الشماتة تليق بالجبناء .. الجزء الاول
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
بقلم : سعد الأوسي ..
(( ١ ))
لم انتم الى حزب كل حياتي وما ازال.
مع الانتماء الذي نشأت في زمنه كان مزيجا من الوجاهة و الحماية بطاقة مرور خضراء في الحياة والدراسة والعمل.
وكنت اعتقد بيقين راسخ ان الدين والمذهب والطائفة شأن خاص جدا بينك وبين ربك لا يمكن تحويله ابدا الى امتياز اثني او موقف سياسي او هوية اجتماعية، وما ازال.
حتى بعد ان اصبح العنوان الطائفي سلاحا واداةً و (باج) تعريف يسمح لحامله بدخول عالم المال والاعمال والمناصب السياسية لانه (من جماعتنا).
كنت وما ازال أؤمن ان الهوية الوطنية هي المعيار الفيصل والسقف الاعلى والملاذ الآمن الذي يحمي الجميع تحت مظلة المساواة والعدالة في الحقوق والواجبات.
وكنت وما ازال ارى ان الهوية القومية الشوفينية محض هراء و دعوى جاهلية منتنة كما وصفها خير البرية وسيد ولد آدم محمد صلوات الله عليه وعلى ال بيته لانه لافرق بين عربي واعجمي الا بالتقوى، واعجمي لمن لا يعرف تشمل كل القوميات الاجنبية غير العربية وليس العجم سكان بلاد فارس كما يتوهم بعض المتفيهقين.
لذلك كان بلال الحبشي وسلمان الفارسي وصهيب الرومي سادةً بالاسلام اجلّاء بحسن الاسلام وصحابة نبيّه، يحترمون وينالون اعلى المراتب الاجتماعية رغم انهم كانوا غرباء فقراء في مجتمع ارستقراطي طالما ميّز الناس قبل الاسلام بحسبهم ونسبهم واموالهم ومكانتهم.
وتأسيسا وتماهيا مع كل ماسلف وجدتني دائما انحاز وانتمي وأؤمن واقاتل من اجل عقيدتين لا ثالث لهما، اولها الوطن وثانيهما الانسانية وهما عمدان اساسان في جميع الاديان والاعراف والاخلاق.
من هنا شعرت في الايام القلائل الماضيات بمزيج مؤلم من الزعل والغضب والحزن والازدراء لمواقف بعض الحمقى والجهلة و مرضى النفوس الاغبياء المحتفلين بموت السيد حسن نصر الله على يد اليهود الصهاينة الدّ خصوم واعداء الدين والانسانية والقومية و الاخلاق، الذين لم نختلف يوما على مدى التاريخ في تقييمهم.
لم اصدق ما رأيت من احتفال البعض و شماتتهم وسعادتهم بموت هذا الرجل المجاهد حقاً و صدقاً قولا وفعلاً، ليس بمعاييرنا نحن المشتركون معه في الدين والجلدة والهوية، بل بمعايير كل الاحرار والمناضلين واصحاب الفكر والقضايا العادلة في عموم ارجاء الكرة الارضية.
(( لم اقل الشهيد رغم ايماني الأكيد الواثق بالله ودينه الحق انه واحد من سادة الشهداء على مدى تاريخ النضال الانساني، لانه لم يعرف الا مقاتلا مدافعا عن حقوق وطنه وامته ودينه المستهدفة جميعا من كيان صهيون، و لولاه وصحبه المجاهدون لكان لبنان جنوبه و شماله مجرد مداس لاحذية الجنود الاسرائيليين و سرف دباباتهم.
والتاريخ الحديث المؤرشف بالحدث والخبر والورق والقلم والصورة والصوت خير شاهد على ذلك، ومن اراد ان ينكر او يعاند او يستهبل فليمزق بطنه غيظا، لان شمس هذه الحقائق وعطر بطولاتها الفواح لا تحجبها الغرابيل و لا تعطنها الاقاويل.
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
المداح الجزء الخامس الحلقة 4.. صابر ينتصر على خادم ست الحسن
تبدأ الحلقة الرابعة من مسلسل المداح 5 على منصة "شاهد VIP" بمواجهة مثيرة بين صابر المداح وكابوس، خادم ست الحسن، داخل معبد دندرة. يواجه صابر خصمه قائلاً: "تصدق إنك صعبان عليا؟ ست الحسن جابتك لقدرك".
وفي اللحظة نفسها، يسمع صابر أصوات والدته رحاب وزوجها عز وابنه حسن وهم يستنجدون به من خطر يهددهم. يشرع في ترديد الأذكار وهو ممسك بتمثال فرعوني مشع، وعندما يرى كابوس الضوء المنبعث من التمثال، يهرب مذعورًا.
في تطور آخر، تظهر نائلة بنت إبليس (جوري بكر) أمام ناصرة (هبة عبدالغني)، وتخبرها بأن زوجها هلال يخطط لقتلها. تحذرها من اللجوء إلى حازم لأنه صديق صابر المداح الذي يضر بكل من يحبهم. تحت تأثير نائلة، تقوم ناصرة بكتابة طلاسم على يدها باستخدام آلة حادة، لتسقط فاقدة الوعي وتموت على الفور.
أما على الجانب الآخر، يذهب صابر المزيف برفقة الحاج وفيق (الذي يتخفى فيه الملك الأحمر) إلى الحاج جميل في الحقل، حيث يحاول وفيق التلاعب به. يسأله عن صابر المداح، ويخبره أن الأخير مر بفترة شك وصراع روحي، إلا أن جميل يرد بأنه مر بتجربة مشابهة، وأن صابر المداح هو من أنقذه من الضياع.
في تطور جديد، تكشف الأحداث عن مريم عاكف (مي كساب) التي تُعتبر واحدة من أتباع إبليس والملك الأحمر، حيث تنفذ أوامرهما. تتنبأ في بث مباشر بانتشار مرض خطير وتدعو إلى التحذير من تباعد اجتماعي مستقبلي، محذرةً من انتشار الإجهاض وما قد يترتب عليه من وفيات، مما يزيد من حالة القلق في الأحداث.
تتصاعد الأحداث عندما تسمع فريال صوتًا غامضًا يخبرها: "أنتِ من المختارين يا فريال"، مما يصيبها بحالة من الفزع.
في هذه الأثناء، يبدأ حسن في الشك في صابر المزيف، محذرًا والدته وعائلة جميل من تصرفاته الغريبة. يكتشف حسن أن صابر المزيف طلب من الأهالي بناء مقام له، مما يعزز شكوكه حول نواياه. يواجه حسن شقيقه المزعوم ويؤكد أنه لا يثق فيه.
وفي مفاجأة غير متوقعة، يطلب صابر المداح الحقيقي من فخري (محمد عبدالحافظ) مرافقتهم إلى تونا الجبل في المنيا، في رحلة جديدة للبحث عن إجابات تتعلق بمواجهة قوى الظلام.
أما رحاب، فيكتشف كتابًا قديمًا كان قد تركه صابر في منزله قبل انتقاله لشقته الجديدة، ويظهر صابر المزيف وهو ممسك بالكتاب السحري. لكنها تدرك الحقيقة عندما يخطئ في ذكر معلومة شخصية، لتصرخ قائلة: "أنت مش صابر... أنت منهم"، ليفاجأ الجميع بظهور فحيح بنت إبليس (دارين حداد) في مشهد يحمل تهديدًا جديدًا.