العُمانية: اختتمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار اليوم العيادة الختامية لقطاع البحث العلمي والابتكار "تمكين"، وذلك في معهد النفط والغاز بمجمع الابتكار بمحافظة مسقط.

تهدف عيادة البحث العلمي والابتكار "تمكين" إلى تمكين المنظومة الوطنية للبحث العلمي والابتكار والارتقاء والنهوض بالقدرات البحثية والابتكار وتعزيز أداء سلطنة عُمان في مؤشر الابتكار العالمي.

حضرت الجلسة الختامية معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ومعالي خميس بن سيف الجابري رئيس وحدة عُمان 2040، وأصحاب السعادة وكلاء الوزارة ومديرو العموم ورؤساء المرتكزات والممكنات لعيادة البحث العلمي والابتكار وذلك لاطلاعهم على مخرجات العمل وخارطة الطريق في تنفيذ المخرجات والتوصيات، والاطلاع على العيادة الختامية لقطاع البحث العلمي والابتكار.

وقال سعادة الدكتور سيف بن عبدالله الهدابي، وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار للبحث العلمي والابتكار: جاءت عيادة البحث العلمي والابتكار كأحد متطلبات تحسين مؤشر الابتكار العالمي، بهدف تعزيز مكانة سلطنة عُمان في هذا المؤشر.

وأوضح أن العيادة تُعد جزءًا من سلسلة من العيادات والمختبرات التي تناولت مختلف قطاعات الابتكار، بما في ذلك اللوجستيات، وسوق المال، والملكية الفكرية، والمخرجات الإبداعية، بالإضافة إلى المؤشرات المتعلقة بالبحث العلمي والابتكار، حيث تم التركيز على 17 مؤشرًا من أصل 80 مؤشرًا يقيسها مؤشر الابتكار العالمي.

وأضاف سعادته أنه تم دراسة الفجوات في المؤشرات المستهدفة لرؤية "عُمان 2040"، ومقارنة تلك الفجوات بالواقع الذي تقيسه المؤشرات الحالية، وذلك للخروج بمبادرات تتوافق مع مستهدفات الرؤية.

وأشار إلى أن العيادة استمرت أسبوعين، حيث ركز الأسبوع الأول على المبادرات المتعلقة بالبنية الأساسية، وشملت المرتكز البحثي والابتكاري، بالإضافة إلى مبادرات مثل "عملاء عُمان" والموارد البشرية المعنية بالبحث العلمي والابتكار.

أما في الأسبوع الثاني، فقد تم الانتقال إلى المحاور التشريعية والتمويلية اللازمة لدعم هذه المبادرات، حيث تم مناقشة محاور مثل قانون البحث العلمي والابتكار، ومحور التمويل بمختلف قطاعاته، والمناطق العلمية، وكيفية تشجيع استثمارات الشركات في هذا المجال.

وقالت الدكتورة جميلة بنت علي الهنائية، المديرة التنفيذية لعيادة البحث العلمي والابتكار: تتمثل أهمية هذه العيادة في توقيت تنفيذها، حيث تتزامن مع الاستعداد لوضع الخطة التنموية الخمسية الحادية عشرة. وتسعى العيادة إلى تحديد التحديات الأساسية التي تواجه المنظومة الوطنية للبحث العلمي والابتكار، والعمل على وضع حلول مستدامة عبر مبادرات تنفيذية بنهج تشاركي، قائم على مدخلات جميع شركاء المنظومة، مع الاستفادة من أفضل الممارسات الإقليمية والدولية، والتجارب المتميزة، والمواءمة مع الجهود الوطنية القائمة.

وأكدت أن عيادة البحث العلمي والابتكار تعد مشروعًا وطنيًا تشاركيًا، يهدف إلى رفع مستوى سلطنة عُمان في مؤشر الابتكار العالمي وتعزيز المنظومة الوطنية وربطها بالاقتصاد. مضيفة إلى أن العيادة تناولت عدة مرتكزات وممكنات تسعى إلى تجاوز الفجوات والتحديات، ورسم خارطة طريق على المدى المتوسط والبعيد.

وأشارت الدكتورة الهنائية إلى أن الجلسة الختامية للعيادة تهدف إلى إطلاع متخذي القرار على خطة تنفيذ العيادة، والمخرجات الأساسية، والتوصيات المتعلقة بتطوير البنى الأساسية والرقمية، وتعزيز القدرات البحثية والابتكارية، إلى جانب دور التشريعات والقوانين التي تعد دعامة أساسية للبحث العلمي والابتكار.

وقال سرحان بن شطيط الغنامي، المشرف العام على أولوية التعليم والتعلم والبحث العلمي والقدرات الوطنية ضمن رؤية "عُمان 2040": إن التعاون والتنسيق بين هذه الجهات يسهم في بناء القدرات الوطنية وتطوير الكفاءات المحلية، مما يضمن جاهزية السلطنة للتعامل مع التحديات المستقبلية وتحقيق اقتصاد قائم على المعرفة.

وأشار إلى أن الشراكة الوطنية تمثل نهجًا إستراتيجيًا يسعى لتحقيق الاستدامة والابتكار من خلال تضمين آراء جميع الشركاء والاستفادة من التجارب العالمية الرائدة، وهو ما يدعم مسيرة التطوير والتحديث المستمرة في مختلف مجالات التعليم والبحث العلمي.

خرجت الجلسة الختامية للعيادة بمجموعة من المبادرات الممكنة للمنظومة الوطنية للبحث العلمي والابتكار وذلك على المحاور الأساسية التي تمثلت في البنى الأساسية والابتكارية، والقدرات البشرية في البحث العلمي والابتكار، والأطر التشريعية والقانونية والتنظيمية ومرتكز تمويل البحث العلمي والابتكار، وذلك تأكيدا على أهمية تمكين المنظومة الوطنية وربطها بالاقتصاد الوطني وتقرير أداء سلطنة عُمان على مؤشر الابتكار العالمي.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: للبحث العلمی والابتکار مؤشر الابتکار العالمی المنظومة الوطنیة والبحث العلمی مؤشر ا

إقرأ أيضاً:

يحيى العلمي.. مخرج الأعمال الوطنية ورائد الرسائل الاجتماعية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تحل اليوم الموافق ١٩ يناير، ذكرى رحيل المخرج يحيى العلمي، والذي ترك بصمات هامة في السينما والدراما، لمدرسة إخراجية خاصة.

البداية

من دراسة كلية الحقوق، تفوق عشق الفن على دراسته، وبعدها سافر وحصل على دورات تدريبية عديدة من دول أوروبية في الاخراج التلفزيوني، وعاد وانضم إلى ماسبيرو، ثم بدأ رحلته الإحراجية للدراما.

مدرسته الفنية

ظهرت بصمات المخرج القدير يحيى العلمي من خلال أعماله التي قدمها، من خلال مشواره الفني بالسينما والدراما، وبعيداً عن الأعمال الوطنية، كان العلمي صاحب ريادة في تقديم القوالب الإجتماعية، والغوص في تفاصيل الأسرة وطرح ما يمر به كل أفرادها، حتى وصل الأمر أن أصبح بطل العمل الحقيقي هو العمل ذاته، وهو ما جعل الجمهور يتحول من مجرد مشاهد، إلى منتمي لمرحلة يحيى العلمي بكل ما قدم من خلالها.

وفي تلك الرسائل الإجتماعية في أعماله قدم المسلسل الإجتماعي الأشهر "هو وهي" والذي كان يقدم الرسائل التي تمس كل جوانب المجتمع، ومسلسل "نصف ربيع الآخر"، والذي استطاع أن يجسد أزمة الحب الأول في مواجهة الزوجة المخلصة، بتناغم وإبداع فني كبير.

محطة الأعمال الوطنية 


رائد الأعمال الوطنية، قدم ملاحم مخابراتية لأعمال سكنت قلوب وعقول الجماهير، حتى وقتنا الحاضر، وكانت أعماله تحدث حراك مجتمعي على مستوى واسع، وتحقق نجاحات على مستوى الشارع المصري والعربي، لأهمية الطرح المقدم من خلال ملفات تهم أهم وأصعب للمراحل الإستخباراتية التي مرت بتاريخ الأمة.

قدم مع الزعيم عادل إمام مسلسل "دموع في عيون وقحة"، والذي استطاع من خلاله أن يحقق نجاحاً كبيراً لعمل ينتمي للأعمال الوطنية.

دموع في عيون وقحة 

وجاءت محطة "رافت الهجان"، ليصبح ملحمة فنية وطنية هزت الكيان الإسرائيلي المجرم، ومازالت العمل الوطني الأهم والأبرز حتى الآن.

نجح المخرج يحيى العلمي أن يقدم الأعمال الوطنية بذكاء شديد، فكانت أحداث العمل هي دراما مجتمعية تحاكي الواقع المعتاد بكل تفاصيله، ويتخللها أحداث الجاسوسية والمخابراتية، وهو ما حقق معادلة النجاح لعمل درامي يجذب المشاهد، وأيضاً وطني بجرعات الدسمة، بأداء استثنائي للنجم محمود عبد العزيز.

رأفت الهجان أبرز أعماله الفنية

قدم المخرج يحيى العلمي رحلة فنية حافله بالأعمال الهامة، أبرزها مسلسل "دموع في عيون وقحة، رأفت الهجان، نصف ربيع الآخر، زينب والعرش، دموع صاحبة الجلالة، اليقين، هو وهي، الزيني بركات، الحاوي"، وعلى مستوى السينما قدم فيلم "الليلة الموعودة، شباب يرقص فوق النار، ليل ورغبة، خطايا الحب، شلة الأنس، لقاء مع الماضي".

مقالات مشابهة

  • البحث العلمي تعقد ورشة عمل بعنوان السلامة المرورية مسئولية مشتركة
  • قراءة في كتاب: “كتابة البحث العلمي.. مبادئ ونظرات وتجارب”
  • «المهندسين» تعلن توصيات مؤتمر الطاقات المتجددة: تشجيع البحث العلمي والابتكار
  • اتفاق بين "التعليم العالي" و"مجالس البحث العلمي العربية" للاستفادة من خدمات بنك المعرفة
  • جامعة المنوفية تنظم ورشة عمل لربط مخرجات البحث العلمى بالصناعة
  • البحث العلمي تعلن عن بدء قبول مقترحات بحثية للأعوام 2025 /2026
  • البحث عن المفقودين: توثيق 1470 ملفا خلال 2024
  • رئيس الوزراء يشهد توقيع مذكرتي تفاهم بين بنك المعرفة واتحاد الجامعات ومجالس البحث العلمي العربية
  • مدبولي يشهد توقيع مذكرتي تفاهم بين بنك المعرفة والجامعات العربية ومجالس البحث العلمي
  • يحيى العلمي.. مخرج الأعمال الوطنية ورائد الرسائل الاجتماعية