روسيا تحذّر من خطر اندلاع حرب مع أميركا
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
قال سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي، اليوم الخميس، إن المواجهة الحالية بين بلاده والغرب بشأن أوكرانيا لم يسبق لها مثيل في التاريخ وإن أي خطأ قد يؤدي إلى كارثة.
جاء ذلك ردا على سؤال عن تشبيه الأزمة الحالية بأزمة الصواريخ الكوبية عام 1962.
وأثارت الأزمة الأوكرانية، المستمرة منذ عامين ونصف العام، مواجهة كبرى بين روسيا والغرب والتي يقول مسؤولون روس إنها تدخل حاليا أخطر مرحلة حتى الآن.
وشبه دبلوماسيون روس الأزمة الحالية بأزمة عام 1962 عندما رأى البعض أن القوتين العظميين في الحرب الباردة على وشك خوض حرب نووية بعد أن نصبت موسكو صواريخ في كوبا سرا.
لكن سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي قال للصحفيين في موسكو اليوم الخميس "ما يحدث لم يسبق له مثيل".
وذكر ريابكوف، الذي يشرف على العلاقات مع أميركا الشمالية وعملية الحد من الأسلحة، أنه ينبغي عدم الاستهانة بخطر اندلاع صدام مسلح بين القوتين النوويتين.
وأردف قائلا إن ارتكاب أي خطأ في المرحلة الحالية قد يؤدي إلى كارثة، لكنه شكك فيما إذا كانت دول الغرب قادرة على "تقييم عواقب مسارها بحكمة".
وحذرت روسيا الولايات المتحدة وحلفاءها قبل أسابيع من أنها لو سمحت لأوكرانيا بضرب العمق الروسي بصواريخ غربية فستعتبر ذلك تصعيدا كبيرا.
ويناشد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حلفاء بلاده منذ أشهر السماح لكييف بإطلاق الصواريخ الغربية في العمق الروسي .
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في 12 سبتمبر الماضي، إن موافقة الغرب على مثل هذه الخطوة تعني "مشاركة دول حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة والدول الأوروبية في حرب أوكرانيا بشكل مباشر".
وغيرت روسيا عقيدتها النووية لتقلل من شروط استخدام مثل هذه الأسلحة وفقا للوضع.
ودعا زيلينسكي الغرب إلى التجاوز عما يسمى "الخطوط الحمراء" لروسيا وتجاهلها. وحث بعض الحلفاء في الغرب، الولايات المتحدة على القيام بذلك. وتقول روسيا إن ذلك سيكون حماقة. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: روسيا الولايات المتحدة حرب نووية الأزمة الأوكرانية
إقرأ أيضاً:
روسيا تتوقع مفاوضات صعبة بشأن أوكرانيا في السعودية
توقّعت الرئاسة الروسية أن تكون المفاوضات التي ستجرى بوساطة أميركية في السعودية "صعبة"، معتبرة أنها مجرّد "البداية" في تسوية الأزمة في أوكرانيا، في حين تسعى واشنطن وكييف إلى وقف الضربات على منشآت الطاقة كحدّ أدنى.
ويكثّف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير الماضي، الجهود لوضع حدّ للأزمة.
واستأنف التواصل مع فلاديمير بوتين، رسميا مرّتين إحداهما هذا الأسبوع.
ويرتقب في الساعات المقبلة انعقاد محادثات أميركية روسية وأميركية أوكرانية منفصلة في السعودية في مسعى إلى التوصّل إلى هدنة محتملة.
هذه المحادثات مع الوسيط الأميركي بين الروس من جهة والأوكرانيين من جهة أخرى والتي وصفها الكرملين الأحد بـ"الصعبة" قد تجرى الواحدة تلو الأخرى.
والأحد، أفاد مصدر أوكراني وسائل إعلام بأن الوفدين الأميركي والأوكراني سيجتمعان مساء الأحد في العاصمة السعودية.
وقال دميتري بيسكوف المتحدّث باسم الكرملين (الرئاسة الروسية) للتلفزيون الروسي اليوم الأحد "هذا موضوع معقد للغاية ويتطلب الكثير من العمل".
وأكّد "لسنا سوى في بداية هذا المسار"، أي مسار تسوية الأزمة التي بدأت في فبراير 2022.