رئيس الكتائب: الأولوية اليوم هي لوقف إطلاق النار ووقف التوغل البري الإسرائيلي
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
اشار رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميّل، اليوم الخميس، الى ان "الأولوية اليوم هي لوقف إطلاق النار ووقف التوغل البري الإسرائيلي، وهذا يتطلب أن تتحمل الدولة مسؤوليتها وان يتجاوب "حزب الله" مع الدولة والمبادرة ويقبل بانتشار الجيش على كامل الأراضي اللبنانية".
وقال خلال لقائه النائبين وائل أبو فاعور وراجي السعد، اللذين زاراه في بكفيا، ان "الأهم ألا يكون أحد مكسورا وأن نحضن بعضنا البعض، وان نفهم أن أي حل لا يمكن لأحد أن يقوم به منفردًا، والمطلب هو الاعتراف بشهدائنا وتاريخنا وهذا ما ننادي به منذ عشرات السنين وحان الوقت لنعترف بتضحيات بعضنا البعض والبلد يجب أن يبنى بالشراكة لكن، هناك خطوتان: تثبيت وقف إطلاق النار وإعادة النازحين الى بيوتهم وان تستمر الدولة بالموقف الذي أعلن أمس في لقاء عين التينة"، مشيرا الى ان "رئيس مجلس النواب نبيه بري مسؤول وعليه أن يلعب دورًا مع "حزب الله" في هذا الإطار".
واضاف: "اطّلعنا على الاجتماع الثلاثي الذي بالشكل لم يكن موفقًا، لكن المهم المضمون الذي أقرّت فيه الدولة بفصل المسارات بين لبنان وغزة، وهذه المرة الأولى التي يتم التأكيد فيها على فصل المسار بين لبنان وغزة، إضافة الى التزام الدولة بوقف إطلاق النار وتنفيذ القرار 1701 وهذا أمر مهم جدًا، والمهم أن هذا بات موقف الدولة الرسمي والذي كان محلّ تردّد في المراحل السابقة". وتابع: "يبقى موضوع قوى الأمر الواقع فالأهم ان يتوقف القتل والدمار، فاللبنانيون مشردون ولا ذنب لهم في ما يحصل فهم ضحايا ما يحصل، ولبنان كله ضحية ما يحصل، وما من لبناني لا يتعرض للأذى، وما يهمنا وقف الحرب وان يعود الناس الى منازلهم".
كما أكد الجميّل أن "الأولوية الآن أيضًا لوقف التوغل البري الإسرائيلي وهذا يتطلب ان تتحمّل الدولة مسؤوليتها وان يتجاوب "حزب الله" مع الدولة والمبادرة وبأن يقبل بانتشار الجيش على كامل الأراضي اللبنانية وبعد هذه المرحلة لا بد من خطوات كثيرة".
وتابع: "يتم الحديث عن الانتخابات الرئاسية وهذا مطلب أساسي، لكن بعد كل ما حصل لا يمكن الرجوع الى ما قبل 7 تشرين الاول وان نطوي الصفحة ونرقّع ونكمل كما كنا نفعل، ومن غير المسموح لأحد أن يمتلك السلاح ويورط البلد بما يحصل بحرب او ازمات كالتي ندفع ثمنها اليوم".
واردف: "رحمة بكل اللبنانيين وبكل الطوائف والمذاهب هذه المرحلة تتطلب تكاتفًا وطنيا، ممنوع أن يشعر أحد انه مهزوم وعلى الكل ان يستفيد من تجربتنا، فقد مررنا بمرحلة تم فيها اقصاء جزء من اللبنانيين وفشة الخلق بجزء من اللبنانيين، وفي كل مرة يكون هناك أحد رابح وأحد خاسر، والاهم بالنسبة لنا ان نحضن بعضنا البعض وان نفهم أن اي حل سنصل اليه لا يستطيع أحد ان يقوم به لوحده فنحن بحاجة لبعضنا البعض".
وقال: "المطلب لنا بالاعتراف بشهدائنا وبتاريخنا، وهذا الامر كنا ننادي به باستمرار، ولقد حان اليوم الوقت للاعتراف به وان نعترف بتضحيات بعضنا البعض"، مؤكدا أن "علينا الاعتراف أن البلد من الآن وصاعدًا يجب ان يبنى بالشراكة وبالمساواة وعلى أسس جديدة ولكي نصل الى هذه المرحلة هناك خطوتان هما: تثبيت وقف إطلاق النار، حماية لبنان وإعادة النازحين الى بيوتهم وأن تستمر الدولة بالموقف الذي أعلنه أمس، وبري مسؤول، وعليه أن يلعب دورًا مع "حزب الله" من ثم علينا ان نتعلم من تجاربنا كيف يعيش أبناؤنا بازدهار وبصفحة مشرقة من تاريخ بلدنا".
ولفت الى "أننا لن نتوقف عند الشكل فبقدر ما كان مزعجًا، إنما المهم الموقف الرسمي وأن لبنان لا يبنى إلا بالشراكة، ولو كان هناك طرف ناقصا لكننا نتواصل مع المعارضة وكل الأفرقاء ونحاول ان نضع الايجابيات والدفع بأن يهدأ البلد ويبنى على أسس متينة وليس كما حصل في السابق".
بدوره، قال أبو فاعور: "حضرنا بعد الاجتماع الثلاثي الذي عقد أمس في عين التينة بين بري وميقاتي وجنبلاط والذي اقترح الى حد ما خريطة طريق تقوم على ما يلي: "تطبيق القرار 1701 وإرسال الجيش اللبناني الى الجنوب، والمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار بسردية مختلفة عن التي يقدّمها العدو الاسرائيلي، وانتخاب رئيس ميثاقي يطمئن هواجس الجميع".
وشدد على أن "مسألة النازحين مسؤوليتنا الوطنية، ويجب ان نراعي أن المسألة تحتاج إضافة إلى الدولة الى احتضان من كل المكونات الوطنية.
وأوضح أبو فاعور أنه "لو كانت الفكرة من لقاء عين التينة خلق اصطفاف جديد ما كنت لأكون موجودًا اليوم هنا، ولما كان ميقاتي ليزور البطريرك الراعي اليوم، فهدف الزيارات هو التأكيد اننا نبحث عن قاعدة وطنية لهذا الاتفاق، انما بسياق التحضير للقاء تم النقاش انه يجب أن يكون هناك شخصية مسيحية ولكن من هي الشخصية المسيحية التي كان يجب أن تدعى للقاء تخلق إجماعًا مسيحيًا؟".
وختم: "تم طرح أكثر من صيغة إنما تم الاستعاضة عنها بتوجيه نداء الى الشركاء في الوطن للتلاقي والالتقاء حول كذا وكذا، إذًا ما من نية لإقصاء أحد، وطمأنت الشيخ سامي وأطمئنه أمام وسائل الاعلام ووجودنا في بكفيا وفي معراب انا والصديق راجي السعد دليل على ألا خلاص إلا بموقف إجماعي يضم الكل وإن شاء الله يزيّنه الشيخ سامي وباقي القوى السياسية".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: إطلاق النار بعضنا البعض حزب الله ما یحصل
إقرأ أيضاً:
صحافة عالمية: الحصار الإسرائيلي يقوض وقف إطلاق النار في غزة
تناولت صحف عالمية تداعيات الحصار الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة رغم وقف إطلاق النار، وإقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي الشاباك، والضربات الأميركية ضد أنصار الله (الحوثيون) في اليمن وعلاقتها بالمحادثات مع إيران، إضافة إلى مساعي جمع 6 مليارات يورو لسوريا.
وقالت صحيفة "آيرش تايمز" الأيرلندية في افتتاحيتها إن وقف إطلاق النار في غزة مستمر بصعوبة، لكن إسرائيل تواصل حربها على أهالي القطاع بطرق أخرى، أحدها الحصار الذي تمارس فيه عقابا جماعيا بحق المدنيين.
وأضافت الافتتاحية أن "الحرب متوقفة، لكن المعاناة في غزة مستمرة"، مشيرة إلى أن الحصار الإسرائيلي لا يهدد فرص اتفاق وقف إطلاق النار فقط، بل ويقوم على أساليب تنتهك القوانين الدولية وقواعد الحروب.
وفي السياق ذاته، تطرقت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى تداعيات حظر إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، محذرة من أن القرار أعاد القطاع مجددا إلى الوراء.
وأشارت الصحيفة إلى أن الشح في المواد الغذائية والوقود يلقي بآثاره على الحياة اليومية للفلسطينيين، ولفتت الانتباه إلى أن السلع الغذائية متوفرة حتى الآن بكميات قليلة لكن الوضع "آخذ في التدهور"، كما قالت.
إعلانونقلت عن تجار قولهم إن هناك مواطنين لا يشترون الخضروات بالكيلوغرام بل بالقطعة بسبب ارتفاع الأسعار وقلة الموارد المالية.
نتنياهو يقيل حراس البوابات
من جهة أخرى، اعتبرت صحيفة "هآرتس" في تحليلها قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إقالة رئيس الشاباك جزءا من حملته على من سمتهم "حراس البوابات"، محذرة من أن إقالة رونين بار تدفع إسرائيل نحو الاستبداد.
وترى الصحيفة أن نتنياهو يحاول إسكات من يكشفون مخططاته ويهددون سلطته، ورأت أنه يواصل "حملته التدميرية والانتقامية الشرسة" على المؤسسات غير الموالية له، كما قالت.
وفيما يتعلق بالضربات الأميركية ضد الحوثيين ورسائل الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإيران، لاحظت افتتاحية "لوفيغارو" الفرنسية الغارات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة ضد الحوثيين، واعتبرتها تحولا في سياسة الرئيس ترامب الذي وصفته بأنه "أكثر حزما مما يفعل".
وقالت الصحيفة إن ما اعتبرته فتورا من الإدارة السابقة حيال الحوثيين شجعهم على تكثيف أفعالهم، مشيرة إلى أن تحرك ترامب يأتي في سياق سعيه لفتح مفاوضات نووية مع طهران.
وفي السياق نفسه، أشارت صحيفة "واشنطن تايمز" إلى أن العمليات العسكرية ضد الحوثيين تجري في لحظة محورية أبدت فيها إدارة ترامب انفتاحا على محادثات مع إيران بخصوص برنامجها النووي، لكن الإدارة لم تستبعد في المقابل العمل العسكري المباشر ضد طهران.
واعتبرت الصحيفة الغارات على الحوثيين دليلا على جدية ترامب في التعامل مع هذا الخطر.
وفي الشأن السوري، كتبت صحيفة "لوموند" الفرنسية عن سعي المجتمع الدولي إلى جمع نحو 6 مليارات يورو من المساعدات لسوريا في المؤتمر السنوي للمانحين اليوم في بروكسل.
وعلقت الصحيفة بأن المبلغ المنشود قد يبدو كبيرا، لكنه فعليا ليس كذلك بسبب تراجع اهتمام الولايات المتحدة.
إعلانولفتت إلى أن التخفيف في بعض العقوبات الأوروبية ليس كافيا لتحسين أوضاع السوريين، مما يضع أعباء إضافية على الجهود الإنسانية في المنطقة.