حزب الله يتصدى لمحاولات تسلل إسرائيلية ويقصف «تجمعات عسكرية» عبر الحدود
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
عواصم «وكالات»: أعلن حزب الله اليوم أنّ مقاتليه تصدوا لمحاولات تسلل إسرائيلية إلى الأراضي اللبنانية مع قصفه لتجمعات عسكرية على الحدود داخل إسرائيل بينما أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم تحذيرات لأكثر من 20 قرية وبلدة في جنوب لبنان بالإخلاء على الفور.
وأعلن حزب الله في بيان أن مقاتليه تصدوا صباحا «لمحاولة تقدم لقوات العدو الإسرائيلي عند بوابة فاطمة بقذائف المدفعية».
وأعلن بعد ذلك أنّ مقاتليه «فجّروا فجر اليوم عبوتين ناسفتين لدى محاولة قوة مشاة إسرائيلية معادية التسلل باتجاه بلدة مارون الراس» الحدودية في جنوب لبنان.
كما أشار الحزب في بياناته المتتالية إلى قصف تجمعات عسكرية داخل الأراضي الإسرائيلية، وقصف مدينة طبريا «بصلية صاروخية».
وقتل جندي لبناني وأصيب آخر بجروح اليوم «نتيجة اعتداء من جانب العدو الإسرائيلي وذلك أثناء تنفيذ مهمة إخلاء وإنقاذ بمشاركة الصليب الأحمر اللبناني في بلدة الطيبة» في جنوب لبنان، كما أعلن الجيش في بيان أنه رد على مصدر النيران.
وأعلن الصليب الأحمر اللبناني من جهته إصابة أربعة من متطوعيه بجروح نتيجة «استهداف موكب في الطيبة بينما كانوا يقومون بإخلاء إصابات من المنطقة».
وهذا هو العسكري الثاني من الجيش اللبناني الذي يُقتل بنيران إسرائيلية منذ ارتفاع مستوى التصعيد بين حزب الله وإسرائيل في 23 من سبتمبر.
وقتل العسكري الأول في الخامس من ديسمبر إثر تعرّض مركز للجيش في منطقة العديسة الحدودية لقصف إسرائيلي، أدى كذلك الى إصابة ثلاثة عسكريين بجروح.
وليل الأربعاء الخميس، تعرضت الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، لـ«17 غارة» إسرائيلية تمّت «بطائرات حربية» و«بوارج حربية من البحر» وطالت أحياء فيها، بحسب الوكالة الوطنية للأعلام اللبنانية.
وأدت غارة استهدفت «مركزا للهيئة الصحية الإسلامية التابعة لحزب الله» في محلة الباشورة في غرب بيروت غير بعيد عن مقر رئاسة الحكومة، وفق الهيئة إلى استشهاد 7 من مسعفيها، ما يجعل منه الهجوم الإسرائيلي الأقرب لقلب العاصمة اللبنانية.
وقالت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت على منصة إكس اليوم: «ليلة أخرى بلا نوم في بيروت. أحصي الانفجارات التي تهز المدينة. لا توجد صفارات إنذار. لا نعرف ما يخبئه المستقبل. كل ما ينتظرنا هو حالة من الغموض. القلق والخوف حاضران في كل مكان».
وقال وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض اليوم: إن 1974 شخصًا استشهدوا في المجمل منهم 127 طفلًا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على لبنان على مدى العام المنصرم. وسقط معظمهم خلال الأسبوعين الماضيين.
وقال نجيب ميقاتي رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان: إن نحو 1.2 مليون لبناني نزحوا بسبب هجمات إسرائيل.
وأعلنت دول غربية خطط طوارئ لإجلاء مواطنيها من لبنان بعد التصعيد الكبير يوم الثلاثاء، لكن لم تبدأ أي منها عملية إجلاء عسكري واسعة النطاق حتى الآن، واستأجرت بعضها طائرات مع بقاء مطار بيروت مفتوحا.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
غارات إسرائيلية مكثفة تدمر أحياء سكنية في جنوب لبنان
في ظل التوتر المتصاعد بين إسرائيل ولبنان، يشهد الجنوب اللبناني تصعيداً عسكرياً خطيراً حيث تستمر إسرائيل في تنفيذ ضربات جوية وبرية على مواقع متفرقة في البلاد، خصوصاً في الجنوب.
وشنّت الطائرات الإسرائيلية غارات مكثفة على عدة مناطق، بما في ذلك الجية، بعلبك، ومناطق في الجنوب مثل عربصاليم والشهابية.
وأدت هذه الضربات إلى تدمير أحياء سكنية ومقتل عدة أشخاص، وفقاً لوزارة الصحة اللبنانية، فإن حصيلة الضحايا يوم الثلاثاء وحده بلغت خمسة قتلى قرب بعلبك.
وذكرت مصادر محلية ودولية أن الغارات الإسرائيلية تسببت في سقوط ضحايا وتدمير واسع في البنية التحتية.
حزب الله يعلن استهداف مصنع في حيفافي تصعيد جديد، أعلن "حزب الله" مسئوليته عن قصف مصنع للمواد المتفجرة في محيط مدينة حيفا الساحلية بصواريخ نوعية.
كما أشار الحزب إلى تنفيذ هجوم آخر على ثكنة "معاليه جولاني"، مقر قيادة لواء حرمون 810، في إطار مواجهاته المستمرة مع الجيش الإسرائيلي.
تصاعد العمليات القتاليةفي تطور آخر، أفادت التقارير عن اشتباكات عنيفة عند أطراف مارون الراس وبنت جبيل، حيث يحاول الجيش الإسرائيلي التقدم بينما يواجه مقاومة شديدة من "حزب الله".
كما تم استهداف قاعدة "ميرون" الجوية الإسرائيلية في الجليل الأعلى بصواريخ، بالإضافة إلى سقوط صواريخ في مستوطنات سعسع في الجليل الغربي.
الخسائر البشرية والماديةتتزايد الأرقام المفزعة عن الخسائر جراء هذه المواجهات، حيث تشير التقارير إلى أن أكثر من 40 ألف وحدة سكنية تم تدميرها بالكامل في جنوب لبنان، مع تضرر آلاف المنازل الأخرى بشكل جزئي.
كما بلغت الخسائر الاقتصادية حوالي 4 مليارات دولار نتيجة التدمير الكبير للبنية التحتية وتراجع النشاط الاقتصادي بنسبة 50%.
حرب لبنان.. معاناة إنسانية واقتصادية ضخمةمنذ بداية المواجهات في أكتوبر، أسفرت هذه الحرب عن خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات.
ومع استمرار القصف المتبادل، يبدو أن الوضع مرشح لمزيد من التصعيد، مما يضع الجنوب اللبناني تحت وطأة دمار هائل يصعب تقدير نهايته في ظل عدم وجود بوادر تهدئة قريبة.