بعد الهجوم الإيراني.. قاعدة نيفاتيم الإسرائيلية تتعرض لأضرار جسيمة والتهديدات النووية تلوح في الأفق
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
أظهرت صور التقطتها الأقمار الصناعية، اليوم، الأضرار التي لحقت بقاعدة نيفاتيم الجوية في جنوب إسرائيل جراء الهجوم الصاروخي الذي نفذته إيران مساء الثلاثاء.
ويمكن من خلال الصور التي نشرتها وكالة "أسشيوتيد برس" وتمّ التداول بها عبر مواقع التواصل الاجتماعي رؤية الحطام المنتشر حول المبنى، والفجوة الكبيرة في سقف أحد المباني المجاورة للمدرج الرئيسيّ.
وتعد قاعدة نيفاتيم موطناً لأكثر طائرات سلاح الجو الإسرائيلي تطوراً، بما في ذلك طائرات الشبح المقاتلة من طراز F-35 Lightning II الأمريكية.
ولكنه لم يتضح من صور الأقمار الصناعية ما إذا كانت هناك أي طائرات عندما تعرضت القاعدة للقصف.
مع الإشارة إلى أن قاعدة نيفاتيم كانت قد تعرضت لأضرار طفيفة خلال هجوم صاروخي إيراني ومسيرات في نيسان/ أبريل.
قلل الجيش الإسرائيلي من أهمية الضربة الإيرانية، رغم اعترافه بالأضرار التي نجمت عنها. وأشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى تضرّر عدة قواعد تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي دون تضرّر بنيتها التحتية.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن استعداد إسرائيل لتنفيذ هجوم على إيران في الأيام المقبلة، وقد يشمل أكثر من خيار وليس بالضرورة أن يكون عبر ضربات جوية.
بدورها، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن مجلس الوزراء الأمني المصغر قرر تنفيذ ما وصفته برد قاس على الهجوم الإيراني. ونقلت عن مصادر قولها إن الرد سيكون قاسياً، لكنه لن يؤدي إلى حرب إقليمية مع إيران.
Relatedإسرائيل تدرس الرد على إيران باستهداف منشآت الطاقة لديها.. فما السيناريوهات المتوقعة؟ ليلة الصواريخ الإيرانية: أضرار جسيمة تلحق بمدرسة وسط إسرائيل ومقتل عامل فلسطينيالموت يلاحق الغزيين.. الضفة تشييع فلسطينيا من غزة قتل في الغارة الإيرانية على إسرائيلوفي هذا السياق، أكد البيت الأبيض أنه يجرى محادثات مع الإسرائيليين حول ردهم على الهجوم الإيراني، مضيفاً: "لا نزال نعمل لمنع الانزلاق نحو حرب إقليمية في الشرق الأوسط رغم التصعيد".
إلاّ أن الرئيس الايراني مسعود بزشكيان صرّح أمس بـ "أننا سنرد بشكل أقوى وأشد إذا قامت إسرائيل بالرد علينا"، مضيفاً: "نتطلع إلى السلام والهدوء لكن إسرائيل تجبرنا على القيام بردات فعل".
واشار إلى أن "إسرائيل اغتالت ضيفنا على أرضنا في يوم تنصيبي، تريثنا في الرد على إسرائيل من أجل السلام، كنا مضطرون للرد على إسرائيل".
وقد حذر النائب السابق لمدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أولي هاينونن، بحسب صحيفة «التايمزز» البريطانية، من أن الصواريخ التي تطلقها إيران على إسرائيل "يمكن تكييفها لحمل رؤوس نووية".
ووفقاً له، قد تتمكن إيران من إنتاج 10 رؤوس حربية فعالة خلال ستة أشهر على الأكثر، مشيراً إلى إنه في حال سارعت إيران فإنها قد تكون قادرة على تجهيز الترسانة بحلول نيسان/ أبريل المقبل.
ورجّح هاينونن أن تستخدم إيران الأسلحة النووية "كورقة مساومة وتهديد"، مضيفاً: "ستيعيّن على بايدن أن يستعدّ لاحتمال استخدامهم لتلك الأسلحة، حتى لو كان احتمالاً ضئيلاً".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية اليوم الـ362 للحرب: قصف بلا هوادة على الضاحية وإسرائيل تتوعد إيران برد مؤلم والغرب يتدافع لحمايتها إيران تقصف إسرائيل وواشنطن تتوعد طهران بعواقب وخيمةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله إسرائيل لبنان إعصار إيران الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله إسرائيل لبنان إعصار إيران قصف إسرائيل إيران برنامج الصواريخ الإيراني القوات الجوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله إسرائيل لبنان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إعصار الاتحاد الأوروبي إيران غزة اعتداء إسرائيل ضحايا روسيا تايوان السياسة الأوروبية قاعدة نیفاتیم على إسرائیل
إقرأ أيضاً:
صحيفة إيطالية: هل ستكون أرض الصومال قاعدة إسرائيل في حربها ضد الحوثيين باليمن؟ (ترجمة خاصة)
قالت صحيفة إيطالية إن دولة الاحتلال الصهيوني بدأت بالفعل التخطيط لإنشاء قواعد عسكرية في أرض الصومال، لفرض السيطرة على باب المندب وردع تهديدات جماعة الحوثي في اليمن.
وذكرت صحيفة "Il Faro sul Mondo" الإيطالية في تقرير لها ترجمه للعربية "الموقع بوست" أن هجمات الحوثيين التي وصفتها بالمذهلة، وخاصة قدرتها على إغلاق مضيق باب المندب والمعابر البحرية قبالة سواحل اليمن، والهجمات على إسرائيل دفع هذا الوضع "تل أبيب" إلى تحويل أنظارها إلى "أرض الصومال" لإنشاء قواعد عسكرية تسمح لها بالقتال عن قرب وبتكلفة أقل.
ولفت التقرير إلى أن أرض الصومال تتمتع بموقع استراتيجي على خليج عدن وبالقرب من مدخل مضيق باب المندب الذي يمر عبره حوالي ثلث التجارة البحرية في العالم، كما تتمتع أرض الصومال بساحل يمتد على طول 740 كيلومترًا على خليج عدن، مما يجعلها مركز جذب للكيان.
وكانت تقارير إعلامية أميركية ذكرت أن الكيان بدأ بالفعل التخطيط لإنشاء قواعد في أرض الصومال، موضحة أن الاعتراف المحتمل بأرض الصومال ككيان مستقل من قبل "إسرائيل" يوضح نية الكيان الصهيوني لاستغلال المناطق الساحلية الصومالية.
ونوه التقرير إلى أن دولة الإمارات تلعب دور الوسيط المهم في العلاقات بين "إسرائيل" وأرض الصومال، حيث وفي عام 2017، وقعت الإمارات اتفاقية لبناء مطار في بربرة، على بعد نحو 300 كيلومتر جنوب اليمن، واستئجار قاعدة عسكرية لمدة 30 عاما.
علاوة على ذلك، أفادت تقارير أن الإمارات تقدم الدعم السياسي والمالي لإنشاء القاعدة الإسرائيلية المخطط لها في أرض الصومال، وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز نفوذها في منطقة مضيق باب المندب ومنطقة القرن الأفريقي.
وأفاد التقرير أن "إسرائيل" تهدف إلى تحويل أرض الصومال إلى مركز استخباراتي وقاعدة عسكرية متقدمة، على غرار دور قبرص في الساحة اللبنانية، وتأتي هذه الخطوة في أعقاب القيود التشغيلية التي ظهرت أثناء الحرب مع اليمن، بما في ذلك الحاجة إلى نشر لوجستي مكلف للرد على الهجمات اليمنية.
في الوقت نفسه، تشكل جزيرة سقطرى اليمنية محور اهتمام الكيان الصهيوني والإمارات، اللتين تسعيان إلى ترسيخ عمق استراتيجي أكبر هناك، وتشير التقارير إلى أن الإمارات كانت تخطط للسيطرة على الجزيرة حتى قبل بدء العدوان على اليمن عام 2015، وتعمل حاليا على إنشاء قاعدة عسكرية هناك بالتعاون مع "إسرائيل".
وتؤكد التطورات الأخيرة في منطقة القرن الأفريقي سعي "إسرائيل" إلى توسيع نفوذها الإقليمي من خلال التعاون مع أرض الصومال والإمارات، وتُستخدم هذه الروابط لأغراض عسكرية واقتصادية.