تشارك دولة الكويت في معرض الرياض الدولي للكتاب 2024، وقد تميزت الدور الكويتية بأجنحة صممت بطريقة تسويقية تجتذب زوار المعرض، ومشاركة العديد من المتّاب والروائيين في نقاشات ثرية مع القراء، فيما تمثل المشاركة الرسمية لدولة الكويت فرصة لمتابعة السلاسل العلمية التي اشتهرت في العالم العربي وارتبطت بها أجيال من المثقفين والقراء.


يقول خالد عيسى الرفاعي، المشرف على جناح المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب من دولة الكويت، أن المجلس يجسد التمثيل الرسمي للكويت في معرض الرياض الدولي للكتاب، وهو يحرص على المشاركة في هذه التظاهرة الثقافية منذ عشرات السنوات.


ويشارك المجلس من خلال سلسلة الإصدارات التي تندرج تحت أبرز العناوين التي ارتبطت بأجيال من المثقفين والقراء العرب، مثل سلسلة عالم الفكر، ومجلة العربي، وسواها من الإصدارات التي ميزت التجربة الثقافية الكويتية عبر السنوات.


ونوه الرفاعي بتميز التنظيم والتطور الذي يملسه في معرض الرياض الدولي للكتاب منذ بدأ المشاركة فيه عام ٢٠١٠ ضمن جناح المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ويضيف "كل عام يتجدد معرض الرياض، ونجد أجيالًا من المتطلعين لمتابعة السلاسل المعرفية التي ينتجها المجلس، ونلمس باستمرار شغف السعوديين وكل زوار المعرض لنوافذ المعرفة والفكر والثقافة التي يفتحها هذا المعرض".


من جهته يقول ثنيان القاسمي من دار "بلاتينيوم بوك" القادمة من الكويت، أن الأيام الأولى من المعرض كان الإقبال لافتًا سيما خلال الفترة المسائية، إذ تكتظ الممرات بالزوار من القراء والمتطلعين لجديد الدور والمكتبات، مشيرًا إلى أن دار "بلاتينيوم بوك" اعتادت على المشاركة في كل المعارض السعودية، في المدينة المنورة والمنطقة الشرقية وجدة، بالإضافة إلى معرض الرياض الدي يعد جوهرة هذه المعارض.


يلفت القاسمي إلى أهمية تصميم الجناح بشكل يلفت انتباه الزوار، ويقول أن هذا يضيف بعدًا لاستقطاب ذائقة الجمهور في ظل وجود المئات من الدور العربية التي تتنافس على أن تحوز بقصب السبق إلى اهتمام القارئ وتلبية تطلعاته.


في دار "بلاتينيوم بوك" الذي يمتلأ بالكتب، سيما في مجال الروايات ونصوص أخرى، يقف صف من أعضاء الفريق لشرح تفاصيل مشوقة عن كل عنوان، ويسلطون الضوء على أهم العناصر التي تجتذب اهتمام القراء وتشجعهم على اقتناء الكتاب.


من جهته يقول عبدالرحمن شهاب المدير والشريك في دار "شغف" القادمة من دولة الكويت، وقد تميزت بشكل تصميمي بديع، وعبارات تشجيعية تزيّن جنبات الجناح، أن الدار تشارك بنحو ٢٤٠ عنوان، في جميع الصنوف الأدبية والمعرفية، لافتًا إلى مشاركة كتاب وروائيين في الحضور إلى الجناح للقاء جمهورهم من المتتبعين لجديدهم والشغوفين بإنتاجهم.


يقول شهاب أن القراء يتحمسون للقاء الكتّاب المشاركين بإنتاجاتهم من خلال الدار، وأن زوار معرض الرياض الدولي للكتاب يمتعون بوعي وإلمام بالقراءة في مختلف مجالاتها، وأن جناح الدار يحظى بنقاشات ثرية بين القراء والكتّاب بلا انقطاع، مبديًا سروره بالمشاركة في هذه التظاهرة الثقافية المهمة التي تحتضنها مدينة الرياض كل عام.
 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: أبرز كتاب معرض الرياض شعار معرض الرياض الدولي للكتاب 2024 فعاليات معرض الرياض الدولي فی معرض الریاض الدولی للکتاب المشارکة فی

إقرأ أيضاً:

في اليوم الدولي للغابات.. رئة الكوكب التي باتت تتقلص

رغم بوادر تحسن طفيفة، مازال الكوكب يخسر 10 ملايين هكتار سنويا بسبب إزالة الغابات، فيما يتأثر70 مليون هكتار بالحرائق. ويستمر ضغط تغير المناخ على الغابات لتصبح أكثر عرضة للضغوطات البيئية، حيث تتزايد شدة وتواتر حرائق الغابات، بما في ذلك في المناطق التي لم تتأثر من قبل.

وتحيي الأمم المتحدة سنويا في 21 مارس/آذار اليوم الدولي للغابات على اعتبار أنها أهم مواطن الغذاء و التنوّع البيولوجي الأكثر استثنائية على كوكبنا، وتلعب دورا حيويا في مكافحة تغيّر المناخ. لكن غابات العالم التي يعتمد على منتجاتها نحو 5 مليارات شخص، باتت اليوم عرضة للتّهديد بسبب وتيرة إزالتها، فضلا عن تأثيرات الاحتباس الحراري.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2المانغروف.. كنز بيئي نادر تتهدده المشاريع الساحليةlist 2 of 2"غرينبيس" تستأنف حكما بغرامة ضخمة لشركة نفط أميركيةend of list

ويشير تقرير منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) لعام 2024 إلى أن تغير المناخ يزيد من تعرض غابات العالم لعوامل الإجهاد مثل حرائق الغابات والآفات والأنشطة البشرية ذات الصبغة الصناعية.

وحسب تقرير لمنظمة "غرينبيس" تعدّ الغابات موطنا لما لا يقل عن 80% من التنوّع البيولوجي البرّي في العالم، بما في ذلك العديد من أنواع الأشجار والنباتات والحيوانات والطيور والحشرات والفطريات التي تعمل معا في أنظمة بيئية متناسقة ومعقّدة.

إعلان

كما تعد الغابات من ركائز الأمن الغذائي والتغذية العالمية، فهي تتيح الأغذية الأساسية من الفاكهة والبذور والجذور واللحوم، والموارد الأساسية للمجتمعات الأصلية والريفية.

الغابات المطيرة في الأمازون بالبرازيل تمثل مصدرا للتوازن المناخي للكوكب (شترستوك)

رئة الكوكب ومستقبل توازنه
وتغطي الغابات حاليا نسبة 31% من مساحة اليابسة على الأرض، لكنها موزّعة بشكل غير متساو على جميع أنحاء العالم.

وتشير التقديرات إلى أن نحو نصف هذه الغابات سليم نسبيا، وأكثر من ثلثها عبارة عن غابة أولية، تكاد تخلو تماما من علامات واضحة للنشاط الإنساني ولم تتعرّض لأي نوع من أنواع الاستغلال أو التّغيير البيئي.

ويؤكد تقرير الفاو أن 4.06 مليارات هكتار من الأراضي مغطاة بالغابات أي أن هناك حوالي 0.52 هكتار من الغابات لكل شخص على كوكب الأرض.

تتركز 54% من غابات العالم في 5 بلدان فقط، وهي روسيا والبرازيل وكندا والولايات المتحدة والصين، بينها 815 مليون هكتار في روسيا، و497 مليون هكتار في البرازيل، و347 مليون هكتار في كندا، و 310 ملايين هكتار في الولايات المتحدة، و220 مليون هكتار في الصين، و870 مليون هكتار في باقي أنحاء العالم.

كما تتوزع المناطق الحرجية بنسبة 45% في المناطق الاستوائية، و27% في المناطق الشمالية، و16% في المناطق المعتدلة و11% في المناطق شبه الاستوائية، كما أن 93% من مساحة الغابات في العالم تتجدد طبيعيا، مقابل 7% مؤلّفة من غابات مزروعة. وفيما تراجعت مساحة الغابات المتجددة طبيعيا منذ عام 1990، توسعت مساحة الغابات المزروعة بمعدل 123 مليون هكتار.

وتغطّي المزارع الحرجية حوالي 131 مليون هكتار، أي 3% من مساحة الغابات في العالم ونسبة 45% من إجمالي مساحة الغابات المزروعة. وتسجل أميركا الجنوبية أعلى نسبة من المزارع الحرجية بواقع 99% من إجمالي مساحة الغابات المزروعة و2% من إجمالي مساحة الغابات، بحسب تقرير منظمة الفاو.

إعلان

وتوجد في القارة الأوروبية أدنى نسبة من المزارع الحرجية التي تشكّل نسبة 6% من الغابات المزروعة ونسبة 0.4% من إجمالي مساحة الغابات. وما زال هناك في العالم ما لا يقل 1.1 مليار هكتار من الغابات الأوّلية، توجد معظمها في البرازيل وكندا وروسيا.

إزالة الغابات تشكل خطرا كبيرا على المناخ والتنوع البيئي على الكوكب (شترستوك) 

ضبط المناخ وخفض الانبعاثات
تساعد الغابات في استقرار المناخ العالمي، وذلك عن طريق امتصاص ما يمثّل ثلث انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناجمة عن حرق الوقود الأحفوري سنويا، أي نحو 2.6 مليار طن تقريبا، ولأن الغابات تقوم أيضا بتخزين الكربون، فإن إزالتها مسؤولة أيضا عن إطلاق ما يقارب ربع انبعاثات الغازات الدفيئة العالمية في الغلاف الجوي.

وتقدر الانبعاثات العالمية من حرائق الغابات في عام 2023 بنحو 6687 ميغا طن من ثاني أكسيد الكربون، ويساهم التغير المناخي بجعل الغابات أكثر عرضة للأنواع الغازية، حيث تهدد الحشرات والآفات ومسببات الأمراض نمو الأشجار وبقاءها.

مخاطر تدمير الغابات؟
حسب بيانات موقع "غلوبال فورست" (Gobal Forest) بلغ إجمالي فقدان الغابات الأولية الاستوائية في عام 2023 ما مجموعه 3.7 ملايين هكتار، وهو ما يعادل تقريبا فقدان ما يقرب من 10 ملاعب كرة قدم من الغابات في الدقيقة.

ورغم الانخفاض بنسبة 9% عن عام 2022، فإن المعدل في عام 2023 كان مطابقا تقريبا لمعدل عامي 2019 و2021. وقد أنتج كل هذا الفقد في الغابات 2.4 غيغا طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في عام 2023، أي ما يعادل نصف انبعاثات الوقود الأحفوري السنوية في الولايات المتحدة على سبيل المثال

وحسب أرقام منظمة الفاو، سجلت أفريقيا أعلى خسارة في الغابات خلال العقد 2010-2020، بواقع 3.9 ملايين هكتار سنويا. كما ارتفع معدّل الخسارة الصافية في الغابات في أفريقيا في كل عقد من العقود الثلاثة الماضية منذ عام 1990.

إعلان

وسجّلت أميركا الجنوبية خسارة في الغابات بواقع 2.6 مليون هكتار سنويا خلال العقد 2010-2020، ومع ذلك تراجع معدّل الخسارة الصافية في الغابات بشكل ملحوظ في القارة إلى حوالي نصف المعدّل مقارنة بالعقد 2000-2010.

وإضافة إلى الحرائق، تمثل الأنشطة البشرية وإزالة الغابات السبب الرئيسي في تدهور الغابات، ولا يزال الإنتاج العالمي من الأخشاب عند مستويات قياسية بلغت حوالي 4 مليارات متر مكعب سنويا بعد تراجع قصير خلال جائحة كوفيد-19.

وتشير التقارير إلى أن ما يقرب من 6 مليارات شخص يعتمدون على المنتجات الحرجية غير الخشبية، مع توقعات بارتفاع الطلب العالمي على الأخشاب بنسبة تصل إلى 49% بين عامي 2020 و2050، ويمثل ذلك تهديدا جوهريا للغطاء الغابي.

ويمثل التوسع العمراني خطرا على الغابات، لكن غالبا ما يتم قطع غابات العالم الاستوائيّة أو حرقها لخدمة الإنتاج الصناعي للأغذية وصناعة مستحضرات التجميل والأثاث وغيرها.

وفي حالة غابات الأمازون المطيرة وغيرها من غابات أميركا الجنوبية، يُشعل المزارعون الحرائق بشكل متعمد أحيانا بهدف تطهير الأراضي لتربية الماشية من أجل اللحوم ومنتجات الألبان، أو لزراعة فول الصويا المستخدم في تغذية الحيوانات.

وفي أميركا الجنوبية تُعد مزارع زيت النخيل سببا رئيسيا لإزالة الأشجار في الغابات الاستوائية المطيرة وكذلك في كل من إندونيسيا والكونغو. وفي الغابة الشمالية الكبرى (التايغا)، والتي تخزّن كميات ضخمة من الكربون تفوق ما تخزّنه جميع الغابات الاستوائية في العالم، ومع ذلك تتعرض للقطع بوتيرة أقل.

ويأتي الاحتفال باليوم الدولي للغابات تذكيرا بالمخاطر التي تهدد النظم البيئية الأساسية في العالم، وتأكيدًا على ضرورة حماية الغطاء النباتي والغابي، وإدارته بشكل مستدام ومنظم، من أجل تحقيق استدامة الكوكب، وتقليص المخاطر التي تتهدده.

إعلان

مقالات مشابهة

  • «نحو أمومة سعيدة وآمنة».. ندوة في معرض فيصل الثالث عشر للكتاب
  • جوائز مالية ورحلات عمرة.. تكريم مميز لحفظة القرآن وأمهات مصر المثاليات بالمنوفية |صور
  • مواجهة كوريا الشمالية والإمارات تُقام في الرياض بسبب الحظر الدولي
  • رمضان في الذاكرة العربية تسلط الضوء على التراث الثقافي في معرض فيصل للكتاب
  • معرض فيصل الثالث عشر للكتاب يحتفي بالشاعر إبراهيم عبد الفتاح
  • الأمم المتحدة: وفيات المهاجرين تسجل عدداً قياسياً في 2024
  • في اليوم الدولي للغابات.. رئة الكوكب التي باتت تتقلص
  • تحالف تطوير حديقة الحيوان يشارك في معرض برلين الدولي للسياحة
  • الكويت: الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا انتهاكات صارخة للقانون الدولي
  • الكويت: الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية انتهاك صارخ للقانون الدولي