سبأ :

أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن العمليات العسكرية اليمنية وتصعيدها إلتزام إيماني وجهاد في سبيل الله وفريضة مقدسة وضرورة فعلية.

وقال قائد الثورة في كلمة له اليوم حول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان والمستجدات الإقليمية والدولية ” إن عملياتنا وتصعيدنا التزام إيماني وجهاد في سبيل الله وفريضة مقدسة وضرورة فعلية، ومن لا يقف الموقف الصحيح مع أمته تجاه أعدائها فهو يعرض مستقبله للخطر حتما وهذا ما ستكتشفه الكثير من الشعوب والبلدان في قادم الأيام”.

وأضاف “مع عملياتنا يستمر تطوير القدرات العسكرية في إطار المرحلة الخامسة من التصعيد ضد العدو الإسرائيلي ولإسناد الشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء”.

ودعا السيد القائد أبناء الشعب اليمني إلى الخروج المليوني الكبير غداً الجمعة في صنعاء والمحافظات وفاءً للسيد حسن نصر الله وللشعبين الفلسطيني واللبناني ومجاهديهم، وللتأكيد على ثبات الموقف اليمني والاستمرار في حمل راية الجهاد.

وأشار إلى أن مخرجات التعبئة العامة زادت على النصف مليون متدرب، وبلغت أنشطة التعبئة في المناورات والعروض العسكرية والمسير العسكري ألفين و851 نشاطاً، والمسيرات والفعاليات والوقفات الشعبية وصلت إلى مستوى كبير جداً.

وحذر من عواقب التفريط في أداء المسؤولية المقدسة التي هي وخيمة وتشجع الأعداء وتطمعهم أكثر وأكثر، مضيفاً “نحن نواجه العدو الإسرائيلي ومعه شركاؤه الأمريكيون والبريطانيون ممن هم جبهة للإجرام والطغيان وامتداد للمسلك الإجرامي المعادي للرسالة الإلهية وقتلة الأنبياء والصالحين”.

وأكد قائد الثورة أن سلوك العدو الإسرائيلي إجرامي منذ الانتداب البريطاني وإلى اليوم وبشكل وحشي لا يتوافق مع القيم الإنسانية، ولا مع القوانين والأنظمة والشرائع.

وتطرق إلى جبهة الإسناد في يمن الإيمان التي نفذت عمليات بالقصف الصاروخي المتزامن مع عملية “الوعد الصادق” الثانية باتجاه “يافا وأم الرشراش ومواقع في صحراء النقب”، موضحاً أن الجبهة اليمنية نفذت عمليات في البحر الأحمر وبحر العرب وفي المحيط الهندي وبلغ عدد السفن المستهدفة 188 سفينة، وتم إسقاط المزيد من طائرات الاستطلاع المسلح الأمريكية MQ-9 ليصل إجمالي عددها إلى 11 طائرة خلال هذا العام.

كما أكد أن الأمريكي والإسرائيلي سعيا للتصعيد في العدوان ضد الشعب اليمني وكانت الغارات الإسرائيلية والأمريكية هذا الأسبوع 39 غارة.. لافتاً إلى “أن استهداف مدينة الحديدة من قبل العدو الإسرائيلي والأمريكي لن يوقف عملياتنا وجهادنا المستمر”.

واستهل السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، كلمته باستعراض ما شهدته الأيام الماضية من أحداث كبيرة منذ الخميس إلى الخميس، وفي مقدمتها استهداف العدو الصهيوني لشهيد الإسلام والإنسانية شهيد القدس والأقصى وفلسطين سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه.

واعتبر استهداف كيان العدو للسيد حسن نصر الله، جريمة كبيرة ومصاباً للأمة الإسلامية جمعاء، لما له من دور عظيم ورمزية إسلامية وأهمية وتأثير عالمي وإقليمي ومحلي، وفي مقدمة ذلك دوره في مواجهة الخطر الصهيوني اليهودي وإلحاق الهزائم بالعدو الإسرائيلي.

ولفت إلى أهمية الدور الذي اضطلع به السيد حسن نصر الله تجاه فلسطين ولبنان والبلدان المجاورة لهما والأمة الإسلامية بكلها باعتبار العدو الإسرائيلي خطراً على المسلمين.. وقال “على مدى أكثر من 40 عاماً كان السيد نصر الله حاضراً في ميدان الجهاد ومواجهة الخطر الصهيوني بفاعلية عالية وبموقف متميز وأداء عظيم”.

وأوضح قائد الثورة أن السيد حسن نصر الله قاد مسيرة حزب الله الجهادية لنحو 30 عاماً بأداء عظيم وناجح وموفق ومسدد من الله تعالى، وأحرز الانتصارات الكبرى وكان متكاملاً بكماله القيادي والإيماني وما جسده من قيم وأخلاق ورشد وبصير وحكمة.

وقال” إن الله منح السيد نصر الله مؤهلات عالية وتميّز بالحنكة القيادية العالية وكانت علاقته بالجماهير والمجتمع، واهتمام بالحاضنة الشعبية لحزب الله وبالمجتمع اللبناني بشكل عام”، مشيراً إلى أن اهتمامه بالجماهير والمجتمع كان منطلقاً من إيمانه بأهمية الدور الشعبي وبما يكنه للمجتمع من تقدير عالٍ وتكريم ومحبة واحترام.

وأضاف “اهتم السيد نصر الله بالبنية الجهادية والتنظيمية لحزب الله إلى جانب نشاطه الواسع واهتمامه الكبير بالجماهير على مستوى الحاضنة الشعبية، كما كان تواصله بالناس قوياً ويبذل جهده في إيضاح الحقائق لهم باعتبارهم ركيزة كبرى في الميدان والموقف”.

وبين أن علاقة السيد حسن نصر الله بالجماهير قوية وعلاقتهم به أيضاً قوية، يبادلونه المحبة والاحترام والتقدير ويثقون به كذلك، وتأثيره على جماهير العدو كان واضحا، ونظرة العدو إليه باعتبار ما يمتلكه من جدارة عالية لأدائه لمهامه ومسؤولياته.

وأكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن نظرة العدو الإسرائيلي للسيد نصر الله كانت مختلفة عن نظرته إلى كثير من الزعماء العرب الذين لا يكترث بهم ولا يقيم لهم وزناً ولا حساباً، كما كان ينظر إليه بشكل مختلف ويعرف ما يمتلكه من قدرة قيادية وشجاعة وإيمان وبصيرة ورشد وحكمة وعزم وثبات في الموقف.

وذكر بأن نظرة العدو إلى السيد حسن نصر الله كانت مختلفة عن نظرته إلى معظم الشخصيات القيادية في العالم العربي والإسلامي على المستويين الرسمي أو الشعبي، وجمهور العدو من المستوطنين كانوا يحسبون ألف حساب للموقف الذي يعلنه السيد نصر الله، لكلماته، لوعوده، لتحذيره، ولتهديده، وعرف العدو ومستوطنوه مصداقيته فيما يعلنه أو يؤكده ويتوعد به.

وبين أن العدو كان يرى في السيد نصر الله العائق الكبير والواعي والذكي والراشد والشجاع ولذلك كانت طريقته في الاستهداف بأفتك وأقوى المتفجرات، ما يُبين حجم الحقد الذي يكنه العدو الإسرائيلي للسيد حسن نصر الله والعداء الشديد له.

وأشار السيد القائد إلى أن استهداف السيد نصر الله انطلق من حرص إسرائيلي للتخلص مما يعتبره عائقاً كبيراً أمام أطماعه في السيطرة على فلسطين ولبنان والأمة، مضيفاً “عندما قال العدو إن ما حصل نقطة تحول وإنه يسعى لتغيير الشرق الأوسط بكله، فهذا يعني أن لديه برنامجاً يستهدف به كل شعوب وبلدان أمتنا”.

وجدّد التأكيد على أن كل ما يعمله العدو الإسرائيلي، كان بدعم ومشاركة وإسناد أمريكي.. لافتاً إلى أن العدو تفاجأ بمسيرة حزب الله الجهادية المتميزة الفعالة والقوية والمؤثرة والمستمرة، وكلما واجهها وتآمر عليها قويت وتنامت وتعاظمت.

وأفاد بأن حزب الله انطلق من الإيمان والقضية العادلة والتحرك على أساس صحيح، لذلك منحه الله المزيد من الانتصارات، وكان جبهة قوية حاضرة على مستوى الساحة الإسلامية بكلها، ومسيرة الحزب الجهادية برزت متميزة، ورائدة وصبورة وثابتة وراشدة، وتمتلك الأداء الناجح والحكيم والفاعل في ظل المؤامرات الكثيرة.

وقال “العدو الإسرائيلي كان يرى في السيد نصر الله العائق الأكبر على طريق استحواذه وسيطرته على المنطقة بكلها بما يخدم المصالح الأمريكية”.. مشيراً إلى أن دور السيد حسن لم يقتصر على فلسطين بل كان مهتماً بقضايا الأمة ومنذ وقت مبكر كما حدث مع البوسنة.

وأوضح قائد الثورة أن وبالرغم من أن السيد نصر الله كان في معركة ساخنة في مواجهة العدو الإسرائيلي، كان اهتمامه كبيراً بما يجري على الشعب المسلم في البوسنة، واتجه لمساعدة شعب البوسنة وإسناده وإرسال كوادر ورجال من الحزب لمساعدة مجاهديه.

وبين أن السيد نصر الله بقي في المراحل كلها مع قضايا الشعوب وصولا إلى مظلومية الشعب اليمني، وبرز دوره واضحاً وصريحاً وقوياً وداعماً ومسانداً للشعب اليمني بكل ما يستطيع، إلى جانب دوره الكبير والمتميز والرائد في إفشال مؤامرة أمريكا وإسرائيل في إثارة الفتنة الطائفية بين المسلمين.

وعدّ المشروع الخطير التدميري لإثارة الفتنة بين المسلمين وتمزيقهم، من أخطر المؤامرات الأمريكية والإسرائيلية الرامية إلى تدمير الأمة.. مشيرا إلى أنه كان للسيد نصر الله اهتمام كبير في السعي للعلاقة الودية والأخوية بين المسلمين وجهوده في ذلك واضحة ومعروفة، مؤكداً أن استشهاده مصاب جلل وخسارة للأمة.

وأضاف “العدو الإسرائيلي استهدف السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه بحقد كبير، لما له من دور عظيم في التصدي للعدو الإسرائيلي، وإفشال مؤامراته وإلحاق هزائم كبرى ومذلة به”.

وذكر السيد القائد أن العدو الإسرائيلي له أهداف عملية خطيرة في استهداف السيد نصر الله لاستهداف دور حزب الله والجبهة اللبنانية في التصدي للعدو الإسرائيلي وإسناد الشعب الفلسطيني.. مؤكداً أن جبهة حزب الله منذ بدايتها برزت جبهة قوية فعالة جداً في مواجهة العدو الإسرائيلي، وجبهة حققت الانتصارات الكبرى المعروفة في كل المراحل الماضية.

وتابع “على مدى عام برز دور جبهة الإسناد اللبنانية باعتباره الدور الأول في الإسناد للشعب الفلسطيني كجبهة ساخنة وقوية وفاعلة ومؤثرة على العدو الذي كان يحاول على مدى أكثر من 40 عاماً التخلص من جبهة حزب الله والقضاء عليها”.

ولفت إلى أن العدو الإسرائيلي كان يفشل حتى عندما يستهدف قادة معينين أو شخصيات بارزة من حزب الله أو يرتكب جرائم القتل الجماعي.. مشيراً إلى أن المؤامرات على الجبهة اللبنانية لم يشتغل عليها الإسرائيلي لوحده بل كان الأمريكي معه دائماً.

وأردف قائلاً “لو واجهت جيوش عربية أو كيانات أخرى ممن لا ينطلق انطلاقة إيمانية ما واجهه حزب الله في هذه المرحلة، لربما وصلت إلى درجة الانهيار، حيث انهارت أنظمة وجيوش عربية في أيام رغم أنها لم تصل إلى مستوى الصعوبات التي واجهها حزب الله”.

كما أكد قائد الثورة أن حزب الله ثابت صامد وحاضنته الشعبية أيضا متماسكة وواثقة، وجبهته قوية وفاعلة ولا يمكن أن ينهار بفعل العواصف والشدائد، والانطلاقة الإيمانية هي انطلاقة تصل الأمة المجاهدة بالله سبحانه وتعالى ورعايته وتسديده.

ومضى بالقول “كان من أهداف العدو باستهداف السيد نصر الله رضوان الله عليه أن تنهار جبهة حزب الله ويتخلص من دورها المهم للقضية الفلسطينية”، مستشهداً بما تحدث به المجرم نتنياهو بعد استهداف السيد نصر الله عن السيطرة على الشرق الأوسط ولم يكتف أن يتكلم عن لبنان أو فلسطين، لأنه كان يعتبر حزب الله وسماحة أمينه العام عائقاً كبيراً أمام مشروع العدو الإسرائيلي وكان ذلك أحد أسباب اغتياله.

وأوضح أن طموحات العدو الإسرائيلي عدوانية وسيطرة واستحواذ، مؤكداً أنه بالرغم من الخسارة الكبيرة باستشهاد الأمين العام لحزب الله، إلا أن مسيرة حزب الله باقية وثابتة وراسخة وفاعلة.

وأشار السيد القائد إلى أن السيد حسن نصر الله أتى ضمن مسيرة جهادية إيمانية حسينية من مدرسة الجهاد والشهادة، وعمل في المراحل الماضية على ترسيخ الروحية الإيمانية الجهادية الحسينية كروحية وفكر ووعي وبصيرة ويقين، وبناء المستوى العملي والتنظيمي لبنية حزب الله.

وأردف قائلاً “بنية حزب الله متماسكة، لأنها بنية إيمانية جهادية لا تتفكك ولا تتبعثر ولا تنهار بفعل العواصف والشدائد والأحزان، وجمهور حزب الله هم أمة متماسكة وقوية في مواجهة التحديات والعواصف والأهوال، صمد أمام جريمة تفجير البيجر وما لحقها من اغتيالات وأمام ما يجري من جرائم تدمير واسع خلال هذه الأيام”.

وتحدث عن كلمة نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم التي عبّرت عن الثقة والتماسك والصمود المستمر، كما عبّرت عن القرار الذي لا يمكن أن يتغير، لأنه قرار منطلق من الإيمان الذي يتحرك فيه حزب الله.

وأفاد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بأن العدو الإسرائيلي اتجه إلى العدوان البري وكان يؤمل أن الظروف قد تهيأت له وأن بنية حزب الله أصبحت منهارة، وراهن على اجتياح لبنان من جديد أو أجزاء منه، لكنه فوجئ وتعرض لصدمة قوية وهو ما يزال في أطراف الحدود مع فلسطين المحتلة وحتى في المواقع المحتلة.

وقال “عندما أراد العدو أن يبدأ بمحاولات التقدم تلقى الصفعة القوية والضربة المنكلة من مجاهدي حزب الله، وكان هول الصدمة واضحاً، وبدأ يتحدث عما جرى لجيشه أثناء محاولاته للتوغل في لبنان بأنه كارثة وصدمة”.

ولفت إلى أن واقع المجاهدين في حزب الله وتماسكهم وثباتهم، وجهوزيتهم في التنكيل بالعدو الإسرائيلي هو بنفس ما كانوا عليه في كل ما قد جربهم فيه وفشل.. مضيفاً “لم يتغير حال حزب الله بعد استشهاد سماحة الأمين العام لحزب الله إلا بفارق أنهم ازدادوا ثباتاً وعزماً وتصميماً وتفانياً في العمل في سبيل الله”.

وجدد التأكيد على أن المجاهدين في حزب الله يمتلكون من الحافز والدافع بعد استشهاد الأمين العام لحزب الله ما هو أكثر من ذي قبل، والحالة التي انعكست على واقعهم ليست عجزاً ولا فشلاً ولا ضعفاً ولا وهناً، إنما هي تصميم وعزم وحرص على أداء الموقف المشرف.

وتابع “المجاهدون في حزب الله أكثر اهتماما وجرأة في الاستهداف لكيان العدو الإسرائيلي ومواجهته، وهم اليوم أكثر تشوقا لمواجهته من أي مرحلة مضت، فيما العدو الإسرائيلي لا يفهم هذه الأمة المجاهدة بما تحمله من روحية وإيمان وعزم ويتصور أن الجرائم بحق القادة ستحقق أمله في انهيار بقية الأمة”.

ولفت قائد الثورة إلى أن العدو بعد أيام من استهدافه للأمين العام لحزب الله، بدأ يعبّر بمنطق مختلف عن منطقه المغرور والشيطاني ويتحدث عن صدمة ومفاجأة، ما يحتم على هذا العدو أن يفهم بأنه لن يحقق آماله من استهدافه أمين عام حزب الله ولا باستهداف كوادره القيادية.

كما أكد أن حزب الله متماسك في بنيته وتنظيمه وتكوينه وثابت على موقفه وقادر بمعونة الله تعالى على إحراز النصر وإلحاق الهزائم المذلة بالعدو الإسرائيلي.. لافتا إلى أن رسالة مجاهدي حزب الله للسيد نصر الله “كما كنت تعدنا بالنصر دائما، نعدك بالنصر مجدداً”، هو منطق الاستمرار والثبات ومسار صنع الانتصار.

واستطرد قائلاً “منذ اليوم الذي قال فيه السيد نصر الله “ولّى زمن الهزائم وأتى زمن الانتصارات”، فهو قد أرسى هذه المعادلة وأرساها اليوم بعد استشهاده ببركة تضحياته، ومع الجهد والعمل الذي قدمه السيد نصر الله طوال عقود من الزمن وببركة التضحية، لن يضيع الله جهده وجهاده وتضحيته”.

وأوضح أن أثر جهاد وتضحية السيد نصر الله في مسيرة المجاهدين في حزب الله، سيبقى في الحاضر والمستقبل وعلى العدو الإسرائيلي والأمريكي أن ييأس وعلى المتربصين والمنافقين أن ييأسوا من تحقيق أهدافهم وآمالهم الشيطانية في إنهاء الدور العظيم لحزب الله.

وقال “أؤكد للجميع بأن عليهم أن يطمئنوا على المستوى الرسمي في لبنان وبقية المكونات اللبنانية ويثقوا بحزب الله في كوادره ورجاله ومجاهديه ونؤكد أننا إلى جانب إخوتنا في حزب الله وجماهيره وحاضنته الشعبية ومساندين على الدوام للشعب اللبناني وهو حال المحور بكله”.

وأضاف السيد القائد “الجمهورية الإسلامية في إيران تدرك اليوم حساسية هذا الظرف، وهي متجهة للاهتمام بما ينبغي في مساندة حزب الله، والمسؤولية على كل المسلمين عظيمة في أن يكون لهم موقف واضح وجاد في مساندة الشعب الفلسطيني ومساندة الشعب اللبناني”.

وعرّج على حالة النزوح الكبيرة لمئات الآلاف من أبناء الشعب اللبناني، والتي تتطلب أن يكون هناك اهتمام على المستوى الإنساني من كل الدول العربية والإسلامية.. داعياً الحكومات والأنظمة إلى مساعدة الحكومة اللبنانية للاهتمام بالنازحين الذين تجاوزوا مليون نازح.

وشدد على ضرورة أن يكون هناك تحرك سياسي وإعلامي جاد واستشعار للمسؤولية في ظل ما يتعرض له لبنان من عدوان كامل، مؤكداً أن العدو الإسرائيلي يعتدي ويشن عدواناً كاملا وشاملا على لبنان ولذلك لا بد من المساندة للشعب اللبناني بكل أشكال المساندة.

وتوقف السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي عند الضربة الصاروخية التي نفذتها الجمهورية الإسلامية في إيران واعتبرها أكبر ضربة تلقاها العدو الإسرائيلي منذ بداية احتلاله لفلسطين، وغطت مساحة على امتداد فلسطين المحتلة، وصولاً إلى قبالة عسقلان، وركزت على القواعد العسكرية والمراكز التجسسية للكيان الغاصب.

وبين أن الصواريخ الإيرانية وصلت بنسبة 99 بالمائة حسب الإعلان عن ذلك وظهرت المشاهد الموثقة بالفيديو لوصولها وهي تدك القواعد الإسرائيلية، وملايين اليهود الصهاينة هربوا برعب شديد وذعر واضح إلى الملاجئ وكذلك قادة الإجرام الصهيوني، وعاش الجنود الصهاينة اليهود حالة رعب في مختلف أنحاء فلسطين.

وأشار إلى أن عملية “الوعد الصادق” الثانية هي تنفيذ لالتزام الجمهورية الإسلامية من بعد اغتيال العدو الإسرائيلي لشهيد الأمة الإسلامية إسماعيل هنية وجريمة استهداف السيد حسن نصر الله رضوان الله عليهما والقائد في الحرس الثوري، واصفاً العملية بالناجحة والقوية ولم تعقها القواعد الأمريكية رغم إعلان الأمريكي مراراً أنه سيعمل على حماية العدو الإسرائيلي.

وذكر قائد الثورة أن عملية الوعد الصادق الثانية كانت ضرورية، وكسرت الطوق والإرهاب والتهويل ومحاولات إيقافها من قبل الأمريكي وأدواته.. مؤكداً أن حماية الأمريكي للعدو الإسرائيلي من صواريخ الجمهورية الإسلامية فشلت رغم وعوده وبذله الجهود لتحقيق ذلك.

وقال “أمتنا بحاجة دائماً لامتلاك الجرأة في اتخاذ الموقف الذي يمثل ضرورة واقعية ومسؤولية دينية وأخلاقية وإنسانية لردع العدو الإسرائيلي، الذي لا يمكن أبداً منعه من ارتكاب الجرائم وإبعاده عن المزيد من التصعيد والعدوان إلا بعمليات قوية ورادعة ومؤثرة”.

وشدد على ضرورة الجهاد والتحرك الجاد والفاعل لردع العدو الإسرائيلي.. لافتاً إلى مدى بهجة وفرح الشعوب المظلومة، والشعب الفلسطيني في المقدمة بالضربة الكبيرة والموفقة للجمهورية الإسلامية في إيران.

وأضاف “عقب العملية الإيرانية امتلأت قلوب أبناء الشعبين الفلسطيني واللبناني وشعوب أمتنا بالفرح والسرور بقدر ما امتلأت قلوب الصهاينة بالرعب والخوف والقهر”.

وتناول السيد القائد دور المقاومة الإسلامية في العراق التي نفذت عمليات مكثفة خلال الأيام الماضية وهي تتجه إلى التصعيد أكثر وبفاعلية عالية.

وذكّر الجميع بأن جبهة غزة على مدى عام، ساخنة والمجاهدون فيها يقدمون نموذجاً عظيماً ومتميزاً في الصبر والثبات والاستبسال والتضحية، والحاضنة الشعبية الفلسطينية قدّمت نموذجا في تماسكها وصبرها بالرغم من المعاناة وجرائم الإبادة التي لا مثيل لها.. لافتاً إلى أن عملية “يافا” التي نفذتها كتائب القسام هزّت كيان العدو الإسرائيلي.

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي السید عبدالملک بدر الدین الحوثی استهداف السید نصر الله الأمین العام لحزب الله الجمهوریة الإسلامیة أن العدو الإسرائیلی السید حسن نصر الله الشعب الفلسطینی قائد الثورة أن الإسلامیة فی السید القائد فی حزب الله فی مواجهة أن السید على مدى وبین أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

بيروت: استمرار الوجود الإسرائيلي في أي شبر من لبنان بمثابة احتلال

بيروت كفركلا (لبنان) " د ب أ" "أ ف ب": أكدت الرئاسات الثلاث في لبنان،اليوم، أن استمرار الوجود الإسرائيلي في أي شبر من الأراضي اللبنانية يعتبر احتلالا.

وعقد الرئيس الجمهورية جوزف عون ورئيس الحكومة نواف سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري ، اليوم اجتماعا لبحث التطورات المتعلقة بالوضع على الحدود الجنوبية والتطورات الناجمة عن استمرار الانتهاكات والخروقات الإسرائيلية، بحسب بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية.

وأكد المجتمعون "الموقف الوطني الموحد للدولة اللبنانية" ، مشددين على ضرورة "الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة التزاما بالمواثيق والشرع الدولية وبقرارات الأمم المتحدة وفي مقدمها القرار 1701 ".

وجددوا التأكيد على "التزام لبنان الكامل بالقرار 1701 بكامل مندرجاته وبلا أي استثناء في وقت يواصل فيه الجانب الإسرائيلي انتهاكاته المتكررة له وتجاوزه لبنوده"، مؤكدين "على دور الجيش اللبناني واستعداده التام وجهوزيته الكاملة لاستلام مهامه كافة على الحدود الدولية المعترف بها بما يحفظ السيادة الوطنية ويحمي أبناء الجنوب اللبنانيين ويضمن أمنهم واستقرارهم".

وشدد المجتمعون على" تمسك الدولة اللبنانية بحقوقها الوطنية كاملة وسيادتها على كامل أراضيها، والتأكيد على حق لبنان باعتماد كل الوسائل لانسحاب العدو الاسرائيلي ".

وقالوا إنه إزاء تمادي إسرائيل في تنصلها من التزاماتها وتعنتها في نكسها بالتعهدات الدولية يعلنون "التوجه إلى مجلس الأمن الدولي، الذي أقر القرار 1701، لمطالبته باتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة الخروقات الإسرائيلية وإلزام إسرائيل بالانسحاب الفوري حتى الحدود الدولية، وفقا لما يقتضيه القرار الأممي."

واعتبر المجتمعون " استمرار الوجود الإسرائيلي في أي شبر من الأراضي اللبنانية احتلالا مع كل ما يترتب على ذلك من نتائج قانونية وفق الشرعية الدولية ".

وأعلنوا " استكمال العمل والمطالبة، عبر اللجنة التقنية العسكرية للبنان، والآلية الثلاثية، اللتين نص عليهما "إعلان 27 نوفمبر 2024"، من أجل تطبيق الإعلان كاملا. ومتابعة التفاوض مع لجنة المراقبة الدولية والصليب الأحمر الدولي من أجل تحرير الأسرى اللبنانيين المحتجزين لدى إسرائيل".

وذكر المجتمعون "بالبيان المشترك الصادر عن رئيسي كل من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا عشية إعلان وقف الأعمال العدائية والالتزامات ذات الصلة بشأن تعزيز الترتيبات الأمنية وتنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701 في 26 نوفمبر 2024".

كما ذكروا بتأكيد رئيسي كل من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا حرفيا على التالي" ستعمل الولايات المتحدة وفرنسا مع إسرائيل ولبنان لضمان تنفيذ هذا الترتيب وتطبيقه بالكامل كما في الفقرة 12 من الإعلان نفسه التي أكدت بوضوح تام على خطة مفصلة للانسحاب التدريجي والنشر بين قوات الدفاع الإسرائيلية والقوات المسلحة اللبنانية على أن لا يتجاوز ذلك الستين يوما وأيضا الفقرة 13 التي نصت على أن الولايات المتحدة وفرنسا تتفهمان بأن إسرائيل ولبنان سيقبلان الالتزامات الواردة أعلاه بالتزامن مع هذا الإعلان".

وكان الجيش اللبناني استكمل اليوم انتشاره في بلدات القطاعين الشرقي والأوسط في جنوب لبنان ، بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي منها ، وبقي الجيش الإسرائيلي في خمس نقاط رئيسية على طول الحدود في جنوب لبنان.

العودة إلى قرى الحدود

بدأ لبنانيون منذ صباح اليوم العودة الى قراهم الحدودية المدمرة برفقة الجيش اللبناني، بعدما سحبت اسرائيل بموجب اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله قواتها من جنوب لبنان، مبقية سيطرتها على خمس نقاط استراتيجية.

ولم ينتظر السكان طويلا للعودة إلى كفركلا الحدودية التي تعرّضت لدمار هائل، حيث سار العشرات من الأهالي منذ الصباح بين حقول الزيتون متوجهين نحو قريتهم التي غادروها منذ أشهر طويلة ليعاينوا تباعا منازل مدمّرة بالكامل.

ومن بين هؤلاء، علاء الزين الذي قال متأثرا إن "القرية منكوبة، أشبه بهيروشيما وناكازاكي، وكأن حربا نووية شنّت على كفركلا".

وعلى الرغم من الدمار الهائل، لكن "سكّان القرية جميعهم عائدون"، مضيفا "سننصب خيمة ونفترش الأرض".

وانتظر آخرون عند أحد مداخل كفركلا برفقة الجيش اللبناني وسيارات الاسعاف التي استعدّت للدخول لانتشال جثث مقاتلين، على غرار سميرة جمعة التي جاءت بحثا عن شقيقها المقاتل.

وتقول المرأة بتأثّر "جئت بحثا عن أخي الشهيد في كفركلا، جاء إلى هنا مع رفاقه .. ولا نعرف عنهم شيئا حتى الآن، لدينا يقين أنهم استشهدوا لكن نأمل أن يظهر عنهم شيء".

وفي حين يبحث كثر عن جثامين أبنائهم، عثر على شابين "على قيد الحياة" في القرية الثلاثاء "بعد فقدان الاتصال بهما منذ أكثر من ثلاثة أشهر"، وفق الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية. وتم تداول صورة لأحدهما على مواقع التواصل على أنه قتيل من حزب الله، وهو يرتدي لباسا عسكريا.

ورغم انسحابها من القرى، نفّذت القوات الاسرائيلية "تفجيرا كبيرا" في محيط بلدة كفرشوبا الحدودية، على ما ذكرت الوكالة الوطنية.

وأكّد الجيش اللبناني صباح أصبح في بيان إن وحدات عسكرية انتشرت في 11 قرية بينها كفركلا و"مواقع حدودية أخرى في منطقة جنوب الليطاني .. ذلك بعد انسحاب العدو الإسرائيلي". في المقابل أكدت إسرائيل الثلاثاء بقاءها في "خمس نقاط" في جنوب لبنان.

"تهديد فوري"

وبموجب اتفاق وقف النار الذي أبرم في 27 نوفمبر برعاية أمريكية وفرنسية، كان يفترض أن تنسحب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان في غضون ستين يوما، قبل أن يتمّ تمديد اللهلة حتى 18 فبراير.

ولم يُنشر النصّ الحرفي الرسمي للاتفاق، لكنّ التصريحات الصادرة عن السياسيين اللبنانيين والموفدين الأمريكيين والفرنسيين تحدثت عن خطوطه العريضة، لناحية تعزيز انتشار الجيش اللبناني في جنوب لبنان وإشرافه على انسحاب حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني وتفكيك بناه العسكرية. وينصّ الاتفاق كذلك على انسحاب إسرائيل من كامل المناطق التي احتلّتها في جنوب لبنان.

ومع انقضاء مهلة تنفيذ الانسحاب، أعلن الجيش الاسرائيلي عزمه البقاء موقتا في خمس نقاط "استراتيجية" تمتدّ على طول الحدود الجنوبية للبنان وتخوله الإشراف على البلدات الحدودية في جنوب لبنان والمناطق المقابلة في الجانب الاسرائيلي للتأكد "من عدم وجود تهديد فوري".

وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الثلاثاء في بيان أنه "اعتبارا من اليوم سيبقى (الجيش الإسرائيلي) في منطقة عازلة في لبنان مع خمس نقاط إشراف وسيستمر في التحرك بقوة ومن دون أي مساومة ضد أي انتهاك (للهدنة) من جانب حزب الله".

وقال وزير الخارجية الإسرائيلية جدعون ساعر إن بلاده ستبقي على قواتها "بشكل موقت في خمس نقاط استراتيجية مرتفعة" في جنوب لبنان مشددا على أ ذلك "ضروري لأمننا".

وأضاف "عندما يفي لبنان بشكل كامل بالتزاماته بموجب الاتفاق، لن تبقى حاجة للاحتفاظ بهذه النقاط".

من جهتها، قالت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت وقائد قوة يونيفيل الجنرال أرولدو لاثارو في بيان مشترك إن "أي تأخير آخر في هذه العملية يناقض ما كنا نأمل حدوثه، ولا سيما أنه يشكل انتهاكا مستمرا لقرار مجلس الأمن الدولي 1701"، الذي انهى صيف 2006 حربا مدمرة بين حزب الله واسرائيل.

وكانت المواجهة بين حزب الله واسرائيل بدأت في الثامن من أكتوبر 2023 بقصف شنّه الحزب على مواقع إسرائيلية دعما لحليفته حركة حماس الفلسطينية في غزة قبل أن تشتدّ مع مرور الوقت وتصبح مواجهة مفتوحة خلّفت دمارا واسعا في مناطق عدّة في جنوب لبنان وشرقه وفي ضاحية بيروت الجنوبية.

وقدّرت السلطات كلفة إعادة الإعمار بأكثر من عشرة مليارات دولار، كما دفعت الحرب أكثر من مليون شخص على الفرار من منازلهم لا يزال أكثر من مئة ألف منهم في عداد النازحين، وفق الأمم المتحدة.

ومنذ دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، شنّت إسرائيل ضربات جوية ونفذت عمليات نسف تطال منازل في قرى حدودية، أوقعت اكثر من ستين قتيلا، نحو 24 شخصا منهم في 26 يناير، الموعد الأول المحدد لانسحاب إسرائيل بموجب الاتفاق، أثناء محاولتهم العودة إلى بلداتهم الحدودية.

ومنذ بدء تبادل إطلاق النار عبر الحدود بين حزب الله وإسرائيل في أكتوبر 2023، أحصت السلطات مقتل أكثر من أربعة آلاف شخص. وفي إسرائيل، قُتل 78 شخصا، بينهم جنود، وفقا لحصيلة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية. كذلك قتل 56 جنديا آخرين في جنوب لبنان خلال الهجوم البرّي.

بقلم لور الخوري وليزا غولدن

مقالات مشابهة

  • حزب الله وحركة أمل يرفضان بقاء العدو في أي جزء من جنوب لبنان
  • لبنان يطلب دعماً أوروبياً لإتمام الانسحاب الإسرائيلي من أراضيه
  • عون يؤكد ضرورة الانسحاب الإسرائيلي الكامل .. ومقتل شخص بضربة جنوب لبنان
  • إسرائيل بَقِيَت في 5 نقاط.. كيف سيكون ردّ حزب الله؟
  • بعد تأخر الانسحاب الإسرائيلي: هل تلوح حرب جديدة في جنوب لبنان؟
  • السيد الخامنئي خلال استقباله النخالة: الخطة الاميركية بشأن غزة لن تتحقق
  • بيروت: استمرار الوجود الإسرائيلي في أي شبر من لبنان بمثابة احتلال
  • لقاء موسع لعلماء إب وتعز تحت شعار “الموقف الشرعي من العدو الأمريكي الإسرائيلي”
  • إعلام العدو يعترف: بقاء “الجيش الإسرائيلي” بجنوب لبنان خطأ فادح!
  • فيديو من جنوب لبنان... شاهدوا كيف نزع الجيش علم العدوّ الإسرائيليّ