استضافت جامعة النيل، برئاسة الدكتور وائل عقل، الاجتماع الثاني لحملة التحضر في مصر والخاصة بالتحضير للمنتدى العمراني العالمي الثاني عشر (WUF 12)، والذي تستضيفه القاهرة في الفترة من 4 إلى 8 نوفمبر 2024، حيث سيجتمع المفكرون الحضريون من دول العالم في مصر.

تضمن الاجتماع الذي نظمه واعد له برنامج الهندسة المعمارية والتصميم العمراني، بكلية الهندسة والعلوم التطبيقية جامعة النيل، بتنسيق من برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية – الحملة الحضرية العالمية عدد من المحاور الرئيسية التي دار حولها النقاش منها آليات التحضير للمنتدى الحضري العالمي (WUF 12) كذلك الانتشار الواسع لحملة مصر الحضرية، والركائز الست التي توجه حملة مصر الحضرية، والمنظمات الشريكة في الحملة، وكيفية توسيع نطاق التعاون الدولي

شارك في الاجتماع بالحديث والنقاش وطرح الرؤى والأفكار أمام جموع الحاضرين والمشاركين الدكتورة دينا كمال شهيب، مدير برنامج العمارة والتصميم العمراني بكلية الهندسة والعلوم التطبيقية، جامعة النيل، ممثل الجامعة في الحملة الحضرية العالمية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، رانيا هداية، الممثل بالإنابة لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، المكتب الإقليمي للدول العربية، كريستين أوكلير، المنسقة العالمية الحملة الحضرية العالمية في برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية.

المنتدى الحضري العالمي سيعود إلى إفريقيا 

وقالت كريستين أوكلير، المنسقة العالمية للحملة الحضرية العالمية في برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، أن المنتدى الحضري العالمي (WUF 12)  سيعود إلى إفريقيا لأول مرة منذ أكثر من 20 عامًا، ما يُعد لحظة محورية للمنطقة، وأن موضوع المنتدى: "كل شيء يبدأ من المنزل: الأعمال المحلية للمدن والمجتمعات المستدامة"، يسلط الضوء على الإجراءات والمبادرات المحلية المطلوبة لمواجهة التحديات العالمية الحالية التي تؤثر على الحياة اليومية للناس، بما في ذلك السكن غير الميسور، وارتفاع تكاليف المعيشة، وتغير المناخ، ونقص الخدمات الأساسية، واستمرار النزاعات، مؤكدة أنه في إطار التحضير للمنتدى الحضري العالمي (WUF 12)  شاركت حملة مصر الحضرية مجموعة واسعة من المنظمات في الحوار حول قضايا التحضر تمهيدًا للمنتدى، مشيرة إلى أن الانتشار الواسع لحملة حملة مصر الحضرية نتاج جهد تعاوني شمل شركاء برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، والمنظمات المحلية، والمواطنين المصريين في معالجة القضايا الحضرية الحرجة،وأن حملة مصر الحضرية تركز على التنمية المستدامة وتسعى إلى تسهيل النقاشات وتعبئة إجراءات ملموسة نحو إنشاء مدن أفضل لمستقبل مصر.

في سياق متصل أكدت رانيا هداية، الممثل بالإنابة لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، المكتب الإقليمي للدول العربية، أن المنظمات الشريكة في الحملة تتكون من 30 منظمة محلية ودولية مكرسة للتنمية الحضرية، والحفاظ على التراث الثقافي، والاستدامة والإسكان في مصر، مشيرة إلى التزام حملة مصر الحضرية بمواصلة التعاون مع الشركاء الدوليين، مع التركيز بشكل خاص على القضية الحاسمة المتعلقة بمسائل الإسكان، وتهدف الحملة إلى جلب المزيد من الأصوات إلى المناقشة وتوسيع جهودها على المستوى العالمي، وأنه منذ يناير 2024، نظم شركاء حملة مصر الحضرية أكثر من 60 حدثًا حول موضوعات حضرية مهمة، بهدف إشراك العديد من المنظمات وتعزيز الحوار الشامل والمتعدد التخصصات حول الحلول الحضرية.

على جانب آخر عرضت الدكتورة دينا شهيب، مدير برنامج العمارة والتصميم العمراني بكلية الهندسة والعلوم التطبيقية، جامعة النيل، ممثل الجامعة في الحملة الحضرية العالمية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، مشاركة جامعة النيل في الركائز الست التي توجه حملة مصر الحضرية وجميعها ركائز تمس جميع جوانب الحياة الحضرية. وهي الناس من خلال معالجة تحديات التحضر والنمو السكاني وخلق فرص للمواطنين في المدن، وكذلك التراث: عن طريق الحفاظ على التراث الحضاري والثقافي والطبيعي وتعزيز التجديد الحضري، ومن الركائز المرونة: بواسطة تعزيز قدرات المدن على إدارة التحديات مثل أنظمة المياه والنظم الغذائية والصدمات البيئية، وأيضاً الإدماج: بواسطة ضمان أن تكون المدن ميسورة المنال، ميسورة التكلفة وشاملة للجميع مع التركيز على الشباب والمساواة بين الجنسين وكذلك الرفاهية: من خلال تعزيز البيئات الحضرية الصحية والصالحة للعيش التي تدعم الرفاهية البدنية والعقلية ويعد الإسكان من الركائز عن طريق معالجة تحديات الإسكان في مصر، وتنفيذ حلول مرنة مناخيًا وضمان الإسكان الميسور المستدام للجميع.

واستعرضت الدكتورة دينا شهيب، دور جامعة النيل في الحملة والتحضير للمنتدى من خلال استضافة جامعة النيل، وهي الشريك الرئيسي في الحملة، فعاليات مهمة كجزء من حملة مصر الحضرية منها:  لقاء حول " نحو تحول حضري محوره الإنسان متعدد التخصصات ومتعدد النطاقات" وقد استعرض الحدث رؤية ورسالة برنامج الهندسة المعمارية والتصميم الحضري بالجامعة في التعليم من خلال مناهج تكاملية ومتعددة التخصصات محورها الإنسان، ومشبعة بمبادئ الاستدامة والتقنيات الحديثة. ويكمل الذراع البحثي والاستشاري لبرنامج ARUD مركز ARU-DREC الذي تم إنشاؤه حديثًا، للجمع بين التعلم والبحث والممارسة؛ حيث يمكن لـ ARUD + ARU-DREC معًا المشاركة في نقل المعرفة من وإلى المنفذين في مجال التنمية الحضرية.

واستكمالا لدور جامعة النيل أكدت أن الجامعة استضافت أيضاً ندوة حول إضفاء الطابع الإنساني على المدن الذكية، شارك فيها خبراء وطلاب من مجالات مختلفة، وركزت على استكشاف حلول مستدامة تحقق التوازن بين الاحتياجات الإنسانية والجوانب المختلفة المؤثرة في تطوير المدن، وندوة أخرى حول عرض سيناريوهات إعادة الاستخدام الوظيفي لــ "بيت الرزاز"، وهو أثر من الآثار الإسلامية في القاهرة التاريخية، والتي تروج إلى إحياء المناطق التاريخية والمجتمعات الحرفية من خلال تدخلات للحفاظ على التراث الثقافي وتشمل التصميمات ومقترحات التسويق والتمويل لتنفيذه على أرض الواقع، كما أظهرت تعاونًا مثمراً بين برنامج العمارة والتصميم العمراني بكلية الهندسة والعلوم التطبيقية، مع كلية إدارة الأعمال بجامعة النيل حيث قام طلاب كلية إدارة الأعمال بدمج الجوانب التجارية لأربعة سيناريوهات لإعادة الاستخدام الوظيفي تم اختيارهم ضمن مشروعات بحثية معمارية.

جدير بالذكر ان برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-Habitat) هو برنامج تابع للأمم المتحدة، مكلف من الجمعية العامة للأمم المتحدة بالترويج لمدن وبلدات مستدامة اجتماعيًا وبيئيًا، و يعتبر البرنامج النقطة المحورية لجميع القضايا المتعلقة بالتحضر والمستوطنات البشرية داخل نظام الأمم المتحدة. ويعمل البرنامج مع شركائه لبناء مدن ومجتمعات محلية آمنة، ومرنة ومستدامة وشاملة للجمع ، ويعزز البرنامج التوسع الحضري كقوة تحويلية إيجابية للناس والمجتمعات، ويساهم في الحد من عدم المساواة والتمييز والفقر. ويقع المقر الرئيسي للبرنامج في نيروبي، كينيا، بينما المكتب الإقليمي للدول العربية يوجد في القاهرة، مصر. كما ان برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية لديه برنامج قطري في مصر.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جامعة النيل وائل عقل النيل لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشریة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشریة والتصمیم العمرانی الحضری العالمی جامعة النیل فی الحملة من خلال فی مصر

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: 40 مليون شخص يكافحون لإطعام أنفسهم في غرب ووسط أفريقيا

قالت وكالة الأغذية التابعة للأمم المتحدة اليوم الجمعة إن أكثر من 40 مليون شخص يكافحون الآن لإطعام أنفسهم في غرب ووسط أفريقيا، ومن المقرر أن يرتفع هذا العدد إلى 52 مليونًا بحلول منتصف العام المقبل.

ووفقًا لتقرير جديد صدر اليوم ، قال برنامج الأغذية العالمي إن 3.4 مليون شخص يواجهون حاليًا "مستويات طوارئ من الجوع" في المنطقة، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 70٪ في مثل هذه الحالات منذ الصيف، بحسب ما أوردته وكالة أسوشيتد برس الأمريكية.

وأكد التقرير إن الصراع والنزوح وعدم الاستقرار الاقتصادي والصدمات المناخية الشديدة تدفع إلى انعدام الأمن الغذائي. 

أدى الصراع المستمر في منطقة الساحل، فضلاً عن الحرب في السودان، إلى نزوح أكثر من 10 ملايين شخص في جميع أنحاء المنطقة. 

وأدت الفيضانات الهائلة في نيجيريا وتشاد في وقت سابق من هذا العام إلى تفاقم الوضع.

وقلل التقرير الجديد من تقديرات العام الماضي لعدد الأشخاص الذين يواجهون انعدام الأمن الغذائي بنحو 7.7 مليون. 

ويعزو برنامج الأغذية العالمي هذا الانخفاض إلى هطول أمطار أفضل من المتوسط ​​وتحسنات أمنية هامشية، من غير المرجح أن تستمر في التحسن.

وقال تقرير برنامج الأغذية العالمي إن انعدام الأمن الغذائي سيؤثر العام المقبل على ما يقرب من واحد من كل عشرة أشخاص في غرب ووسط أفريقيا التي يقدر البنك الدولي أنها موطن لأكثر من نصف مليار شخص.

وقالت مارجوت فان دير فيلدن، المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي لغرب أفريقيا، إن "الدائرة المفرغة للجوع" في المنطقة يمكن كسرها من خلال التخطيط والاستعداد الأفضل.

وأضافت فيلدن: “نحن بحاجة إلى تمويل في الوقت المناسب ومرن ويمكن التنبؤ به للوصول إلى الأشخاص المتضررين من الأزمات بالمساعدة المنقذة للحياة، والاستثمارات الضخمة في الاستعداد والعمل الاستباقي وبناء القدرة على الصمود لتمكين المجتمعات والحد من الاحتياجات الإنسانية”.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تدين مقتل موظفي برنامج الغذاء العالمي
  • بيرييلو يناقش مع لعمامرة الدور الحاسم الذي يجب أن تلعبه الأمم المتحدة في حل الأزمة بالسودان
  • المملكة تستضيف الاجتماع السنوي للجمعية العمومية للمنتدى الإسلامي لجهات اعتماد الحلال “IFHAB”
  • الأمم المتحدة: 40 مليون شخص يكافحون لإطعام أنفسهم في غرب ووسط أفريقيا
  • مقتل 3 عاملين في برنامج الأغذية العالمي بقصف في السودان
  • قصف مكتب برنامج الغذاء العالمي في النيل الأزرق ومقتل ثلاثة موظفين
  • برنامج الغذاء العالمي: مقرا للأمم المتحدة بجنوب شرق السودان تعرض لقصف جوي
  • السودان.. مقتل 3 عاملين ببرنامج الأغذية العالمي
  • «تنمية المشروعات»: تعاون مشترك مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لدعم معرض تراثنا
  • باسل رحمي: برنامج الأمم المتحدة الإنمائي شريك مؤسسي داعم لجهاز تنمية المشروعات