اجتماع الدوحة.. دول الخليج سعت لطمأنة إيران
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
قالت ثلاثة مصادر لرويترز، الخميس، إن وزراء من دول الخليج وإيران يشاركون في اجتماع للدول الآسيوية تستضيفه قطر ناقشوا خفض التصعيد في الصراع بعد هجوم إيران الصاروخي على إسرائيل وتوعد الأخيرة بالرد.
وقال اثنان من المصادر لرويترز إن دول الخليج سعت إلى طمأنة إيران عن حيادها في الصراع وسط مخاوف من أن تصعيدا أوسع نطاقا في العنف قد يهدد منشآت النفط الخليجية.
وهدد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، برد قوي من طهران على أي إجراءات إسرائيلية أخرى ضدها وسعى إلى حشد دول آسيا إلى جانب طهران خلال زيارته لقطر، الأربعاء.
ووصل بزشكيان إلى قطر بعد يوم من إطلاق إيران وابلا من الصواريخ الباليستية على إسرائيل وتصعيد إسرائيل لحربها مع حزب الله أحد وكلاء طهران في المنطقة بدفع قوات في جنوب لبنان.
ويقول رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إن إسرائيل سترد على هجوم إيران الصاروخي.
ونقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن بزشكيان قوله عند توجهه إلى قطر "إذا لم يوقف النظام الصهيوني (إسرائيل) جرائمه، فسيواجه ردود فعل أشد قسوة".
وأكد ذلك لاحقا في مؤتمر صحفي مشترك في الدوحة مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، قائلا إنه إذا تحركت إسرائيل بشكل ما ضد إيران فإن طهران سترد بطريقة أشد.
وأضاف بزشكيان أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية يجب أن تطلب من إسرائيل عدم زعزعة استقرار المنطقة.
وانتقد بزشكيان إسرائيل أيضا بسبب اغتيال رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس، إسماعيل هنية، في 31 يوليو. وتُنحي إيران باللائمة على إسرائيل في اغتيال هنية، لكن إسرائيل لم تعلن مسؤوليتها عن العملية ولم تنف ضلوعها فيها أيضا.
واغتالت إسرائيل بعد ذلك حسن نصر الله الأمين العام لجماعة حزب الله في لبنان.
ونقلت شبكة أنباء الطلبة الإيرانية عن بزشكيان قوله عند وصوله إلى قطر "نريد أيضا الأمن والسلام. إسرائيل هي التي اغتالت هنية في طهران".
وقال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في المؤتمر الصحفي ذاته إن الدوحة ستواصل جهود الوساطة لإنهاء الحرب المستمرة من نحو عام بين إسرائيل وحماس في غزة.
وقطر واحدة من الوسطاء الذين يعملون على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، إلا أن المحادثات متوقفة.
وسيحضر بزشكيان قمة حوار التعاون الآسيوي في الدوحة.
وقال بزشكيان للتلفزيون الرسمي الإيراني إنه يريد مناقشة "كيف يمكن للدول الآسيوية منع الجرائم الإسرائيلية في المنطقة... ومنع الأعداء من إثارة الضجيج في الشرق الأوسط".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
خبير سياسات دولية: رد إيران على إسرائيل سيتجاوز 5 أضعاف عملية «الوعد الصادق»
أكد الدكتور محمد محسن أبو النور، خبير السياسات الدولية، أنه منذ الساعات الأولى لقصف إسرائيل أهداف داخل إيران في 26 أكتوبر المنصرم، كان لزاما على إيران أن ترد بعملية تسمى «الوعد الصادق» الثالثة؛ لأن العقيدة الاستراتيجية للعقل الإيراني لا تقبل بضرب العاصمة طهران علنًا من دولة ما.
الاقتراب من طهران غير قابل للتسامحوشدد «أبو النور»، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، على أن أحد أسباب اندلاع الحرب العراقية الإيرانية، كان ضرب القوات العراقية لمطار طهران عام 1980، موضحا أن هذا يعني أن الاقتراب من العاصمة أو قلب الدولة الإيرانية غير قابل للتسامح.
وأشار إلى أنه «لو استهدفت إسرائيل الأجزاء الغربية من إيران، كما فعلت في محافظة عيلام وخوزستان، كان يمكن لإيران أن تتسامح وتمرر مثل هذه العملية، وبالتالي غلق هذه الجولة من الصراع».
وأضاف الخبير السياسات الدولية: «لكن عندما ضربت إسرائيل طهران، فإن ذلك كان يستدعي ردا الزاميا حتميا على صانع القرار الاستراتيجي في إيران، وأتوقع أن يكون الرد الإيراني على إسرائيل كبيرا على مستوى نوعية السلاح وعدد القطع الحربية المنطلقة من إيران، أو من أراضي خارج إيران تجاه إسرائيل، وأتصور أنها سوف تكون على الأقل خمسة أضعاف عملية الوعد الصادق».
معركة مع الولايات المتحدة الأمريكية وليس إسرائيل
ولفت الدكتور محمد محسن أبو النور، إلى أن «اختيار إيران الإعلان عن الرد على إسرائيل قبل انطلاق الانتخابات الأمريكية بساعات، لأنها تعرف أن المعركة مع الولايات المتحدة الأمريكية وليس إسرائيل»، موضحا أن إسرائيل هي الوكيل والمنفذ فقط لكن صناع القرار على المستوى الاستراتيجي والأمني.
وتابع: «عندما تعرف إيران أن أمريكا الآن في حالة سيولة سياسية، انتظارا للرئيس المقبل، فإن ذلك يعني أن إيران قررت أن ترد قبل الخامس من نوفمبر».