بعملية تقنية مبهرة.. المغرب أول دولة إفريقية تنجز مشروعا يوفر المياه الصالحة للشرب
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
في خطوة رائدة تروم توفير المياه الصالحة للشرب، تم الإعلان عن مشروع مُعَقَّد وفَرِيد من نوعه يمثل سابقة في القارة الإفريقية، لتزويد المواطنين بالماء عبر سد إدريس الأول في إقليم تاونات.
ويهدف هذا المشروع إلى تحسين إمدادات المياه، مستفيدًا من بنية السد القائمة التي صممت في الأصل لإنتاج الكهرباء، وبفضل التقنية المتطورة المستخدمة، سيوفر المشروع كمية هائلة من المياه تصل إلى 2000 لتر في الثانية، مما سيشكل نقطة تحول في مجال الموارد المائية.
وتم تنفيذ هذا المشروع عبر إحداث ثقب داخل هيكل السد، حيث تم تركيب أنبوب معدني بقطر 1200 ملم، يرتبط بهيكل معدني يدعم ثلاثة مستويات من المآخذ في الخزان.
ويتطلب هذا النوع من العمليات دقة متناهية في التخطيط والتنفيذ، إذ تم إجراء دراسات معمقة وتنسيق دقيق بين مختلف الفرق، بما في ذلك غواصين محترفين، لضمان تنفيذ هذه الأعمال تحت الماء بشكل آمن وفعال، كما تم الالتزام الصارم بمعايير السلامة الدولية، مما حال دون توقف تشغيل السد وحافظ على متانته وسلامته.
ويمثل هذا الإنجاز دليلاً قاطعًا على خبرة ومهنية الفرق المشاركة في المشروع، فقد تم تركيب مأخذ للمياه على ثلاثة مستويات، مما يسهم في تلبية احتياجات المياه بشكل دائم، ويحفز التنمية الاجتماعية والاقتصادية في منطقة فاس مكناس.
ومن خلال هذا المشروع المبتكر، سيتم تحقيق إدارة متكاملة لموارد المياه الجوفية والسطحية، مما يعكس قدرة المنطقة على التكيف بشكل أفضل مع التغيرات المناخية التي يواجهها العالم.
ويعد هذا المشروع خطوة استراتيجية نحو تحسين جودة الحياة في المنطقة، وتلبية الاحتياجات المتزايدة للمياه في ظل الظروف المناخية المتغيرة، كما سيكون له تأثير إيجابي على المجتمعات المحلية، حيث سيمكنها من الوصول إلى مصادر مياه نقية، مما يعزز من مستوى التنمية المستدامة ويشكل ركيزة أساسية للتقدم في مختلف المجالات.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: هذا المشروع
إقرأ أيضاً:
أبوظبي تطلق أول مشروع لاستزراع لؤلؤ محار المياه العذبة في الشرق الأوسط
أطلقت هيئة البيئة في أبوظبي أول مشروع في المنطقة لاستزراع محار اللؤلؤ في المياه العذبة في منطقة الفاية، ويندرج ذلك في إطار جهودها لتعزيز مكانة أبوظبي وريادتها في مجال الاستزراع المستدام لمحار اللؤلؤ، وضمن سياسة الاستزراع المستدام للأحياء المائية في الإمارة لدعم استدامة هذا القطاع.
ويُخصَّص المشروع الجديد لاستزراع أنواع جديدة من المحار في الإمارة، وهو امتداد لمركز لؤلؤ أبوظبي في المرفأ، الذي أُنشِئ عام 2007 لاستزراع محار اللؤلؤ المحلي.
يحتوي المشروع الجديد على منشأة استزراع داخلية فيها 10 وحدات، تصل طاقتها الاستيعابية إلى 10,000 محارة، إضافة إلى قسم للعزل الصحي ومرافق بحثية وإدارية داعمة. وأنتج منذ بداية تشغيله حتى اليوم 8,500 محارة مياه عذبة.
وقالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي: يعد مركز لؤلؤ أبوظبي الأول في منطقة الشرق الأوسط لاستزراع لؤلؤ محار المياه العذبة، ويهدف إلى دعم الدراسات والأبحاث في مجال الاستزراع المستدام للمحار، ويعزِّز ريادة الإمارة في تطوير التقنيات والقدرات الوطنية في هذا المجال.
هيئة البيئة – أبوظبي تطلق مشروعاً لاستزراع لؤلؤ محار المياه العذبة في منطقة الفاية. المشروع، الذي يعد الأول من نوعه على مستوى منطقة الشرق الأوسط، يسهم في دعم الإنتاج المستدام للؤلؤ عالي الجودة في الإمارة. pic.twitter.com/jWgkEQPRhn
— مكتب أبوظبي الإعلامي (@ADMediaOffice) December 20, 2024 التزام بمبادئ الاستدامةوأشارت إلى أن الهيئة ركزت خلال الأعوام الماضية على استزراع محار اللؤلؤ المحلي في مركز لؤلؤ أبوظبي في المرفأ، فاكتسبت المعرفة والخبرة لإنتاج اللؤلؤ بجودة عالية وبطرق مستدامة، ما أهلها لتوسيع نطاق عمليات الاستزراع التي يجريها لتضم أنواعاً جديدة من المحار المنتِج للؤلؤ، منها محار المياه العذبة، بطاقة إنتاجية تصل إلى 10,000 محارة بحلول نهاية عام 2024.
وأضافت: صمم المشروع الجديد مع الالتزام بمبادئ الاستدامة، حيث يستخدم المياه المُصرَّفة من وحدات الاستزراع لأغراض الري، ما يخلق تأثيراً بيئياً إيجابياً، ويعزِّز من جهود الحفاظ على المياه والممارسات المستدامة من خلال إعادة استخدام المياه.
ويستزرع المشروع أنواعاً من المحار الصيني والهندي، وتنتج كل محارة من 15 إلى 20 لؤلؤة، بأشكال وأحجام وألوان متنوّعة.