الرياض تقرأ بكل لغات العالم في معرضها الدولي للكتاب
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يجمع معرض الرياض الدولي للكتاب 2024، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة، لغات العالم تحت سقف واحد، لتلتقي اللغات، وتتقارب الثقافات أمام زوار المعرض، ويتحقق شعار المعرض لهذا العام "الرياض تقرأ" إذ تقدم دور النشر الأوروبية المشاركة في معرض الرياض الدولي للكتاب، محتوى أدبيًّا ثريًّا يخلط بين الميراث الإبداعي التاريخي والكلاسيكي وأدب الأرستقراطية، وبين الحداثة والروايات الشعبية التي تلامس الواقع، كما تتضمن أروقة المعرض مجموعات أدبية وفلسفية وتاريخية للنهضة الثقافية التي عاشتها القارة قبل قرون برموزها من المبدعين والمثقفين والمفكرين الذين يتصدرون المشهد العالمي الحالي.
وتعرض دار "ألكا" البلجيكية مجموعة من الكتب التي تنقل المعرفة الثقافية عبر الأمم منها رواية "هكذا تكلم زرادشت" للفيلسوف الألماني فريدريش نيتشه، وكتاب "صعود الإمبراطورية.. مقابلات أوليفرستون التاريخية مع فلاديمير بوتين"، التي تعكس الولع والتعلق بالتاريخ واستحضاره الدائم، إضافة إلى مجموعة دراسات وأبحاث بعنوان "أسطورة لاس فيغاس.. القمار والانتحار في كازينوهات أميركا" للكاتب البلجيكي من أصل عراقي كاظم الحلاق.
وفي الجناح الفرنسي، يعرض أكثر من 25 ألف كتاب أهمها مجموعة من الروايات الكلاسيكية التي شكلت عصر النهضة الأدبية في فرنسا وفي الأدب العالمي، ومنها "البؤساء" وأحدب نوتردام" لفيكتور هوجو، وقصة "الكونتة دي مونتي" لألكسندر دوما، وكذلك مجموعة من مؤلفات سولي برودوم وهو أول من فاز بجائزة نوبل، إضافة إلى تشكيلة من روايات الحداثة منها مؤلفات الكاتبة البلجيكية التي تكتب بالفرنسية إميلي نوتومب.
وتستعرض دار "Verlag muller & Schindler" الألمانية جزءًا من مصحف مكتوب بالخط الكوفي تم العثور عليه في قرية صغيرة بأوزباكستان، ويعود عمره إلى الحقبة ما بين القرنين الثاني والثالث الهجري، وكذلك مخطوطة فرنسية تعود إلى القرن الخامس عشر الميلادي، وتحكي قصة الملك الإنجليزي آرثر والفرسان الاثني عشر للطاولة المستديرة، حيث يعد الملك آرثر أهم الرموز الميثولوجية في بريطانيا العظمى لكونه يمثل الملكية العادلة في الحرب والسلم.
وعلى الشاكلة نفسها تقدم دار النشر الألمانية "Faksimile verlag" نسخة من مذكرات الرسام الإيطالي الشهير ليوناردو دافنشي والتي تعود إلى القرن الخامس عشر الميلادي، وتحتوي على كتاب لمسودات لوحاته يشرح فيها طريقة الرسم، وملحوظاته ومشاهداته التي كان يدونها بخط يده لاستحضارها وقت الرسم.
ومن ضمن المعروضات مخطوطة "كيبيس" التي تحتوي على رواية فلسفية تتحدث عن طريقة عيش حياة جيدة، وتعود للقرن الخامس عشر الميلادي، كتبها أحد الحكماء ليهديها إلى الملك، ولكنها لم تصل إليه؛ بل وصلت إلى مكتبة الأميرة إليزابيث ستيوارت.
ويعد معرض الرياض الدولي للكتاب منصة رئيسة للناشرين وللتبادل الفكري والثقافي، وملتقى للأدباء والمفكرين وصناع الثقافة والمعرفة وعشاق الكتاب من داخل المملكة وخارجها.
ويقام معرض الرياض الدولي للكتاب 2024 في جامعة الملك سعود في المدة من 26 سبتمبر إلى 5 أكتوبر الجاري، تحت شعار "الرياض تقرأ"، بمشاركة أكثر من 2000 دار نشر من 30 دولة، منها 118 دارًا من فرنسا فقط.
ويقدم المعرض في نسخته الجديدة برنامجًا ثقافيًّا ثريًّا يتضمن أكثر من 200 فعالية تناسب جميع الأعمار، وتشمل العديد من الندوات والجلسات الحوارية، والمحاضرات والأمسيات الشعرية وورش العمل التي يقدمها نخبة من الأدباء والمفكرين والمثقفين من السعودية، وعدد من دول العالم، وتناقش موضوعات مختلفة في شتى المجالات وتتضمن الباحة الخارجية للمعرض العديد من العروض التفاعلية والفعاليات الثقافية والفنية والمسرحية المميزة التي يقدمها العديد من الفنانين والمسرحيين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الجناح الفرنسي دار ألكا معرض الرياض الدولي للكتاب 2024 هيئة الأدب والنشر والترجمة الرياض تقرأ معرض الریاض الدولی للکتاب
إقرأ أيضاً:
انطلاق المعرض والمنتدى الدولي لتقنيات التشجير غدًا في الرياض
تنطلق غدًا النسخة الثانية من المعرض والمنتدى الدولي لتقنيات التشجير في العاصمة الرياض، وتستمر حتى الـ 13 من ديسمبر، بتنظيم المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر.
ويشهد الحدث مشاركة أكثر من 120 جهة تمثل قطاعات حكومية وخاصة وغير ربحية من مختلف أنحاء العالم، إضافة إلى كبرى الشركات التجارية وخبراء من داخل المملكة وخارجها.
ويتزامن المعرض والمنتدى مع استضافة الرياض لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP16)، وهو الحدث الأكبر عالميًا في هذا المجال بمشاركة 197 دولة.
ويعقد المؤتمر للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، ما يضيف أهمية كبيرة للنسخة الثانية من المعرض والمنتدى. يبرز هذا الحدث الجهود التي تبذلها المملكة لتعزيز حماية البيئة ومكافحة التصحر والجفاف على المستويين المحلي والدولي، كما يعكس اهتمامها المتزايد بتنمية الغطاء النباتي بصفته أحد المحاور الأساسية لإستراتيجيتها الوطنية للبيئة ورؤيتها 2030.
ويوفر المعرض والمنتدى منصة لتبادل المعرفة والتعاون الدولي، حيث يسعى المشاركون إلى استكشاف حلول عملية وفعّالة لتحقيق التوازن البيئي والاقتصادي. يناقش المنتدى عددًا من المحاور تشمل المبادرات المبتكرة في التشجير، والإدارة المستدامة للمياه، وتشجير الطرق والسكك الحديدية، وتشجير المناطق الحضرية، مع تسليط الضوء على دور التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في تحسين الإدارة البيئية. يشارك في الحدث أكثر من 60 متحدثًا محليًا ودوليًا، يقدمون رؤى مبتكرة حول تقنيات التشجير وأهميتها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، بالإضافة إلى استعراض التجارب الدولية مثل مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر.
ويشارك العارضون في تقديم أحدث تقنيات التشجير وأبرز المشاريع المنجزة، إلى جانب مبادرات مبتكرة تهدف إلى تعزيز الغطاء النباتي وتحقيق الاستدامة البيئية.
ويجسد هذا الحدث خطوة نوعية نحو تعزيز التعاون الدولي في مواجهة التحديات البيئية، وبناء مستقبل أخضر ومستدام للأجيال القادمة.