موسم كروي مرصع بالنجوم.. فوز السعودية يحسمه المشاهدون
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
انطلقت أمس الجمعة مباريات أكثر موسم مرصع بالنجوم في الدوري السعودي لكرة القدم منذ بدايته عام 1976، وذلك بعد ضخ استثمارات ضخمة في مشروع سيحسم المشاهدون مصيره، بحسب أرماني سيد في مجلة "تايم" الأمريكية (Time).
أرماني تابعت، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، أن "المملكة خصصت مئات الملايين من الدولارات لجذب أفضل المواهب الأوروبية، وبينهم (البرتغالي) كريستيانو رونالدو، الذي انضم إلى نادي النصر العام الماضي مقابل 200 مليون يورو (219 مليون دولار) سنويا كأكبر رياضي في العالم أجرا".
كما لفتت إلى "انضمام (الفرنسي) كريم بنزيما إلى نادي الاتحاد بـ107 ملايين دولار، و(السنغالي) ساديو ماني إلى النصر مقابل 43.83 مليون دولار، و(الجزائري) رياض محرز إلى الأهلي مقابل 32 مليون دولار، بينما رفض كل من (الأرجنتيني) ليونيل ميسي و(الفرنسي) كيليان مبابي مبالغ طائلة للانضمام إلى الدوري السعودي".
وأشارت إلى أن معظم تلك الصفقات جاءت في أعقاب استحواذ صندوق الاستثمارات العامة السعودي (مملوك للدولة) على أكبر أربعة أندية لكرة القدم في المملكة، وهي الهلال والنصر والأهلي والاتحاد، كما أعلنت رابطة كرة القدم أنها أبرمت صفقات بث تلفزيوني للبطولة مع 130 سوقا عالميا، ليس بينها الولايات المتحدة.
اقرأ أيضاً
130 منطقة ستشاهده.. الدوري السعودي يؤمن صفقات لبث المباريات حول العالم
مشروع طموح
ومشيدا بالمشروع الكروي السعودي، قال عضو مجلس إدارة رابطة الدوري السعودي لكرة القدم للمحترفين، البريطاني بيتر هوتون، لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): "عملت في الرياضة لمدة 40 عاما ولم أرَ أبدا مشروعا كبيرا وطموحا وعزما على النجاح (مثل المشروع السعودي)".
ولفتت أرماني إلى أنه "في 1994، تأهلت السعودية لكأس العالم للمرة الأولى، وبعدها أصبحت تتأهل للبطولة بانتظام، واحتلت في دوري أبطال آسيا مرتبة جيدة إلى حد ما في السنوات الأخيرة".
واعتبر أستاذ الرياضة والاقتصاد الجيوسياسي في كلية إدارة الأعمال "سكيما" (SKEMA) بفرنسا سايمون تشادويك أن "قرار الاستثمار في الرياضة الأكثر شعبية في المملكة هو أمر منطقي".
و"في 2015، قرر الحاكم الفعلي للبلاد، ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، خصخصة أندية كرة القدم، التي كانت تعتمد في السابق على الحكومة لسداد ديونها، ومهدت هذه الخطوة الطريق لزيادة صفقات الرعاية والترويج ومبيعات التذاكر التي يأمل المسؤولون السعوديون أن تساعد في تنويع اقتصادهم المعتمد على النفط (كمصدر رئيسي للإيرادات)"، كما أضافت أرماني.
وقال تشادويك إن "الطموح النهائي لبرنامج الخصخصة هو أن يبدأ الدوري السعودي وأنديته في الظهور في التصنيف العالمي للبطولات والفرق الأكثر ربحا من الناحية التجارية في العالم".
اقرأ أيضاً
الدوري السعودي "الخامس" عالميًا في الإنفاق بانتقالات 2023
التحدي الكبير
ومع صفقات البث التلفزيوني في جميع أنحاء العالم، يأمل القائمون على الرياضة في المملكة أن يقبل المشجعون غير السعوديين أيضا على مشاهدة مباريات الدوري السعودي، بحسب أرماني.
وقال رئيس تحرير صحيفة "الرياضية" السعودية مقبل الزبني إن المملكة ترغب في "تغيير بوصلة كرة القدم التنافسية العالمية إلى الشرق الأوسط والمنطقة العربية".
لكن مثل آخرين، أثار تشادويك مخاوف بشأن ما إذا كان نهج الدوري السعودي مستداما، بقوله إن "التحدي الكبير الذي يواجه السعودية هو التأكد من أن هذه ليست مجرد ظاهرة 2023، وأن المشاهدين سيستمرون في الاستمتاع بالمباريات بعد مرور سنوات، فالدوري الصيني اتبع مسارا مشابها، لكنه فشل بمرور الوقت في الاحتفاظ باهتمام كبير من المشجعين".
وأسس الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو الأكثر شعبية في العالم، مكانته على مدار عقود، كما أن حقيقة أن الصفقات السعودية استهدفت أكبر النجوم في العالم، لكن في نهاية سنواتهم الكروية، تثير المزيد من المخاوف بشأن استدامة هذا النهج، كما تابعت أرماني.
وبحسب تشادويك فإنه "ما لم يوجد نموذج بديل يمكن للسعودية أن تنتهجه (في كرة القدم)، فعندئذ سيتم حبسها، على الأقل في المستقبل المنظور، في هذه النوعية من اللاعبين أصحاب الأسماء الكبيرة (والعمر الكبير أيضا)".
اقرأ أيضاً
استقطاب نجوم وخصخصة أندية.. غسيل رياضي أم تنمية سعودية؟
المصدر | أرماني سيد/ تايم- ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: السعودية دوري كرة قدم نجوم استثمار الدوری السعودی فی العالم کرة القدم
إقرأ أيضاً:
ديب سيك ماذا في جعبة الصين أيضا؟
وتناولت الحلقة الجديدة من برنامج "بانوراما الجزيرة نت" التداعيات التي أفرزها ظهور التطبيق الصيني، إذ شكلت تكلفة تطوير النسخة الأحدث منه، والتي بلغت 5.6 ملايين دولار فقط، مفاجأة كبرى مقارنة بمليارات الدولارات التي تنفقها الشركات الأميركية المطورة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وشهدت الأسواق المالية العالمية اضطرابا غير مسبوق عقب الصعود المفاجئ للتطبيق الصيني، وخسرت شركات التكنولوجيا الكبرى مجتمعة 94 مليار دولار.
ويمثل دخول "ديب سيك" إلى سباق الذكاء الاصطناعي -وفق وكالة بلومبيرغ- تحديا لرواية وادي السيليكون بأن الإنفاق الرأسمالي الضخم ضروري لتطوير أقوى نماذج التقنية التي تشهد زخما عالميا.
ونشرت الجزيرة نت سلسلة تقارير عن التطبيق الصيني، وكيفية عمله، واختلافه عن منافسيه في الولايات المتحدة، إذ تعتمد الشركات الأميركية في تطوير الذكاء الاصطناعي على صناعة الرقائق الإلكترونية. واستعرضت آراء مختصين في هذا المجال.
وأخذ هذا التنافس أبعادا أمنية، إذ حذرت البحرية الأميركية أعضائها من استخدام "ديب سيك" بسبب ما وصفته بالمخاوف الأمنية والأخلاقية، كما كان التطبيق الصيني موضوعا رئيسا في أوروبا بشأن الأمن والخصوصية والرقابة.
إعلانويبقى الخاسر الأكبر من التطبيق الصيني شركة "أوبن إيه آي"، التي قالت إنها وجدت أدلة على أن شركة "ديب سيك" استخدمت نماذجها الخاصة.
ووضع نجاح "ديب سيك" إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في موقف محرج للغاية، بعدما أعلن في بداية ولايته عن تضافر جهود الحكومة والشركات من أجل تأسيس البنية التحتية للذكاء الاصطناعي الأميركية.
ومع كل هذه التطورات، يظل السؤال الكبير هل سيعيد "ديب سيك" تشكيل خارطة الذكاء الاصطناعي العالمية، وهل ستكون الشركات الغربية قادرة على مواكبة هذا التحدي غير المتوقع؟
31/1/2025-|آخر تحديث: 31/1/202506:51 م (توقيت مكة)