أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي 

في خطوة رائدة تروم توفير المياه الصالحة للشرب، تم الإعلان عن مشروع مُعَقَّد وفَرِيد من نوعه يمثل سابقة في القارة الإفريقية، لتزويد المواطنين بالماء عبر سد إدريس الأول في إقليم تاونات.

ويهدف هذا المشروع إلى تحسين إمدادات المياه، مستفيدًا من بنية السد القائمة التي صممت في الأصل لإنتاج الكهرباء، وبفضل التقنية المتطورة المستخدمة، سيوفر المشروع كمية هائلة من المياه تصل إلى 2000 لتر في الثانية، مما سيشكل نقطة تحول في مجال الموارد المائية.

وتم تنفيذ هذا المشروع عبر إحداث ثقب داخل هيكل السد، حيث تم تركيب أنبوب معدني بقطر 1200 ملم، يرتبط بهيكل معدني يدعم ثلاثة مستويات من المآخذ في الخزان.

ويتطلب هذا النوع من العمليات دقة متناهية في التخطيط والتنفيذ، إذ تم إجراء دراسات معمقة وتنسيق دقيق بين مختلف الفرق، بما في ذلك غواصين محترفين، لضمان تنفيذ هذه الأعمال تحت الماء بشكل آمن وفعال، كما تم الالتزام الصارم بمعايير السلامة الدولية، مما حال دون توقف تشغيل السد وحافظ على متانته وسلامته.

ويمثل هذا الإنجاز دليلاً قاطعًا على خبرة ومهنية الفرق المشاركة في المشروع، فقد تم تركيب مأخذ للمياه على ثلاثة مستويات، مما يسهم في تلبية احتياجات المياه بشكل دائم، ويحفز التنمية الاجتماعية والاقتصادية في منطقة فاس مكناس.

ومن خلال هذا المشروع المبتكر، سيتم تحقيق إدارة متكاملة لموارد المياه الجوفية والسطحية، مما يعكس قدرة المنطقة على التكيف بشكل أفضل مع التغيرات المناخية التي يواجهها العالم.

ويعد هذا المشروع خطوة استراتيجية نحو تحسين جودة الحياة في المنطقة، وتلبية الاحتياجات المتزايدة للمياه في ظل الظروف المناخية المتغيرة، كما سيكون له تأثير إيجابي على المجتمعات المحلية، حيث سيمكنها من الوصول إلى مصادر مياه نقية، مما يعزز من مستوى التنمية المستدامة ويشكل ركيزة أساسية للتقدم في مختلف المجالات.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: هذا المشروع

إقرأ أيضاً:

باحث سياسي: زيارة القيادة السورية للرياض خطوة لتعزيز التعاون الإقليمي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الدكتور أسامة دنورة، الكاتب والباحث السياسي، أن المملكة العربية السعودية تُعد دولة محورية ذات ثقل كبير على المستويين العربي والإقليمي، مشيرًا إلى أن العلاقات القوية والمتوازنة مع السعودية كانت دائمًا عاملًا رئيسيًا في استقرار وتوازن العلاقات الخارجية لأي دولة عربية.

وأوضح “دنورة”، خلال مداخلة مع الإعلامية داليا أبو عميرة، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن القيادة السورية الجديدة تضع المملكة العربية السعودية في مقدمة اهتماماتها، وتسعى إلى تعزيز التعاون معها باعتبارها بوابة رئيسية للانفتاح على العالم العربي والإقليمي والدولي، مضيفًا أن المرحلة الحالية تستدعي بناء علاقات متوازنة مع الدول العربية، خاصة مع الدول المحورية مثل السعودية.

وأكد أن العلاقات غير المستقرة التي سادت لفترات سابقة لم تقتصر على سوريا وحدها، بل شملت العديد من الأطراف الأخرى، مشددًا على أهمية تعزيز العلاقات مع مصر، باعتبارها دولة محورية أخرى في النظام العربي.

وأشار إلى أن الملفات السياسية والجيوسياسية والاقتصادية تشكل أولويات أساسية في هذه المرحلة، واعتبر أن استقرار العلاقة مع السعودية يمثل ضمانة رئيسية لمعالجة هذه الملفات بفاعلية، الأمر الذي يفسر حرص القيادة السورية الجديدة على أن تكون زيارتها الأولى إلى المملكة.

وأضاف أن الدبلوماسية الطمأنينية تلعب دورًا مهمًا في تعزيز الثقة بين الدول العربية، لا سيما في ظل أي تغيير في القيادة السياسية، مشيرًا إلى أن أحد الأهداف الرئيسية لهذه التحركات هو بناء علاقات تقوم على الثقة المتبادلة والرسائل الدبلوماسية الإيجابية، بما يسهم في ترسيخ الاستقرار وتعزيز التعاون العربي المشترك.

مقالات مشابهة

  • منظمة الصحة تبدأ تجربة لقاح ضد "الإيبولا" في دولة إفريقية
  • وزير الخارجية الإسباني: مشاكل تقنية وراء تأخير فتح جمارك سبتة ومليلية
  • التربية تنجز وتؤهل 6000 مشروعا تربويا
  • مؤلف مسلسل الحلانجي عن محمد رجب: الناس هتشوفه بشكل مختلف ومش هيغيب عن جمهوره تاني
  • من طلاب إلى موظفين: قطار الرياض يفتح فرصًا جديدة لأبناء الوطن .. فيديو
  • باحث سياسي: زيارة القيادة السورية للرياض خطوة لتعزيز التعاون الإقليمي
  • سلطة المياه : نعمل على توفير مياه صالحة للشرب جنوب غزة
  • البطولة: صراع متواصل بين الأندية لضمان البقاء وتجنب خوض مباريات السد
  • مختلف ثقافات العالم تجتمع في معرض القاهرة للكتاب وإقبال جماهيري كبير
  • رائد اعمال مصري يبتكر تقنية جديدة للملابس الذكية تساعد على تبريد كل جزء من الجسم بشكل منفصل