قالت الدكتورة جاكلين عازر، محافظ البحيرة، إن المحافظة تسابق الخطى لتحقيق حلم الأهالي بإنشاء كلية طب جامعة دمنهور لتبدأ الدراسة بها وتستقبل الطلاب بدءا من العام المقبل، وكذا دفع العمل بالمستشفى الجامعي وفقًا لمعايير الجودة والاعتماد، ليكون جاهزًا للانضمام إلى منظومة التأمين الصحي الشامل، مما سيشكل نقلة نوعية لقطاع الصحة في البحيرة.

جاء ذلك خلال كلمتها في مؤتمر البحيرة الثالث لجودة الرعاية الصحية تحت شعار:«استشراق المستقبل»، والذي نظمته مديرية الصحة بالبحيرة برعاية الدكتور عادل عبد الغفار، وزير الصحة، بحضور الدكتور إلهامي ترابيس، رئيس جامعة دمنهور، والدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، والدكتور السيد عبد الجواد، وكيل وزارة الصحة بالبحيرة، والدكتور رشا فوزي، مساعد محافظ البحيرة للشؤون الصحية، والدكتورة شيرين حمدي، مدير إدارة الجود بالمديرية.

وفى مستهل كلمتها رحبت الدكتورة جاكلين عازر بضيوف المؤتمر والأطباء والخبراء في مجال الرعاية الصحية والجودة، وأشارت إلى أن هذا المؤتمر يأتى بنسخته الثالثة بالتزامن مع مبادرة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي "بداية "والتى تضع في بؤرة اهتماماتها صحة المواطنين.

وأشادة المحافظ، بأهداف المؤتمر بكل ما يحتويه من محاضرات وتجارب تطوف حول الجودة في الرعاية الصحية وما تستلزمه من متطلبات معرفية تنسجم مع رؤية مصر 2030 والرغبة في مستقبل صحى اخضر وذكى ومستدام يحتفي بالقيمة ويرحب بالذكاء الاصطناعي وينسجم مع التحول ألزقمي ويضع مقاييس ومعايير موائمة لقياس مستوى الجودة في المستشفيات والوحدات الصحية.

كما لفتت محافظ البحيرة، إلي أن اهتمامنا بتطبيق معايير الجودة والتميز في المؤسسات الطبية ليس مجرد رفاهية أو خيار، بل هو واجب وضرورة لتحقيق رعاية صحية تليق بمواطنينا وتضمن حياة كريمة للجميع، مؤكدة على دور الاطباء ومقدمي الرعاية، في حمل تلك الرسالة النبيلة والعمل جاهدين على تطوير منظومة صحية متكاملة تعتمد على أحدث المعايير العالمية.

وتابعت الدكتورة جاكلين عازر: إننا في محافظة البحيرة نؤكد التزامنا الكامل بدعم هذا التوجه، ونعمل جنبًا إلى جنب مع جميع الشركاء في القطاع الصحي لضمان توفير بيئة عمل مثالية تتيح للأطباء تقديم أفضل ما لديهم، وفي الوقت ذاته تضمن حصول المرضى على خدمات طبية عالية الجودة.

وفي كلمته أشار رئيس جامعة دمنهور، إلى دور الجامعة في تحسين برامجها التدريبية لتتناسب مع التطورات الطبية العالمية، واهتمامها بتقديم خريجين قادرين على مواجهة التحديات الصحية المستقبلية.

ومن جانبه، قدم رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية التهنئة بمناسبة انتصارات أكتوبر ويوم سلامة المرضى، كما أعرب عن شكره للدكتورة جاكلين عازر على رعايتها لهذه الفعالية، وأعرب عن تفاؤله بوجود قيادة طبية على رأس المحافظة، مما يعزز فرص دخول المحافظة في منظومة التأمين الصحي الشامل، مُشيرًا إلى أن المؤتمر أصبح علامة فارقة في تعزيز معايير الجودة.

وأشار رئيس الهيئة العامة، إلي ان محافظة البحيرة والتى يبلغ عدد سكانها 7 مليون نسمة، بها بنية أساسية وتحتية كبيرة ولديها عدد غني جدا بالمنشات الصحية فهي تضم 76 مستشفي و 455 وحدة رعاية أساسية بإجمالي 5000 سرير و 760 سرير عناية مركزة، كما أن لديها العديد من الكوادر الطبية المؤهلة الحاصلة على اعتماد الجودة مما يؤهلها لتقديم خدمات صحية عالية الجودة لمواطني المحافظة.

هذا و أوضح الدكتور أحمد عبد الجواد، وكيل وزارة الصحة بالبحيرة، أن المؤتمر المؤتمر يحمل أحلام كبيرة فياستشراق وفتح آفاق جديدة وسبل لتحسين الخدمات الصحية في المحافظة من خلال تطبيق مفاهيم المستشفيات الذكية، واستخدام الذكاء الاصطناعي، والاستدامة، والمشروعات الخضراء، والسياحة العلاجية. كما تطرق إلى تحسين اقتصاديات الصحة وتحليل البيانات ونقل تجارب هيئات طبية عالمية تم اعتمادها.

وأشار وكيل الصحة، إلى أن البحيرة بدأت مسار استشراف المستقبل منذ ثلاث سنوات، حيث تم تدريب 3000 دارس في مجال الجودة بالمحافظة حتى الآن، مشيرًا إلى أن العالم اليوم يشهد تحديات كبيرة تتطلب بناء نظام صحي حديث ومستدام، كما أشار إلى أن الجودة هي رحلة مستمرة نحو التحسين والتفوق في تقديم الخدمات الصحية.

هذا وقد تم خلال المؤتمر عرض فيديو توضيحي بمناسبة اليوم العالمي لسلامة المرضى، والذي سلط الضوء على أهمية رفع الوعي لدى مقدمي الخدمة الصحية ونشر ثقافة سلامة المرضى.

وفي ختام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، تم تكريم كل من الدكتورة جاكلين عازر محافظ البحيرة، ورئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، ورئيس جامعة دمنهور، ووكيل وزارة الصحة بالبحيرة، تقديرًا لجهودهم في دعم وتطوير القطاع الصحي بالمحافظة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: بدء الدراسة البحيرة مؤتمر جامعة دمنهور الدکتورة جاکلین عازر رئیس الهیئة العامة الصحة بالبحیرة محافظ البحیرة جامعة دمنهور إلى أن

إقرأ أيضاً:

نائب رئيس جامعة عين شمس تشهد انطلاق مؤتمر مركز تعليم الكبار 

انطلقت اليوم الثلاثاء فعاليات المؤتمر السنوي العشرون لمركز تعليم الكبار بجامعة عين شمس  بعنوان "الأمن السيبراني وتعليم الكبار في الوطن العربى. 

ويقام تحت رعاية الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس الجامعة، وبرئاسة الدكتورة غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ورئيس المؤتمر ، والدكتور إسلام السعيد مدير المركز ومقرر المؤتمر.

ورحبت الدكتورة غادة فاروق نائب رئيس الجامعة بالحضور، مشيدة بأهمية الموضوعات التي يطرحها المؤتمر ودورها في مواجهة التحديات الراهنة.

وأكدت ضرورة نشر الوعي حول أهمية الحفاظ على أمن البيانات، مشيرة إلى أن هذا الأمر لم يعد مقتصرًا على كونه مسألة خصوصية فقط، بل أصبح مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بالأمن القومي. 

نائب رئيس جامعة عين شمس تؤكد أهمية اتخاذ خطوات فعالة لتعزيز الوعي المجتمعي 

وشددت نائب رئيس جامعة عين شمس على أهمية اتخاذ خطوات فعالة لتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية حماية البيانات، حيث أن الحفاظ على أمن المعلومات أصبح أحد الركائز الأساسية لضمان استقرار المجتمعات وحمايتها من التهديدات المختلفة.

وأضافت أن الثورة الرقمية قد انعكست على مؤسسات التعليم بشكل عام، ومؤسسات تعليم الكبار بشكل خاص؛ حيث تأثر مجال تعليم الكبار بما حدث من تغييرات مصاحبة لتلك الثورة، وظهرت مصطلحات تتعلق بتوظيف التكنولوجيا في تعليم الكبار، وكذا محو الأمية الرقمية، فضلاً عن الأمن السيبراني ، مشيرة الى أهمية المؤتمر فى استشراف مستقبل تعليم الكبار بالوطن العربي في ضوء متطلبات الأمن السيبراني، وطرح التوجهات والخطط والبرامج التي تضمن ربط حركة تعليم الكبار بمتطلبات العصر الرقمي والتنمية المستدامة.

وفى كلمة المهندس وليد زكريا رئيس قطاع المركز الوطنى للاستعداد لطوارىءالحاسبات والشبكات ممثلًا عن وزير الإتصالات أكد أنه مع نهاية عام ۲۰۲٤ بلغت الخسائر الناتجة عن الهجمات السيبرانية على مستوى العالم ۹۰۲ تريليون دولار أمريكي، ومن المتوقع أن يصل إلى ۱۳.۸۲ مع حلول عام ۲۰۲۸ وفقا لشركة Statista الألمانية المتخصصة في بيانات السوق والمستهلكين، وهو ما يحتم علينا بذل أقصى جهد ممكن لحماية البنىة التحتية الحرجة في مجتمعنا وحماية أنفسنا من المخاطر السيبرانية والتهديدات الإلكترونية .

وأضاف أن مصر تمضي في مسارها الصحيح نحو تحول رقمي شامل في الخدمات والمعاملات، بل أيضا لتطوير الأداء الحكومي بشكل شامل من خلال مشروعات رفع كفاءة البنية المعلوماتية الرقمية، وهذا نتاج عمل دؤوب وضخم على مدار سنوات من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بشكل عام والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات تحديداً والذي مهد الطريق لتصبح جمهورية مصر العربية ضمن أفضل ۱۲ دولة في العالم وفقا لمؤشر الأمن السيبراني العالمي الذي أصدره الاتحاد الدولي للاتصالات قبل أشهر قليلة. 

كما حققت مصر ۱۰۰ نقطة من ۱۰۰ لتكون ضمن الفئة الأولى من الدول في مؤشر الأمن السيبراني العالمي وهي الحكومات التي تعتبر نموذجا يحتذى به في حماية المعلومات ، وهو ما يعكس الريادة الدولية لجمهورية مصر العربية ومدى نجاح تجربتها في مجال الأمن السيبراني. 

وأكد الدكتور عيد عبد الواحد،رئيس الجهاز التنفيذى للهيئة العامة لتعليم الكبار أن تعليم الكبار لم يعد مقتصرًا على تعلم القراءة والكتابة كما كان في الماضي، بل أصبح هذا التصور قاصرًا في ظل التقدم التكنولوجي الذي يشهده العالم.

وأشار إلى ضرورة إعادة التفكير في تعليم وتعلم الكبار من خلال محاور محددة، أبرزها، التثقيف والتوعية لدورهما الفعال في تحقيق التنمية المستدامة ، كذلك علينا إعادة تعريف محو الأمية ، حيث لم تعد الأمية مقتصرة على الأمية الأبجدية فقط، بل تشمل الأمية الوظيفية وسائر جوانب الحياة ، أيضًا من الضرورى إعادة النظر في مناهج تعليم الكبار ، مع مراعاة التنوع والاعتماد على التكنولوجيا الحديثة ووضع إجراءات واضحة لتأهيل المدربين بمهارات خاصة تناسب تعليم الكبار.

وأضاف أيضا علينا التفكير في الشراكات العربية والدولية لدعم برامج تعليم الكبار، ووضع تعريف عربي مشترك لهذا المجال، إلى جانب وضع خطة عربية موحدة لتمكين مدربي تعليم الكبار.

وفى كلمته أوضح الدكتور إسلام السعيد مدير مركز تعليم الكبار أن ما التفت إليه القائمون على المؤتمر السنوي العشرين لمركز تعليم الكبار جامعة عين شمس هو ما أكدته مؤتمرات تعليم الكبار الدولية والتي كان آخرها مؤتمر مراكش من أهمية البعد الرقمي في تحقيق جودة تعليم الكبار وتعلمهم، وضرورة استثمار الثقافة الرقمية وشبكات التواصل الاجتماعي نقلة نوعية في مجال تعليم وتعلم الكبار، بما يساعدهم على اكتساب مهارات حياتية جديدة، يتطلبها العصر الرقمي من أجل بناء مستقبل مستدام.

وأضاف أن المؤتمر يطرح رؤى الخبراء والباحثين من مختلف الدول العربية حول افضل الممارسات في مجال الأمن السيبراني وخطط وبرامج تعليم الكبار بالوطن العربي ، وما يتطلبة ذلك من أدوار جديدة لمؤسسات تعليم الكبار بوطننا العربي ، دلالة علي أهمية التنمية المهنية المستدامة لمعلمى الكبار في ضوء متطلبات الأمن السيبراني من خلال ثماني جلسات علمية، موزعة على ثلاث أيام ، تشتمل على خمسين بحثا وورقة عمل لكوكبة من الأساتذة والباحثين من خمس عشرة دولة عربية وأفريقية، وخمس وعشرين جامعة ووزارة ومركزاً بحثيًا من مصرنا الغالية ووطننا العربي الحبيب فضلا عن عقد مائدة مستديرة عن إطار عمل مراكش في ظل الرقمنة يعقدها البيت العربي لتعلم الكبار والتنمية "عهد"، بالإضافة إلى عقد ورشة عمل عن حماية البحث العلمي في العصر الرقمي يحاور فيها د/ هاني شاكر مدير المكتبة الرقمية بجامعة عين شمس.

وفى ختام كلمته تقدم بالشكر لكافة شركاء النجاح وكافة القائمين على المؤتمر ، متطلعًا للخروج برؤى مستقبلية وأدوار جديدة لمؤسسات تعليم الكبار بالوطن العربي في ضوء الضوابط الأساسية للأمن السيبراني.

شهد الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السيد اللواء محمد الغبارى مدير كلية الدفاع الوطنى الأسبق، ومستشار اكاديمية ناصر العسكرية، الأستاذة انس وكيل الأمين العام للبيت العربي لتعلم الكبار والتنمية" عهد " ، الأستاذة الدكتورة صفاء شحاته القائم بعمل عميد كلية التربية بجامعة عين شمس وعددا من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة والمهتمين والمتخصصين بمجال تعليم الكبار والأمن السيبراني .

مقالات مشابهة

  • محافظ حجة يتفقد سير العمل في الوحدة الصحية بالجميمة
  • محمد بن راشد: الإمارات ملتزمة ببناء نموذج رائد للرعاية الصحية المتقدمة
  • رئيس جامعة دمنهور يوجه بسرعة الانتهاء من أعمال الكنترولات وإعلان النتائج
  • محافظ سوهاج يفتتح المؤتمر الدولي الثاني لطب وجراحة الأسنان
  • نائب رئيس جامعة عين شمس تشهد انطلاق مؤتمر مركز تعليم الكبار 
  • بدء الدراسة في 18 كلية بجامعة كفر الشيخ الأهلية العام المقبل
  • محافظ دمياط يلتقي رئيس اتحاد نقابات عمال مصر
  • وكيل صحة أسيوط يعقد اجتماعا لمناقشة خطة إعداد المنشآت الصحية لاعتماد الجودة
  • رئيس جامعة دمنهور يستقبل رئيس معهد تكنولوجيا المعلومات لبحث سبل التعاون
  • رئيس جامعة حلوان يفتتح معرض "طباعة المنسوجات كمشاريع صغيرة" لمشروعات التخرج بكلية الفنون التطبيقية