غزة - صفا

نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بفرع الشجاعية في محافظة شرق غزة لقاءً سياسياً حول مخرجات اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية وآخر التطورات السياسية، بحضور وطني وفعاليات مجتمعية، وصف واسع من المخاتير والوجهاء وممثلي القوى الوطنية والإسلامية، وذلك في مكتبها بحي الشجاعية شرق مدينة غزة.

ورحب عضو قيادة فرع الشجاعية بالجبهة الديمقراطية خالد مناصرة بالمشاركين في اللقاء السياسي، مؤكداً أهمية تعزيز الحوار واطلاع أبناء شعبنا على مجريات وجهود إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الداخلية، لمواجهة التحديات التي تواجه القضية الوطنية في ظل تغول حكومة اليمين المتطرفة ضد حقوق شعبنا المشروعة بالدولة والعودة وعاصمتها القدس.

من جهته، أشار عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية صالح ناصر إلى أن حكومة الاحتلال تواصل مشروعها في ضم الضفة الفلسطينية وتسارع الاستيطان والتهويد وبسط السيادة الإسرائيلية على الضفة، محذراً في الوقت نفسه من تطبيع المملكة العربية السعودية علاقاتها مع دولة الاحتلال واستمرار الانحياز الأميركي لإسرائيل. 

وشدد ناصر أنه في الوقت الذي تسابق حكومة الاحتلال الزمن في فرض الوقائع الميدانية على الضفة والقدس والعدوان على شعبنا، تواصل قيادة السلطة الفلسطينية حالتها الانتظارية والرهانات على الإدارة الأميركية في فتح أفق سياسي.

وقال ناصر إن «الحل المطروح على طاولة البحث الأميركية والإسرائيلية هو الحل الإقتصادي وشطب حق شعبنا في إقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس»، مشيراً إلى أن ذلك يتطلب موقف وطني حازم وتبني استراتيجية كفاحية فلسطينية تتبنى قرارات المجلسين المركزي والوطني القائمة على وقف العمل بالمرحلة الانتقالية لـ«اتفاق أوسلو» والتحرر من قيوده والتزاماته، والعمل على تطوير الموقف الوطني الفلسطيني، وبرنامج مقاومته للاحتلال متجاوزين العموميات، لصالح تحديد المهام بالوضوح الكافي، لتشكل برنامجنا للعمل الوطني الفلسطيني.

وأضاف ناصر أن المقاومة بكل أشكالها هي خيار شعبنا الفلسطيني، لافتاً إلى أهمية الحوار الوطني ومجريات اجتماع الأمناء العامين في جمهورية مصر العربية. وشدد القيادي في الجبهة أن الحوار الوطني لم يفشل ولكنه لم يرتق لتطلعات أبناء شعبنا وجهود إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الداخلية.

وختم ناصر كلمته مطالباً بتوفير مقومات الصمود لشعبنا، والجمع بين كل أشكال النضال والكفاح من أجل إنجاز الحقوق الوطنية لشعبنا وتعزيز الشراكة الوطنية.

من ناحيته، تطرق القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خضر حبيب إلى أسباب عدم مشاركة حركته في اجتماع الأمناء العامين إلى جانب مقاطعة عدد من القوى وهي استمرار الاعتقالات السياسية رغم كل الجهود المبذولة من كافة القوى لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين إلا أن قيادة السلطة أصرت على موقفها الرافض لإنهاء الاعتقال السياسي.

وأشار حبيب إلى أن مخرجات الحوار الوطني في مصر لم تنتج شيئاً جديداً بالوضع الفلسطيني سوى تشكيل لجان للمتابعة، ما زاد حالة الاحباط في صفوف أبناء شعبنا رغم أننا في حركة الجهاد لم نعلق آمالاً كبيرة على نتائج الحوار، منوهاً إلى المخاطر الحقيقية التي تواجه المشروع الوطني في ظل حكومة الاحتلال الفاشية التي تتنكر لحقوق أبناء شعبنا.

وفي ختام اللقاء السياسي، دار نقاش معمق حول نتائج الحوار الوطني، وما المطلوب من أجل استعادة الوحدة الداخلية وكيفية استثمار قرارات الشرعية الوطنية الصادرة عن مؤسسات الإجماع الوطني وقرارات الشرعية الدولية.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: اجتماع الأمناء العامین الحوار الوطنی أبناء شعبنا

إقرأ أيضاً:

أمريكا: التكتل الوطني يمثل لحظة محورية في التاريخ السياسي لليمن

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

وصفت الولايات المتحدة الأمريكية، الأربعاء، تشكيل التحالف الوطني للأحزاب اليمنية في عدن، بأنه لحظة محورية في التاريخ السياسي اليمني.

وقال مكتب الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في بيان نشرته السفارة الأميركية على حسابها بمنصة إكس، إن السفير الأمريكي حضر مع رئيس وزراء اليمن، أمس فعالية “إطلاق التكتل السياسي الجديد المكون من 22 حزباً وجماعة سياسية يمنية لدعم حكومة اليمن”.

وأشار البيان إلى سلسلة من الاجتماعات عقدتها الأحزاب اليمنية منذ أبريل الماضي برعاية وكالة التنمية (USAID) والمعهد الوطني الديمقراطي (NDI)، حيث اتفقت الأحزاب اليمنية “على تشكيل كتلة وطنية واسعة ملتزمة بصياغة رؤية مشتركة ليمن سلمي مع احترام التنوع السياسي في اليمن”.

وذكر أن “ممثلو الأحزاب والمكونات السياسية استعرضوا أمس، اللوائح الأساسية والمبادئ التأسيسية للكتلة الوطنية للأحزاب والمكونات السياسية والتي تم التصديق عليها حديثًا ستعمل على تعزيز الحكم الفعال والسلام والاستقرار في اليمن”.

وفي اللقاء، أكد السفير الأمريكي لدى اليمن، فاجن، على أهمية الكتلة الجديدة “يمثل اليوم لحظة محورية في التاريخ السياسي لليمن”.

وقال السفير الأمريكي “لقد أظهرت هذه الكيانات الـ 22 للجميع، والأهم من ذلك للشعب اليمني، أن هناك أملًا في يمن سلمي ومزدهر، يقوده اليمنيون من أجل اليمنيين”، وفقا للبيان.

وأمس الثلاثاء، أعلنت مكونات سياسية يمنية، في العاصمة المؤقتة عدن، عن إشهار التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية، وإقرار اللائحة التنظيمية للتكتل، واختيار الدكتور أحمد بن دغر رئيساً للمجلس الأعلى، على أن تكون رئاسته دورية.

وأكد التكتل في بيان الإشهار التزامه بالدستور والقوانين النافذة، والمرجعيات المتفق عليها وطنياً وإقليمياً ودولياً، والتعددية السياسية، والتداول السلمي للسلطة، والعدالة، والمواطنة المتساوية، والتوافق، والشراكة، والعمل بشفافية.

وشدد التكتل على استعادة الدولة وتوحيد القوى الوطنية لمواجهة التمرد والانقلاب كأبرز الأهداف التي يسعى لتحقيقها، إضافة إلى حل القضية الجنوبية كقضية رئيسية ومفتاح لمعالجة القضايا الوطنية، ووضع إطار خاص لها في الحل السياسي النهائي، كما أكد بيان الإشهار على الحفاظ على النظام الجمهوري في إطار دولة اتحادية، وسيادة الجمهورية، واستقلالها، وسلامة أراضيها.

مقالات مشابهة

  • الدفاع المدني الفلسطيني: 9 شهداء في قصف منزل بحي الدرج بغزة
  • المؤسسة الاتحادية للشباب تنظم «بطولة المناظرات الجامعية»
  • ملف غزة يتصدر أجندة اجتماع الرئيس عباس مع وزير خارجية فرنسا
  • رئيس الوزراء الفلسطيني يطالب الأمم المتحدة بالعمل على وقف جرائم إسرائيل بغزة  
  • مخرجات اجتماعات حكومة الإمارات.. خلوات ومبادرات تعزز الهوية وتدعم الجهود الوطنية والتنموية
  • كيف يمكن التحول من الدعم العيني إلى النقدي؟.. عضو أمناء الحوار الوطني يوضح
  • تفاصيل لقاء وزير الثقافة مع مثقفي غزة
  • «أنا خابزك من زمان».. عبدالله السدحان يمازح ناصر القصبي في لقاء ودي
  • أمريكا: التكتل الوطني يمثل لحظة محورية في التاريخ السياسي لليمن
  • “المجلس الانتقالي” يرفض مخرجات التكتل الوطني للأحزاب اليمنية في عدن