البابا تواضروس: مصر لها بصمة لدى كل إنسان في العالم
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
استقبل البابا تواضروس الثاني في المقر البابوي بالقاهرة اليوم، وفد من هونج كونج بالصين، الذين أتوا في رحلة سياحية إلى مصر، نظمتها الكنيسة القبطية بهونج كونج «كنيسة الرسولين مار مرقس ومار لوقا»، لزيارة أهم نقاط مسار العائلة المقدسة.
تفاصيل لقاء البابا تواضروس مع وفد هونج كونجرحب البابا بالوفد، وحدثهم عن أهمية مصر والصين كبلدين لهما جذور عميقة في التاريخ، أسهمتا بها في التاريخ الإنساني ككل بشكل كبير ومؤثر.
وأعطاهم نبذة عن تاريخ مصر العريق وموقعها الجغرافي المتميز، والحضارات المتعددة التي توالت عليها وتركت بصماتها في وعي المصريين، وشرح لهم مدلول اسم مصر في اللغة اليونانية «إجيبتوس»، الذي تطور إلى كلمة «قبط» أي المصريين، وكذلك الاسم القديم لمصر «كيمي»، الذي اشتق منه اسم علم الكيمياء الذي بدأ في مصر، وانتشر منها للعالم كله، لافتا إلى أن هذا يعني أنها لها بصمة لدى كل إنسان في العالم، لأن الكيمياء تدخل في كل تفاصيل حياة الإنسان.
تاريخ الكنيسةتناول بالحديث تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ونشأتها على يد القديس مرقس الرسول، وسلسلة بابوات الكنيسة عبر العصور، وأن الكنيسة القبطية تميزها ثلاث سمات، هي:
- التعليم المستقيم.
- الاستشهاد.
- الرهبنة.
وأشار البابا إلى أن العمل الرعوي في الكنيسة القبطية، يهدف إلى خلاص كل نفس ونوالها الملكوت الأبدي، هذا إلى جانب العمل الاجتماعي الذي تقوم به من خلال إنشاء المستشفيات والمدارس لخدمة المجتمع المصري كله.
ولفت إلى أن الكنيسة القبطية حاليًا منتشرة في كل العالم، وأن خدمتها تسير بمبدأ love in actions أي المحبة بالأفعال.
وأوضح أن علاقة الكنيسة طيبة مع كافة أركان الدولة والمجتمع المصري.
وأن مصر تتميز بالوحدة الوطنية الفريدة بين المصريين التي تحققت لهم من خلال نهر النيل الذي يعيشون حوله.
وأجاب قداسة البابا على استفساراتهم وأسئلتهم، واختتم متمنيًا لهم زيارة ممتعة لمصر وآثارها العريقة وأن يتعرفوا من خلال زياراتهم على صفحات مضيئة من التاريخ المصري. وأضاف: «مصر كانت أولا ثم أتى بعدها التاريخ».
رافق الوفد كهنة الكنيسة القبطية في هونج كونج وهم الراهب القس رويس المحرقي، والقس داود حنا، والقس كيرلس رزق.
بينما حضر اللقاء الراهب القس كيرلس الأنبا بيشوي مدير مكتب قداسة البابا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البابا تواضروس الكنيسة مسار العائلة المقدسة هونج كونج الکنیسة القبطیة
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس يكرم رائدة العمل المجتمعي ماجي جبران
استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني بالمقر البابوي بالقاهرة، اليوم الجمعة، رائدة العمل المجتمعي السيدة ماجي جبران، وبرفقتها قيادات المؤسسات التي تخدم معها في عدة مجالات.
البابا تواضروس يثني على خدمة الأم ماجيرحب بهم البابا وتعرف على كل واحد منهم، والمجال الذي يخدم فيه وأثنى قداسته على الجهود التي يبذلونها في مجالات التعليم والتنمية والصحة، معربًا عن سعادته بلقائهم وتقديره الكبير والأدوار التي يقدمونها لخدمة المجتمع والإنسان المصري.
وألقى كلمة روحية تحدث فيها عن أهمية المحبة لافتًا إلى أنها:
- تسبق الخدمة.
- تسبق العطية.
- تسبق الفرحة.
مشيرًا إلى آية من الإنجيل: لأَنَّ مَحَبَّةَ اللهِ قَدِ انْسَكَبَتْ فِي قُلُوبِنَا بِالرُّوحِ الْقُدُسِ الْمُعْطَى لَنَا (رو ٥: ٥)، وتم عرض مقاطع فيديو للأنشطة والخدمات التي يقدمونها.
من هي السيدة ماجي جبرانوالسيدة ماجي جبران المعروفة باسم ماما ماجي هي أستاذة في مجال علوم الحاسب بالجامعة الأمريكية، لكنها تركت عملها الجامعي منذ عام ١٩٨٩ وتفرغت لخدمة الأطفال الفقراء والمهمشين وأسست وقتها أول جمعية وهي Stephan's children الخيرية التي تهدف إلى تحسين أحوال الأطفال المعيشية والأسر التي تعيش في المناطق الأشد فقرًا في قرى صعيد مصر وفي المناطق العشوائية في القاهرة، وانضم إليها بعض المتطوعين من رجال أعمال وشباب متخصصين، فأسست مدرستين في مناطق عشوائية إلى جانب عدد كبير من الحضانات وبيوت إيواء للأطفال، كما يقدمون خدمات صحية وتنموية.