الصحة العالمية: المستشفيات في لبنان تشهد اكتظاظا شديدا لتدفق المصابين
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن مستشفيات لبنان مكتظة بسبب العدد الكبير من المصابين، وأن النظام الصحي في البلاد يكافح للتعامل مع الوضع.
وقال غيبريسوس: "عدد القتلى في لبنان آخذ في الارتفاع، والمستشفيات مكتظة بعدد كبير من المصابين. وقد أضعفت الأزمات المتتالية النظام الصحي الذي يكافح من أجل تلبية الاحتياجات الكبيرة".
وأضاف أنه التقى سفراء دول الجامعة العربية في جنيف؛ لمناقشة الوضع الصحي في لبنان والمنطقة. مؤكدا أنهم اتفقوا على ضرورة حماية المرضى والعاملين في مجال الرعاية الصحية والمدنيين، لا سيما اللاجئين، وضمان توفير خدمات الرعاية الصحية لهم.
وأشار إلى أن العنف في المنطقة يجب أن يتوقف لمنع "المزيد من الخسائر والمعاناة"، وأي تصعيد إضافي للصراع سيكون له "عواقب كارثية على المنطقة".
وأعلنت السلطات اللبنانية، أمس الأربعاء، ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي إلى ألف و928 قتيلا، و9 آلاف و290 جريحا منذ 8 أكتوبر 2023.
واستشهد ستة أشخاص بقصف للاحتلال على منطقة الباشورة وسط بيروت.
نقلت رويترز عن مصدر وصفته بالمقرب من حزب الله اللبناني، قوله إن غارة إسرائيلية استهدفت مركز إسعاف تابعا للحزب في قلب العاصمة بيروت.
وسبق أن سمع دوي انفجار في العاصمة اللبنانية بيروت، وتزامن ذلك مع غارات لطائرات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت الضاحية الجنوبية.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ "ضربة محددة الهدف" في بيروت، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وشنت طائرات الاحتلال، مساء الأربعاء فجر الخميس، غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت.
كما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية، الأربعاء، إلى 46 شهيدا و85 مصابا.
وسبق أن أعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، اعتزامه مهاجمة 24 بلدة في جنوب لبنان، وطالب سكانها بإخلائها، وذلك بعد أول اشتباك بري مع مقاتلين من "حزب الله".
ووجَّه متحدث الجيش للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، في بيان عبر منصة "إكس"، إنذارا إلى "سكان القرى في جنوب لبنان: البياضة، بيوت السياد، الراشيدية، معشوق، البص، شبريحا، طير دبا، البرغلية، مخيم القاسمية، نبي قاسم، برج رحال، العباسية، معركة، عين بعال، محرونة، بافلية، ديركيفا، صريفا، أرزون، دردغيا، ضهر برية جابر، جبل العدس، شحور، برج الشمالي".
وتابع: "عليكم إخلاء بيوتكم فورا، والتوجه إلى شمال نهر الأولي".
وحذّر قائلا: "كل مَن يتواجد بالقرب من عناصر حزب الله ومنشآته ووسائله القتالية يعرض حياته للخطر. أي بيت يستخدمه حزب الله لحاجاته العسكرية من المتوقع استهدافه".
وأردف: "يحظر عليكم التوجه جنوبا، أي توجه جنوبا قد يعرضكم للخطر".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: لبنان بيروت الصحة العالمية الكيان الصهيوني حزب الله
إقرأ أيضاً:
السيد القائد: اعتداءات العدو الإسرائيلي في لبنان كبيرة وانتهاكاته جسيمة والمسؤولية الآن تقع على عاتق الدولة
يمانيون/ خاص
وأوضح السيد القائد أن العدو الإسرائيلي استمر هذا الأسبوع بالقصف الجوي والاغتيالات في لبنان وأن الشهداء يرتقون بشكل شبه يومي، فاعتداءات العدو الإسرائيلي في جنوب لبنان تستمر بالقصف على القرى والتمشيط الناري وجرف الطرق ومنع أي عودة للحياة.
وأكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، في كلمه له اليوم الخميس، حول آخر مستجدات العدوان على غزة والتطورات الإقليمية والدولية، أن العدو الإسرائيلي يستهدف المنازل والجوانب الخدمية في جنوب لبنان كما يستهدف المدنيين أثناء عملهم في الأراضي الزراعية، ولم يكتف العدو الإسرائيلي بالاعتداءات في القرى الحدودية في الجنوب بل وسع عدوانه باتجاه العمق اللبناني.
ولفت قائد الثورة إلى أن حزب الله كسر العدو الإسرائيلي في كل مراحل الصراع منذ الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 82 وحتى التحرير عام 2000 وفي حرب تموز 2006م، فالعدو الإسرائيلي وقف عاجزا على أعتاب القرى الحدودية اللبنانية لما يقارب الشهرين دون تحقيق تقدم أو اختراق فعلي وحزب الله حينما أتى اتفاق وقف إطلاق النار التزم ونفذ كل ما عليه بينما العدو الإسرائيلي لم يخرق الاتفاق فقط بل بما هو أكثر من الخرق.
وشدد السيد عبدالملك على أن اعتداءات العدو الإسرائيلي في لبنان كبيرة وانتهاكات جسيمة ولذلك المسؤولية الآن تقع على عاتق الدولة اللبنانية، وينبغي أن يكون كل الجهد اللبناني على المستوى الرسمي والشعبي هو الضغط على العدو الإسرائيلي لتنفيذ ما عليه في الاتفاق.
وشدد السيد القائد على أنه لا ينبغي لا على المستوى الرسمي في لبنان ولا لأي جهة أن توجه أي كلمة إساءة ضد حزب الله، فليس هناك أي التزامات لم يفِ بها حزب الله فيما يتعلق بالاتفاق، وحينما يتجه البعض في لبنان وينطقون بنفس منطق العدو الإسرائيلي ضد حزب الله فهذا خيانة للبنان وعمل يخدم العدو الصهيوني.
لافتاً إلى أن الأولويات في لبنان هي السعي للضغط على العدو الإسرائيلي بتنفيذ ما عليه في الاتفاق والتوجه الجاد لإعادة الإعمار، و تبني المنطق الإسرائيلي في لبنان خطأ فادح وخيانة للبلد.
وأكد قائد الثورة أن الأمريكي يسعى في لبنان إلى إثارة البلبلة عبر بعض المكونات وحرف مسار الأولويات لدى الجانب الحكومي، والهدف الأمريكي في لبنان أن يتبنى الجميع الموقف الإسرائيلي والعمل لخدمته مع التفريط في شعبهم وسيادة بلدهم ومصالحهم، كما يسعى العدو الإسرائيلي لتجريد لبنان من أهم عناصر القوة، لأن المقاومة هي عامل الردع الحقيقي والتاريخ يشهد بذلك، وينبغي أن تحظى المقاومة في لبنان بالاحتضان والمساندة الشعبية، كما ينبغي ألا يصغي الشعب اللبناني إلى الأبواق التي تردد المطالب العدوانية الصهيونية.
وفيما يتعلق بسوريا أوضح السيد القائد أن ما يقوم به العدو الإسرائيلي في سوريا من اقتحامات لبعض المناطق واعتقالات هي استباحة وعدوان بكل ما تعنيه الكلمة، فوضعية المواطنين السوريين في بعض مناطق الجنوب سيئة مع تحكم العدو الإسرائيلي في حركتهم. لافتا إلى أن ما يقوم به العدو الإسرائيلي في سوريا بدعم أمريكي يأتي في إطار المشروع الصهيوني للتوسع والهيمنة .
وأكد أن على الأمة الإسلامية مسؤولية دينية وأخلاقية وإنسانية وباعتبار مصالحها وأمنها أن تواجه المشروع الصهيوني، فصمت الأمة وتخاذلها وتفرجها ساعد على تشجيع العدو الإسرائيلي في كل ما يفعله، مؤكدا أن حالة الخنوع تجاه العدو الإسرائيلي بكل ما هو عليه من حقد وأطماع ليس من مصلحة أحد.
وشدد السيد على أن العدو الإسرائيلي لا يُقدر من يخنعون له ومن يوالونه ويتجهون إلى تبني أطروحاته، والعدو الإسرائيلي لا يقدر أحدا من أبناء أمتنا مهما قدم له من خدمات، ولو كان الخنوع للعدو مجديا لحصل ذلك مع سوريا وقد تعاملت الجماعات المسلحة مع العدو بإيجابية.
ولفت إلى أن خيار الموالاة للعدو يخدم العدو ويدمر الأمة، وهو يسهم في تمكين الأعداء أكثر فأكثر، وخيار الاستسلام للعدو انتحاري ومدمر وكارثي يجعل الأمة تخسر كل شيء وفي الوقت نفسه تتلقى عقوبة كبيرة من الله.
وأشار إلى أن الأمة لديها مقومات كبيرة وعوامل مساعدة تشجعها على المواجهة للعدو لو امتلكت النظرة الصحيحة لكن هناك حالة عمى بشكل رهيب ومخيف في واقع الأمة.
وأكد حجم الصمود الفلسطيني في قطاع غزة من العوامل المساعدة المشجعة لتنهض الأمة بمسؤوليتها فالصمود الفلسطيني في قطاع غزة لأكثر من عام ونصف بهذا المستوى من الاستبسال والثبات والتضحية هو حجة على هذه الأمة فلم يسبق أن كان هناك صمود بمستوى الصمود الفلسطيني في غزة في مقابل إبادة جماعية، تدمير شامل، هجمة عدوانية.