شهد مدينة الجديدة فعاليات النسخة الخامسة عشر من معرض الفرس بمركز معارض محمد السادس في مدينة الجديدة بالمملكة المغربية، حيث أعطى الامير مولاي رشيد انطلاقته الاثنين الماضي إلى غاية ، 6 من شهر أكتوبر الجاري.

ويشارك في المعرض نادي قطر للسباق والفروسية ووفود من 40 دولة عربية وأوروبية، وجاءت مشاركة النادي هذا العام بدعوة من الجانب المغربي ولبى النادي الدعوة وأدرجها في إطار العام الثقافي قطر – المغرب 2024وتحت المظلة الثقافية قطر – المغرب.

وأقيمت مراسم الافتتاح الرسمي بحضور رؤساء الوفود المشاركة، وتفقد الأمير مولاي رشيد أجنحة المعرض، ومن بينها جناح نادي قطر للسباق والفروسية والذي أصبح من العلامات المميزة في المعرض كل عام.

ومن خلال الزيارة قام عيسى بن محمد المهندي رئيس مجلس إدارة النادي بتقديم درع تذكارية للأمير مولاي رشيد احتفالاً بهذه المناسبة وتقديراً لحرص المملكة المغربية على مشاركة دولة قطر في المعرض، وذلك في حضور السيد عبد الرحمن بن صالح العطية، القائم بالأعمال بالإنابة في سفارة دولة قطر بالمملكة المغربية، وبقية أعضاء الوفد القطري المشارك في المعرض، وكذلك أعضاء جمعية الفرس واللجنة المنظمة للمعرض.

وانطلق جناح نادي قطر للسباق والفروسية في استقبال الزوار منذ أزل أمس الثلاثاء أي اليوم التالي للافتتاح الرسمي الذي يقتصر فيه الحضور على كبار الشخصيات والوفود المشاركة،  ويتم من خلال جناح النادي الترويج للفعاليات التي ينظمها النادي من بطولات جمال الخيل العربية الأصيلة وسباقات الخيل على مضماري الريان والعقدة كل موسم، وكذلك السباقات العالمية الكبرى التي يقوم النادي برعايتها سنويا مثل مهرجان قطر غودوود بالمملكة المتحدة.

وإضافة إلى ذلك سباق جائزة قطر قوس النصر في فرنسا الذي يتزامن موعد إقامته هذا العام مع نفس موعد معرض الفرس، وهناك تنسيق من جانب إدارة النادي لضمان المشاركة في المناسبتين بنفس القدر من النجاح والحضور المميز للفروسية القطرية ، كما يتم تعريف زوار المعرض بالتطور الكبير لرياضة الفروسية في قطر، والنجاحات الهائلة في تعزيز سباقات الخيل العربية الأصيلة حول العالم، وأيضا الريادة القطرية في مجال جمال الخيل العربية الأصيلة سواء على صعيد الفوز بأكبر الألقاب العالمية في هذا المجال أو التميز في تنظيم بطولات جمال الخيل منذ سنوات طويلة على مستوى المنطقة العربي.

 

تراث الفروسية الثقافي والتاريخي

 

ويستمر المعرض حتى يوم 6 أكتوبر الجاري وتتخلله مجموعة كبيرة من الفعاليات والبطولات المتعلقة برياضة الفروسية، ويقام معرض الفرس بمركز معارض محمد السادس في مدينة الجديدة، ويحرص نادى قطر للسباق والفروسية على المشاركة سنوياً في معرض الفرس خاصة أنه يعد من الفعاليات المميزة على مستوى المغرب كل عام، ويعتبر معرض الفرس للجديدة احتفالاً بتراث الفروسية في بعده الثقافي والتاريخي والعلمي، ويتم ذلك من خلال عرض اللوحات والأعمال الفنية والمخطوطات، وكذلك من خلال المحاضرات الثقافية والعلمية بحضور كبار المختصين في الفروسية، إلى جانب إقامة أكثر من بطولة في ألعاب الفروسية طوال أيام المعرض.

تسب معرض الفرس مكانة دولية متميزة، حيث أصبح أحد أشهر معارض الخيل والفروسية في العالم ومن أقوى المواعيد في البرنامج الدولي الخاص بالفروسية، وتقام نسخة هذا العام من المعرض تحت عنوان (تربية الخيل في المغرب.. الابتكار والتحدي)، وخلال فعاليات المعرض سيتم تمثيل جميع المهن المرتبطة بالخيل مثل صناعة السروج العصرية والتقليدية، والحدادة العصرية، وتصنيع بنادق « التبوريدة »، وتعد  » التبوريدة » أحد أشهر ألعاب الفروسية وأكثرها متابعة بالمغرب ولها جمهور غفير يتابع المنافسات، إلى جانب تنظيم بطولتي قفز الحواجز وجمال الخيل العربية الأصيلة، وهناك جوائز مالية تم رصدها للفائزين في مختلف البطولات التي تقا

م طوال أيام المعرض.

 

كلمات دلالية الامير مولاي رشيد التبوريدة الجديدة المغرب ثقافات قطر نادي الفرس

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الامير مولاي رشيد التبوريدة الجديدة قطر نادي الفرس الخیل العربیة الأصیلة الفروسیة فی معرض الفرس مولای رشید فی المعرض من خلال

إقرأ أيضاً:

حين تُزهِر الكلمة.. "معرض الكتاب" بوابة نحو وعيٍ جديد

 

 

 

نور المعشنية

 

في كل عام، حين تفتح أبواب معرض مسقط الدولي للكتاب، لا نكون على موعد مع حدث ثقافي اعتيادي، بل مع لحظة احتفاء بالإنسان، بفكره، وبحثه، وحنينه الذي لا ينتهي إلى المعنى. كأنما المعرض لا يُقام في مركز المعارض فحسب، بل يُقام في أعماق كل من مرّ ذات يوم بكتاب غيّر نظرته للحياة، أو سطرٍ مسح عن قلبه غبار التعب.

ليس غريبًا أن يشعر زوّاره بشيء يشبه الحنين، حتى قبل أن يدخلوا قاعاته. فالمعرض لا يُشبه سواه، له مذاقٌ خاص، يشبه أول كتاب وقعنا في حبه، وأول جملةٍ لم ننساها منذ الطفولة، له رائحة الصفحات القديمة التي احتضنت قلوبنا ذات يوم.

في هذا المكان، لا تُعرض الكتب فحسب؛ بل تُعرض الأحلام المؤجلة، والأسئلة التي لم تجد جوابًا بعد، وتُعرض الأرواح الباحثة عن ذاتها في سطورٍ قد تكون كُتبت في بلدٍ بعيد، لكنّها - لسببٍ لا نعرفه - تحدّثنا نحن، تمسّنا، تفتح فينا نوافذ كانت مغلقة.

الطفل الذي يركض نحو ركن القصص لا يبحث فقط عن حكاية، بل عن بدايةٍ جديدة لعالمه، الشاب الذي يفتّش عن عنوان قرأ عنه ذات مساء لا يبحث عن كتاب، بل عن صوتٍ يشبهه، والسيدة التي تشتري كتابًا لصديقتها لا تشتري غلافًا؛ بل تهديها ما قد يُحدث الفرق في يومها. كل هؤلاء، وكلنا، نأتي إلى المعرض لا لنقتني فقط، بل لنكتشف ما لم نكن نعرف أننا نحتاجه.

إنه طقس سنويّ يعيد إلينا شعور الانتماء، ويذكّرنا أن القراءة ليست ترفًا، ولا عادة نُخبوية، بل ممارسة وجودية. نقرأ لأننا نبحث عن أنفسنا، عن إجاباتنا، عن طرق جديدة لنفهم بها العالم. نقرأ لنبقى أحياء من الداخل.

ووسط الزحام، يحدث أن يتوقف الزمن. رفٌ معيّن يشدّك، عنوانٌ يستوقفك، تقرأ أول صفحة... فتبتسم. لأنك ببساطة، وجدت نفسك هناك. وجدت إجابة غامضة لسؤال ظلّ معلقًا فيك. وهذه أعظم هدية يمكن لكتاب أن يمنحها لك: أن يُعرّفك إلى ذاتك من جديد.

معرض الكتاب ليس فقط مكانًا للكتب، بل هو أيضًا مساحة لقاء: لا بين الكُتاب والقرّاء فقط، بل بين الأرواح. هنا، تتحدّث العناوين بلغاتٍ شتّى، لكنها تتفق جميعًا على محبة الإنسان، وشغفه الأزليّ بالحكاية، ورغبته العميقة في الفهم والانتماء.

كل دار نشرٍ تحمل لونًا من ألوان الثقافة، وكل مؤلفٍ يحمل حكاية، وكل قارئٍ يحمل حلمًا يبحث له عن مرآة. هذه ليست مجرد رفوف؛ إنها مساحات للعبور نحو وعيٍ جديد.

ولعل أجمل ما في هذا الحدث، أنه يذكّرنا أن الكلمة لا تزال بخير. وأن الكتاب، رغم تسارع الزمن، وتحوّل الشاشات إلى نوافذ يومية، لا يزال النافذة الأجمل... لا فقط إلى العالم، بل إلى دواخلنا.

فلنمشِ هذا العام بين الأرفف وقلوبنا مفتوحة. لعلنا نجد كتابًا يُربّت على أرواحنا المتعبة، أو عبارة تُعيد ترتيب فوضانا الداخلية، أو لقاء يُشبه الوعد بأننا لسنا وحدنا في هذا الدرب الطويل.

ولنحفظ لهذا المعرض مكانته، لا كمهرجانٍ موسمي، بل كحالة وعي. كنقطة ضوء في زمنٍ كثرت فيه العتمة. ولتُزهر الكلمة، كل عام، فينا من جديد... تعلّمنا كيف نُنصت، لا فقط لما يُقال؛ بل لما يسكننا بصمت.

مقالات مشابهة

  • حين تُزهِر الكلمة.. "معرض الكتاب" بوابة نحو وعيٍ جديد
  • 403 ألف زاروا المعرض الدولي للكتاب بمشاركة 775 عارضا ينتمون إلى 51 بلدا
  • خيرُ جليسٍ مهما تنوعّت الصيغ
  • “علماء سوريا الجديدة”… معرض طلابي لمشاريع التكنولوجيا الفائقة بحلب
  • بمشاركة 160 عارضا.. الزراعة: إقبال كبير من المواطنين على معرض الزهور
  • لندن تحتضن لأول مرة معرض الحرمين ونسك بتنظيم سعودي.. فيديو
  • افتتاح معرض عدن الثاني للإعمار والبناء: انطلاقة جديدة لمستقبل مزدهر بمشاركة واسعة
  • من منافسات بطولة النصر 3 لفروسية قفز الحواجز على مرمح نادي الفروسية المركزي في الديماس بريف دمشق
  • مراسل سانا: بمشاركة 55 فارساً وفارسة، انطلاق مباراة فئة ارتفاع 80سم، في ختام بطولة النصر 3 لفروسية قفز الحواجز، المقامة في نادي الفروسية المركزي بالديماس بريف دمشق
  • انطلاق فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025 بمشاركة 1400 عارض