سنوات طويلة منذ تفشي فيروس كورونا التاجي، وارتبطت التغيرات المناخية، وخاصة قدوم فصلي الخريف والشتاء، بظهور بعض الفيروسات والمتحورات التي تبث الذعر في شعوب العالم.

وخلال الفترة الحالية، عاود فيروس ماربورغ في التفشي مُجددًا، إذ أعلنت رواندا عن وقوع 20 حالة إصابة وتسجيل 6 وفيات جراء الإصابة، ليتصدر البحث مُجددًا عن الفيروس القاتل.

 

ما هو فيروس ماربورغ؟ 

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية فإن فيروس ماربورغ، مرض شديد الشراسة، ظهر عام 1967 بكل من صربيا وبلجراد، إذ يسبب حمى نزفية للمصابين تصل للوفاة، وينتمي لعائلة الفيروس المسبب لفيروس الإيبولا. 

ما هو الحيوان الناقل لفيروس ماربورغ القاتل؟ 

يرتبط فيروس ماربورغ القاتل بالخفافيش، إذ نشأت العدوى البشرية بالفيروس إثر التعرض للكهوف التي تسكنها مستعمرات الخفافيش من نوع روسيتوس «خفاش الفاكهة» التي تنقل المرض، قبل أن يصبح سهل التفشي من إنسان لآخر.

معلومات صادمة عن حيوان ينقل فيروس ماربورغ القاتل

ويرصد «الوطن» في السطور التالية، معلومات صادمة عن حيوان ينقل فيروس ماربورغ القاتل، وهو خفاش الفاكهة، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، ونقلاً عن موقع «سكاي نيوز».

معلومات عن خفافيش الفاكهة

- خفافيش الفاكهة تسمى Megachiroptera، ويطلق عليها خفافيش فاكهة العالم القديم أو الثعالب الطائرة.

- أصغر أنواع خفاش الفاكهة يأتي بطول 6 سـم والأكبر يصل طوله إلى 40 سنتيمتر.

- تتميز بحاسة شم قوية، وعيون كبيرة تساعدها على الرؤية والتنقل داخل الكهوف والغابات.

-تتواجد عادًة خفافيش الفاكهة في الصومال، والسودان، وأفريقيا الوسطى، وجنوب شبه الجزيرة العربية، وفي معظم مناطق اليمن.

- البيئة المناسبة لخفاش الفاكهة البساتين وحدائق الفواكه والمناطق المشجرة، والأودية الغنية بالأشجار الكبيرة.

- تتواجد عادًة في شكل مجموعات وتنشط في الظلام، والساعات الأولى من الفجر.

- تختفي خفافيش الفاكهة في النهار بالكهوف وبين فروع الأشجار الكبيرة وفي الآبار القديمة والمهجورة.

- تسكن عادًة الكهوف والمناجم، فهذه الأنواع من الثدييات تعيش في الكهوف بأوغندا وتحافظ على تنوع فيروسات ماربورغ الجيني لعدة سنوات على الأقل.

 - خفافيش الفاكهة هي المستودع الطبيعي الأساسي لفيروسات ماربورج.

- تستهلك خفافيش الفاكهة ما يصل إلى ضعف وزن جسمها من الفاكهة السكرية يوميًا.

وفي 2013 توصل باحثين دوليين من جامعة كامبريدج بإن خفافيش الفاكهة التي تسكن شجر النخيل مصابة بفيروس لاجوس، وأن نحو نصف هذه الخفافيش مصابة بفيروسات من العائلة التي تعرف بالفيروسات المخاطية.

في بداية العام الحالي 2024، توصلت دراسة جديدة من جامعة كاليفورنيا الأمريكية إلى أن خفافيش الفاكهة تحمل مفتاح علاج مرض السكري، من خلال استغلال البنكرياس الخاص بها. 

بدايات تفشي فيروس ماربورغ

الجدير بالذكر، إنه تم الكشف عن  فيروس ماربورغ للمرة الأولى في مركزين واقعين في ماربورج بألمانيا وبلجراد بجمهورية يوغسلافيا السابقة، في عام 1967، وفي 2021 سجلت السلطات الصحية في غينيا، أول وفاة بالفيروس، والتي كانت المرة الأولى حينها التي يُسجل فيها ذلك المرض الفتاك في غربي أفريقيا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فيروس ماربورغ فيروس ماربورغ القاتل أعراض فيروس ماربورغ خفافيش الفاكهة فیروس ماربورغ القاتل

إقرأ أيضاً:

بعد قرن من انقراضه.. تفاصيل عودة أكبر حيوان بري إلى الحياة

في اكتشاف تاريخي مذهل، عُثر على حيوان التابير في منطقة كوستا فيردي بالبرازيل، وهو ما يُعتبر عودة مدهشة لأكبر حيوان بري في أمريكا الجنوبية بعد قرن تقريبًا من انقراضه. 

تمثل هذه الأخبار، حدثا مهما وتاريخيا بين علماء البيئة المهتمين بالحفاظ على التنوع البيولوجي والتوازن البيئي في المنطقة.. فماذا حدث؟

عودة التابير من الانقراض

شهدت آخر مشاهدة لحيوانات التابير في عام 1914 في متنزه "سيرا دوس أورجاوس"، حيث تعرضت هذه الحيوانات للتهديد نتيجة لعدة عوامل منها التوسع الحضري السريع، والصيد الجائر، وإزالة الغابات. وقد ظن الكثيرون أن سلالة التابير قد اختفت للأبد. 

ومع ذلك، فإن الاكتشاف الأخير الذي تم بفضل الكاميرات الموضوعة استراتيجيًا من قبل معهد ولاية ريو دي جانيرو للبيئة "INEA" يكشف عن عودتها مرة أخرى إلى الحياة البرية، حيث استطاعت الكاميرات التقاط 108 صورة وفيديو لثلاثة حيوانات تابير تتجول في حالة جيدة على الساحل الأطلسي للبرازيل.

ما هو حيوان التابير؟

يتميز حيوان التابير بشكل فريد يشبه وحيد القرن لكنه يتميز بزلومة صغيرة تشبه الفيل، وأذنين تشبهان أذن الفأر. 

رغم وزنه الضخم الذي يصل إلى 320 كيلوجرامًا، فإن لديه قدرة ملحوظة على السباحة. يُعرف هذا الحيوان بلقب "بستاني الغابة" بسبب دوره الهام في حماية البيئة، حيث يقوم بإزالة الحشائش ونشر البذور عبر فضلاته، مما يساهم في نمو نباتات جديدة داخل الغابات ويتيح لأشعة الشمس الوصول إلى التربة.

كانت آخر مشاهدة لحيوانات التابير في عام 1914 في متنزه "سيرا دوس أورجاوس"، قبل اختفائه وظهوره مرة أخرى خلال الأيام القليلة الماضية.

تحديات تواجه حيوان التابير

تشير عودة حيوان التابير إلى أن المناطق المحمية، مثل منتزه "كونهامبيبي" الحكومي، توفر موارد كافية وأمانًا للحياة البرية. 

شهدت السنوات الماضية في البرازيل جهودًا مضنية لمكافحة الصيد الجائر واستعادة التوازن البيئي. ولكن يحذر الخبراء من أن عددًا قليلاً من المشاهدات لا يضمن استعادة الحياة البرية بشكل كامل. 

لا يزال عدد حيوانات التابير في أمريكا الجنوبية في انحدار، حيث يواجهون العديد من التهديدات، خصوصًا من حيوانات مثل الجاكوار والفهود المفترسة.

إضافة إلى ذلك، يمثل البشر خطرًا أيضًا على حياة حيوان التابير من خلال إزالة الغابات والصيد الجائر وتوسيع الطرق. إن التحديات البيئية مستمرة، لكن عودة التابير تعطي بصيص أمل في إمكانية استعادة التوازن البيئي في الغابات.

ويرى العلماء أن عودة حيوان التابير قصة ملهمة تُشجع على أهمية حماية البيئة والأنواع المهددة بالانقراض. من خلال جهود التوعية والرعاية البيئية، يمكن أن نستمر في دعم هذه الأنواع وحمايتها من التهديدات التي تواجهها. لا شك أن الحفاظ على التابير هو جزء من الحفاظ على التنوع البيولوجي الذي يعزز حياتنا جميعًا.

مقالات مشابهة

  • احذر القاتل الصامت.. 5 علامات تشير إلى إصابتك بارتفاع ضغط الدم
  • أضرار كارثية.. احذر تناول هذا النوع من الفاكهة مع أدوية القلب والكوليسترول
  • مصرع تاجر كاوتش ببني سويف إثر إصابته بأعيرة نارية في مشاجرة
  • رجل يهاجم "ذكر وحيد القرن" بحديقة حيوان.. والسبب "نفسي"
  • ‎معلومات مهمة عن الفتاة التي ادّعت إنجابها طفلًا من إيلون ماسك
  • تل أبيب تزعم أن إحدى الجثث التي تسلمتها بغزة ليست لأسير إسرائيلي
  • إعدام 90 حوتا من فصيلة الحوت القاتل الكاذب.. فيديو
  • تحذير من ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس القاتل.. زادت بنسبة مقلقة في بريطانيا
  • بعد قرن من انقراضه.. تفاصيل عودة أكبر حيوان بري إلى الحياة
  • الاعيسر: عدد من النقاط التي نشرتها بعض وسائل الإعلام حول بنود الوثيقة الدستورية تناولت معلومات غير صحيحة