شبكة انباء العراق:
2025-04-30@19:39:28 GMT

الشماتة تليق بالجبناء .. الجزء الاول

تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT

الشماتة تليق بالجبناء .. الجزء الاول

بقلم : سعد الأوسي ..

(( ١ ))
لم انتم الى حزب كل حياتي وما ازال.
مع الانتماء الذي نشأت في زمنه كان مزيجا من الوجاهة و الحماية بطاقة مرور خضراء في الحياة والدراسة والعمل.
وكنت اعتقد بيقين راسخ ان الدين والمذهب والطائفة شأن خاص جدا بينك وبين ربك لا يمكن تحويله ابدا الى امتياز اثني او موقف سياسي او هوية اجتماعية، وما ازال.


حتى بعد ان اصبح العنوان الطائفي سلاحا واداةً و (باج) تعريف يسمح لحامله بدخول عالم المال والاعمال والمناصب السياسية لانه (من جماعتنا).
كنت وما ازال أؤمن ان الهوية الوطنية هي المعيار الفيصل والسقف الاعلى والملاذ الآمن الذي يحمي الجميع تحت مظلة المساواة والعدالة في الحقوق والواجبات.
وكنت وما ازال ارى ان الهوية القومية الشوفينية محض هراء و دعوى جاهلية منتنة كما وصفها خير البرية وسيد ولد آدم محمد صلوات الله عليه وعلى ال بيته لانه لافرق بين عربي واعجمي الا بالتقوى، واعجمي لمن لا يعرف تشمل كل القوميات الاجنبية غير العربية وليس العجم سكان بلاد فارس كما يتوهم بعض المتفيهقين.
لذلك كان بلال الحبشي وسلمان الفارسي وصهيب الرومي سادةً بالاسلام اجلّاء بحسن الاسلام وصحابة نبيّه، يحترمون وينالون اعلى المراتب الاجتماعية رغم انهم كانوا غرباء فقراء في مجتمع ارستقراطي طالما ميّز الناس قبل الاسلام بحسبهم ونسبهم واموالهم ومكانتهم.
وتأسيسا وتماهيا مع كل ماسلف وجدتني دائما انحاز وانتمي وأؤمن واقاتل من اجل عقيدتين لا ثالث لهما، اولها الوطن وثانيهما الانسانية وهما عمدان اساسان في جميع الاديان والاعراف والاخلاق.
من هنا شعرت في الايام القلائل الماضيات بمزيج مؤلم من الزعل والغضب والحزن والازدراء لمواقف بعض الحمقى والجهلة و مرضى النفوس الاغبياء المحتفلين بموت السيد حسن نصر الله على يد اليهود الصهاينة الدّ خصوم واعداء الدين والانسانية والقومية و الاخلاق، الذين لم نختلف يوما على مدى التاريخ في تقييمهم.
لم اصدق ما رأيت من احتفال البعض و شماتتهم وسعادتهم بموت هذا الرجل المجاهد حقاً و صدقاً قولا وفعلاً، ليس بمعاييرنا نحن المشتركون معه في الدين والجلدة والهوية، بل بمعايير كل الاحرار والمناضلين واصحاب الفكر والقضايا العادلة في عموم ارجاء الكرة الارضية.
(( لم اقل الشهيد رغم ايماني الأكيد الواثق بالله ودينه الحق انه واحد من سادة الشهداء على مدى تاريخ النضال الانساني، لانه لم يعرف الا مقاتلا مدافعا عن حقوق وطنه وامته ودينه المستهدفة جميعا من كيان صهيون، و لولاه وصحبه المجاهدون لكان لبنان جنوبه و شماله مجرد مداس لاحذية الجنود الاسرائيليين و سرف دباباتهم.
والتاريخ الحديث المؤرشف بالحدث والخبر والورق والقلم والصورة والصوت خير شاهد على ذلك، ومن اراد ان ينكر او يعاند او يستهبل فليمزق بطنه غيظا، لان شمس هذه الحقائق وعطر بطولاتها الفواح لا تحجبها الغرابيل و لا تعطنها الاقاويل.

سعد الاوسي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

القبض على سائق سمح لشحص بالجلوس على الجزء الأمامي للسيارة

كشفت الأجهزة الأمنية ملابسات تداول مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعى يتضمن قيام قائد سيارة "أجرة" بالسماح لأحد الأشخاص بالجلوس على الجزء الأمامى للسيارة أثناء سيرها بأحد الطرق معرضاً حياته والمواطنين للخطر.
 

عاطل ينهي حياة حداد بطلق ناري في حلوانعيد ميلاد في المحكمة.. مجلس الدولة يبرئ موظفا احتفل مع زميلته

وبالفحص أمكن تحديد وضبط السيارة وقائدها (عاطل – مقيم بدائرة قسم شرطة الجيزة) وبسؤاله أقر بإرتكابه الواقعة على النحو المشار إليه.
 

تم اتخاذ الإجراءات القانونية والإدارية حيال السيارة وقائدها.

طباعة شارك الأجهزة الأمنية مقطع فيديو أجرة سيارة

مقالات مشابهة

  • ضبط سائق سمح لشخص بالجلوس على الجزء الأمامي من سيارته
  • الفريق البترولي لا يعرف الفوز.. تاريخ مواجهات الأهلي وبتروجيت قبل مواجهة الغد
  • إيداع المتهم صاحب الفيديو المتداول المتعلّق بموت الكباش المستوردة حبس الحراش
  • نهى نبيل لـ لمى الكناني: ينفع أدخل معاكم شارع الأعشى الجزء الثاني.. فيديو
  • المنصوري : الدعم المباشر للسكن يعرف إقبالاً منقطع النظير وأنعش قطاع البناء ووفر فرص الشغل
  • برج العقرب .. حظك اليوم الثلاثاء 29 أبريل 2025: استغل ثروتك بحرص
  • القبض على سائق سمح لشحص بالجلوس على الجزء الأمامي للسيارة
  • درجات الحرارة والطقس المتوقع ليوم الاثنين 28 أبريل
  • المملكة.. طموح لا يعرف المستحيل
  • مشاهد لا تليق بالشهر الفضيل.. ليلى طاهر تبدي رأيها في دراما رمضان ٢٠٢٥