موقع 24:
2024-11-22@03:02:05 GMT

صواريخ إيران تخفق مجدداً.. كيف ستردُّ إسرائيل؟

تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT

صواريخ إيران تخفق مجدداً.. كيف ستردُّ إسرائيل؟

في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، أطلقت إيران وابلاً من 181 صاروخاً بالستياً على إسرائيل انتقاماً بحسب زعم الحكومة لمقتل أمين عام حزب الله، حسن نصر الله الأسبوع الماضي. وعلى غرار هجومها السابق في أبريل (نيسان) العام الجاري، باء هذا الهجوم بالفشل ولم يترك أثره على إسرائيل، إذ لم يسفر عن مقتل سوى شخص واحد، اتضح أنه فلسطيني كان في المكان غير المناسب في الوقت غير المناسب.

إسرائيل تقاتل على جبهتين

وفي هذا الإطار، قالت دانييل بليتكا باحثة أولى في معهد أمريكان إنتربرايز، إن "إسرائيل توعدت بالانتقام من إيران بسبب هذا الهجوم، كما فعلت في أبريل (نيسان) الماضي. وما تزال طبيعة هذا الرد الانتقامي وتوقيته غير واضحين.
لكن، وفقاً لتقرير صحيفة "نيويورك تايمز"، "أعدَّ الجيش الإيراني أيضاً مئات الصواريخ تمهيداً لإطلاقها من الحدود الغربية إذا ردَّت إسرائيل أو حليفتها الكبرى الولايات المتحدة على الهجوم الإيراني، حسبما صرَّحَ اثنان من أعضاء الحرس الثوري مطلعان على الخطط العسكرية.

وصرَّحَ الحرس الثوري في بيان له، بأنه "إذا ردَّ النظام الصهيوني على العملية الإيرانية، فإنه سيواجه المزيد من الهجمات الشرسة".

Israel Promises Response to Iranian Missile Barrage, Tehran's 'Big Mistake' https://t.co/rFhPOukcNx pic.twitter.com/Mbr2y0pkul

— CBN News (@CBNNews) October 2, 2024

وأضافت الباحثة في مقالها بموقع "ناشونال إنترست": تبجُّح طهران ليس بالظاهرة الجديدة. فلا تكف طهران عن تعريض نفسها للإذلال مرة تلو الأخرى على يد الإسرائيليين، وآخرها تصفية كبار قادة الحرس الثوري في دمشق، واغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، وموجة الهجمات الإسرائيلية الأخيرة التي أودت بحياة القيادات العليا لحزب الله. وتنذر عملية التطهير الإسرائيلية المستمرة داخل لبنان بالمزيد من هذه الخسائر في صفوف أهم وكلاء إيران.

حسابات  إيران

ما حسابات إيران إذن؟ تتساءل الباحثة وتقول إنه من الواضح أنَّ المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي لا يظن أنه يخاطر بإثارة حفيظة الولايات المتحدة، رغم تحذيرات "كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية" من أن "أي هجوم عسكري مباشر من إيران ضد إسرائيل سيفضي إلى عواقب وخيمة على إيران". ولم تسفر التحذيرات المثيلة في الماضي سوى عن عقوبات طفيفة، والإيرانيون محقون إذ أدركوا أنَّ إدارة بايدن المنتهية ولايتها من المستبعد أن تشن هجوماً كبيراً على إيران في خضم موسم الانتخابات الرئاسية. ولكن ماذا عن الخطر المتمثل في إسرائيل؟

Iran’s Missile Barrage Fails Again: How Will Israel Respond? https://t.co/EOAiB6st61 via @TheNatlInterest

— Nino Brodin (@Orgetorix) October 2, 2024

سارعت إدارة بايدن، كما في المرة السابقة إبان الهجوم الإيراني المباشر على إسرائيل، بإرسال حاملة طائرات إلى المنطقة، وساعدت في اعتراض الصواريخ المتجهة إلى إسرائيل. ولكن في الوقت ذاته، كان البيت الأبيض يعقد الآمال على أن يُستجاب لهذه المساعدات بضبط النفس، محذراً إسرائيل من الرد على الهجمات الإيرانية الاستفزازية.
وردَّت إسرائيل على تلك التحذيرات في أبريل (نيسان) بهجومٍ صغير ومحدد الأهداف على الدفاعات النووية الرئيسة. غير أنّ إسرائيل تتجاهل طلبات واشنطن المتكررة بضبط النفس على نحو متزايد، إذ ترى، وهي محقة في ذلك، أن البيت الأبيض يهتم بقدر أكبر بمصالحه السياسية الخاصة وبقدرٍ أقل بأمن إسرائيل وسلامتها.

صورة بزشكيان إذن، هل آنَ أوان أن تضرب إسرائيل إيران بكل ما أوتيت من قوة؟ تتساءل الباحثة مجدداً وتقول: يرى قادة إيران أن هذا احتمال غير مرجح. فإسرائيل تقاتل على جبهتين: في غزة - حيث لا يزال رهائنها معتقلين - وفي لبنان. وللوهلة الأولى، يبدو من غير المحتمل أن تسعى إسرائيل إلى ما يتجاوز تلقين خامنئي درساً قاسياً.
وأضافت الباحثة: تُشكِّل هذه العوامل كلها حسابات المرشد الأعلى فيما يتعلق بمخاطر هذا الهجوم المباشر الأخير على إسرائيل ومزاياه. كان هناك امتعاض شديد من إحجام إيران عن الرد على اغتيال هنية، لكنَّ الرئيس الإيراني الجديد لديه عذر جاهز ربما أماطَ اللثام عن طبيعة المناقشات الداخلية الإيرانية.
فبينما انتقد مَن يُسمون بـ "المتشددين" في الحكومة عدم الرد الإيراني ووصفوه بـ "الخيانة"، روَّجَ الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان لنفسه على أنه رجل سلام، لا بأس عنده بإبقاء سيفه في غمده من أجل تأمين مستقبل الفلسطينيين الذين يحبهم. ومن ثم، كان على بزشكيان أن يتحاور مع رئيسه خامنئي قبل أن يوافق على إطلاق الصواريخ.
وهذه الرواية ليست أكثر من قصة خرافية الغرض منها جذب الجماهير المتزايدة أعدادها المعادية للسامية والمؤيدة لحماس وحزب الله في الدول الأوروبية الصغيرة، وفي أقصى يسار الحزب الديمقراطي، وفي الأمم المتحدة، وفي حرم الجامعات النخبوية. فخلال فترة ولاية بيزشكيان القصيرة، واصلَ وكلاء إيران في العراق واليمن ولبنان وغزة عملياتهم الهجومية لدرجة أنه لم تَعُد هناك بارقة أمل لإقرار السلام في عصرنا هذا.
ما الواجب فعله على أمريكا وإسرائيل؟ والحقيقة الأكثر تواضعاً، تقول الكاتبة، هي أن إصرار إيران على إسناد الهجمات المعادية لإسرائيل إلى وكلائها بدأ يبدو وكأنه لون من ألوان الضعف والوهن. وفي حين أن هذا الضعف ربما يتقنَّع بقناع ضبط النفس لفترة وجيزة، إلا أنه في لحظة معينة يبدأ في التأثير على قوة النظام. وأمن النظام هو الأهم.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله على إسرائیل

إقرأ أيضاً:

تل أبيب تحت النار.. صواريخ حزب الله تستهدف قلب إسرائيل

ضربة صاروخية أصابت مبنى في قلب تل أبيب يوم الاثنين الماضي، كشفت ضعفاً جديداً في قدرات إسرائيل على حماية عمقها الاستراتيجي وأعادت طرح تساؤلات عن فعالية منظومات الدفاع الجوي، ودفعتم نعيم قاسم الأمين لحزب الله إلى إعلان استهداف وسط تل أبيب رداً على الغارات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت العاصمة بيروت.

العمق الإسرائيلي لم يعد بعيدا

أكد نعيم قاسم الأمين العام لجماعة حزب الله اللبناني، اليوم الأربعاء، أن الحزب سيقوم بضرب العمق الإسرائيلي بعد الغارة التي شنها الاحتلال الإسرائيلي واستهدفت المسؤول الإعلامي للمقاومة، وعزز هذا التحذير الانطباع بأن قلب تل أبيب لم يعد بعيداً عن الاستهداف اللبناني.

وفي كلمة مسجلة، صرح الأمين العام للحزب ان «جنود الاحتلال اعتدوا على قلب العاصمة بيروت، لذا لا بد أن تتوقع إسرائيل أن يكون الرد على وسط تل أبيب، لا يمكن أن نترك العاصمة تحت ضربات العدو الإسرائيلي ويجب أن يدفع الثمن المثالي وهو ضرب العمق الإسرائيلي».

وقف القتال في يد إسرائيل

وأشار قاسم إلى أن الحزب نظر في اقتراح وقف إطلاق النار الذي صاغته الولايات المتحدة، وأبدى ملاحظاته عليه، مشيرًأ أن وقف الأعمال القتالية أصبح الآن بين أيدي إسرائيل.

هوكستين يرفض الإفصاح

وجاءت تصريحات الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، في كلمة مسجلة مسبقاً تم بثّها بعد ساعات قليلة من إعلان المبعوث الأمريكي آموس هوكستين، والذي أعلن رفضه للإفصاح عن مستجدات أو تعديلات في مسودة الاتفاق ومفاوضات التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل، مشيرًأ أنه سيذهب إلى تل أبيب للتباحث هناك بناءً على ما ناقشه في لبنان.

هجوم صاروخي

وكانت الشرطة الإسرائيلية، أعلنت، مساء الاثنين الماضي، عن وقوع هجوم صاروخي في  تل أبيب، وقال بيان للشرطة إن نتيجة للقصف لحقت أضرار بعدة مباني وحافلة كانت بالقرب من منطقة الهجوم، وأصيب 5 من المستوطنين بدرجات متفاوتة من الإصابات، وتم نقلهم لتلقي العلاج بحسب ما نشرته صحيفة «يديعوت أحرنوت» الإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • حزب الله يعلن إطلاق صواريخ على قاعدة قرب أشدود جنوب إسرائيل
  • سقوط صواريخ على نهاريا ومحيطها وخسائر بشرية
  • صحف عالمية: إسرائيل فشلت أمام صواريخ حزب الله وترامب قد يقصف منشآت إيران
  • تل أبيب تحت النار.. صواريخ حزب الله تستهدف قلب إسرائيل
  • غروسي: موقع بارشين الإيراني ليس نووياً
  • عراقجي: إيران سترد على أي إجراء غير بناء يتخذه مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية
  • نتنياهو: استهدفنا البرنامج النووي الإيراني خلال الرد على طهران
  • رصد 10 عمليات إطلاق صواريخ من لبنان سقطت بمناطق مفتوحة في إسرائيل
  • إيران: من حقنا الرد على الهجوم الإسرائيلي الأخير
  • إسرائيل لمجلس الأمن:الحشد الشعبي الإيراني دمار العراق ويجب استهدافه