أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية بوقوع حدث خطير وغير عادي في الشمال اليوم عند الحدود اللبنانية. وأشارت، إلى أن طائرات مروحية تهرع إلى مناطق الاشتباكات على الحدود مع لبنان. 

سقوط صواريخ بالمستوطنات الشمالية

أكدت الشرطة الإسرائيلية أنها تلقت بلاغات بسقوط صواريخ في المستوطنات الشمالية وتعرض المباني والممتلكات لأضرار كبيرة، وذلك حسبما جاء في نبأ عاجل لقناة «القاهرة الإخبارية».

إسرائيل تجهز لرد قاسي

اجتمعت حكومة الحرب الإسرائيلية يوم الأربعاء لتخطيط "ردها القاسي" على وابل الصواريخ الباليستية الإيراني الأخير، الأمر الذي عزز ضربة انتقامية وشيكة وكبيرة على طهران، وفقا لمصادر أبلغت صحيفة "واشنطن فري بيكون". وامتنعت إسرائيل، تحت ضغط من إدارة بايدن، عن تنفيذ مثل هذه الضربة في أعقاب الهجوم الإيراني في أبريل.

وهذه المرة، لن يتم ردعها، حسبما قال مسؤول أميركي مطلع على الأمر.

وقال المسؤول: "نرى مؤشرات على أن إسرائيل لن تمتنع على الأرجح عن الرد المناسب هذه المرة. لقد أعاقت إدارة بايدن-هاريس إسرائيل بعد الهجوم الصاروخي الإيراني في أبريل، والآن نرى النتيجة".

وفي حين أن الخطوط الدقيقة لخطط الحرب الإسرائيلية لا تزال غامضة، قال مسؤولون أميركيون حاليون وسابقون إن البيت الأبيض لن يكون قادرًا على منع إسرائيل من ضرب المواقع العسكرية الإيرانية الرئيسية، والبنية التحتية النفطية، ومستودعات الصواريخ، وأنظمة الدفاع الجوي، وربما برنامجها النووي.

ويمثل ذلك خروجًا عما حدث في أبريل عندما حث الرئيس جو بايدن، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على "أخذ النصر" وتقليص رد إسرائيل على الهجوم الصاروخي والطائرات دون طيار الإيرانية التي أسقطتها وحلفاؤها.

وعلى الرغم من أن نتنياهو ضرب إيران في ذلك الوقت، إلا أن الرد كان صامتًا وقللت منه طهران.

حزب الله يطلق أكثر من 240 صاروخًا على الأراضي الشمالية لإسرائيل 

وأطلق حزب الله أكثر من 240 صاروخًا على الأراضي الشمالية لإسرائيل أمس الأربعاء، مما يشير إلى أن الجماعة الإرهابية لا تزال مهتمة بالتصعيد حتى بعد القضاء على قيادتها العليا بالكامل من خلال الغارات الجوية الإسرائيلية على مدى الأسبوعين الماضيين. وقُتل ما لا يقل عن ثمانية جنود إسرائيليين حتى الآن خلال عمليات برية محدودة.

ووسط الصراع الشمالي والتهديد المستمر من حماس في قطاع غزة، أظهرت إسرائيل أنها قادرة على شن حرب متعددة الجبهات ومن المتوقع الآن أن تصل إلى إيران، مصدر كل الإرهاب ضد إسرائيل.

وقال ديفيد شينكر، المسؤول السابق في وزارة الدفاع والذي شغل مؤخرًا منصب رئيس مكتب شؤون الشرق الأدنى بوزارة الخارجية: "لا توجد تقييد هذه المرة، سترد إسرائيل".

وقال شينكر "أتوقع أن إسرائيل سترغب في القيام بشيء ذي معنى"، مشيرا إلى أن المواقع النفطية الإيرانية تشكل هدفا جذابا لضربة إسرائيلية أولية.

وبالنسبة لمحللين إقليميين آخرين، فإن محاولة إدارة بايدن-هاريس لثني إسرائيل عن ضرب المواقع النووية في طهران تمثل سياسة خارجية "مضللة" لن تؤدي إلا إلى تشجيع النظام الإيراني.

وقال جيسون برودسكي، وهو مساعد سابق في مجلس الشيوخ يعمل مديرا للسياسات في منظمة "متحدون ضد إيران النووية": "لا ينبغي للرئيس أن يقول هذا علنًا لأنه يقوض الردع الأميركي ضد إيران في وقت يتسارع فيه برنامجها النووي. يجب على إسرائيل التصعيد هنا، ويجب أن يكون ردها غير متناسب".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: صواريخ إطلاق إيران صواريخ إطلاق صواريخ اعتراضية إطلاق صواريخ باليستية إطلاق صواريخ لحزب الله إطلاق صواريخ على شمال إسرائيل

إقرأ أيضاً:

إيران تحذر إسرائيل من هجوم كبير ومدمر

عواصم «وكالات»: تبادلت إسرائيل وإيران التهديدات بعد هجوم صاروخي إيراني واسع النطاق انتقاما لاغتيال زعيمي حزب الله وحركة حماس.

وأكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان من العاصمة القطرية اليوم أن بلاده «لا تتطلع» إلى الحرب، لكنه تعهد في الوقت نفسه برد «أقسى» في حال ردت إسرائيل على الهجوم الصاروخي الذي شنته طهران على إسرائيل الثلاثاء.

وفي زيارته الأولى إلى الدوحة، قال بزشكيان خلال مؤتمر صحفي مشترك مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني «إذا أرادت (إسرائيل) الردّ فسنرد بشكل أقسى، هذا ما تلتزم به الجمهورية الإسلامية».

وقال بزشكيان إن إسرائيل «هي التي تجبرنا على الرد»، مؤكداً في الوقت نفسه أن بلاده «لا تتطلع» إلى الحرب.

وأضاف «نتطلع للسلام والهدوء. طلبوا منا التريث في الرد على اغتيال الشهيد هنية في طهران لإعطاء فرصة للمفاوضات»، لكن «إسرائيل دفعتنا للرد بعد استهداف ضيفنا وتصعيد الوضع في لبنان واستمرار الاعتداءات في غزة»، واعتبر أن «زعزعة الأمن في المنطقة لا تصب في مصلحة الأوروبيين والولايات المتحدة». وقال رئيس أركان الجيش الإيراني، الجنرال محمد باقري: إن الهجوم «سيتكرّر بقوة أكبر، وكل البنى التحتية للكيان (الإسرائيلي) سيتم استهدافها» في حال ردت إسرائيل.

بينما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو «ارتكبت إيران خطأ فادحا وستدفع الثمن»، مؤكدا «سنحقق ما حددناه: من يهاجمنا نهاجمه». وتقول إسرائيل إن إيران أطلقت حوالي 180 صاروخا فيما تؤكد طهران أن عددها 200.

كذلك، أعلنت إسرائيل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش «شخصا غير مرغوب به» لعدم إدانته العملية الإيرانية.

وقالت إيران إن «90% من الصواريخ» التي أطلقت في الهجوم الكثيف على إسرائيل وهو الثاني في غضون ستة أشهر تقريبا، بلغت الهدف.

وللمرة الأولى، استخدمت إيران صواريخ فرط صوتية خلال هذا الهجوم الذي أطلق عليه اسم «الوعد الصادق 2» على ما ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية.

وأكد الحرس الثوري الإيراني أنه استهدف «قلب» إسرائيل ثأرا لاغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية والقائد الكبير في فيلق القدس التابع للحرس الثوري عباس نيلفوروشان الذي قتل مع نصر الله.

واستشهد حسن نصر الله في غارة إسرائيلية عنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية الجمعة الماضي فيما اغتيل إسماعيل هنية في طهران في 31 يوليو في عملية نُسبت لإسرائيل.

وأكد رئيس الأركان الإيراني أن الصواريخ استهدفت «القواعد الجوية العسكرية الرئيسية في الكيان الصهيوني (الاستخبارات) مركز الرعب وقاعدة نيفاتيم الجوية لطائرات أف-35 وقاعدة هتساريم الجوية التي استُهدفت لاغتيال الشهيد نصر الله».

وأكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن بلاده مارست «حق الدفاع عن النفس» وتحلت «بقدر كبير من ضبط النفس خلال شهرين تقريبا من أجل إفساح المجال أمام وقف إطلاق النار في غزة».

ووصفت صحيفة الأخبار اللبنانية بأنه «انتكاسة كبيرة» لإسرائيل.

وقال المحلل السياسي جوردان باركين «لن تنتهي الأمور على خير»، معتبرا أن لنتنياهو «سجلا طويلا في الرد القاسي والسريع» و«ضبط النفس ليس من سماته».

وفي 13 أبريل، وردا على ضربة قاتلة نسبت إلى إسرائيل على قنصلية إيران في دمشق، أطلقت إيران باتجاه إسرائيل حوالي 350 مسيّرة متفجرة وصواريخ تمّ اعتراض غالبيتها من جانب إسرائيل بمساعدة دول أخرى بينها الولايات المتحدة. وسُمّي الهجوم «الوعد الصادق».

«بالكامل»

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن «الولايات المتحدة تساند إسرائيل بالكامل»، مضيفا أن مناقشات «تجرى» مع إسرائيل لتنسيق الرد على الهجوم الإيراني. وحذرت إيران على لسان وزير خارجيتها، واشنطن من مغبة التدخل.

وتوالت ردود الفعل المطالبة بوقف التصعيد وإطلاق النار. وحذر المستشار الألماني أولاف شولتس اليوم من أن الهجوم «قد يؤدي إلى اشتعال» الشرق الأوسط فيما دعا الكرملين «كل الأطراف إلى ضبط النفس».

لا بد أن تتوقف

وندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش اليوم بالهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل وقال لمجلس الأمن إن «دوامة تبادل العنف الدامية في الشرق الأوسط لا بد أن تتوقف».

جوتيريش في كلمة أمام مجلس الأمن «الوقت ينفد».

وفي وقت سابق من اليوم ، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس منع أنطونيو جوتيريش من دخول البلاد لأنه لم يندد «بشكل واضح» بالهجوم الصاروخي الكبير الذي شنته إيران على إسرائيل.

وفي رسالة إلى مجلس الأمن الثلاثاء اعتبرت طهران أن هجومها على إسرائيل دفاع عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، مشيرة إلى «أعمال عدوانية» قامت بها إسرائيل شملت انتهاكات لسيادة إيران.

وجاء في رسالة طهران إلى المجلس «إيران... في امتثال تام لمبدأ التمييز بموجب القانون الدولي الإنساني، استهدفت فقط منشآت عسكرية وأمنية للنظام بضرباتها الصاروخية الدفاعية».

مقالات مشابهة

  • إيران تحذر إسرائيل من هجوم كبير ومدمر
  • بايدن يوضح موقفه من إمكانية مهاجمة إسرائيل للمنشآت النووية الإيرانية
  • القاهرة تدين تصعيد إسرائيل بلبنان وتحذر من "منعطف خطير"  
  • تبعات القصف الإيراني على إسرائيل.. هل تتجه الأمور نحو مزيد من التصعيد في الشرق الأوسط؟
  • طهران تعلن انتهاء تحركها ضد إسرائيل وتحذر واشنطن من التدخل
  • بايدن: دعمنا الدفاعات الجوية الإسرائيلية ونجري اتصالات مع إسرائيل حول كيفية ردها على القصف الإيراني
  • بعد الرد الإيراني.. بايدن يأمر بمساعدة إسرائيل وإسقاط صواريخ طهران
  • وزير الخارجية الألماني: حذرنا إيران من التصعيد.. ويجب وقف الهجوم على إسرائيل
  • عاجل- تصعيد خطير.. إيران تقصف أهدافًا في إسرائيل ورسائل سياسية تشعل الشرق الأوسط