طفلة فلسطينية تكتب وصيتها قبل استشهادها: لا تبكوا عليّ ولا تصرخوا على أخي!
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
وجدت عائلة العرعير من قطاع غزة وصية لطفلتهم رشا صاحبة 10 أعوام كتبتها بخط يدها الصغيرة، قبل استشهادها في القصف الإسرائيلي على شرق مدينة غزة، وقد أوصت عائلتها بتوزيع مقتنياتها بين بنات خالاتها وبنات أعمامها.
رشا كتبت قائلة "أرجو أن لا تبكوا علي، لأنني أتعذب عندما أراكم تبكون. أتمنى توزيع ملابسي على المحتاجين، وإكسسواراتي على رهف ولانا ومروان وبتول.
وأضافت "أما مصروفي الشهري الذي يبلغ 50 شيكلًا، فأريد أن يذهب نصفه إلى رهف والنصف الآخر إلى أحمد. أود أن تحصل بتول على ألعابي. وأخيرًا، من فضلكم لا تصرخوا على أخي أحمد. أرجو الالتزام بالوصية".
واستشهد شقيقها أحمد (11 عامًا) معها في القصف، وقد عثر على وصيتها بين الأنقاض بعد استهداف منزلهم مجددًا في 30 سبتمبر/أيلول 2023.
لقينا بين الأنقاض وصية رشا!
رشا الحلوة الشهيدة أم 10 سنين، توصي بأن يتم توزيع ملابسها للمحتاجين وأن يتم توزيع مقتنياتها بين بنات خالاتها وبنات أعمامها.
حبيبتي يا خالو الله يتقبلك.. https://t.co/3OlUKSQhVz pic.twitter.com/AFg5qshhJg
— عاصم النبيه Asem Alnabih (@AsemAlnabeh) October 2, 2024
عاصم النبيه، خال الطفلة، نشر كلمات الوصية على حسابه في "إنستغرام"، حيث انتشرت بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، مؤثرة في آلاف المتابعين في أنحاء العالم.
ولفت إلى أن رشا (10 سنوات) خرجت مع أخيها أحمد من تحت أنقاض منزلهم بعد قصف إسرائيلي استهدفهم في مدينة غزة قبل 3 أشهر، إلى أن استشهدا معا في 30 سبتمبر/أيلول الماضي بقصف آخر استهدفهما وهما يحفظان القرآن.
View this post on InstagramA post shared by Asem Alnabih (@asemalnabeh)
وتداول من تأثر بكلمات الطفلة البريئة من رواد منصات التواصل الاجتماعي وصية الطفلة الفلسطينية على نطاق واسع.
تقطع قلبي
و ذرفت دمعتي ????
وأنا اقرأ وصية الشهيدة
" رشا الحلوة "
ذات 10 سنين
وهي توصي بأن يتم توزيع ملابسها للمحتاجين وأن يتم توزيع مقتنياتها بين بنات خالاتها وبنات أعمامها.
تقبلك الله يا حبيبيتي. pic.twitter.com/irKVEbJW1l
— فـــهــ ـد (@fahadq801) October 3, 2024
"وأرجو ألّا تصرخوا على أخي أحمد"!
كانت هذه وصية رشا إبنة العشر سنوات، قبل أن تستشهد. إذا كانت وصيتها عدم الصراخ على الأطفال.. فماذا عن قتلهم؟#غزة pic.twitter.com/ESUpr2svYC
— Najwan Simri نجوان سمري (@SimriNajwan) October 3, 2024
أطفال غزة أهداف الاحتلالوعمدت إسرائيل إلى استهداف الأطفال والنساء منذ بداية حربها على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لا سيما مع التركيز على قصف المنازل والملاجئ الآمنة.
وتشير تقارير حقوقية إلى نمط ممنهج لاستهداف الأطفال في القطاع، إذ ذكر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن الاحتلال قتل أعدادًا غير مسبوقة من الأطفال الفلسطينيين خلال الأشهر العشرة الماضية. ويصف التقرير هذا النمط بأنه جريمة حرب مستمرة، ترتكب بطرق وحشية تفتقد للإنسانية.
ولم تقتصر معاناة أطفال غزة على القتل والتشريد، بل اتسعت لتشمل حرمانهم من التعليم. تقرير أصدرته جامعة كامبردج بالتعاون مع "الأونروا"، كشف أن أطفال غزة فقدوا بالفعل 14 شهرًا من التعليم منذ عام 2019 بسبب "كوفيد-19″، وبسبب العدوان الإسرائيلي المستمر. وإذا استمر القتال حتى عام 2026، قد يخسر الأطفال 5 سنوات من التعليم، وذلك سيؤثر بشكل مدمر على مستقبلهم.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة -اليوم الخميس- أن الاحتلال ارتكب 8 مجازر ضد العائلات في القطاع وصل منها إلى المستشفيات جثث 99 شهيدا، و169 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وقالت الوزارة إن حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة ارتفعت إلى 41 ألفا و788 شهيدا، و96 ألفا و794 مصابا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات یتم توزیع
إقرأ أيضاً:
إصابة صحفية فلسطينية في مدينة طولكرم
متابعات ـ يمانيون
أصيبت اليوم الثلاثاء، الصحفية الفلسطينية نغم الزايط، بشظايا رصاص العدو الصهيوني ، خلال تغطيتها الميدانية لعدوان الاحتلال في الحي الشرقي لمدينة طولكرم.
وقال الصحفي صهيب أبو دياك الذي كان بمرافقتها هو ومجموعة من الصحفيين، إن جنود العدو أطلقوا الأعيرة النارية تجاههم بشكل مباشر أثناء وقوفهم عند مفترق الشاهد شرق المدينة، ما أدى إلى إصابة الزميلة نغم بشظايا الرصاص في اليد اليمنى، وتم تقديم العلاج لها في مركز الهلال الأحمر في المدينة.
وكانت قوات العدو الصهيوني قد اعترضت عمل الصحفيين أثناء تغطيتهم العدوان الصهيوني على المدينة ومخيمها، وطاردتهم وأطلقت القنابل الصوتية تجاههم، وتحديدا في الحي الغربي ومدخل المخيم الشمالي والحي الشرقي.
في سياق آخر، أعلن محافظ طولكرم عبد الله كميل ، فتح عدد من مراكز الكرامة والإغاثة الطارئة للعائلات التي أجبرتها قوات العدو الصهيوني على النزوح قسراً من مخيم طولكرم.