الفقيه بنصالح..شاب يضع حدا لحياته بغلقاء نفسه من الطابق الثالث للمنزل
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
.وضع شاب حدا لحياته منتصف اليوم الخميس 3 أكتوبر الجاري بطريقة مأساوية، بمدينة الفقيه بن صالح
الضحية البالغ من العمر 19 سنة والمتحدر من أسرة ميسورة الحال، قضى الساعات الأخيرة من حياته رفقة أفراد أسرته بشكل عادي، قبل أن يفاجيء الجميع بإلقاء نفسه من أعلى سطح الطابق الثالث لمنزل الأسرة الكائن بحي الزهور وسط مدينة الفقيه بن صالح حيث أصيب بجروح بليغة على مستوى الرأس.
وقد تم نقل الضحية إلى المستشفى المحلي على متن سيارة الإسعاف التابعة للوقاية المدنية إذ لفظ أنفاسه الأخيرة بمجرد وصوله إلى مستشفى المدينة.
هذا وقد تم وضع جثة الهالك بمستودع الأموات قصد التشريح وتحديد أسباب الوفاة، كما فتحت الضابطة القضائية بالمنطقة الإقليمية لأمن الفقيه بن صالح بحثا لمعرفة ظروف وملابسات الحادث.
المصدر: مملكة بريس
إقرأ أيضاً:
صديق الجميع
عائض الأحمد
كيف لهذا الرجل؟ ومن أين له أن يأتي بهذه القوة والصبر، ثم يحكم على نفسه بأنه "صديق الجميع"؟ كيف له أن يجمع متناقضات هذه الشخصيات ويطويها تحت جناحيه ثم يحلق بها ويخلق لنفسه ولمن حوله مساحة للحديث والتساؤل؟
أي قُدرة جعلته يتلون ويستوعب حربهم وسلامهم صراخهم إنصاتهم، وتقلبات أجوائهم وسخرية أعمالهم وفوضوية أحوالهم؟ كيف له أن يبث شكواه وينعى حاله؟
أي ذنب اقترفتُ ومن أنا لأحملُ عذبات من ينفر منهم الجن قبل الإنس؟ ومن أين لى بصبر أُداوي نفس مرهقة أعياها لقاؤهم سنوات مليئة بالتوجس والخوف تعلوها ابتسامة لم تكن لي منها إلا تلك الصور الجامدة الموغلة في النفاق الاجتماعي الموسومة بالقدرة على محو التفاصيل وجمع أجزائها المفقودة في "برواز" يُضفي عليها شرعية المخالفين ومصافحة الأعداء في حدائق قصور الأغنياء، ممسكون أيدي بعضهم بعضا دون أن تبرد أطرافهم أو ترف أجفانهم، مخافة أفعالهم وسوء نواياهم.
لدي إيمان كامل بأن الحياة تعطي لنا الكثر وتأخذ منا أكثر، وكثيرها يُنتزع فلا تعتقد أنه سيأتيك خاضعا صاغرا يمشي على قدميه، وأخلاقياتك هي التي تحدد أي طريق تسلكه.
صديق الجميع، أنت مختلف ليس لأنك صديق لكل هؤلاء؛ بل لأنك لون وفرشة ووعاء ومصب تجري فيه كل هذه الشوائب، وأعتقد جازما أن الوقت لن يسعفك ليصفو ماعلق بهم، فاشرب ودع مُر الشكوى، فقد كان خيارك.
ومن لديه قدرة جمع كل هؤلاء، حتمًا سيخسر نفسه لا محاله، حذاري أن تندب حظك يا صانع الشقاء، وتقبل يا صديق الجميع، أو ليس قدرك؟!
لها: ليس بعد هذا البرق والرعد إلّا المطر.
شيء من ذاته: لم تجعل لى من طريق إلى قلبها تقصيني ثم تحسب أنفاسي تلذذًا بطلب العفو وغفران الماضي.
نقد: يظن أنه الصورة المثالية المجتمعة، ويرى أنه القدوة، وكأن الغرف المظلمة أُغلقت وغاب أثرها.
رابط مختصر