بغداد اليوم - بغداد

حذر الخبير النفطي حيدر عبد الجبار البطاط، اليوم الخميس (3 تشرين الأول 2024)، من احتمالية تصاعد أزمة جديدة في أسواق النفط، وذلك في ظل التوترات الداخلية بين أعضاء تحالف (أوبك بلس) لاسيما بعد التهديدات المبطنة من السعودية.

وقال البطاط في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "السعودية وجهت اتهامات للعراق وكازاخستان بتجاوز حصص الإنتاج المتفق عليها، حيث تجاوز العراق حصته بحوالي 400 ألف برميل يوميًا في أغسطس، بينما تجاوزت كازاخستان حصتها بـ 120 ألف برميل يوميًا".

وأضاف أن "هذا التجاوز يأتي في وقت حساس، حيث تسعى أوبك+ للحفاظ على خفض الإنتاج لدعم أسعار النفط العالمية وسط تراجع الطلب، وان استمرار الإنتاج الزائد قد يدفع المملكة إلى التخلي عن استراتيجية خفض الإنتاج، ما قد يؤدي إلى اندلاع حرب أسعار جديدة في السوق العالمية".

وأوضح أن "مثل هذه الخطوة قد تتسبب في انخفاض كبير في أسعار النفط، ما سيؤثر سلبًا على اقتصادات دول المنطقة والأسواق العالمية، ورغم أن العراق تعهد بتعديل إنتاجه ليتماشى مع أهداف أوبك+، إلا أن اعتراضاته السابقة على تقديرات الإنتاج الخارجي تجعله في موقف حساس، خاصة مع محاولته زيادة الإيرادات لدعم إعادة بناء اقتصاده". 

وتابع البطاط أن "تصريحات الوزير السعودي تحمل تهديدًا واضحًا بإمكانية شن حرب أسعار إذا لم تلتزم الدول بحصص الإنتاج المتفق عليها"، مشيراً الى أن "السعودية قد تستخدم قوتها الإنتاجية الكبيرة للدفاع عن حصتها في السوق، حتى لو أدى ذلك إلى انخفاض الأسعار بشكل كبير، وهو ما يعكس غضب المملكة من تجاوزات بعض الدول ويشير إلى احتمالية اتخاذ إجراءات حازمة إذا لم يتم تصحيح الوضع الحالي".

وصباح اليوم الخميس ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 64 سنتا أو 0.87 بالمئة إلى 74.54 دولارا للبرميل بحلول الساعة 00:06 بتوقيت جرينتش، وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 72 سنتا أو 1.03 بالمئة إلى 70.82 دولارا للبرميل.

وفي السنوات الأخيرة، قامت (أوبك+) بتخفيض الإنتاج بشكل كبير لمواجهة انخفاض الطلب العالمي على النفط، خاصة بعد جائحة كورونا وتداعياتها الاقتصادية هذا التحالف لعب دورًا رئيسيًا في التحكم بمستويات العرض وضبط الأسعار.

إلا أن العراق وكازاخستان تجاوزتا حصص الإنتاج المحددة لهما ضمن الاتفاقيات الأخيرة للتحالف، وهو ما دفع وزير النفط السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان إلى توجيه تحذيرات حادة مثل هذه التجاوزات قد تهدد وحدة التحالف، خاصة إذا قررت السعودية التخلي عن استراتيجيتها المتبعة في خفض الإنتاج، ما قد يؤدي إلى اندلاع "حرب أسعار" تشبه تلك التي وقعت في بداية 2020 بين السعودية وروسيا، والتي أثرت سلبًا على أسعار النفط العالمية، وتسببت في تراجع حاد في عائدات الدول المنتجة للنفط.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

السعودية تخطط لزيادة انتاجها النفط ومخاوف من هبوط حاد للأسعار

بغداد اليوم- متابعة

تخطط السعودية لزيادة إنتاجها من النفط وحماية مكانتها باعتبارها أكبر مصدر للخام في العالم، وفقا لصحيفة "بوليتيكو" الأميركية.

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" ذكرت في وقت سابق أن الرياض تشعر بالإحباط من فشل الدول المنتجة الأخرى في التنسيق بشأن خفض الإمدادات لرفع أسعار النفط إلى حوالي 100 دولار للبرميل، مقارنة بالسعر الحالي البالغ 70 دولارا.

ويقول تجار النفط إن السعودية تستعد الآن للرد من خلال استعراض عضلاتها وقلب الطاولة على المنتجين الأصغر، حيث ستصدر المزيد من النفط لانتزاع حصة في السوق وزيادة الأرباح، حتى مع انخفاض الأسعار.

ومن شأن هذه الاستراتيجية أن تؤدي لانهيار أسعار النفط، وهي "أخبار سيئة" لكبار المنتجين لاسيما رئيس روسيا فلاديمير بوتين، الذي تعتمد بلاده بشكل رئيس على النفط والغاز في تمويل ميزانيتها.

ويقول محلل الطاقة الروسي المقيم في النرويج ميخائيل كروتيخين إن التحرك المحتمل للسعودية يشكل "خطرا هائلا" على ميزانية الدولة الروسية بسبب اعتمادها الكبير على إيرادات النفط، مضيفا "يجب علينا الآن أن ننتظر ونراقب".

وذكرت مجلة "نيوزويك" أن السعودية تستعد لزيادة إنتاج النفط" مشيرا الى انها "تدرك تماما أن الشركات الروسية لا تلتزم بمطلب خفض الإنتاج، لذلك تقوم بوضع خططها الخاصة".

وترى الباحثة في مركز كارنيغي ألكسندرا بروكوبينكو أن المخاطر كبيرة بالنسبة للكرملين.

وقالت بروكوبينكو إنه في ظل "الأسعار الحالية، فإن أي انخفاض في أسعار النفط بمقدار 20 دولارا سيؤدي إلى انخفاض في الإيرادات الروسية بمقدار 1.8 تريليون روبل (20 مليار دولار)، وهذا يعادل حوالي 1 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي لروسيا".

وأضافت بروكوبينكو: "ستواجه الحكومة خيارا بين تقليص الإنفاق، وهو أمر غير مرجح خلال الحرب، أو مواجهة ضغط حصول تضخم وارتفاع في أسعار الفائدة بشكل خانق".

وكانت صحيفة "فايننشال تايمز" ذكرت الأسبوع الماضي أن السعودية قد تتخلى عن طموحاتها طويلة الأمد لتقييد إمدادات النفط من أجل دفع الأسعار إلى حوالي 100 دولار للبرميل.

ويؤكد خبراء سوق النفط أن السعودية لديها القدرة الهائلة على الإنتاج والتصدير لتغيير استراتيجيتها والسعي إلى الهيمنة على السوق من خلال زيادة حجم الإنتاج بدلا من التركيز على الأسعار.

مقالات مشابهة

  • بعد تهديدات مبطنة من السعودية.. خبير يحذر من دخول الأسواق النفطية أزمة جديدة- عاجل
  • أوبك تكذّب ما أوردته وول ستريت بشأن خفض السعودية أسعار النفط
  • السعودية تخطط لزيادة انتاجها النفط ومخاوف من هبوط حاد للأسعار
  • خطر هائل.. أخبار سيئة لبوتين من السعودية
  • هبوط النفط إلى 50 دولارا.. أوبك تكذّب وول ستريت بشأن تحذير سعودي
  • هبوط النفط إلى 50 دولارا.. أوبك تكذّب تقريرا في وول ستريت ذكر تحذيرا سعوديا
  • الأمير عبد العزيز بن سلمان يحذر من هبوط برميل النفط إلى 50 دولارا
  • السعودية تحذر من انخفاض سعر برميل النفط الواحد الى 50 دولاراً
  • السعودية تحذر من تراجع النفط إلى 50 دولارا