رئيس جنوب السودان يقيل مدير الأمن ويعين أحد المقربين
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
ذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمية في جنوب السودان نقلا عن مرسوم رئاسي أن رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت أقال رئيس المخابرات الذي خدم لفترة طويلة في البلاد وعيّن مكانه أحد المقربين الموثوقين.
جاءت إقالة أكول كور كوك، الذي ترأس مكتب الأمن الداخلي المثير للجدل التابع لجهاز الأمن الوطني منذ انفصال البلاد عن السودان في عام 2011، بعد أسابيع من إعلان الحكومة الانتقالية تأجيلا آخر للانتخابات.
وأعلن مكتب الرئيس سلفاكير الشهر الماضي عن تمديد الفترة الانتقالية لمدة عامين وتأجيل الانتخابات للمرة الثانية بعد تأجيلها في عام 2022، مما أثار انتقادات من الولايات المتحدة وشركاء دوليين آخرين في عملية السلام بالبلاد.
وكانت جماعات حقوق الإنسان، بما في ذلك منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش حذرت من أن سلطات جهاز الأمن الوطني السرية مفرطة وتعمل دون عقاب ضد المجتمع المدني والناشطين الذين يتحدون الحكومة.
ويقول محللون إن قرار إقالة رئيس المخابرات، الذي أُعلن عنه في وقت متأخر أمس الأربعاء، يعكس صراعًا على السلطة على أعلى المستويات في الحكومة.
وقال بوبويا جيمس محلل السياسات والأمن لرويترز "كان هناك الكثير من الحسابات فيما يتعلق بما يجب فعله مع أكول كور. الرئيس لا يريد أن تتسبب قرارات سريعة للغاية في حدوث مشكلة للأمن القومي".
وأضاف جيمس "الآن، مع تمديد اتفاق السلام، سيرغب (سلفاكير) في تعزيز سلطته من خلال البدء في جلب الموالين" إلى الحكومة.
ورئيس المخابرات الجديد أكيك تونج أليو هو حليف مقرب من الرئيس.
وأنهى جنوب السودان 5 سنوات من الحرب الأهلية في عام 2018، لكن الخلافات بين سلفاكير ونائبه رياك مشار الذي قاد الصراع، خلقت عقبات رئيسية أمام استكمال عملية السلام.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات جنوب السودان
إقرأ أيضاً:
لعمامرة في نواكشوط: حان الوقت لإنهاء المعاناة المفجعة في السودان
اختتم “الاجتماع التشاوري الثالث حول تعزيز تنسيق مبادرات وجهود السلام في السودان” أعماله باعتماد البيان الختامي المرفق، وقد ضم الاجتماع، الذي انعقد بدعوة من الجمهورية الإسلامية الموريتانية بصفتها الرئيس الحالي لقمة الاتحاد الأفريقي، ممثلين رفيعي المستوى من المنظمات المتعددة الأطراف ودول راعية لمبادرات سلام في السودان.
وأكّد المشاركون على الحاجة الملحة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في السودان سعيا لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد، وحثوا الأطراف المتحاربة على احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني وتعهداتها بموجب إعلان جدة.
كما جدد المشاركون عزمهم على تعزيز التنسيق وتكثيف الجهود بما يضمن تكامل مختلف المبادرات الرامية إلى إنهاء الحرب في السودان واستئناف عملية سياسية بشكل يشمل الجميع.
من جهته، قال المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للسودان، السيد رمطان لعمامرة: “إنه لمشهد يدمي القلوب أن يستمر الصراع الدائر – منذ ما لا يقل عن 20 شهراً حتى الآن – وعواقبه الوخيمة على شعب السودان، لاسيما النساء والأطفال. لا يمكن السماح باستمرار هذا الوضع”. وأردف قائلاً: “هناك مسؤولية جماعية تقع على عاتقنا لبذل كل جهد ممكن من أجل إنهاء تلك المعاناة المفجعة في السودان والتي طال أمدها”.
وشدد المبعوث الشخصي لعمامرة على أن الشراكة بين المنظمات متعددة الأطراف وصناع السلام الرئيسيين لا غنى عنها، مشيراً إلى أنه “لدينا تاريخٌ بارز من النجاحات والمنجزات الجادة، والتي قامت على وحدة الهدف والجهود الشاملة والوساطة الفعالة. وإنني على ثقة بأننا سنواصل تعزيز ذلك، بما يضمن تكامل جهودنا وتناغمها وتنسيقها دعماً للسودان وشعبه.”
نواكشوط: السوداني