ذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمية في جنوب السودان نقلا عن مرسوم رئاسي أن رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت أقال رئيس المخابرات الذي خدم لفترة طويلة في البلاد وعيّن مكانه أحد المقربين الموثوقين.

جاءت إقالة أكول كور كوك، الذي ترأس مكتب الأمن الداخلي المثير للجدل التابع لجهاز الأمن الوطني منذ انفصال البلاد عن السودان في عام 2011، بعد أسابيع من إعلان الحكومة الانتقالية تأجيلا آخر للانتخابات.

وأعلن مكتب الرئيس سلفاكير الشهر الماضي عن تمديد الفترة الانتقالية لمدة عامين وتأجيل الانتخابات للمرة الثانية بعد تأجيلها في عام 2022، مما أثار انتقادات من الولايات المتحدة وشركاء دوليين آخرين في عملية السلام بالبلاد.

وكانت جماعات حقوق الإنسان، بما في ذلك منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش حذرت من أن سلطات جهاز الأمن الوطني السرية مفرطة وتعمل دون عقاب ضد المجتمع المدني والناشطين الذين يتحدون الحكومة.

ويقول محللون إن قرار إقالة رئيس المخابرات، الذي أُعلن عنه في وقت متأخر أمس الأربعاء، يعكس صراعًا على السلطة على أعلى المستويات في الحكومة.

وقال بوبويا جيمس محلل السياسات والأمن لرويترز "كان هناك الكثير من الحسابات فيما يتعلق بما يجب فعله مع أكول كور. الرئيس لا يريد أن تتسبب قرارات سريعة للغاية في حدوث مشكلة للأمن القومي".

وأضاف جيمس "الآن، مع تمديد اتفاق السلام، سيرغب (سلفاكير) في تعزيز سلطته من خلال البدء في جلب الموالين" إلى الحكومة.

ورئيس المخابرات الجديد أكيك تونج أليو هو حليف مقرب من الرئيس.

وأنهى جنوب السودان 5 سنوات من الحرب الأهلية في عام 2018، لكن الخلافات بين سلفاكير ونائبه رياك مشار الذي قاد الصراع، خلقت عقبات رئيسية أمام استكمال عملية السلام.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات جنوب السودان

إقرأ أيضاً:

تمرّد وسيُقدّم للمحاكمة: جوبا تحدد مصير رياك مشار

جوبا: السوداني/ أعلنت حكومة جنوب السودان رسمياً، اليوم الجمعة، أن النائب الأول للرئيس سلفا كير، رياك مشار يخضع للإقامة الجبرية وسيجرى التحقيق معه، وقالت الحركة الشعبية لتحرير السودان – في المعارضة بزعامة رياك مشار، إنّ اعتقاله يلغي فعلياً اتفاق السلام لعام 2018 الذي أنهى حرباً أهلية استمرت خمس سنوات بين قوات الدينكا التابعة لرئيس سلفاكير ومقاتلي النوير الموالين لمشار.

وقال المتحدث باسم الحكومة ووزير الإعلام مايكل مكوي، في بيان إن “مشار وزملاءه المناهضين للسلام، الذين تم اعتقالهم سيجرى التحقيق معهم وتقديمهم للعدالة وفقاً لذلك”.

واتهم مكوي، مشار بالسعي إلى “شن تمرد” على الحكومة بهدف تعطيل السلام حتى لا تجرى الانتخابات ويعود جنوب السودان إلى الحرب،
وأضاف: “لم يسقط اتفاق السلام ولن ينهار تحت أي ظرف من الظروف”.  

مقالات مشابهة

  • جنوب السودان على حافة حرب أهلية.. كيف تطورت الأزمة بين سلفاكير ومشار؟
  • تمرّد وسيُقدّم للمحاكمة: جوبا تحدد مصير رياك مشار
  • الأمم المتحدة: نريد تهيئة الظروف لاستمرار السلام في جنوب السودان
  • الولايات المتحدة تحث سلفاكير على إطلاق سراح مشار من الإقامة الجبرية
  • الأمم المتحدة: شعب جنوب السودان لا يستطيع تحمل عواقب حرب أهلية أخرى
  • البرهان يؤكد لـ سلفاكير وقوف السودان حكومة وشعبا مع دولة الجنوب
  • جنوب السودان أمام "نفق مظلم" بعد اعتقال ريك مشار نائب الرئيس
  • جنوب السودان على صفيح ساخن
  • اعتقال نائب رئيس جنوب السودان.. وحزب رياك مشار: «انتهاك صارخ للدستور»
  • عاجل | رويترز عن حزب نائب رئيس جنوب السودان: وزير الدفاع ورئيس الأمن الوطني اقتحما مقر إقامة رياك مشار