أمين الفتوى: الاعتداء على حريات الآخرين ومجاوزة الحدود من المحرمات
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
قال الشيخ أحمد عبد العظيم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الله سبحانه وتعالى حرم الاعتداء على الغير بكافة أشكاله «الظلم ومجاوزة الحدود»، وهذه المعاني كلها مذمومة شرعًا.
الاعتداء على حقوق الآخرين من الظلموأكد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج «فتاوى الناس»، المذاع على فضائية «الناس»، أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله سبحانه وتعالى حرم الظلم على نفسه فلا تظالموا»، لافتا إلى أنه ينبغي على الإنسان ألا يكون معتديًا، وألا يتجاوز حقوق الآخرين، وألا يتعدى على حرياتهم، حيث إن كل هذا يدخل في مفهوم الاعتداء، سواء كان هذا الاعتداء على النفس أو الممتلكات أو على حريات الآخرين وأعراضهم، كل هذه من صور الاعتداء.
وأوضح، أن الاعتداء ليس محصورًا فقط في الاعتداء البدني، كما قد يتبادر إلى الذهن من الضرب، بل هناك أيضًا اعتداء نفسي، واعتداء على الحريات، وبالتالي فإن الاعتداء له أكثر من صورة، مشيرا إلى أن مجرد وقوع الإنسان في عرض أخيه هو نوع من أنواع الاعتداء، وأحيانًا النظرة التي تحمل ازدراء لشخص تعتبر أيضًا نوعًا من الاعتداء.
وأضاف، أن الاعتداء بما في ذلك السب والشتم، وهو أمر غير جائز، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «سباب المسلم فسوق»، موضحا أن السباب اعتداء ولكنه لفظي، حيث سمى النبي صلى الله عليه وسلم ذلك فسوقًا، يعني خروجًا عن طاعة الله سبحانه وتعالى إلى عصيانه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السب الشتم حقوق الآخرين الحريات الاعتداء الاعتداء النفسي الاعتداء على
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى: قطع صلة الرحم فساد فى الأرض
أكد الشيخ أحمد العوضي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن قطع الرحم يعد من أعظم الذنوب في الإسلام، محذرًا من أن أي خلاف أو مشكلة عائلية لا يجوز أن تكون سببًا في قطع الصلة بين الأقارب.
وقال أمين الفتوى في تصريح له: "حتى وإن كانت هناك خلافات أو مشاكل بين الأفراد بسبب ميراث أو قضايا اجتماعية، يجب على المسلم أن يحافظ على صلة الرحم بشكل دائم، مهما كانت الأسباب".
وأوضح العوضي أن وسائل الاتصال الحديثة توفر طرقًا بسيطة لزيارة الأرحام وتواصلهم معًا، مشيرًا إلى أنه يمكن التواصل من خلال مكالمة هاتفية أو إرسال رسالة عبر الواتساب، حتى في المناسبات مثل رمضان أو الأعياد.
وأضاف: "لا يجب أن نسمح للأحقاد أو الأذى النفسي أن تمنعنا من إتمام صلة الرحم، فالأمر في النهاية يتطلب منا أن نترك الباب مفتوحًا للصلح".
وفي سياق متصل، حذر العوضي من أن قطع الرحم يعد فسادًا في الأرض، مؤكدًا على قول الله تعالى: "فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم؟ أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم"، موضحا أن الله سبحانه وتعالى يبارك في صلة الرحم ويزيد في الرزق، داعيًا المسلمين إلى الاقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم في معاملتهم مع الأهل والقيام بواجب صلة الرحم مهما كانت الظروف.
ونصح من يعانون من الخلافات مع أقاربهم، بأن يتوجهوا إلى الله بالدعاء والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، مع الاهتمام بالابتعاد عن المعاصي والتمسك بالأخلاق الطيبة.