النفط يواصل صعوده بعد تأييد بايدن ردا إسرائيليا على إيران
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
واصل النفط الخام ارتفاعه في تعاملات السوق اليوم الخميس، وذلك في ظل استعداد السوق لاحتمال أن يتضمن انتقام إسرائيل من إيران أهدافا نفطية. وكانت طهران قد استهدفت عدة مناطق إسرائيلية بعشرات الصواريخ مساء الثلاثاء الماضي.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي اليوم بنسبة 5.5% ليقترب من 74 دولارا للبرميل، بعد أن رد الرئيس الأميركي جو بايدن، عندما سئل عما إذا كان سيدعم إسرائيل في ضرب منشآت النفط الإيرانية، فقال "نحن نناقش ذلك".
وارتفع خام برنت القياسي العالمي إلى ما يقرب من 77 دولارا.
ولقد أصابت سوق النفط حالة من الذهول بسبب الأزمة الأخيرة في الشرق الأوسط، التي تأتي بعد عام من الاضطرابات في المنطقة، حيث تواصل إسرائيل عدوانها على قطاع غزة ووسعته ليشمل لبنان، كما شنت هجمات على كل من اليمن وسوريا وإيران.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إيران ستدفع ثمن هجومها الصاروخي على إسرائيل ليل الثلاثاء، بينما قالت طهران إن أي رد سيقابل "بدمار واسع النطاق"، مما أثار مخاوف من اتساع رقعة الحرب.
وتمثل منطقة الشرق الأوسط نحو ثلث العرض العالمي من النفط الخام، ويشعر التجار بالقلق من أن التصعيد الأخير قد يؤثر على التدفقات إذا تعرضت منشآت الطاقة للهجوم أو تم إغلاق طرق الإمداد وخاصة مضيق هرمز على الخليج العربي، إذ يعد هذا المضيق نقطة لوجستية رئيسية يمر عبرها خُمس إمدادات النفط اليومية.
قالت ريبيكا بابين، كبيرة المتداولين في مجال الطاقة، "إن حقيقة اعتبار البنية التحتية للطاقة الآن هدفا محتملا ليست مفاجئة كبيرة للسوق، لكن سماع تعليقات بايدن حول هذا الأمر يجعل الاحتمال أقرب إلى الواقع"، وأضافت أنه كان هناك بعض الشكوك حول إذا ما كانت إسرائيل ستستهدف بالفعل منشآت نفطية، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى تأثير إدارة بايدن، التي تحرص على إبقاء أسعار النفط مستقرة قبيل أسابيع على الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وقال محللون في سيتي غروب، في مذكرة أمس الأربعاء، إن ضربة كبيرة من إسرائيل على القدرة التصديرية الإيرانية قد تؤدي إلى إخراج 1.5 مليون برميل من الإمدادات اليومية من السوق.
وبعيدا عن الأزمة في الشرق الأوسط، هناك علامات على وفرة الإمدادات. وتخطط "أوبك بلس" لاستعادة بعض قدرتها المغلقة، إذ من المقرر أن تبدأ الزيادات في ديسمبر/كانون الأول المقبل بعد تأخير لمدة شهرين.
وفي الولايات المتحدة، أظهرت البيانات الرسمية ارتفاع مخزونات الخام بشكل غير متوقع بمقدار 3.89 ملايين برميل الأسبوع الماضي، وهي أكبر زيادة في نحو 5 أشهر.
في غضون ذلك، قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن مخزونات الخام في الولايات المتحدة ارتفعت 3.9 ملايين برميل إلى 417 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 27 سبتمبر/أيلول، مقارنة مع توقعات استطلاع أجرته رويترز بهبوط قدره 1.3 مليون برميل.
وقال محللون في بنك "إيه إن زد" في مذكرة إن "ارتفاع مخزونات الولايات المتحدة أضاف مؤشرا على أن السوق تتلقى إمدادات جيدة ويمكنها الصمود في وجه أي اضطرابات".
وتملك منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ما يكفي من الطاقة الاحتياطية من النفط لتعويض فقدان الإمدادات الإيرانية بالكامل إذا قامت إسرائيل بضرب منشآت هذا البلد.
لكن المتعاملين يخشون أن تواجه أوبك صعوبات إذا ردت إيران بضرب منشآت لدى جيرانها في الخليج.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات أسواق
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يندد بضربات روسية "متعمدة" على منشآت الطاقة الأوكرانية
أدان الرئيس فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأربعاء، الهجمات "المتعمدة" على منشآت الطاقة في جنوب وشمال شرق أوكرانيا، حيث أعلن مسؤولون أوكرانيون أن ضربات روسية ليلية، قتلت شخصاً وأصابت آخرين.
وأفاد الحاكم العسكري لمنطقة زابوريجيا إيفان فيدوروف، على تلغرام بمقتل رجل يبلغ 45 عاماً وإصابة شخصين في هجوم بطائرة مسيرة في المنطقة.
وكتب زيلينسكي على "إكس"، أن مدينة خاركيف "تعرضت لاستهداف متعمد بطائرات مسيرة، مشيراً إلى تسجيل "إصابات".
Last night, the Russian army continued using attack drones against Ukraine. A total of 74 drones were launched, including 54 Shaheds. Kharkiv was deliberately targeted – at least 14 drones. Unfortunately, there were hits. There are wounded, including three children. All are… pic.twitter.com/PUk5tSlHMN
— Volodymyr Zelenskyy / Володимир Зеленський (@ZelenskyyUa) April 2, 2025وشاهد مراسل رجال الإطفاء يحاولون إخماد حريق بعد ضربة نفذتها طائرة مسيرة على مبنى تجاري. وتصاعدت أعمدة الدخان الأبيض من داخل المبنى المتضرر حيث كانت النيران مشتعلة.
وقال زيلينسكي على إكس "جولة أخرى من الضربات المتعمدة وإلحاق ضرر بمنشآت الطاقة"، مشيراً إلى إطلاق 74 مسيرة روسية. وأضاف "ضربت طائرة مسيّرة محطة فرعية في منطقة سومي، وتضرر خط كهرباء بنيران المدفعية في نيكوبول بمنطقة دنيبرو"، موضحاً أن الضربات حرمت الآلاف من الكهرباء.
كما اتهمت روسيا أوكرانيا بمهاجمة منشآت الطاقة "عمداً" مرتين في منطقة كورسك الحدودية. وقالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأربعاء، إن نحو 1500 منزل حُرمت من الكهرباء، معلنة اعتراض وتدمير 93 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل.
وأكدت أوكرانيا وروسيا أنهما أبلغتا واشنطن بحدوث "انتهاك" من الطرف الآخر، لاتفاق وقف استهداف منشآت الطاقة والذي أعلنته الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، بعد مفاوضات صعبة في السعودية. ويتبادل الطرفان الاتهامات على الرغم من عدم التوقيع رسمياً على اتفاق وعدم الكشف عن مضمون ما تمّ التوافق عليه.
واعتبر زيلينسكي أن "الطابع الممنهج والمستمر للضربات الروسية، يشير بوضوح إلى أن موسكو تتجاهل الجهود الدبلوماسية لشركائها". وأكد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "لا يريد حتى ضمان وقف محدد لإطلاق النار".
وبعد ممارسة ضغوط أمريكية، وافقت كييف في 11 مارس (أذار) الماضي، على وقف غير مشروط لإطلاق النار لمدّة 30 يوماً. وبعد إصدار تحفّظات على الأمر، رفض بوتين ببساطة خلال مكالمة مع دونالد ترامب، ووافق فقط على عدم ضرب مواقع الطاقة.
وتتهمه كييف منذ ذلك الحين بالرغبة في كسب الوقت، لمنح قواته الفرصة لضم المزيد من الأراضي. لكن التقدم الروسي في أوكرانيا تباطأ في شهر مارس (أذار) الماضي، للشهر الرابع على التوالي، بحسب تحليل أجري للبيانات التي قدمها المعهد الأمريكي لدراسة الحرب.