يمنيون يتفاعلون مع صورة الفريق البرهان وهو في جبهة القتال بالسودان.. ويخاطبون قيادة الشرعية: هل أدركتم الخلل؟
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
لاقت صورة لرئيس مجلس السيادة السوداني القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، تفاعلا واسعا بين أوساط الناشطين والإعلاميين في اليمن الذي يشهد صراعا منذ عقد من الزمان، خاصة وقيادات الدولة في الحكومة الشرعية مقيمين في الخارج.
وتداول رواد التواصل الاجتماعي صورة للفريق البرهان وهو يتناول وجبة الغداء مع الأفراد في جبهات القتال، مذكرين بواقع الحال في اليمن وانتكاس كل جبهات الشرعية، بينما قيادات دولتهم غادرت البلاد منذ اندلاع الحرب قبل عشر سنوات ولا يزالون يتنقلون بين العاصمة السعودية الرياض وبعض العواصم العربية والأوروبية، في الوقت الذي لا تزال جماعة الحوثي هي الطرف المسيطر واللاعب الأقوى على الأرض.
ويشهد السودان منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 حربا بين الجيش وقوات "الدعم السريع"، المدعومة إماراتيا والتي نفذت انقلابا على الدولة وخلّفت حوالي 21 ألف قتيل ونحو 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
ويأتي تبادل صورة البرهان تزامنا مع شن الجيش السوداني هجوما واسعا بدأه الخميس 26 سبتمبر/أيلول الجاري للسيطرة على العاصمة الخرطوم. وتشير تقارير إلى أن الجيش عزز سيطرته على مواقع وسط العاصمة الخرطوم، رغم الدعم الإماراتي والغربي لقوات الدعم السريع الذي يقودها حمد حمدان دقلو (حميدتي).
وتمنى يمنيون أن يكون لهم قيادات مدنية وعسكرية يعملون من الداخل كالسودان ويحسمون المعركة وينهون حالة التمزق والتشرذم الحاصلة في البلاد منذ عشر سنوات.
وفي الشأن ذاته علق الكاتب الصحفي فكري قاسم على صورة البرهان بالقول "مع شعبك وجنودك في الميدان، مع السودان من اول طلقة وحتى اخر لقمة"، مضيفا "البرهان البطل".
الأكاديمي يحيى الأحمدي قارن البرهان وقيادات الشرعية في اليمن قائلا: أين يكمن الخلل؟
وأضاف "خلال معركة اليمنيين، وحربهم التي قطعت عقدا من الزمن، حدثت قضايا مشابهة مع فارق عوامل النصر والقوة، لكن الآخرين حققوا نجاحات وانتصارات حاسمة خلال وقت قياسي".
وتابع "فهذا (أبي أحمد) رئيس وزراء أثيوبيا كانت عاصمته في مرمى المتمردين فخرج شاهرا بندقيته، وحسم المعركة خلال أيام، برغم كل الأصوات التي أرادت ثنيه عن قراره"
.
وأردف الأحمدي "هناك كان العالم يسخر من تصريحات الرئيس الأوكراني وخطاباته، أمام القوة الثانية في هذا الكوكب، فخرج وقاوم واليوم لا يزال على الأرض، والمعركة كر وفر".
واستدرك "هذا الفريق البرهان، دشن معركته من مربع محاصر، وتماسك مع الشعب، واليوم يظهر وسط الخرطوم بهذه الصورة، وقد حسم المعركة لصالح الجيش السوداني أو كاد".
وختم الأكاديمي الأحمدي منشوره بالقول "باستثناء معركتنا التي لا تخفى عليكم، أدركتم الخلل".
الكاتب الصحفي، عبدالله قطران كتب "تحية إجلال واحترام للجيش السوداني وقائده الشجاع المشير عبدالفتاح البرهان".
في جين قال الصحفي، ياسين العقلاني "جميع الرؤساء والقادة الذين حضروا اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، غادروا نيويورك وعادوا إلى بلدانهم، إلا رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق عبدالفتاح البرهان عاد مباشرة إلى جبهات القتال والتحم بضباطه وجنوده الذين يخضون معركة حاسمة ضد مليشيات الدعم السريع".
وأضاف "إلا (...) حقنا يشجب بن يعرب، لن يعود إلا بعد شهرين على الأقل"، في إشارة إلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي.
فيما قال الإعلامي ﻋﺒﺪﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻤﺤﻤﻮﺩﻱ، "حقنا لا نجدهم إلا في الصالات والعزائم والفنادق والعواصم العربية يندعون الوطنية لا يأكلون من أكلنا ولا يعانون من معانتنا، ولا يسهرون بيننا".
وأضاف "بل نجدهم حجر عثرة أمام تضحيات الأبطال ويغرقون بمشاكل ونكبات يكرهوك بالجيش، تصرفاتهم لأجل بطونهم".
وتابع المحمودي قائلا: أسألوا البرهان كم طالب اكراميات وكم خصم خصميات وكم فتح محلات وكم يملك تجارات وكم رآس ماله حتي حرر الخرطوم، ضماره أبطال في الميدان والله المستعان علي ما تصفون".
وكتب الصحفي توفيق أحمد "البرهان، الرئيس السوداني، بين جنوده يأكل مما يأكلون ويحمل السلاح في الميدان، يثبت أن القيادة الحقيقية تبدأ بالميدان".
وتساءل: أين أنت يا رشاد العليمي وأين نوابك السبعة؟ أليس واجبكم أن تكونوا في الصفوف الأمامية مع شعبكم؟
علي جعبور هو أيضا قال "لو أن زعماء الشرعية، من هادي حتى مجلس القيادة، كانوا بمثل هذا التواضع وقادوا الجبهات من الميدان ما استمر الحوثي حتى سنة واحدة".
هاني مبارك، أكتفى بالقول "بدون تعليق: أحد أسباب تقدم الحكومة السودانية على المتمردين وتحقيق انتصارات واسعة".
وأضاف "الحليم تكفيه الإشارة".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن السودان البرهان الحكومة اليمنية الحوثي
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: مقتل أكثر من 700 في حصار الفاشر بالسودان
وصل عدد القتلى المدنيين إلى 10 قتيلا و20 مصابا نتيجة التدوين (القصف) داخل مدينة الفاشر والمستشفى السعودي من قبل الدعم السريع..
التغيير: وكالات
كشف فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان أن أكثر من 700 شخص قتلوا بمدينة الفاشر السودانية منذ مايو، في وقت ناشد فيه قوات الدعم السريع شبه العسكرية رفع الحصار عن المدينة.وأضاف تورك في بيان اليوم الجمعة، أن الحصار و”القتال المستمر دون هوادة يدمران حياة الناس كل يوم على نطاق واسع”.
كما تابع “لا يمكن أن يستمر هذا الوضع المقلق. يجب على قوات الدعم السريع إنهاء هذا الحصار المروع”.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إنها وثقت مقتل ما لا يقل عن 782 مدنيا وإصابة أكثر من 1143 منذ مايو، مشيرة إلى أدلة تستند جزئيا إلى مقابلات مع الفارين من المنطقة.
وكان عشرة مدنيين قتلوا وأصيب 20 آخرون في قصف لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور في غرب السودان، وفق ما أفاد ناشطون يوم الأربعاء مؤكدين أن القصف طاول المستشفى الرئيسي بالمدينة ومناطق أخرى.
كما قالت “تنسيقية لجان المقاومة – الفاشر”، وهي من بين عشرات التنسيقيات التطوعية في السودان، في بيان على فيسبوك “وصل عدد القتلى المدنيين قبل قليل إلى 10 قتيلا و20 مصابا نتيجة التدوين (القصف) داخل مدينة الفاشر والمستشفى السعودي من قبل الدعم السريع”.
واستُهدف مستشفى الفاشر الجمعة بهجوم لقوات الدعم السريع، ما أوقع تسعة قتلى و20 جريحا وفق منظمة الصحة العالمية، واضطر المرفق إلى تعليق أنشطته.
فيما أعلنت التنسيقية أن غارات الجمعة “دمرت العنابر والصيدليات وغرفة العمليات بالمستشفى”.
وقال طبيب في المستشفى في تصريح لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته إن خدمة الطوارئ في المستشفى دمّرت بالكامل.
وترزح مدينة الفاشر منذ أشهر تحت وطأة حصار تفرضه قوات الدعم السريع، كما تشهد أكثر الاشتباكات عنفا بين المعسكرين المتحاربين.
ومنذ أبريل 2023، يشهد السودان حربا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو الملقب حميدتي.
في الأسبوع الماضي، أسفرت ضربة جوية للجيش السوداني على سوق في بلدة في شمال دارفور عن مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة المئات، وفق ما أفادت مجموعة “محامو الطوارئ”.
وتسيطر قوات الدعم السريع بشكل شبه كامل على إقليم دارفور ومساحات واسعة من منطقة جنوب كردفان ومعظم وسط السودان، بينما يسيطر الجيش على شمال وشرق البلاد.
وحتى الآن، لم يتمكّن أي من المعسكرين من السيطرة على كامل العاصمة الخرطوم التي تبعد ألف كيلومتر شرق مدينة الفاشر.
فيما أودت الحرب بحياة عشرات الآلاف وشرّدت أكثر من 11 مليون شخص وتسبّبت بما تعتبره الأمم المتحدة أسوأ أزمة إنسانية في الذاكرة الحديثة.
ويُتّهم الجيش وقوات الدعم السريع باستهداف المدنيين والمرافق الطبية بشكل عشوائي، وبقصف مناطق سكنية عمدا.
الوسومالفاشر القصف العشوائي حرب الجيش والدعم السريع