«دبي للثقافة» و«ليكول الشرق الأوسط» تكرمان 12 مصمماً إماراتياً
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
دبي (الاتحاد)
كرمت هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» و«ليكول الشرق الأوسط»، مدرسة فنون صياغة المجوهرات، بدعمٍ من «فان كليف أند آربلز»، خريجي النسخة الأولى من برنامج «ورشة المواهب» (Talent Atelier) الهادف إلى توسيع آفاق المبدعين وأصحاب المواهب وصقل خبراتهم في صناعة المجوهرات وإثراء معارفهم في هذا المجال.
يأتي البرنامج في سياق جهود «دبي للثقافة» الرامية إلى تعزيز قوة الصناعات الثقافية والإبداعية، وترسيخ مكانة الإمارة مركزاً عالمياً للثقافة، حاضنة للإبداع، وملتقى للمواهب.
حضر الحفل، الذي أقيم في مقر «ليكول الشرق الأوسط» في حي دبي للتصميم، كل من هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي، وأليساندرو مافي، رئيس «فان كليف أند آربلز» الشرق الأوسط والهند، وصوفي كلوديل، مديرة «ليكول الشرق الأوسط».
ورشة المواهب
تم خلال الحفل تكريم 12 مصمماً إماراتياً موهوباً، استكملوا المرحلة الأولى من برنامج «ورشة المواهب»، حيث أنهوا مجموعة دورات وورش عمل خلال البرنامج التدريبي المكثف الذي عقد على مدار ثلاثة أسابيع، وتولت الإشراف عليه نخبة من صائغي المجوهرات وعلماء الأحجار الكريمة ومؤرخي الفن في «ليكول الشرق الأوسط»، والذين قاموا بتوجيه وإرشاد المشاركين وتطوير مهاراتهم في تصميم المجوهرات، إلى جانب إتاحة الفرصة أمامهم للتعرف على الطرق الحرفية والأدوات اللازمة في صناعة المجوهرات، والتعمق في تاريخ الفن والأحجار الكريمة.
كما تضمن البرنامج زيارات خاصة إلى مكتبة الصفا للفنون والتصميم في دبي، بهدف الاستفادة من ركن «ليكول الشرق الأوسط» الذي يُعد الأول خارج نطاق مقرها الرئيسي في حي دبي للتصميم، ويضم مجموعة شاملة من الموارد التعليمية المتخصصة بفن وثقافة صياغة وتصميم المجوهرات وعلم الأحجار الكريمة.
أول مدينة
وأكدت هالة بدري أن دبي نجحت في تعزيز بصمتها على الساحة العالمية ومكانتها وجهة رائدة للتصميم، فهي تعتبر أول مدينة مبدعة في التصميم في الشرق الأوسط ضمن شبكة اليونسكو للمدن العالمية المبدعة، وتمكنت الإمارة من جذب واستقطاب الطاقات والكوادر الشابة المتميزة في هذا المجال، لافتة إلى أهمية دور التصميم في توسيع آفاق المبدعين وتحفيز روح الابتكار لديهم.
وقالت: «يُعد برنامج «ورشة المواهب» منصة مُلهمة لدعم وتمكين المصممين المواطنين وتشجيعهم على تطوير مهاراتهم في صناعة المجوهرات، وإبراز إبداعاتهم وأفكارهم النوعية والمساهمة في إثراء مشهد دبي الإبداعي»، ولفتت إلى حرص «دبي للثقافة» على رعاية أصحاب المواهب الإماراتية واحتضانهم وتوفير بيئة إبداعية قادرة على دعمهم وتمكينهم، بما يسهم في النهوض بهذا القطاع الحيوي، معبرة في الوقت نفسه عن اعتزاز الهيئة بشراكتها الاستراتيجية مع «ليكول» الشرق الأوسط.
التميز الإبداعي
من جانبه، عبر أليساندرو مافي عن سعادته بالشراكة المتينة التي تجمع «ليكول الشرق الأوسط» و«دبي للثقافة». وقال: «تتيح لنا هذه الشراكة مواصلة بذل جهودنا في دعم جيل جديد من أصحاب المواهب والمبدعين الإماراتيين، حيث نسعى عبر برنامج ورشة المواهب إلى تطوير وتنمية مهاراتهم، وتمهيد الطريق أمامهم لتحقيق التميز الإبداعي، والمحافظة على إرث الإمارات الثقافي والفني الغني».
وقالت صوفي كلوديل: «يسعدنا الاحتفاء بما حققه المصممون الإماراتيون الذين شاركوا في النسخة الأولى من «ورشة المواهب»، وقد شهدنا من خلاله قدرتهم على التطور والإبداع، بفضل ما تضمنه البرنامج من فرص فريدة للتعلم والتعاون وتبادل الأفكار والخبرات. ونتطلع، خلال الفترة المقبلة، إلى رؤية أعمالهم وتصاميمهم المتفردة»، مؤكدة اعتزازها بأن تكون «ليكول الشرق الأوسط» جزءاً من دعم الجيل القادم من المواهب الإماراتية.
وضمن المرحلة الثانية من برنامج «ورشة المواهب»، سيحظى أفضل ستة مصممين، بفرصة زيارة العاصمة الفرنسية باريس لمدة خمسة أيام للمشاركة في برنامج «ليكول» التعليمي الذي سيقام خلال نوفمبر المقبل. وتواصل «ليكول الشرق الأوسط» التزامها بدعم البرامج التعليمية والتركيز على تأثيراتها الاجتماعية، وذلك من خلال قيامها بالتبرع بنسبة 100% من عائدات دوراتها وورشها التدريبية، لصالح المشاريع التي تنفذها «دبي للعطاء» لتعليم الأطفال والشباب في البلدان النامية.
وخلال الفترة المقبلة، ستتيح «ليكول» أمام الجمهور فرصة المشاركة في جميع البرامج التي تنظمها، والاستفادة من التجارب التعليمية الغنية التي تقدمها مدرسة فنون صياغة المجوهرات، إلى جانب المساهمة في دعم أهداف القضايا النبيلة.
يعتبر برنامج «ورشة المواهب» مثالاً ناجحاً على عمق الشراكة بين «دبي للثقافة» ومدرسة «ليكول» الشرق الأوسط، حيث يساهم في تعزيز التعاون بينهما ودعم وإثراء المشهد الثقافي في الإمارة وضمان ازدهاره. أخبار ذات صلة "دبي للثقافة" تكرم 12 مصمماً إماراتياً «دبي للثقافة» تمدد التسجيل في «سكة للفنون والتصميم» حتى 31 أكتوبر
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دبي للثقافة برنامج ورشة المواهب الجواهر تصميم المجوهرات لیکول الشرق الأوسط ورشة المواهب دبی للثقافة
إقرأ أيضاً:
الإمارات.. مواقف صلبة تعزز استقرار المنطقة
شعبان بلال (أبوظبي، القاهرة)
أخبار ذات صلة 11 عاماً مأساوية على اليمن بسبب الانقلاب «الحوثي» انتهاكات «الحوثي» محاولة خبيثة لنشر الفوضىتبذل دولة الإمارات العربية المتحدة جهوداً كبيرة لتحقيق استقرار منطقة الشرق الأوسط، في ظل الصراعات الإقليمية التي تشهدها بمختلف أرجائها، عبر دعم مسارات الحوار والحلول السلمية، وإنهاء الصراعات المسلحة، بجانب دورها الرائد إنسانياً وإغاثياً، ودورها المحوري في تحقيق التنمية المستدامة من أجل رفاه الشعوب.
وأكد خبراء ومحللون سياسيون، ريادة الإمارات في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، موضحين أن الدولة تعمل كوسيط في العديد من النزاعات الإقليمية، مستندة إلى علاقاتها القوية مع مختلف الدول والأطراف، ودعمها لجهود المصالحة بين دول عدة.
وشدد أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج واشنطن، نبيل ميخائيل، على أن الإمارات دولة محورية، مكانتها العالمية والإقليمية راسخة بانتهاجها سياسة التنمية المستدامة للبشرية، وتفعيل آليات كثيرة بالتدخل لحل الصراعات الدولية والإقليمية بأسلوب دبلوماسي وسلمي، لتجنب الحروب وويلاتها.
ووصف ميخائيل في تصريح لـ «الاتحاد»، الدبلوماسية الإماراتية بالناجحة، وأنها تسعى إلى إجماع عربي استراتيجي لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة، وتعمل على الحفاظ على أمن واستقرار الدول العربية، وتسوية وتصفية النزاعات، خاصة في ظل الصراعات التي شهدتها المنطقة مؤخراً.
وفي السياق ذاته، ذكر الباحث في العلوم السياسية، الدكتور هيثم عمران، أن الإمارات تعمل كوسيط نزيه في العديد من النزاعات الإقليمية، مستفيدة من شبكة علاقاتها القوية مع مختلف الأطراف، مثال ذلك دعمها لجهود المصالحة في السودان وليبيا، وسعيها لتعزيز الاستقرار في اليمن عبر دعم الحل السياسي تحت مظلة الأمم المتحدة.
وأوضح الباحث في العلوم السياسية أن الإمارات نجحت في بناء توافق دولي ضد الأعمال العدائية لجماعة الحوثي، ما أدى إلى تصنيفها جماعة إرهابية، وفرض ضغط عالمي لإعادة الحوثيين إلى طاولة المفاوضات، وأنه إلى جانب الجهود السياسية، تلعب الإمارات دوراً كبيراً في تقديم الدعم الإنساني للدول المتضررة من النزاعات، ففي اليمن، قدمت الإمارات مليارات الدولارات لدعم البنية التحتية، والتعليم، والرعاية الصحية، ما ساهم في تخفيف معاناة اليمنيين المتأثرين بحرب الحوثي.
وذكر عمران أن دولة الإمارات تعمل من جانب آخر على استقرار المنطقة، بما تمتلك من رؤية واضحة في مكافحة الإرهاب، حيث تبنت استراتيجيات فعّالة لمواجهة تمويل التنظيمات المتطرفة مثل «القاعدة» و«داعش»، كما أنها تدعم الجهود الإقليمية والدولية لنشر قيم التسامح والاعتدال.
ونجحت سياسة الإمارات للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي في المنطقة، وتتوافق كذلك مع تحذيرات منظمة التجارة العالمية من مخاطر تعطل التجارة بسبب التوتر الجيوسياسي وتفاقم أزمات الشرق الأوسط، حيث أدت هجمات جماعة الحوثي على سفن تجارية في البحر الأحمر إلى تغيير مسار التجارة بين أوروبا وآسيا.
ومن الولايات المتحدة، أكدت الباحثة في الشؤون الدولية إيرينا تسوكرمان، أن الإمارات تبذل جهوداً مخلصة لتعزيز الاستقرار، والقيام بدور إيجابي تجاه الحد من الصراعات الإقليمية، ولعبت دوراً حيوياً في استجابة التحالف العربي لمواجهة الحوثيين في اليمن، وكانت أول دولة تنضم إلى إطار «اتفاقيات إبراهيم»، وعملت مع الرباعية على مكافحة الإرهاب.
وأوضحت تسوكرمان في تصريح لـ «الاتحاد»، أن دور الإمارات كان متزناً تجاه الأزمات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، بداية من حرب غزة ولبنان والوضع في سوريا، والانخراط مع مختلف الأطراف، والسعي إلى التوسط في المفاوضات والمباحثات حول وقف إطلاق النار، ودعم الانتقال السلمي في سوريا.
وفي هذا السياق، شدد الخبير العسكري والاستراتيجي المصري، اللواء سمير فرج، على أن دولة الإمارات تؤكد دائماً التزامها بموقفها في استقرار المنطقة، بما لها من ثقل استراتيجي ونزاهة في إدارة الصراعات الإقليمية، وتبذل جهوداً مقدرة في دعم الاستقرار والسلم في الشرق الأوسط.
وأضاف اللواء فرج في تصريح لـ «الاتحاد»، أن جهود الإمارات الدبلوماسية في الكثير من الملفات مثل غزة ولبنان واليمن وسوريا ساعدت على تخفيف حدة الصراعات، بالإضافة إلى الدعم الإنساني والإغاثي الذي يؤكد ريادة الإمارات عالمياً في هذا المجال، ويشهد به الجميع، وفي مقدمتهم المنظمات الأممية.
الالتزام بالقانون الدولي
تتمسك دولة الإمارات بالطرق الدبلوماسية والالتزام بالقانون الدولي، من منطلق إيمانها الثابت بحل الخلافات من خلال آليات الحوار السلمي والقنوات السياسية، وسيادة القانون واحترام ميثاق الأمم المتحدة، ومطالبة مجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤولياته.
ويأتي هذا الالتزام من رؤية الإمارات القائمة على اعتبار الصراعات المسلحة في منطقة الشرق الأوسط، خطراً جسيماً يهدد الاستقرار الإقليمي، وقد يتدحرج لمستويات وأبعاد مختلفة اقتصادية وسياسية ومجتمعية.
وتبذل دولة الإمارات جهوداً دبلوماسية مكثفة، وتتبنى سياسة إعادة الاستقرار إلى منطقة الشرق الأوسط، عبر التعاون مع المؤسسات والمنظمات الدولية، والتفاهم والتعاون الإقليمي، لتجنيب المنطقة مخاطر النزاعات والصدامات المسلحة، ومن ثم الدفع في اتجاه سبل بناء بيئة جيوسياسية ترتكز على السلام والاستقرار والازدهار.