوة صدمة شديدة الوقع على الرأي العام في أوروبا وأمريكا الذي بدأت قطاعات واسعة منه تدرك عدالة القضية العربية، وتؤمن بحق العرب المشروع في استعادة أراضيهم.
وأشار السفير الكويتي إلى أهمية استحضار تلك الذكرى في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة حاليا، والتي تتعرض لعدوان غاشم وضربات متواصلة، أغلب ضحاياها أشقائنا من المدنيين الأبرياء في فلسطين ولبنان، مؤكدا ضرورة العمل على تغليب لغة العقل ووقف القتال، والعمل على عدم اتساع رقعته، والضغط على سلطات الاحتلال في إسرائيل، لوقف العدوان الظالم، مشيدا بالدور الذي تقوم به مصر على كل الأصعدة والمسارات، لوقف العدوان الظالم على غزة ولبنان.
وتقدم «الغانم»، بخالص تهانيه لمصر قيادة وحكومة وشعبًا، بمناسبة حلول الذكرى الحادية والخمسين للانتصار التاريخي الساحق الذي حققه جيش مصر العظيم يوم السادس من أكتوبر 1973، مشيرا إلى أنها مناسبة لتذكر تضحيات الشهداء، ومن بينهم 42 شهيدا كويتيا ارتقوا إلى عنان السماء على أرض مصر الشقيقة، دفاعا عن الحق والكرامة، جنبا إلى جنب مع أشقائهم المصريين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الكويت غزة فلسطين الاحتلال سفير فلسطين بالقاهرة
إقرأ أيضاً:
سفير تونس بالقاهرة: العلاقات السياسية الحالية مع مصر في أبهى صورها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال سفير تونس بالقاهرة ومندوبها الدائم بالجامعة العربية محمد بن يوسف، إن التاريخ حافل بالعلاقات المتميزة بين تونس ومصر، وحتى في بعض الفترات التي شهدت حدوث بعض الاختلافات في التوجهات السياسية لم تنقطع العلاقات أبدا.
واضاف السفير خلال استضافته في حوار مفتوح للجنة العلاقات الخارجية برئاسة حسين الزناتي بعنوان "مصر وتونس.. تحديات وطموحات مشتركة" ان العلاقات الحالية بين البلدين في أبهى صورها، والتي تجلت في زيارة الرئيس التونسي قيس سعيد لمصر في أبريل ٢٠٢١ التي كانت زيارة تاريخية في فترة ما لم تكن العلاقات في المستوى الذي تشهده اليوم، وحدثت نقلة نوعية على مستوى العلاقات ونشأت كيمياء كبيرة بين القيادتين في البلدين، وكان انعكاسها إيجابيا على العلاقات الثقافية والفنية، وتلاها في ٢٠٢٢ عقد اللجنة العليا المشتركة برئاسة رئيسي وزراء البلدين في تونس.
كما أشار إلى أنه عقدت في سبتمبر الماضي لجنة تشاور سياسي، وأنه يجري الإعداد حاليا لزيارة وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي إلى تونس.
وذكر أن هناك تشابها كبيرا بين مصر وتونس على مستوى الثقافة والانفتاح والاهتمام بالتعليم، وعشق الفن والتراث؛ فكانت ولاية المهدية التونسية مهدا لأول دولة شيعية في تاريخ الإسلام، وهي مسقط رأس المعز لدين الله الفاطمي اول الخلفاء الفاطميين في مصر، وانشئ جامع الزيتونة على غرار الجامع الأزهر العريق وشارع الحبيب بورقيبة هو المعادل لميدان التحرير.