السعودية تخطط لزيادة انتاجها النفطي ومخاوف من هبوط حاد للأسعار
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
بغداد اليوم- متابعة
تخطط السعودية لزيادة إنتاجها من النفط وحماية مكانتها باعتبارها أكبر مصدر للخام في العالم، وفقا لصحيفة "بوليتيكو" الأمريكية.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" ذكرت في وقت سابق أن الرياض تشعر بالإحباط من فشل الدول المنتجة الأخرى في التنسيق بشأن خفض الإمدادات لرفع أسعار النفط إلى حوالي 100 دولار للبرميل، مقارنة بالسعر الحالي البالغ 70 دولارا.
ويقول تجار النفط إن السعودية تستعد الآن للرد من خلال استعراض عضلاتها وقلب الطاولة على المنتجين الأصغر، حيث ستصدر المزيد من النفط لانتزاع حصة في السوق وزيادة الأرباح، حتى مع انخفاض الأسعار.
ومن شأن هذه الاستراتيجية أن تؤدي لانهيار أسعار النفط، وهي "أخبار سيئة" لكبار المنتجين لاسيما رئيس روسيا فلاديمير بوتين، الذي تعتمد بلاده بشكل رئيس على النفط والغاز في تمويل ميزانيتها.
ويقول محلل الطاقة الروسي المقيم في النرويج ميخائيل كروتيخين إن التحرك المحتمل للسعودية يشكل "خطرا هائلا" على ميزانية الدولة الروسية بسبب اعتمادها الكبير على إيرادات النفط، مضيفا "يجب علينا الآن أن ننتظر ونراقب".
وذكرت مجلة "نيوزويك" أن السعودية تستعد لزيادة إنتاج النفط" مشيرا الى انها "تدرك تماما أن الشركات الروسية لا تلتزم بمطلب خفض الإنتاج، لذلك تقوم بوضع خططها الخاصة".
وترى الباحثة في مركز كارنيغي ألكسندرا بروكوبينكو أن المخاطر كبيرة بالنسبة للكرملين.
وقالت بروكوبينكو إنه في ظل "الأسعار الحالية، فإن أي انخفاض في أسعار النفط بمقدار 20 دولارا سيؤدي إلى انخفاض في الإيرادات الروسية بمقدار 1.8 تريليون روبل (20 مليار دولار)، وهذا يعادل حوالي 1 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي لروسيا".
وأضافت بروكوبينكو: "ستواجه الحكومة خيارا بين تقليص الإنفاق، وهو أمر غير مرجح خلال الحرب، أو مواجهة ضغط حصول تضخم وارتفاع في أسعار الفائدة بشكل خانق".
وكانت صحيفة "فايننشال تايمز" ذكرت الأسبوع الماضي أن السعودية قد تتخلى عن طموحاتها طويلة الأمد لتقييد إمدادات النفط من أجل دفع الأسعار إلى حوالي 100 دولار للبرميل.
ويؤكد خبراء سوق النفط أن السعودية لديها القدرة الهائلة على الإنتاج والتصدير لتغيير استراتيجيتها والسعي إلى الهيمنة على السوق من خلال زيادة حجم الإنتاج بدلا من التركيز على الأسعار.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
الذهب عند أعلى مستوى في 10 أسابيع مع هبوط الدولار
لندن (رويترز)
ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى في أكثر من 10 أسابيع اليوم الثلاثاء، مع هبوط الدولار في أعقاب تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وسعى المستثمرون إلى حيازة المعدن الأصفر، باعتباره ملاذاً آمناً للتحوط في ظل الضبابية التي أثارتها خططه للرسوم الجمركية.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.7% إلى 2727.19 دولار للأوقية (الأونصة)، بحلول الساعة 0625 بتوقيت جرينتش، مسجلاً أعلى مستوى منذ السادس من نوفمبر، وهو غير بعيد عن أعلى مستوى على الإطلاق الذي بلغه في أكتوبر عند 2790.15 دولار.
وانخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2% إلى 2744.40 دولار. مقلّصة العلاوة عن الأسعار الفورية، بعدما خالف ترامب التوقعات ولم يفرض الرسوم الجمركية على الفور أمس الاثنين بعد تنصيبه.
وبعد تكهنات لأسابيع بشأن الرسوم الجمركية التي سيفرضها ترامب في أول يوم في منصبه، أدّت الأنباء التي تفيد بأنه سيستغرق المزيد من الوقت قبل فرضها إلى ارتفاع الأسهم العالمية وضغطت على الدولار.
وقال يب جون رونج محلل السوق في آي.جي «هناك شعور بالارتياح.. لمعرفة أن الرسوم الجمركية ليست محل تركيز في الوقت الحالي. وتراجع الرهانات على حدوث توترات تجارية وشيكة يتجلى بوضوح في الدولار».
وتابع: «التباين في القوى المحركة تجعل أسعار الذهب صامدة في الوقت الحالي، ومن الممكن أن نتوقع بقاء الذهب أداة تحوّط جذابة».
لكن ترامب قال إنه يدرس فرض رسوم جمركية تبلغ 25% على الواردات الكندية والمكسيكية اعتباراً من مطلع فبراير.
وبينما يُستخدم الذهب كاستثمار آمن في أوقات عدم اليقين الاقتصادي، ستؤثر الدرجة التي تنفذ بها الإدارة تعهدات ترامب بشكل كبير على الاتجاه المستقبلي لأسعار الفائدة الأميركية.
ويُنظر إلى سياسات ترامب على أنها تغذي التضخم، مما قد يدفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) إلى إبقاء أسعار فائدة مرتفعة، الأمر الذي يؤثر على جاذبية الذهب الذي لا يدر عائداً.
وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى، ارتفع سعر الفضة في المعاملات الفورية 0.5% إلى 30.65 دولار للأوقية، وتراجع البلاديوم 1.7% إلى 928.75 دولار ونزل البلاتين 0.2% إلى 940.70 دولار.