شارك صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، اليوم، في الاجتماع الوزاري المشترك غير الرسمي لوزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، المنعقد في عاصمة دولة قطر الدوحة، وذلك على هامش قمة حوار التعاون الآسيوي.
وبحث الاجتماع آخر التطورات الإقليمية والدولية، والتصعيد المتزايد في المنطقة وتداعياته الخطيرة على الأمن والسلم الدوليين.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية

إقرأ أيضاً:

تونس وإيران.. بداية شراكة استراتيجية أم مناورة سياسية؟

تشهد العلاقات التونسية الإيرانية في الآونة الأخيرة تطورا ملحوظًا، حيث تسعى طهران إلى تعزيز حضورها الدبلوماسي والاقتصادي في تونس ضمن استراتيجية أوسع لتعزيز نفوذها في المنطقة، وهذا ما أكدته مصادر دبلوماسية في طهران.

في تقرير نشره موقع "معهد واشنطن" لدراسات الشرق الأوسط، أكدت زميلة "سوريف" في معهد واشنطن ومديرة "برنامج أبحاث المبتدئين" في المعهد، الدكتورة سابينا هينبرج، أن العلاقات بين تونس وإيران شهدت تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، مع تحركات دبلوماسية تهدف إلى تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.

ووفقًا للتقرير، فقد شهدت العلاقات التونسية الإيرانية تطورات جديدة منذ زيارة الرئيس التونسي قيس سعيد إلى طهران في أيار / مايو 2024، الزيارة كانت بمثابة خطوة استراتيجية نحو تعزيز التعاون بين البلدين، حيث التقى سعيد بالمرشد الأعلى علي خامنئي، وهو ما يُعد نقطة فارقة في التاريخ السياسي الحديث للعلاقات بين البلدين.

على الرغم من أن العلاقات بين تونس وإيران لم تكن دائمًا مستقرة، إلا أن هذه الزيارة قد تُؤشر على تحول جديد في العلاقات السياسية والاقتصادية بين طهران وتونس.


وأشارت هينبرج إلى أن العلاقات بين تونس وإيران على الرغم من تعزيزها في المجال السياسي، لا تزال اقتصادية ضعيفة للغاية، ففي حين يتعاون البلدان في المجال السياسي والعسكري، تبقى التجارة بينهما محدودة للغاية.

ووفقًا للأرقام الرسمية، تراجعت الصادرات التونسية إلى إيران في السنوات الأخيرة، وهو ما يعكس أن هناك فجوة واضحة في التعاون الاقتصادي.

وتعتبر زيارة قيس سعيد لطهران جزءًا من مساعي تونس لتوسيع علاقاتها مع القوى العالمية والإقليمية، وفي ظل الظروف الاقتصادية الحالية في تونس، تبحث الحكومة التونسية عن فرص جديدة لتحسين الوضع الاقتصادي من خلال تعزيز العلاقات التجارية مع دول مثل إيران، وهو ما يُعد جزءًا من استراتيجية الحكومة التونسية للبحث عن أسواق جديدة وتوسيع قاعدة العلاقات الاقتصادية الدولية.

من ناحية أخرى، ترى هينبرج أن إيران تسعى إلى توسيع نفوذها في منطقة شمال إفريقيا عبر هذه الزيارة، ويُعتبر تعزيز العلاقات مع تونس خطوة في هذا الاتجاه، وعلى الرغم من أن إيران كانت قد قامت بتطوير علاقات قوية مع عدد من الدول العربية في السنوات الأخيرة، فإن تونس تمثل نقطة جديدة مهمة في هذه الاستراتيجية.

كما أشارت هينبرج إلى أن الزيارة يمكن أن تكون بمثابة رسالة سياسية من طهران تؤكد على اهتمامها بتوسيع حضورها في المنطقة، خاصة في وقت يشهد فيه العالم تغيرات جيوسياسية كبيرة. وقد يتساءل الكثيرون عن دلالات هذا التعاون بالنسبة للسياسة الداخلية والخارجية التونسية، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها تونس.


على الرغم من أن بعض المحللين يرون أن تعزيز العلاقات مع إيران قد يكون مفيدًا لتونس في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية، إلا أن هناك من يعبر عن قلقه من أن هذا التعاون قد يفتح الباب أمام إيران لزيادة نفوذها في المنطقة على حساب الأمن القومي التونسي والعلاقات مع الدول الغربية. وفي الوقت ذاته، يُعتبر البعض أن إيران قد توفر لتونس فرصًا اقتصادية وفرصًا للتعاون في مجالات أخرى، مثل السياحة والتعليم، ما قد يكون له تأثير إيجابي على الاقتصاد التونسي.

وفيما يخص المجتمع الدولي، خاصة الدول الغربية، فإن هناك قلقًا من أن تعزيز العلاقات بين تونس وإيران قد يؤثر على العلاقات التونسية الغربية. مع ذلك، تشير هينبرج إلى أن هناك توازنًا يجب أن تحققه تونس بين الحفاظ على علاقاتها مع إيران ومع الدول الغربية في آن واحد، وهو ما يشكل تحديًا كبيرًا للدبلوماسية التونسية في المستقبل.

مقالات مشابهة

  • اتصال هاتفي بين وزير الخارجية ونظيرته في جمهورية الكونجو الديمقراطية
  • وزير الخارجية : السودان يشارك خلال ابريل القادم فى مؤتمرات هامة
  • بدر بن حمد يستعرض التعاون الثنائي مع وزير الخارجية الإسباني
  • وزير الصحة يبحث مع السفير الفرنسى تعزيز سبل التعاون
  • وزير الصحة يبحث مع سفير فرنسا لدى مصر تعزيز سبل التعاون المشترك
  • وزير النقل يبحث مع القائم بأعمال السفارة البولونية التعاون المشترك ‏للنهوض بقطاع النقل في سوريا ‏
  • وزير الخارجية الإسباني: مونديال 2030 فرصة لترسيخ الشراكة مع المغرب
  • تونس وإيران.. بداية شراكة استراتيجية أم مناورة سياسية؟
  • وزير خارجية بوليفيا: المشاركة بمؤتمر فلسطين تأكيد على العمل المشترك وتوحيد التضامن
  • وزير خارجية بوليفيا الأسبق: المشاركة بمؤتمر فلسطين تأكيد على العمل المشترك وتوحيد التضامن