حزب "المصريين": زيارة بن زايد تحمل أبعادا إستراتيجية على الصعيدين الإقليمى والدولى
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رحب حسين أبو العطا، رئيس حزب ”المصريين“، بزيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى مصر، ولقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، معبرًا عن تقديره لهذه الزيارة الهامة في هذا التوقيت الدقيق، مشيرًا إلى أنها تحمل في طياتها أبعادًا استراتيجية على الصعيدين الثنائي والإقليمي، خاصة لما تحمله العلاقات المصرية الإماراتية على مدار العقود الماضية من نمو وتطور كبير في مختلف المجالات، وذلك بفضل الروابط التاريخية والسياسية والاقتصادية التي تجمع البلدين.
وقال ”أبو العطا“، في بيان اليوم الخميس، إن زيارة الشيخ محمد بن زايد تُعّد دليلًا على استمرار التنسيق الوثيق بين القيادتين المصرية والإماراتية في وقت تتزايد فيه التحديات التي تواجه المنطقة العربية، سواء على الصعيد الأمني أو السياسي أو الاقتصادي، ولذلك، فإن توطيد العلاقات بين مصر والإمارات يُعد عنصرًا أساسيًا في تحقيق الاستقرار في المنطقة، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة تعكس التفاهم العميق بين البلدين حول القضايا الإقليمية والدولية، وخاصة فيما يتعلق بالصراعات في الشرق الأوسط.
وأضاف رئيس حزب ”المصريين“ أن مصر والإمارات تلعبا دورًا محوريًا في دعم السلام والاستقرار في المنطقة من خلال التنسيق الدبلوماسي والسياسي، ويظهر هذا بوضوح في المواقف المشتركة التي يتخذها البلدان تجاه الأزمات في ليبيا وسوريا واليمن، وجهودهما في محاربة الإرهاب والتطرف، موضحًا أن أن العلاقات الاقتصادية بين مصر والإمارات تمثل نموذجًا للتعاون المثمر بين الدول العربية، فالإمارات تُعد من أكبر الشركاء التجاريين لمصر في المنطقة، حيث تُستثمر الشركات الإماراتية بشكل كبير في مختلف القطاعات المصرية، مثل الطاقة، العقارات، والسياحة.
وأوضح عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية أن زيارة الشيخ محمد بن زايد تعزز هذه الشراكات وتوسع آفاق التعاون الاقتصادي، بما يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة في كلا البلدين، مؤكدًا على أن مصر تسعى إلى جذب المزيد من الاستثمارات الإماراتية، خاصة في ظل الإصلاحات الاقتصادية التي تجريها الحكومة المصرية لتحسين بيئة الأعمال والاستثمار، لافتًا إلى أن الإمارات تنظر إلى مصر باعتبارها سوقًا استراتيجيًا، ليس فقط بسبب حجمها الكبير، ولكن أيضًا لموقعها الجغرافي المميز الذي يتيح الوصول إلى الأسواق الإفريقية والأوروبية.
وأكد ”أبو العطا“ أن زيارة الشيخ محمد بن زايد إلى مصر وحضوره حفل تخرج دفعة جديدة من الأكاديمية والكليات العسكرية بالتزامن مع احتفالات مصر بالذكرى الـ 51 لنصر أكتوبر المجيد يأتي في وقت دقيق تمر به المنطقة بأكملها ليؤكد على قوة العلاقات المصرية الإماراتية التي تقوم على أسس من الثقة والاحترام المتبادل، وتبعث برسائل عديدة للعالم أجمع، موضحًا أن العلاقات التي تعززت عبر السنوات الماضية بفضل الرؤى المشتركة للقيادتين تمثل اليوم نموذجًا للتعاون العربي الفعال.
واختتم: زيارة الشيخ محمد بن زايد، بما تحمل من أبعاد سياسية واقتصادية واجتماعية، تدعم المصالح المشتركة وتؤكد على استمرار التعاون المثمر بين مصر والإمارات لتحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة العربية، وتعزز من الهوية العربية والحفاظ على التراث الثقافي المشترك، وتؤكد على ارتباط الشعبين المصري والإماراتي بروابط تاريخية وثقافية عميقة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حسين أبو العطا رئيس حزب المصريين مصر الرئيس عبد الفتاح السيسي زیارة الشیخ محمد بن زاید مصر والإمارات فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
عمدة سبتة يقول إن الشاحنات المغربية التي مرت بالجمارك التجارية تحمل أختاما "تشير إلى أن مدينته "جزء من إسبانيا"!
كثرت الأحاديث، وربما أكثر من اللازم، حول المخاطر المحتملة التي قد تواجهها سبتة ومليلية بسبب العلاقة بين المغرب والرئيس الأمريكي دونالد ترامب. حتى أن بعض التقارير الصحفية الإسبانية تحدثت عن احتمال إعادة إحياء سيناريو « المسيرة الخضراء » بدعم أمريكي.
في هذا السياق، شدد عمدة مدينة سبتة خوان فيفاس، الاثنين، على أنه لا يشعر « بأي قلق من أن تتعرض سبتة لأي خطر بسبب مسيرة خضراء محتملة »، مضيفًا أن هذه الفرضية « مستبعدة تمامًا ».
وقال: « مجرد نشر هذه الرسائل غير المبررة يؤدي إلى عكس ما نريده، إذ يخلق حالة سلبية تؤثر على استقرار السكان في سبتة وتضر بثقتهم في المستقبل ».
وأضاف: « لا يوجد خطر من حدوث سيناريو كهذا، فسيادة سبتة مضمونة. سبتة جزء من إسبانيا بحكم القانون والتاريخ، والأهم من ذلك، بإرادة جميع سكانها ».
من جهة أخرى، أكد فيفاس على ضرورة وضع سياسة وطنية شاملة تتعلق بالحدود، والتجارة، والقاصرين غير المصحوبين بذويهم، مشيرًا إلى أن التعامل مع القضايا المرتبطة بالمغرب يجب أن يكون على مستوى الدولة وليس مجرد مسألة إقليمية.
وأضاف: « لطالما دافعنا عن ضرورة وجود سياسة وطنية في هذا المجال. افتتاح الجمارك التجارية يمثل إنجازًا تاريخيًا، ولكن لا يمكننا أن ننسى أن عام 2021 شهد لحظة فاصلة: فقد شهدنا دخول 12,000 شخص في غضون 48 ساعة، أي ما يعادل دخول 500,000 شخص إلى مدريد دفعة واحدة! » « لقد كانت لحظة توتر قصوى، كنا فيها على حافة الهاوية. »
وأشار فيفاس إلى أن العلاقة الجيدة مع المغرب ضرورية للتحكم في تدفقات الهجرة وضمان عمل الحدود بشكل جيد، لكنه شدد على أن « هذا لا يجب أن يكون الحل الوحيد »، مضيفًا أن الدفاع عن وحدة سبتة يعني الدفاع عن وحدة إسبانيا وأوروبا أيضًا.
سبتة إسبانية… والختم المغربي يؤكد ذلك!تحدث فيفاس عن النجاحات الأخيرة في مجال الاستيراد، خاصة بعد دخول شاحنات محملة بالأسماك الطازجة من المغرب، والتي حملت أختامًا تشير إلى أن « سبتة جزء من إسبانيا ».
وتساءل: « هل هذا كافٍ؟ بالطبع لا، لكنه مؤشر واضح على أن هناك تقدمًا يبعدنا عن السيناريوهات الكارثية. »
وأضاف: « هدفنا النهائي هو تحقيق جمارك تجارية دائمة، لكن يجب ألا نسمح للظروف الجيوسياسية بتشتيت انتباهنا. مستقبل سبتة يجب أن يكون مرتبطًا أكثر بإسبانيا وأوروبا، وليس مرهونًا فقط بالجمارك التجارية. »
من جانب آخر، أكد فيفاس على الحاجة الملحة لسياسة وطنية فيما يتعلق بالقاصرين غير المصحوبين بذويهم، مشيرًا إلى أن غياب اتفاق بشأن توزيع هؤلاء الأطفال بين الأقاليم الإسبانية أدى إلى وضع لا يمكن تحمله في سبتة.
وكشف أن الحكومة المحلية « فكرت جديًا في إعادة صلاحياتها إلى الدولة » بسبب التدفقات الكبيرة للقاصرين هذا الصيف وعدم وجود توافق بشأن توزيعهم بين الأقاليم.
كلمات دلالية إسبانيا المغرب حدود سبتة