3 أكتوبر، 2024

بغداد/المسلة: وفقاً لما نقلته وكالة رويترز عن مصادر مطلعة، فقد ناقش وزراء من دول الخليج وإيران في العاصمة القطرية الدوحة سبل خفض التصعيد في الصراع بين إسرائيل وإيران. تأتي هذه المناقشات في ظل توتر متزايد يهدد استقرار المنطقة، مما دفع دول الخليج إلى اتخاذ خطوات لطمأنة إيران بأن موقفها سيظل محايدًا في حال تصاعد الصراع.

و تسعى دول الخليج، بما فيها السعودية والإمارات الى تجنب اندلاع مواجهات قد تهدد منشآت النفط الحيوية في الخليج. وتتضمن الرسائل الموجهة إلى طهران تأكيداً على أن دول الخليج ليست طرفًا في النزاع الحالي، وأنها تفضل استقرار المنطقة وحماية مصالحها الاقتصادية.

و من خلال هذا التواصل الدبلوماسي مع إيران، تحاول دول الخليج توجيه رسالة مزدوجة. من جهة، تسعى لضمان عدم استهداف منشآتها الحيوية في حال تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل إلى مستويات عنيفة. ومن جهة أخرى، تحاول هذه الدول إبراز دورها كوسطاء محتملين للسلام والاستقرار في المنطقة.

من الجانب الإيراني، هناك قلق واضح من أن تتحول دول الخليج إلى قاعدة خلفية لدعم إسرائيل في حال نشوب نزاع مسلح. ولذلك، فإن التواصل الخليجي مع طهران يهدف إلى تفادي هذا السيناريو والحفاظ على حياد الدول الخليجية.

تأتي هذه الجهود وسط بيئة جيوسياسية متوترة بالفعل، حيث تتقاطع المصالح الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة مع تلك الإيرانية، مما يجعل من أي تصعيد محتمل تهديداً مباشراً للأمن في الخليج. إن الاستقرار النفطي في الخليج هو مسألة ذات أهمية كبرى للاقتصاد العالمي، وبالتالي فإن أي تهديد لمرافق النفط قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على مستوى الطاقة العالمي.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: دول الخلیج

إقرأ أيضاً:

أكسيوس: إسرائيل تخطط لضرب منشآت إنتاج النفط داخل إيران

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي اليوم الأربعاء، عن تخطيط إسرائيل لرد واسع النطاق في غضون أيام على الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران يوم أمس الثلاثاء، متوقعًا أن يستهدف الهجوم الإسرائيلي المحتمل منشآت إنتاج النفط داخل إيران ومواقع استراتيجية أخرى.
وأوضح "أكسيوس" أنه لم تكن إسرائيل وإيران أقرب من الآن إلى فتح جبهة جديدة وأكثر خطورة في الحرب التي تجتاح الشرق الأوسط حيث هددت إيران بأنه إذا ردت إسرائيل على ما يقرب من 200 صاروخ أطلقتها أمس، فإنها ستهاجم مرة أخرى.
وإذا حدث ذلك، قال المسؤولون الإسرائيليون لـ أكسيوس إن جميع الخيارات ستكون على الطاولة بما في ذلك توجيه ضربات إلى المنشآت النووية الإيرانية.
وقال مسؤول إسرائيلي: "لدينا علامة استفهام كبيرة حول كيفية رد الإيرانيين على هجومنا المنتظر، لكننا نأخذ في الاعتبار احتمال خوض كل شيء، وهو ما سيكون لعبة مختلفة تمامًا".
وأشار أكسيوس إلى أن العديد من المسؤولين الإسرائيليين يشيرون إلى منشآت النفط الإيرانية باعتبارها هدفا محتملا، ولكن البعض يقولون إن الاغتيالات المستهدفة وتدمير أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية من الاحتمالات المطروحة أيضًا.
وقد يشمل الرد الإسرائيلي غارات جوية من طائرات مقاتلة فضلًا عن عمليات سرية مماثلة لتلك التي قتلت زعيم حماس إسماعيل هنية في طهران قبل شهرين، وفقًا للموقع الأمريكي.
ولفتت الصحيفة إلى رد إسرائيل على هجوم الصواريخ والطائرات بدون طيار الذي شنته إيران على إسرائيل في أبريل الماضي عندما قامت بضربة محدودة للغاية ضد بطارية دفاع جوي من طراز إس-300 في إيران وأنهت تبادل الهجمات المباشرة ومع ذلك قال مسؤولون إسرائيليون إن الرد الإسرائيلي سيكون أكثر أهمية هذه المرة لمنع أي هجمات مستقبلية خاصة أن هجمات أمس دفعت مجلس الوزراء الأمني ​​الإسرائيلي إلى الاجتماع في مخبأ حكومي تحت الأرض داخل جبل بالقرب من القدس.
وقال مسؤول دفاعي إسرائيلي لـ أكسيوس إن عشرات الصواريخ الإيرانية أطلقت على مقر الموساد لكن لم يصب أي منها داخل المجمع بينما اعترضت أنظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية والأمريكية العديد من الصواريخ الإيرانية أما الصواريخ التي لم يتم اعتراضها فقد أصابت في الغالب مناطق مفتوحة بالقرب من قاعدة جوية في جنوب إسرائيل ومقر الموساد وقاعدة استخبارات عسكرية شمال تل أبيب.
وفي بداية اجتماع مجلس الوزراء الأمني، أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الخطوة التالية لإسرائيل، قائلا في مقطع فيديو نشره مكتبه: "ارتكبت إيران خطأً فادحًا وستدفع ثمنه".
وقال مسؤولان إسرائيليان إن اجتماع مجلس الوزراء انتهى بعد عدة ساعات باتفاق على أنه سيكون هناك رد عسكري إسرائيلي ولكن دون قرار واضح بشأن ماهية هذا الرد بينما قال مسؤول إسرائيلي كبير لـ أكسيوس إن أحد أسباب عدم اتخاذ قرار في اجتماع مجلس الوزراء هو أن المسؤولين الإسرائيليين يريدون التشاور مع الإدارة الأمريكية خاصة أن إسرائيل تريد تنسيق خططها بسبب التداعيات الاستراتيجية للموقف. 
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن أي هجوم إيراني آخر ردًا على رد إسرائيلي سيتطلب تعاونًا دفاعيًا مع القيادة المركزية الأمريكية، والمزيد من الذخائر للقوات الجوية الإسرائيلية وربما أنواع أخرى من الدعم العملياتي الأمريكي. 
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم أمس الثلاثاء إن الولايات المتحدة وإسرائيل تناقشان الرد على الهجوم الإيراني و"يبقى أن نرى" ما ستكون النتيجة.

مقالات مشابهة

  • النفط يواصل صعوده بعد تأييد بايدن ردا إسرائيليا على إيران
  • العراق يدعو إلى حماية ممرات النفط في الخليج العربي
  • وسط ترقب رد إسرائيل.. دول الخليج بعثت برسالة لإيران
  • دول الخليج بعثت برسالة لإيران اجتماع الدوحة
  • اجتماع الدوحة.. دول الخليج سعت لطمأنة إيران
  • رويترز: "أوبك+" قادر على تحمل صدمة غياب نفط إيران بالكامل
  • رئيس إيران في قطر من أجل التحشيد ضد إسرائيل
  • بلومبيرغ: قصف منشآت النفط الايرانية سيخلق كارثة اقتصادية عالمية
  • أكسيوس: إسرائيل تخطط لضرب منشآت إنتاج النفط داخل إيران