" قالوا لي أن زواجي بغير ولي باطل".. عالم أزهري يُجيب
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
وضح الدكتور مختار مرزوق عبد الرحيم، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر أراء الفقهاء حول صحة عقد النكاح في حالة عدم وجود الولي.
علاقة السحر بمرض مؤمن زكريا .. عالم أزهري يكشف الحقيقة (فيديو) هل موت الراقصة خلال ذهابها للعمل يجعلها شهيدة؟ .. أزهري يفجر مفاجأة
وجاء ذلك ردًا على سؤال سيدة تقول: إن صاحبة لها تزوجت من غير ولي، وهي امرأة سبق لها الزواج وسنها فوق الأربعين، فأفتاها رجل ممن يفتون على رأي السلف عنده أن زواجها باطل لعدم وجود الولي.
أجاب مرزوق أن عقد الزواج الصحيح هو ما توافرت فيه الشروط والأركان الشرعية وهي؛ الإيجاب والقبول والشاهدان والمهر وحضور ولي الزوجة عند جمهور الفقهاء.
وتابع أستاذ علوم القرآن أن مذهب أبي حنيفة وهو المفتى به والمعمول به في المحاكم المصرية عدم جعل الولي ركنا من أركان العقد بشرط رشاد المرأة وكفاءة الزوج وثبوت مهر المثل على الأقل.
كما وضح أن سن الزواج في القضاء المصري 16 سنة للبنت، و 18 سنة للولد، وقد أجاز السادة الحنفية للولي أن يرفع أمر نكاح ابنته البالغة الرشيدة التي تزوجت بغير كفء أو بغير مهر المثل للقاضي ليفسخ نكاحها مالم تكن حملت أو وضعت.
وأشار العالم الأزهري، إلى أمرين مهمين، قائلًا: أولا: كان الأولى بالأخ الذي يقول إنه يفتي على مذهب السلف أن يذكر اختلاف الفقهاء حتى يلتمس صحة الزواج الذي تم ولا يشكك المرأة في زواج صحيح على المذهب الحنفي.
ثانيا: ذكرتني هذه الواقعة بواقعة مماثلة لإحدى الأخوات كانت تعمل في بلد عربي ومات زوجها وبعد انقضاء عدتها تزوجت من زميل لها في السفارة المصرية زواجا شرعيا موثقا في السفارة المصرية إلا أن وليها كان في مصر، فسألت أحد المفتين في هذا البلد وكانت الإجابة على الهواء، فقال لها ما خلاصته: زواجك أيها الأخت دون ولي فيه شك، وتركها في حيرة من أمرها.
وبين مرزوق أنه لا شك أنه أخطأ حين لم يعرض رأي الفقه الحنفي المعمول به في مصر، لاسيما وأن الأخت مصرية وزواجها صحيح على مذهب الحنفية، ثم إنها تزوجت في السفارة المصرية زواجا موثقا والسفير أو من ينوب عنه يعتبر وليًا لها، فالسلطان ولي من لا ولي له.
وانتهى مرزوق قائلًا: نرجو ممن يتصدى للفتوى أن يتجنب العجلة، وأن يراجع أقوال الأئمة الأربعة، فربما كان في أحدها المخرج للناس من الضيق فاختلاف الأئمة رحمة للأمة، وليراجع من أراد كتاب (رحمة الأمة في اختلاف الأئمة).
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مرزوق الزواج الولي سن الزواج اراء الفقهاء
إقرأ أيضاً:
تساؤل غير صحيح : لماذا يجب على السُنّة والبعثيين الاعتراف بالخطأ !!!!!!
بقلم : محمد توفيق علاوي ..
لقد اعترض احد الاخوة على ما كتبته بشأن ملفات جرف الصخر والمساءلة والعدالة والمخبر السري في رسالة طويلة وكان مما جاء فيها متسائلاً: هل تضمن عدم استخدام مناطق جرف الصخر لضرب المناطق الشيعية ؟؟؟ وهل تريدون الحل على حساب الطرف المتضرر ؟؟؟ ومؤكدا انه لا يمكن ان يستتب الاستقرار إلا بالاعتراف بالخطأ من قبل الطرف المعتدي وعدم جواز مكافأة القتلة والمجرمين، وهذا ما لا يدركه السياسي الشيعي قبل السني …….
فكان جوابي : اخي العزيز هذا ما تريده اسرائيل، ان يتهم كل طرف الطرف الآخر بانه على خطأ وهو على صواب، ان اسرائيل تصفق لهذا الكلام وتتمنى ان يرد شخص يخالفك بالرأي فيتهمك بانك انت المعتدي وترد عليه عكس ذلك، فتتعمق الطائفية وتصل الى درجة نشوء احزاب متطرفة تستبيح دم المقابل، فيظهر من هذا الطرف داعش ويقتلون الابرياء بدون هوادة، ويظهر من طرفنا من ينتقم كما قتل المئات من الابرياء عامي 2006 و 2007، اخي العزيز اما ان نبقى بهذه الدوامة فنحقق اهداف اعدائنا بسبب جهلنا وندمر بلدنا بأيدينا؛
لقد عشت انا في اواسط ونهاية سبعينات القرن الماضي في لبنان، وكان الطرف المسيحي يتهم الطرف الاسلامي بالاعتداء والطرف الاسلامي يتهم الطرف المسيحي بالاعتداء ونشبت الحرب الاهلية التي استمرت لفترة اكثر من ستة عشر عاماً قتل فيها عشرات الآلاف من المسلمين واغلبهم ابرياء وعشرات الآلاف من المسيحيين واغلبهم ابرياء، ودمرت لبنان واضطروا في تسعينات القرن الماضي عندما اكتشف الطرفان انهما كانا مخطئين ان يتصالحا واستدانوا عشرات المليارات من الدولارات لإعادة بناء ما دمرته الحرب، وهذه الديون ترتبت عليها فوائد كبيرة جداً بحيث عجزت الدولة عن تسديدها فانهارت الليرة اللبنانية وانهار الاقتصاد وفقد الشعب امواله المودعة في البنوك؛
بإمكاننا نحن ان نسير على نفس هذا المسار ونصل الى نفس هذه النتائج، بل اسوء بكثير لأسباب لا يسع المجال لذكرها؛
النموذج المعاكس لهذا هو نموذج افريقيا الجنوبية حيث كان التمييز العنصري كبيراً جداً جداً، وكان السود يمنعون من السير ضمن المناطق الراقية التي يسكنها البيض، ولكن بعد انقلاب الأمور فإن الذي انقذ البلد من حرب اهلية ودمار هو حكمة نلسون مانديلا حيث جعل الشعار هو العفو عما سلف فعفى وتصافح وتعانق حتى مع سجانه الذي كان يهينه ويؤذيه وهو في السجن، وقاد جنوب افريقيا بهذه الانفاس حتى أصبحت جنوب افريقيا الدولة الأولى في القارة الافريقية من ناحية التقدم والتطور والازدهار ؛ اخي العزيز نحن احرار ونستطيع ان نكرر التجربة اللبنانية ونحقق الاجندة الاسرائيلية والنتيجة هي دمار بلدنا، كما نستطيع ان نكرر تجربة افريقيا الجنوبية وفضلاً عن ذلك فإننا نمتلك من يحمل نفس فكر نلسون مانديلا في هذا الجانب وهو السيد السيستاني اعزه الله فنقود بلدنا الى التقدم والتطور والازدهار، مع وافر تحياتي
الحمد لله جاءني رد الأخ المعترض مؤيداً لي فيما كتبته فبارك الله به وبكافة من وصفهم الله في كتابه الكريم (فَبَشِّرْ عِبَادِ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ)
محمد علاوي