الجيش اللبناني يعلن الرد على نيران إسرائيلية بعد مقتل أحد جنوده
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
أعلن الجيش اللبناني، الخميس، أنّه رد على "مصادر النيران" الإسرائيلية بعد مقتل جندي، هو الثاني منذ صباح اليوم في جنوب لبنان، وذلك للمرة الأولى منذ أكتوبر الماضي.
وقال الجيش في بيان "استشهد أحد العسكريين نتيجة استهداف العدو الإسرائيلي مركزًا للجيش في منطقة بنت جبيل- الجنوب، وقد رد عناصر المركز على مصادر النيران"، بعد وقت قصير من مقتل جندي لبناني وجرح آخر أثناء تنفيذهما مهمة "إنقاذ" إلى جانب الصليب الأحمر اللبناني في جنوب لبنان.
استشهد أحد العسكريين نتيجة استهداف العدو الإسرائيلي مركزًا للجيش في منطقة بنت جبيل- الجنوب، وقد رد عناصر المركز على مصادر النيران.#الجيش_اللبناني #LebaneseArmy pic.twitter.com/JxoYv6xmzB
— الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) October 3, 2024
وقال وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض، الخميس، إن 1974 شخصا قتلوا في المجمل منهم 127 طفلا منذ بدء الهجمات الإسرائيلية على لبنان على مدى العام الماضي، وسقط معظمهم خلال الأسبوعين الماضيين.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، أن طائراته المقاتلة ضربت أهدافا تابعة لمقر مخابرات حزب الله في بيروت.
وأصدر الجيش الإسرائيلي، الخميس، تحذيرات لأكثر من 20 قرية وبلدة في جنوب لبنان بالإخلاء على الفور في وقت تواصل فيه إسرائيل توغلها البري هناك إثر تكبدها أكبر خسارة في يوم واحد خلال عام من الاشتباكات مع جماعة حزب الله المدعومة من إيران.
وشملت تحذيرات الإخلاء بلدة النبطية وهي عاصمة محافظة بنفس الاسم بما يشير إلى أن عملية إسرائيلية جديدة لإضعاف حزب الله باتت وشيكة.
وأرسلت إسرائيل، التي تقاتل حركة حماس منذ عام تقريبا في قطاع غزة، قواتها إلى جنوب لبنان بعد تنفيذ ضربات جوية مكثفة على مدى أسبوعين في تصعيد يخاطر بجر الولايات المتحدة وإيران إلى الحرب.
وفي الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت وهي معقل لحزب الله، دوت ثلاثة انفجارات، الخميس، وتصاعدت أعمدة كبيرة من الدخان بعد ضربات إسرائيلية عنيفة.
وفي ذات الوقت، قال حزب الله إنه فجر عبوة ناسفة في قوات إسرائيلية تسللت لقرية في جنوب لبنان.
والليلة الماضية، قصفت إسرائيل وسط بيروت في هجوم قالت وزارة الصحة اللبنانية إنه أسقط تسعة قتلى.
وذكر شهود من رويترز أنهم سمعوا دوي انفجار هائل. وقال مصدر أمني إن الانفجار استهدف مبنى في منطقة الباشورة بوسط بيروت قرب البرلمان مما يجعل منه الهجوم الإسرائيلي الأقرب لقلب العاصمة اللبنانية.
وقالت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، جينين هينيس-بلاسخارت، على منصة إكس، الخميس، "ليلة أخرى بلا نوم في بيروت. أحصي الانفجارات التي تهز المدينة. لا توجد صفارات إنذار. لا نعرف ما يخبئه المستقبل. كل ما ينتظرنا هو حالة من الغموض. القلق والخوف حاضران في كل مكان".
وذكرت الهيئة الصحية الإسلامية المرتبطة بحزب الله في بيان أن سبعة من موظفيها قتلوا في الضربة على بيروت من بينهم مسعفان. وقالت إسرائيل إنها نفذت ضربة جوية "دقيقة" على بيروت.
كما قالت إسرائيل إنها قتلت 15 من عناصر حزب الله في ضربة على مبنى بلدية بيت جبيل في جنوب لبنان حيث كانوا يديرون عمليات.
وذكر مسؤولون أمنيون لبنانيون أن ما يزيد على عشرة صواريخ أصابت أيضا الضاحية الجنوبية لبيروت حيث قُتل أمين عام جماعة حزب الله حسن نصر الله الأسبوع الماضي، وسُمع دوي انفجارات قوية.
وقالت إسرائيل، الأربعاء، إن ثمانية جنود قتلوا في معارك برية في جنوب لبنان.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجیش اللبنانی فی جنوب لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
توجّه دولي يضع نهاية لزمن الميليشيات.. عون:.. الجيش اللبناني وحده الضامن للحدود والقرار بيد الدولة
البلاد – بيروت
أكد رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزيف عون أن قرار حصر السلاح بيد الدولة قد اتُّخذ بشكلٍ لا رجعة فيه، مشددًا على أن لبنان ماضٍ في تثبيت سلطة المؤسسات الشرعية وبناء دولةٍ قويةٍ قادرة على حماية حدودها وأمنها الداخلي.
وأضاف عون خلال استقباله وفدًا من مجلس الشيوخ الفرنسي أمس الاثنين في بيروت، أن الجيش اللبناني ينتشر بكفاءةٍ على الحدود الشمالية الشرقية، ويتولى كامل مسؤولياته الوطنية في مكافحة الإرهاب، ومنع التهريب، وحفظ الأمن، بما يكرّس مسؤولية الدولة الحصرية عن السيادة والأمن من دون شراكة مع أي طرفٍ آخر، مؤكدًا أن استكمال انتشار الجيش اللبناني على الحدود الجنوبية لا يكتمل إلا بانسحاب إسرائيل من “التلال الخمس”، باعتباره ضرورة قصوى لتعزيز حضور الدولة اللبنانيّة على كل شبرٍ من أراضيها.
وفي موازاة الملف الأمني، أشار رئيس الجمهورية إلى أن الإصلاحات البنيوية انطلقت وستُنفذ بوتيرةٍ متصاعدة، مشددًا على أن هذه الإصلاحات تُمثل حاجة لبنانية خالصة، وليست مجرد استجابة لضغوط أو مطالب خارجية، قاطعًا بأن مكافحة الفساد تندرج في صلب هذه العملية، باعتبارها ركيزةً أساسية في بناء دولةٍ حديثةٍ قادرةٍ على خدمة مواطنيها وتعزيز الثقة الداخلية والخارجية بمؤسساتها.
على الصعيد الإقليمي، أعلن الرئيس أن لبنان سيتحرك نحو تشكيل لجان مشتركة مع سوريا لمعالجة الملفات العالقة، وفي مقدمتها ترسيم الحدود البرية والبحرية، وتسوية أوضاع النازحين السوريين الذين غادروا بلادهم لأسباب اقتصادية، بما يخفف من الأعباء المتفاقمة على الدولة اللبنانية.
أما داخليًا، فقد شدّد عون على أن الانتخابات البلدية ستُجرى في موعدها المحدد، مع توفير الدولة لكل المتطلبات الإدارية والأمنية لإنجاح العملية الانتخابية، مشيرًا إلى أن الخيار سيكون للبنانيين وحدهم لاختيار ممثليهم بحريةٍ وديمقراطيةٍ كاملة.
وختم الرئيس اللبناني بالتأكيد أن كل هذه المسارات المتوازية، من التثبيت الأمني إلى الإصلاحات ومكافحة الفساد والانتخابات، تهدف إلى إعادة بناء الدولة اللبنانية وترسيخ حضورها الفاعل داخليًا وخارجيًا، عبر مؤسساتٍ شفافةٍ وقوية تُعيد ثقة اللبنانيين والعالم بلبنان الجديد.
يأتي هذا الحراك في ظل تقارير أمريكية تكشف عن اتخاذ قرار دولي بتطبيق القرارات الأممية وتحرير لبنان من نفوذ “حزب الله”، مع معلومات تفيد بأن أمريكا بدأت الإعداد لتحرّك عملي إذا لم تتحمل الدولة اللبنانية مسؤولياتها. وفي هذا الإطار، يكشف تقرير صادر عن وحدة القيادة المركزية الأمريكية “CENTCOM”، المسؤولة عن منطقة تشمل 20 دولة من بينها لبنان، عن وجود تنسيق أمريكي-أوروبي واسع يشمل إنهاء الجناح العسكري لـ”حزب الله” والحدّ من هيمنة جناحه السياسي على القرار اللبناني، ويجري التنسيق الاستخباراتي مع عدة دول على رأسها فرنسا، مع دعم إقليمي ملحوظ لهذا التوجه.
وتُظهر التقارير أن المرحلة المقبلة ستكون محوريةً للبنان والمنطقة بأسرها، مما يزيد من أهمية التمسك بخيار بناء دولةٍ قوية وشفافة وفاعلة، بعدما أثبتت مشاريع الميليشيات والجماعات فشلها في تحقيق الاستقرار المنشود.
وفي هذا السياق، يندرج تريث الرئيس عون في التعامل مع “حزب الله” ليس باعتباره ضعفًا، بل خيارًا مدروسًا لقطع الطريق أمام أي انزلاقٍ إلى صراعٍ داخلي، خاصةً في هذا الظرف المحلي والإقليمي والدولي الضاغط، الذي يُحتمّ اعتماد نهجٍ هادئ وحازم في آنٍ معًا.