الدويري: رمزية مزدوجة ورسائل محلية وإقليمية بكمين القسام الجديد
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن كمين كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ضد قوات وآليات إسرائيلية شرقي خان يونس (جنوب قطاع غزة) حمل رمزية مكانية وزمنية ورسائل محلية وإقليمية.
وأوضح الدويري للجزيرة أن الكمين وقع في منطقة الفخاري شرقي خان يونس، وهي بلدة عصية على قوات الاحتلال رغم أن معظم مبانيها دمرت بسبب القصف الجوي والمدفعي المكثف.
وحمل مكان الكمين رمزية، إذ وقع على مسافة كيلومتر واحد من السياج الفاصل وفق الدويري، إلى جانب رمزية التوقيت بعد أشهر عدة من تدمير خان يونس وبنيتها التحتية.
وقال إن الكمين حمل رسائل ومضامين، من بينها رسالة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مفادها "لا تستطيع تقديم خطاب النصر بذكرى 7 أكتوبر/تشرين الأول".
وحمل أيضا رسالة لداعمي نتنياهو ومعارضيه -حسب الدويري- مضمونها "عليكم التوقف لأنه يقودكم إلى الهاوية، ولا تحلموا بعودة المستوطنين شمالا وإطلاق الأسرى جنوبا".
وبيّن أن الكمين تضمن رسالة مفادها أن "الدم الفلسطيني واللبناني واحد بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله"، ورسالة لمقاتلي حزب الله باستهداف الآليات الإسرائيلية مثلما فعلت القسام في غزة على مدار عام.
وبثت الجزيرة مشاهد حصرية لكمين مركب نفذته كتائب القسام ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي على مراحل شرقي خان يونس، وأطلقت عليه اسم "تجديد العهد والبيعة".
وأظهرت المشاهد اشتعال النيران في آليات إسرائيلية من أنواع مختلفة وسيطرة مقاتلي القسام على معدات عسكرية.
وأكد الدويري أن عمليات المقاومة والاستنزاف "مستمرة طالما بقيت الآليات الإسرائيلية داخل القطاع"، واستبعد وجود وقف لإطلاق النار، مؤكدا زيادة تعقيدات المعركة بسبب انكفاء قوات الاحتلال إلى الخلف.
وجدد تأكيده على أن فرصة المقاومة بعد عام من القتال هي "المسافة الصفرية"، وتتحقق إما "بدخول قوات جيش الاحتلال أو تنفيذ عمليات إغارة ضد القوات المتموضعة في غزة".
واستدل الخبير العسكري بمشاهد القسام الأخيرة شرقي رفح وخان يونس، إضافة إلى هجوم عشرات المقاتلين على نقاط إسرائيلية في محور نتساريم تزامنا مع الهجوم الإيراني الثاني على إسرائيل.
وتطرق إلى عمليات إعادة التأهيل بشريا وماديا لفصائل المقاومة عبر تجنيد مقاتلين جدد أو الاستخدام المباشر لمخلفات الاحتلال أو إعادة تدويرها بالهندسة العكسية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات خان یونس
إقرأ أيضاً:
كتائب القسام تبث فيديو لأسيرين صهيونيين
وذكر الجنديان أنهما أصبحا مجرد رقم بعد فقدان هويتهما، مشيرين إلى معاناتهما جراء ظروف قاسية داخل الأسر.
وظهر أسيران من أسرى الاحتلال لدى المقاومة، أحدهما رقم 21 والآخر أسير رقم 22.
وقال أحد الأسرى: “بالأمس كان لي أمل واليوم أنا مجرد رقم”، في اشارة لتخلي حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتانياهو عن الأسرى، لمصالح سياسية وشخصية.
وتحدث الأسيران عن وضعهما داخل الأسر، مؤكدان أن رسالتهما لم تأتي بضغط من حماس، وليست ضمن حرب نفسية، ولكن نحن من طلبنا وتوسلنا أن نسمع صوتنا”.
وأضاف الأسيران في الفيديو أنهما لم يُطلب منهما الإدلاء بهذا التصريح، بل طلبا التحدث من تلقاء نفسيهما. وأشارا إلى أن الوضع المعيشي لهما كان صعبًا، مع غياب الطعام وعدم وجود مكان آمن بعد عودة الحرب على غزة في 18 مارس.
وأكدا أنهما كانا قريبين من الموت أثناء الهجوم الإسرائيلي الأخير، ودعوا حكومة الكيان الصهيوني إلى وقف التكتم على أوضاع الأسرى.
ووجه الأسيران أيضًا رسالة إلى “أوهاد”، أحد الأسرى الذين تم الإفراج عنهم، مطالبين إياه بالكشف عن معاناتهم والمشقة التي يواجهونها يوميًا.
"الهجوم الحالي قد يؤدي لمقتلنا"..
كتائب القسام تنشر مقطع فيديو يتضمن رسالة من أسيرين إسرائيليين للمجتمع الصهيوني. pic.twitter.com/0Iotlcugds