دعا جون بولتون، سفير الولايات المتحدة السابق لدى الأمم المتحدة والمستشار السابق للأمن القومي الأميركي السابق، خلال ظهوره على قناة "نيوزنايشن، إلى تدمير إسرائيل لبرنامج الأسلحة النووية الإيراني، وذلك، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة "ذا هيل".

 

جاءت هذه التصريحات عقب إطلاق إيران نحو 200 صاروخ على إسرائيل يوم الثلاثاء، ردًا على عمليات القتل المستهدفة التي نفذتها إسرائيل ضد قادة جماعات مسلحة متحالفة مع طهران.

 

منشآت النفط وقواعد الحرس الثوري

وقال بولتون إن إسرائيل يجب أن تتخذ خطوات حاسمة لتدمير البرنامج النووي الإيراني، مشيرًا إلى أن هناك العديد من الأهداف الأخرى التي يمكن ضربها، مثل منشآت النفط وقواعد الحرس الثوري وأصول الصواريخ الباليستية. وحذر بولتون من أن الهجمات الإيرانية السابقة قد تكون مؤشرًا على تهديدات أكثر خطورة في المستقبل، قد تشمل صواريخ تحمل رؤوسًا نووية.

وأعرب عن أمله في أن تتعاون الولايات المتحدة مع إسرائيل في مواجهة هذا التهديد النووي، مشيرًا إلى موقف الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش بأن أخطر الأسلحة لا يمكن أن تقع في أيدي الأنظمة الأكثر خطورة، واصفًا إيران بأنها تجسد هذا التهديد.

 

وأشارت التقارير إلى أن إسرائيل تمكنت، بمساعدة البحرية الأميركية، من اعتراض غالبية الصواريخ التي أطلقتها إيران. وفي أعقاب الهجوم، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إيران "ستدفع ثمن" هجماتها، ما يزيد من احتمالية تصعيد الصراع.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جون بولتون إسرائيل الأسلحة النووية الإيراني سفير الولايات المتحدة السابق الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

ما هي أبرز المنشآت النووية في إيران؟

يعدّ أي سيناريو للهجوم الجوي العدواني، ضد المنشآت النووية في الجمهورية الإسلامية في إيران، إن كان من طرف الولايات المتحدة الأمريكية أم من الكيان المؤقت، أم كليهما معاً، هو أمر في غاية الصعوبة العملياتية واستحالة تحقيق الأهداف، دون الخوض في أي تداعيات أخرى لمثل هكذا قرار، وهذا ما يعترف به الكثير من الخبراء العسكريين. ويكفي استعراض مواصفات هذه المنشآت، وخريطة انتشارها على امتداد الجغرافيا الإيرانية، لكي يصل أي شخص الى هذه الخلاصة.

فما هي أبرز وأهم هذه المنشآت وما هي خريطة انتشارها؟

تتوزع المنشآت النووية بين 4 أفرع رئيسية: مواقع التخصيب، ومراكز الأبحاث ومفاعلات نووية، ومناجم اليورانيوم، على الشكل التالي:

1)مجمع نطنز النووي: هو الموقع الأكبر الذي يستخدم لتخصيب اليورانيوم، والذي يقع على بعد 250 كيلومترا جنوب العاصمة طهران، ويمتد على مساحة تعادل 3 كيلومترات مربعة.

ويقع هذا المجمع على عمق يقدر بما بين 40-50 متراً تحت الأرض، وقادر على استيعاب 50 ألف جهاز طرد مركزي لإنتاج اليورانيوم المخصب الذي يمكن استخدامه في تصنيع وقود المفاعلات النووية.

وتعتبر هذه المنشأة هدفاً دائماً للهجمات الإلكترونية والتخريبية من قبل إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، وأبرز هذه المحاولات هي التي حصلت في عام 2010 عبر فايروس الكومبيوتر “ستوكسنت” الذي كان بتدبير من وكالة الأمن القومي الأمريكية بالتعاون مع إسرائيل.

2)منشأة فوردو: هي ثاني مرفق لتخصيب اليورانيوم، شيدتها الجمهورية الإسلامية في عمق الجبال القريبة من مدينة قم المقدسة على مسافة 180 كلم جنوب طهران، وهو ما يجعلها محميةً بشكل أفضل من أي قصف محتمل، حيث تتواجد على عمق يقدّر بأكثر من 60 متر حتى 90 متر تحت الأرض (وهو وفقاً للحسابات العمق الذي تعجز أهم القذائف الأمريكية لاختراق الأعماق GBU-57 عن الوصول اليه). ووفقاً للمعلومات المتداولة فإن إيران ضاعفت عدد أجهزة الطرد المركزي في هذه المنشاة، وأنتجت فيها اليورانيوم المخصب بنسبة 60%.

3)منشأة أصفهان: يتواجد في مدنية أصفهان – ثاني أكبر المدن الإيرانية – مركزاً كبيراً للتكنولوجيا النووية، الذي يضم مصنعاً لإنتاج ألواح الوقود ومنشأة لتحويل اليورانيوم، التي تقوم بمعالجة هذه المادة وتحويلها إلى سداسي فلوريد اليورانيوم الذي يغذي أجهزة الطرد المركزي في منشأتي نطنز وفوردو، أو الى أكسيد اليورانيوم الذي يُستخدم لتزويد المفاعلات بالوقود، أو الى معادن تُستخدم في تصنيع بعض أنواع عناصر الوقود.

4)مفاعل خونداب: هو مفاعل أبحاث يعمل بالماء الثقيل، وكان يسمى في الأصل أراك وحاليا يسمى خونداب. وتثير مفاعلات الماء الثقيل المخاوف من الانتشار النووي؛ لأنها يمكن أن تنتج البلوتونيوم الذي يمكن استخدامه، مثل اليورانيوم المخصب، لصنع قلب القنبلة الذرية.

لكن بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015 المعروف اصطلاحاً بالاتفاق النووي، أوقفت الجمهورية الإسلامية البناء في المفاعل، وأزالت قلبه، وملأته بالخرسانة لجعله غير صالح للاستخدام.

لكن بعد نقض أمريكا للاتفاق، وعدم التزام الدول الأوروبية بالتزاماتهم، أبلغت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية بخططها لتشغيل المفاعل بحلول عام 2026.

5)مفاعل بوشهر: وهو أحد المواقع النووية الذي بنته روسيا، والذي يُستخدم لتوليد الطاقة الكهربائية. يقع هذا المفاعل بالقرب من الخليج الفارسي، لذلك من أهم الإشكالات الذي يولده احتمال استهداف هذه المنشأة، هو تداعيات ذلك على الدول العربية المجاورة لإيران.

6)منجم غاشين لليورانيوم: هو منجم يقع على بعد 16 كم من ميناء بندر عباس. وفي كانون الأول / ديسمبر من العام 2010، أعلنت إيران لأول مرة إنتاجها المحلي لمركزات خام اليورانيوم، المعروفة بالكعكة الصفراء، والتي نُقلت إلى المفاعل لتكون جاهزة للتخصيب، وهو ما لم يكن متوفراً من قبل بحيث كانت تعتمد على مصادر خارجية. ويقدّر انتاج هذا المنجم بحوالي 21 طن سنوياً.

7)في العام 2013، تم تدشين مناجم جديدة لليورانيوم في منطقة ساغند بمحافظة يزد، الذين يوفرون مواد خام لمجمع أردكان لإنتاج الكعكة الصفراء.

8)في العام 2022، بدأت الجمهورية الإسلامية إنشاء أحدث مشاريعها النووية في محافظة خوزستان وهي محطة توليد الطاقة الكهروذرية “كارون”، التي ستبلغ قدرتها 300 ميغاواط، والتي تقدّر تكلفة إنشائها بحوالي ملياري دولار.

مقالات مشابهة

  • استعدادًا لقصف إيران.. إعلام عبري: جسر جوي أمريكي لنقل الأسلحة إلى إسرائيل
  • المرشد الإيراني: الخطوات الأولى في المحادثات النووية مع أمريكا كانت جيدة
  • لبنان في مرآة التفاهم الأميركي - الإيراني… ماذا عن حزب الله
  • الأمين العام للأمم المتحدة: “إسرائيل” تحرم المدنيين في غزة من المواد التي لا غنى عنها لبقائهم على قيد الحياة
  • ما هي أبرز المنشآت النووية في إيران؟
  • أمريكا توافق على إرسال شحنة ضخمة من الأسلحة إلى إسرائيل
  • روسيا تدخل على الخط.. وزير خارجية إيران إلى موسكو قبل جولة روما النووية
  • الولايات المتحدة تحذر: هجوم عميق وكبير إذا فشلت المحادثات النووية مع إيران
  • وزير الدفاع الأميركي: جاهزون لمنع إيران من امتلاك قنبلة نووية
  • أول تعليق من ترامب على المحادثات النووية مع إيران