أوصى المؤتمر العماني الأول للمدن الصحية بصلالة في ختام أعماله اليوم بإنشاء مركز متعاون مع منظمة الصحة العالمية للمبادرات المجتمعية المعززة للصحة في سلطنة عمان، واعتماد برامج المبادرات المجتمعية الصحية أداةً لتحقيق أهداف التنمية الصحية، وفي مقدمتها الحد من انتشار الأمراض غير السارية وعدها الذراع الوقائية الأولى، وتأكيد أهمية إنشاء شبكة وطنية للمدن والقرى الصحية، مع إنشاء منصة إلكترونية لعملية تقييم المدن ورصد المبادرات وإضافة المراكز التجارية والجامعات المعززة للصحة.

كما أوصى المؤتمر المشاركين بتبادل الخبرات بين مختلف دول الإقليم التي تطبق منهج المبادرات المجتمعية الصحية، وإجراء توأمة بين المدن والقرى التي تطبق هذا المنهج، ودعا إلى إنشاء مراصد معلومات مجتمعية للاستفادة منها في تأسيس نظام المتابعة والمراقبة والتقييم الخاص بتطور مؤشرات المدينة الصحية.

وأكد على أهمية بناء المهارات الوطنية للعاملين في برامج المدن والقرى الصحية، وشجع على إجراء البحوث والدراسات عبر الشراكة الأكاديمية، وإدراج مفهوم المبادرات المجتمعية والمدن الصحية في مناهج كليات العلوم الصحية والتطبيقية والاجتماعية في سلطنة عمان والاستفادة من تجارب وتدخلات المبادرات المختلفة وتبنيها سياسات على المستوى الوطني، والاستمرار في عقد المؤتمر العماني للمدن الصحية كل سنتين، بحيث تتبناه إحدى المدن الصحية في كل مرة.

وكان المؤتمر الذي نظمته وزارة الصحة ممثلة بالمديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة ظفار والمديرية العامة للخدمات الصحية والبرامج بالوزارة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، قد شهد في ختام أعماله عددا من الجلسات العلمية من بينها جلسة رئيسة بعنوان "المدن الصحية والأمراض غير السارية" أدارتها الدكتورة هدى بنت خلفان السيابية، مديرة دائرة المبادرات المجتمعية الصحية بوزارة الصحة، رئيسة اللجنة العلمية للمؤتمر.

وتناولت الجلسات موضوع الأمراض غير السارية في إقليم شرق المتوسط، وتأكيد شراكة المجتمع نحو خدمات صحية عالية الجودة مرتكزة على الإنسان، والصحة النفسية ومعايير اعتماد المدن الصحية، وضرورة التدخلات المحلية لمكافحة التدخين: نماذج من مدينة نزوى الصحية، وتجربة دولة الكويت في تطبيق المركز التجاري المعزز للصحة، ودور وزارة الثقافة والرياضة والشباب في تعزيز النشاط البدني، وبناء مجتمعات أكثر صحة: كيف تعزز الشراكة مع القطاعات المختلفة، والمشاركة المجتمعية في تنفيذ المشاريع الصحية في سلطنة عمان.

وتم في ختام المؤتمر عقد جلسة رئيسة حوارية بعنوان "المدن الصحية بين الواقع والمأمول.. فرص وتحديات" ترأسها سعادة الدكتور جان جبور ممثل منظمة الصحة العالمية بسلطنة عمان، وجلسة حوارية حول "العمل التطوعي في المدن الصحية" ترأسها الدكتور محمد بن حمد العبري مسؤول الصحة العامة بمكتب منظمة الصحة العالمية بسلطنة عمان.

كما عقدت جلسات فرعية حول أهمية المشاركة المجتمعية والتطوع في تعزيز الصحة العامة وتحقيق التنمية المستدامة داخل المدن الصحية، والمشاركة المجتمعية والتطوع في إطار المدن الصحية، ومبادرة ضاحيتنا آمنة، ومبادرة مدينة خالية من الأمراض المعدية، وتجربة قرية ليما الصحية حول الاكتفاء الغذائي، ومبادرة سينما نهتم الصحية.

وجلسة حول إستراتيجيات المدن والقرى الصحية في تحسين المحددات الاجتماعية للصحة، تبعها جلسات فرعية حول المجتمعات الصديقة للطفل، والمحددات الاجتماعية لمرض السل، وآليات إنشاء شبكات وطنية للمدن الصحية: تجارب من داخل إقليم شرق المتوسط وخارجه والقرى الصحية المستدامة، وتجارب مدينة صور الصحية ودورها في تحقيق التنمية المستدامة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمیة المبادرات المجتمعیة المدن الصحیة الصحیة فی

إقرأ أيضاً:

مصر تحصل على الإشهاد الدولي من الصحة العالمية في القضاء على الملاريا

أعلنت وزارة الصحة والسكان ، من خلال صفحتها الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي  ،  حصول مصر على  الإشهاد الدولي من منظمة الصحة العالمية في القضاء على مرض الملاريا. 

وزير الصحة : صرف مكافأة لجميع العاملين بمستشفى البنك الأهليوزارة الصحة تستقبل وفد المركز الأفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منهاتفاصيل تدريب أطباء الامتياز في عدد من التخصصات بوزارة الصحة| تفاصيلمبادرات وتطوير المستشفيات.. خطة وزارة الصحة للقضاء على الدرن عام 2030

وتابعت الوزارة من خلال منشورها ، مجهود ونجاح جديد يضاف لسجلات الدولة المصرية في الملف الصحي. 

نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة يستعرض رؤية مصر في تحقيق «العدالة الصحية» 
 

شارك الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، في جلسة رفيعة المستوى، تحت عنوان «العدالة الصحية.. أولويات جديدة للتأثير» وذلك ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي العالمي للصحة 2025، والمنعقد بدولة الإمارات العربية المتحدة، في الفترة من 15 إلى 17 أبريل الجاري.

واستعرض الدكتور خالد عبدالغفار، رؤية مصر وما أحرزته من تقدم في سبيل تحقيق الرعاية الصحية العادلة والشاملة للجميع، مؤكدًا الإيمان الراسخ بأنه حق إنساني أصيل، وضمان لحصول كل فرد في مصر على رعاية صحية عالية الجودة وبأسعار مناسبة، بغض النظر عن خلفيته أو موقعه الجغرافي أو وضعه الاجتماعي والاقتصادي.

وأوضح الدكتور خالد عبدالغفار، أن تطوير قطاع الصحة في مصر يعتمد على 3 قيم أساسية تشمل العدالة، والاستدامة، والكرامة الإنسانية، وذلك وفقًا لرؤية «مصر 2030» وبما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة، موضحًا أن العدالة الصحية تعني بناء نظام صحي يتيح للجميع فرصًا متساوية ومنصفة لتحقيق أقصى إمكاناتهم الصحية.

وتابع أن هذه الالتزامات تستند إلى خمسة محاور رئيسية، تشمل الإنصاف والعدالة في تقديم الخدمات، ومعالجة المحددات الاجتماعية للصحة، ودمج الصحة في جميع السياسات، وتوظيف البيانات والحلول الرقمية في صنع القرار، والانخراط في الجهود العالمية لتعزيز التقدّم الصحي المشترك.

وأضاف نائب رئيس مجلس الوزراء، أنه مع وجود أكثر من 107 ملايين مواطن في 27 محافظة، أدركت مصر أهمية وجود نظام صحي شامل وقادر على الصمود، مسعرضًا في هذا الصدد رحلة مصر في هذا الاتجاه منذ عام 1960 مع تطبيق نظام التأمين الصحي لموظفي القطاع العام، حتى تطور هذا المفهوم إلى نظام التأمين الصحي الشامل الذي أُطلق في عام 2018، ليقدّم تغطية صحية متكاملة وعادلة لجميع المصريين، والذي بدأ تطبيقه في 6 محافظات، ويتم العمل على قدم وساق بهدف الوصول إلى التغطية الكاملة بجميع المحافظات بحلول عام 2030.

وأكد الدكتور خالد عبدالغفار، أن تطبيق نظام التغطية الصحية الشاملة يمثل خطوة تحوّلية لبناء نظام صحي عادل، قائلا: «إن رؤية 2030 ليست مجرد هدف، بل هي مسؤولية جماعية، ونسعى إلى ربط الخدمات الصحية بمؤشرات صحية رئيسية لضمان الاستخدام الأمثل للموارد وتحقيق العدالة في الوصول».

ونوه الدكتور خالد عبدالغفار إلى خطة الدولة المصرية في الاستثمار بقطاع الرعاية الأولية كونها خط الدفاع الأول في النظام الصحي، مستعرضًا في هذا الصدد مبادرة «حياة كريمة» ومبادرة رئيس الجمهورية لتطوير خدمات الرعاية الصحية الأولية، مضيفًا أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا للتحوّل الرقمي، حيث تم إنشاء أكثر من 2.8 مليون ملف أسري ضمن نظام التأمين الصحي الشامل، مما يتيح استمرارية الرعاية واتخاذ القرار بناء على البيانات.

وعلى صعيد الصحة العامة، استعرض الدكتور خالد عبدالغفار، ما حققته مصر من إنجازات كبيرة، منها إعلان مصر خالية من الملاريا وفيروس سي، من قِبل منظمة الصحة العالمية، والحفاظ على مصر خالية من شلل الأطفال بفضل برنامج التحصين الموسّع، فضلاً عن تجاوز معدلات التغطية بالتطعيمات الأساسية 95%، وإدخال لقاحات جديدة، والحفاظ على أنظمة ترصّد قوية رغم الأزمات التي يمر بها الإقليم.

ونوه نائب رئيس مجلس الوزراء إلى مبادرات «100 مليون صحة» والتي قامت بفحص وعلاج ملايين المواطنين من جميع الفئات العمرية، فضلاً عن السعي لدعم صحة المراهقين والشباب، من خلال الفحوصات الطبية المدرسية السنوية، وبرامج التطعيم، وإنشاء عيادات صديقة للشباب.

وفيما يتعلق بصحة النساء والأطفال، استعرض الدكتور خالد عبدالغفار نموذج الرعاية المتكاملة، حيث خدمت مبادرة صحة الأم والجنين أكثر من 2 مليون سيدة، مما ساهم في خفض معدل وفيات الأمهات إلى 41 حالة لكل 100,000 ولادة، كما تغطي مبادرة الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية لحديثي الولادة، حاليا 19 مرضًا بنسبة تغطية وطنية تبلغ 97%، كما تعمل المبادرات الخاصة بالتغذية والتشجيع على الرضاعة الطبيعية، والأمومة الآمنة على إعادة تشكيل صحة الأجيال القادمة.

واستكمل أن رحلة تحقيق العدالة الصحية في مصر شملت أيضًا مبادرات مهمة أخرى، منها مبادرة رئيس الجمهورية لرعاية كبار السن، والتي تخدم أكثر من 1.5 مليون مسن عبر 900 منشأة صحية تقدم دعمًا طبيًا ونفسيًا متكاملًا، وحملة «قلبك أمانة» للكشف المبكر عن أمراض القلب، وكذلك مبادرة الفحص الطبي للمقبلين على الزواج، التي تغطي كافة أنحاء الجمهورية بنسبة 100%، وتشمل فحص الأمراض الوراثية والمعدية، بالإضافة إلى برامج لمكافحة السكري، السمنة، والصحة النفسية، إلى جانب مبادرة «صحتك سعادة» التي تهدف لنشر الوعي وتوسيع نطاق خدمات الدعم النفسي.

وعلى الصعيد الدولي، أكد الدكتور خالد عبدالغفار، أن مصر تواصل التزامها كشريك إقليمي وعالمي في الصحة، من خلال مبادرات مثل رعاية السرطان في أفريقيا وقلب أفريقيا الصحي، حيث تم فحص الملايين وتدريب الآلاف في القارة الإفريقية، معربا عن فخر مصر بالمشاركة في رعاية قرارات جمعية الصحة العالمية حول الأمراض النادرة وصحة الرئة المتكاملة، مضيفًا أن مصر تشارك بفاعلية في شراكة استدامة وصمود أنظمة الصحة بمختلف الدول، وتدعم البنية التحتية الصحية الصديقة للبيئة والمبتكرة، بما في ذلك المستشفيات الخضراء والوحدات الطبية المتنقلة.

طباعة شارك الصحة الملاريا وزارة الصحة وزارة الصحة والسكان الصحة العالمية

مقالات مشابهة

  • «جراحة المفاصل في دبي» يوصي بتدريب الأطباء على الذكاء الاصطناعي
  • مؤتمر دولي يوصي بتدريب الأطباء على جراحة «الروبوتات»
  • عيادات مركز الملك سلمان للإغاثة تقدم خلال شهر مارس خدماتها الصحية لـ 8.428 حالة في مخيم الزعتري بالأردن
  • الصحة النيابية: مؤتمر السياحة العلاجية يهدف للتعريف بحجم الخدمات العلاجية وجذب الاستثمارات
  • أخلاقيات البحث العلمي وتحديد الأولويات الصحية ضمن ورشة عمل في ‏مركز الدراسات الاستراتيجية والتدريب الصحي ‏
  • مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار يستعرض مستقبل اقتصاد الفضاء وأهمية استثماراته العالمية
  • وزير الصحة: دور المجتمع رأس الرمح في تحقيق التغطية الصحية الشاملة
  • تدريب العاملين بصحة مطروح على برنامج خدمات المبادرات الرئاسية
  • مصر تحصل على الإشهاد الدولي من الصحة العالمية في القضاء على الملاريا
  • مرافقو المرضى.. معاناة طويلة وآثار نفسية وجسدية في رحلة الدعم والتعافي