كشف رئيس منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والاخفاء القسري الشيخ جمال المعمري عن شهادة جديدة تقدم بها أمام المفوضية السامية لحقوق الإنسان بجنيف كشف فيها عن قيام المليشيات الحوثية بإعدمات جماعية للمئات خلال السنوات العشر الماضية بما فيهم مختطفين من محافظة صعدة وحرف سفيان واوضح عن تعدد طرق الإعدام للمختطفين "رميا بالرصاص أو بتفجير مكان الإحتجاز أو بالتعذيب الذي يفضي للموت" 

وقال رئيس منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والاخفاء القسري في شهادته التي اطلع عليها موقع مأرب برس انه كان شاهد عيان ابان اختطافه على بعض هذه الأعمال ومن ضمنهم 13 مختطفا ومن هؤلاء المخفيين قسرا الذين اعدموا بطريقة وحشية بداخل معتقل الامن القومي المختطف المسن حسن الحسوي الذي كان في العقد السابع من العمر وهو من أبناء محافظة صعدة والذي كان شريكاً للقيادي الحوثي فارس مناع في التجارة و قد تخلص منه عبر الزج به في زنزانة انفرادية لشهور ثم تخلصت منه عناصر المليشيات الحوثية بإطلاق النار عليه بداخل معتقل صرف شرق صنعاء وكان يستغيث ويطلب من الشيخ جمال المعمري اسعافه بربط مكان الإصابة والتي كانت ببطنه الى ان الأخير مشلول ولا يستطيع ان يقوم بربط مكان الإصابة والتي كانت في البطن وقد نزف حتى الموت أمام عينه وهو عاجز عن تقديم الإسعاف له .

 

جاء هذا خلال لقاء رئيس منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والاخفاء القسري – رئيس المركز اليمني لتأهيل ضحايا الانتهاكات والتعذيب جمال المعمري بالمستشارة ياسمين أشرف مسؤولة حقوق الإنسان فرع الإجراءات الخاصة بالمفوضية السامية لحقوق الإنسان بجنيف، وهي :مسؤولة الشرق الأوسط واليمن وشمال أفريقيا لدى المقرر الخاص المعني بحالات الإعدام خارج اطار القانون.

وخلال اللقاء استعرض عميد المختطفين جمال المعمري " معاناة المختطفين بداخل المعتقلات الحوثية وسياسة الإعدام خارج اطار القانون التي تنتهجه المليشيات الحوثية، كما سلم المعمري للمسؤولة الأممية تقريرا يتكون من 58 صفحة عن المعتقلين والمعتقلات واحكام الإعدام الحوثية.

كما تضمن التقرير مجموعه كبيرة من أسماء وبيانات المحكومين في جهاز الامن والمخابرات الحوثية.

 

كما كشف رئيس منظمة إرادة لمناهضة التعذيب جمال المعمري خلال شهادته أمام 

المفوضية السامية لحقوق الإنسان عن وفاة 

أحد موظفي الأمم المتحدة بطريقة وحشية ويدعى( جون هامين ) حيث اٌعدم ضرباً و خنقاً بكتم أنفاسه حتى الموت على يد عناصر المليشيات الحوثية في "جبل صرف" شرق صنعاء .

كما كشف عميد المختطفين عن وجود المئات من المختطفين المحكومين بالإعدام من قبل المحكمة الجزائية المتخصصة بجهاز الامن والمخابرات الحوثية وهم موزعون في سجن صرف وشملان وسجن حدة والاحتياطي.

وأضاف المعمري في شهادته انه " لا يوجد لدى منظمات المجتمع المدني إحصائية كاملة وقاعدة بيانات متكاملة تشمل جميع المحكومين فعند خروجه من المعتقل تفاجأ بأن المسجلين وبدون قاعدة بيانات دقيقة لا يتجاوزون 40 محكوم بينما كان هناك زهاء 200 محكوم بالإعدام بداخل جهاز الأمن والمخابرات الحوثية وللأسف فإن الكثيرين من الطبقة الفقيرة والغير منتمين للأحزاب والمسميات ولا يجرء ذويهم على تسجيل البعض خوفا من انتقام المليشيات الحوثية و كما ان هناك المئات من المخفيين قسرا والذي ما تلبث ان تحيلهم المليشيات الى المحكمة الجزائية المتخصصة كما هو حال المختطف عبدالعزيز العقيلي والمختطف صغير فارع والمختطف إسماعيل أبو الغيث والذي كانوا يقبعون في منازل استولت عليها المليشيات الحوثية وحولتها الى معتقلات سرية حالهم مثل حال المئات من المختطفين ثم حولتهم المليشيات الحوثية بعد سبع سنوات إلى معتقل صرف وبعد إخراج منظمة إرادة معلوماتهم في صرف للإعلام أظهرتهم المليشيات الحوثية وقامت بنقلهم لسجن الأمن السياسي بحدة و بالحكم عليهم بالإعدام .

 كما أكد رئيس منظمة إرادة لمناهضة التعذيب ان المليشيات الحوثية مازالت تستخدم منزل الفريق علي محسن الأحمر والوزير السابق علوي السلامي كمعتقلات سرية حولتها الى مقاصل لتعذيب المختطفين و ًتقوم المليشيات الحوثية بارتكاب افظع الجرائم فيها ، وتنتهج مليشيات الحوثي هذه الجرائم التي يجب ان تصنف ضمن دائرة الإعدام خارج أطار القانون" ومن ضمن جرائم التطهير العرقي في اليمن و الإعدام خارج أطار القانون على سبيل المثال الجريمة الوحشية التي ارتكبها المتمردون الحوثيون بقتل ٩ من أبناء تهامة في ١٨ سبتمبر ٢٠٢١ والتي قتلتهم فيها المليشيات الحوثية رمياً بالرصاص في وسط صنعاء بميدان التحرير ومن بينهم الطفل القاصر عبدالعزيز الأسود .

–ووضح عميد المختطفين بأن كل هذه القرارات بأحكام الإعدام قرارات سياسية بعيدة تماما عن الواقع وتنافي كل القيم الإنسانية والأسس الدستورية اليمنية والدولية وتفتقد لأدنى معايير القضاء والترافع عن المعتقلين .

 وأضاف المعمري " لقد انتزعت المليشيات الحوثية الاعترافات من المدنيين المختطفين تحت التعذيب الشديد سواء كان التعذيب الجسدي أو النفسي وبداخل الزنازين الانفرادية منعدمة الإضاءة و منعدمة التهوية والنظافة و ضل المختطفين تحت التعذيب و طائلة الإخفاء القسري لفترات طويلة من الحرمان من الاتصال بأهلهم وأقاربهم ومنعت عنهم الزيارة فضلاً عن درجات الحرارة العالية بالزنازين وتفشي مرض الجرب في المختطفين ولم تمنح المليشيات الحوثية أي فرصة للترافع عنهم وهي بهذا العمل تريد تدمير المعتقلين وذويهم نفسياً واستغلالهم مادياً سواءً بالبحث عن المخفيين او بالوعود الكاذبة عن اطلاق سراحهم .

 و أشار بأن المئات الذين صدر بحقهم قرارات حكم الإعدام مدنيون تم اختطافهم تعسفيا من منازلهم وأماكن عملهم ، ثم أقدمت المليشيات الحوثية على إخفائهم قسرياً لفترات طويلة و تعرضوا خلالها للتعذيب الشديد لإنتزاع اعترافات تحت الإكراه لتلفيق التهم عليهم وعلى رأس هذه التهم التخابر .

 كما أوضح عميد المختطفين للمسؤولة الأممية بأن استخدام الحوثيين لهذه المحاكم غير القانونية والتي سبق فيها قرار بإلغاء صلاحيتها من الحكومة الشرعية إلى أن المليشيات الحوثية لم تكترث بالقرار وضلت تصدر الأحكام الجائرة والغير قانونية منها على المدنيين إنما يعكس استغلالهم السياسي السيء للمحاكم والقضاء لترهيب خصومهم وترهيب المدنيين ومصادرة حقوقهم وحرمان المواطنين اليمنيين من العيش الكريم وبشكل عام فإن موقفنا في منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والاخفاء القسري وفي المركز اليمني لتأهيل ضحايا الانتهاكات والتعذيب يؤكد على أن هذه الأحكام تفتقر إلى أي أسس قانونية ولا تمت للعدالة بصلة ، وتستند في كل حيثياتها إلى إجراءات محاكمات مليشاوية صورية تفتقد إلى النزاهة والشفافية .

كما جدد عميد المختطفين مطالبته المجتمع الدولي ممثلا بالأمم المتحدة ومقررها الخاص المعني بمنع الإعدام خارج إطار القانون ، إلى اتخاذ موقف حازم ضد هذه الانتهاكات الخطيرة التي تقوم بها مليشيات الحوثي كما جدد المطالبة بالتدخل الفوري لوقف تنفيذ هذه القرارات الظالمة ضد المدنيين وضرورة الحفاظ على حياتهم وسرعة الإفراج عنهم دون قيد أو شرط .

    

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

اللواء سلطان العرادة يطالب الشركاء الإقليميين والدوليين إلى تصحيح مسار العملية السياسية في اليمن والتحرك العاجل لردع المليشيات الحوثية

 

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء سلطان العرادة من الحكومة الفرنسية وكل الشركاء الإقليميين والدوليين إلى تصحيح مسار العملية السياسية في اليمن والكشف عن الأطراف المحلية والإقليمية المعرقلة لعملية السلام ، واتخاذ الإجراءات الرادعة بحقها لضمان تحقيق سلام شامل وعادل ومستدام ينهي الأزمة اليمنية.

 

كما أكد اللواء سلطان العرادة على ضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته تجاه التهديدات الحوثية للملاحة الدولية والتحرك العاجل والحازم لردعها، واتخاذ كافة الإجراءات والتدابير الضرورية اللازمة لإنهاء دعم المليشيات من قبل أطراف إقليمية وتجفيف مصادر تمويلها.

 

جاء هذا خلال لقاء عقده عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء سلطان العرادة بسفير جمهورية فرنسا لدى بلادنا، كاترين قرم كمون، وناقش معها آخر المستجدات السياسية والاقتصادية والأوضاع الإنسانية في اليمن، بالإضافة إلى القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الإقليمي والدولي.

 

وخلال اللقاء الذي حضره الملحق العسكري الفرنسي جنيد غودي، أشاد العرادة بالعلاقات الثنائية المتميزة بين الجمهورية اليمنية وجمهورية فرنسا الصديقة، وبحث سُبل تعزيز هذه العلاقات وتعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين البلدين الصديقين على مختلف الأصعدة، مثمناً دعم الحكومة الفرنسية المستمر للحكومة على الصعيد السياسي والاقتصادي وفي الجوانب الإنسانية والتنموية ، بالإضافة إلى مواقفها الداعمة للجهود الرامية لحل الأزمة اليمنية وتعزيز الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة.

 

وأشار العرادة إلى مخاطر تصعيد مليشيا الحوثي الإرهابية المتواصل في البحرين الأحمر والعربي، وتأثيرات ممارساتها وأعمالها العدائية في واحد من أهم الممرات المائية في العالم على أمن الملاحة الدولية، وانعكاس ذلك على الاقتصاد العالمي.

 

مجدداً التزام مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية بدعم أي جهود تسعى لتحقيق سلام حقيقي في اليمن انطلاقا من المرجعيات الأساسية الثلاث، بما ينهي انقلاب مليشيا الحوثي الإرهابية ويحقق تطلعات اليمنيين وينهي معاناتهم المستمرة منذ بداية هذا الانقلاب المدعوم من النظام الإيراني.

 

من جانبه، أعربت سفير جمهورية فرنسا كاترين قرم كمون التزام بلادها بدعم الحكومة اليمنية ومساندة الجهود الدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية..مؤكدة موقف فرنسا الرافض لأي تصعيد يعرقل مساعي السلام في اليمن والوصول إلى تسوية سلمية شاملة في البلاد.  

مقالات مشابهة

  • قائد القوات البحرية يوجه برفع جاهزيتها القتالية لمواجهة المليشيا الحوثية
  • النقيب الجامعي يكشف دلالات تصويت المغرب على إلغاء عقوبة الإعدام -فيديو
  • المليشيات الحوثية تقتحم مجمع أبو بكر الصديق التربوي بحملة مسلحة وتعتقل أحد التربويين
  • اللواء سلطان العرادة يطالب الشركاء الإقليميين والدوليين إلى تصحيح مسار العملية السياسية في اليمن والتحرك العاجل لردع المليشيات الحوثية
  • اللواء سلطان العرادة يوجه إنتقادات لاذعة للإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي لتعاملهم الناعم مع المليشيات الحوثية ويضع بين أيديهم خيارات الحسم - عاجل
  • مأرب برس يكشف أساليب وطرق المليشيات الحوثية في عسكرة جامعة صنعاء وطرق تحويلها الى ثكنات ووقود للأجندة الطائفية
  • وفاة والدة أحد المختطفين في سجون الحوثيين من موظفي الوكالات الإنسانية
  • قائد عسكري يؤكد جاهزية القوات الحكومية لخوض معركة حاسمة ضد المليشيات الحوثية
  • منظمة التحرير الفلسطينية تدعو لتدخل فوري لمنع حظر أنشطة الأونروا
  • بينهم امرأة.. إيران تنفذ حكم الإعدام بـ11 سجيناً