سلطنة عُمان تشارك في مؤتمر القمة الثالثة لمنتدى حوار التعاون الآسيوي بالدوحة
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
«العُمانية»: أكدت سلطنة عُمان أن القارة الآسيوية تزخر بالكثير من مقومات التقدم والازدهار وفي مقدمتها الكثافة السكانية والمساحة الجغرافية المترامية الأطراف المتميزة بتنوعها وثراء مواردها الطبيعية، وإذا ما تم استثمار هذه الميزات بشكل جيد سيتم إحراز تقدمٍ كبيرٍ في مختلف القطاعات، وذلك خلال أعمال مؤتمر القمة الثالثة لمنتدى حوار التعاون الآسيوي الذي عُقد في العاصمة القطرية الدوحة تحت شعار «الدبلوماسية الرياضية».
وأضاف معاليه: لقد كانت الرياضة دومًا جسرًا للتواصل بين الأمم والشعوب وأداةً من أدوات نقل القيم والثقافات. والدبلوماسية الرياضية اليوم هي أحد عناصر القوة الناعمة المستخدمة ضمن السياسة الخارجية للدول، ونرحب بما تضمنه إعلان الدوحة من استخدام الفعاليات والبطولات الرياضية كإحدى أدوات ومكونات تعزيز التعاون المشترك وتحقيق أهداف ورؤية حوار التعاون الآسيوي، خاصة أن للرياضة تأثيرًا فعّالًا في أوساط جيل الشباب وهي الفئة التي تُعتبر محورا وركيزة للتنمية.
وأكد معاليه في ختام كلمته على مواصلة وقوف سلطنة عُمان بجانب الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع لاستعادة حقوقه التي كفلها له القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وستكمل المأساة الإنسانية في فلسطين عامًا كاملا وسط عجز دولي كامل عن وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن واحد وأربعين ألفا وعشرات آلاف الجرحى والنازحين، فضلا عن الدمار الهائل في البنية الأساسية والمباني والممتلكات، مشيرًا إلى أن تصاعد الأحداث في فلسطين ولبنان يحتّم على الجميع بذل كافة الجهود الممكنة لمنع تدهور الأوضاع إلى حرب شاملة يصعب التكهن بتداعياتها ونتائجها المدمرة على دول وشعوب المنطقة.
كما شارك معاليه في افتتاح منتدى الأعمال الثاني لدول حوار التعاون الآسيوي، تحت شعار «الذكاء الاصطناعي ونماذج الأعمال الجديدة»، وعلى هامش المشاركة التقى بوزير التجارة التايلندي، ونائب وزيرة خارجية جمهورية فيتنام لمناقشة الفرص المتاحة للاستثمار وتطوير العلاقات والتعاون بما يخدم مجالات التنويع الاقتصادي والأمن الغذائي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: حوار التعاون الآسیوی
إقرأ أيضاً:
الغرفة تكشف تفاصيل الملتقى العُماني التركي الدولي 2025 في مؤتمر صحفي
في إطار تعزيز التعاون الاقتصادي بين سلطنة عُمان والجمهورية التركية، أعلنت غرفة تجارة وصناعة اليوم خلال مؤتمر صحفي عقد بمقرها الرئيسي، تفاصيل "الملتقى العُماني التركي الدولي 2025" الذي يُقام خلال الفترة من 15 إلى 17 من ديسمبر المقبل في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، بمشاركة واسعة من المسؤولين والمستثمرين ورواد الأعمال من الجانبين.
ويُنظم الملتقى بالشراكة بين غرفة تجارة وصناعة عُمان، ممثلة في مجلس الأعمال العُماني التركي، وشركتي "تسطير" العُمانية و"Discover Events" التركية بهدف فتح آفاق جديدة للتعاون التجاري والاستثماري بين البلدين، من خلال تقديم فرص استثمارية حقيقية وتنظيم لقاءات ثنائية ومعرض متخصص يغطي أكثر من 15 قطاعًا اقتصاديًا حيويًا.
منصة اقتصادية لتعزيز العلاقات
وأكد سعادة الشيخ فيصل بن عبدالله الرواس، رئيس مجلس إدارة الغرفة، أن الملتقى يأتي في توقيت يتماشى مع التوجهات الوطنية نحو تنويع مصادر الدخل وجذب الاستثمارات الأجنبية، موضحًا أن الحدث يشكل امتدادًا للعلاقات التاريخية والودية بين سلطنة عُمان وتركيا، ونقطة انطلاق نحو شراكات أكثر تكاملًا في القطاعات الحيوية.
وقال الرواس: "نهدف إلى تعزيز الروابط الاقتصادية المباشرة بين البلدين، وتحفيز التبادل التجاري والاستثماري بما يتماشى مع مستهدفات رؤية عُمان 2040".
قطاعات مستهدفة
ويستهدف الملتقى والمعرض المصاحب له عددًا من القطاعات أبرزها: المناطق الحرة والاقتصادية والصناعات التحويلية والسياحة والضيافة والإنشاءات والعقارات وتقنية المعلومات والذكاء الاصطناعي والطاقة والبتروكيماويات والبنوك والخدمات المالية والزراعة والثروة السمكية، والصناعات الدوائية والتعليم.
لقاءات ثنائية ومذكرات تفاهم
من جانبه أوضح الشيخ سالم بن عبدالله الرواس، رئيس الجانب العُماني في مجلس الأعمال العُماني التركي أن الملتقى يمثل ركيزة لتكوين شراكات استراتيجية طويلة الأمد، مشيرًا إلى أن اللقاءات الثنائية بين رواد الأعمال ستسهم في بلورة تفاهمات اقتصادية ملموسة تعزز من فرص الاستثمار وتوفير الوظائف.
فيما أشار يونس عطا، رئيس الجانب التركي إلى أن سلطنة عُمان تمثل بوابة استراتيجية إلى أسواق الخليج والقرن الإفريقي، مؤكدًا رغبة الجانب التركي في توسيع حجم استثماراته داخل سلطنة عمان من خلال هذا الحدث.
فعاليات ثقافية ومشاريع جاهزة
وكشف المهندس عوض الكثيري رئيس مجلس إدارة شركة "تسطير"، أن الملتقى سيُقام وفق معايير دولية وسيشمل معرضًا تجاريًا وورش عمل وجلسات حوارية تغطي أبرز التوجهات الاقتصادية، إلى جانب فعاليات ثقافية تعكس التراث العُماني والتركي مما يعزز الأبعاد الاجتماعية للحدث، كما سيتم توقيع عدد من مذكرات التفاهم وعرض مشاريع جاهزة للتنفيذ في مختلف القطاعات.
ودعت الغرفة في ختام المؤتمر رجال وسيدات الأعمال من البلدين للمشاركة في الملتقى والمعرض المصاحب له، لما يمثله من فرصة لتبادل الخبرات وبحث فرص التعاون المشترك في بيئة أعمال محفزة وآمنة.
من جانبه أكد السفير التركي سعادة محمد حكيم أوغلو سفير الجمهورية التركية خلال المؤتمر الصحفي على الأهمية الكبيرة للمعارض في تطوير العلاقات التجارية بين الدول، مشيرًا إلى أن "الملتقى العُماني التركي الدولي 2025" يشكّل منصة حيوية للتعريف بالمنتجات الجديدة وتنسيق التعاون بين الشركات والمؤسسات من كلا البلدين.
وأوضح أن المعرض المصاحب للملتقى يُعد أول معرض مشترك بين سلطنة عُمان والجمهورية التركية يُنظّم على أرض سلطنة عمان، ويهدف إلى خلق مساحة تفاعلية تجمع المتخصصين في التجارة، ورجال الأعمال، والخبراء الأكاديميين من الجانبين، ما يسهم في تعزيز الشراكات وتبادل الخبرات بين القطاعين العام والخاص.
وأضاف أن المعرض سيوفر فرصًا ملموسة للتعريف بالمنتجات وتوسيع قنوات التوزيع، إلى جانب دعم مجالات التعاون في الصناعات المختلفة، خاصة في القطاعات الدفاعية والصناعات التحويلية، والآليات، والأغذية، والملابس، وغيرها من المجالات الاقتصادية الواعدة.
وأشار المتحدث إلى النمو اللافت في التجارة التركية خلال السنوات الأخيرة، مؤكدًا تطلع الجانبين إلى تعزيز حضور المنتجات التركية في السوق العُماني، بالمقابل تعزيز وجود المنتجات العُمانية في الأسواق التركية. كما أبدى تفاؤله بزيادة حركة السياحة بين البلدين خلال السنوات المقبلة.
وفي ختام مداخلته، أشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين وصل في السنوات الماضية إلى نحو ملياري دولار أمريكي، وهو دون الطموح المشترك، مبينًا أن هناك مساعي حثيثة لرفع هذا الرقم إلى أكثر من 5 مليارات دولار، وفقًا لما أعلنه فخامة الرئيس التركي خلال زيارة جلالة السلطان المعظم إلى تركيا. وأعرب عن ثقته في أن هذا الهدف سيتحقق من خلال مثل هذه المبادرات النوعية التي تجمع بين قطاعات الأعمال والاستثمار.