إيران تنتقد بيان مجموعة السبع بشأن “الدفاع عن النفس” وتصفه بـ”المنحاز”
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
3 أكتوبر، 2024
بغداد/المسلة: أدانت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الخميس، ما وصفه بـ”استمرار النهج المتحيز وغير المسؤول” لمجموعة الدول السبع (G7) في بيانها الأخير فيما يتعلق بتطورات منطقة غرب آسيا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل البقائي، إن “العملية التي قامت بها الجمهورية الإسلامية الإيرانية ضد سلسلة من الأهداف العسكرية والأمنية للنظام الصهيوني هي رد ضروري ومشروع في إطار حق الدفاع النفس أمام الأعمال العدوانية للنظام المحتل، منددا باستخدام العقوبات للضغط على الشعب الإيراني”، حسب وكالة الأنباء الإيرانية.
وشدد على “عزم إيران على حماية الأمن القومي والمصالح الحيوية للشعب الإيراني”، معتبرا “التدخلات غير المسؤولة لبعض الجهات الفاعلة من خارج المنطقة، بما في ذلك الولايات المتحدة، لا سيما من خلال مواصلة دعمه لنظام الاحتلال الإسرائيلي بأنه السبب الرئيسي لعدم الاستقرار في المنطقة”.
وأضاف: “إذا كانت مجموعة السبع مهتمة حقًا بالسلام والأمن في المنطقة، فيجب عليها استخدام نفوذها لإنهاء الإبادة الجماعية للفلسطينيين ووقف عدوان النظام الصهيوني على لبنان وسوريا ودول أخرى في المنطقة على الفور”.
وفي بيان لها، وعدت “مجموعة السبع” بالعمل بشكل مشترك لخفض التوتر في الشرق الأوسط وقالت إن الحل الدبلوماسي للنزاع الذي يتسع نطاقه “ما زال ممكناً”، معتبرةً إن “نزاعاً إقليمياً واسع النطاق ليس في مصلحة أحد”.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني، مساء الثلاثاء الماضي، تنفيذ هجوم ضد إسرائيل بعشرات الصواريخ، وذلك ردًا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، وقائد فيلق القدس الإيراني بلبنان عباس نيلفروشان.
وأعلن الجيش الإسرائيلي شن عملية برية، صباح يوم الثلاثاء الفائت، في لبنان، وقال إنها ستكون “محدودة” بطبيعتها، في حين نفذ سلاح الجو الإسرائيلي ضربات مكثفة قال إنها على أهداف لـ”حزب الله” في مناطق مختلفة من لبنان.ويرد “حزب الله” بهجمات صاروخية تستهدف في المقام الأول شمال إسرائيل، لكن نطاق الهجمات الصاروخية زاد بشكل ملحوظ في الأيام الأخيرة. وفي كل يوم، يتم تسجيل عشرات الرشقات الصاروخية باتجاه المناطق المأهولة بالسكان الإسرائيليين، والتي يتم خلالها إصابة المباني السكنية، مما يؤدي إلى وقوع إصابات.
وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله، في غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت، يوم الجمعة الماضية، وهو ما تم تأكيده لاحقا في بيان للحزب.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
“احفر يا حبيبي، احفر!”… شعار ترامب للإمبريالية الجديدة
23 يناير، 2025
بغداد/المسلة: “احفر يا حبيبي، احفر!”، كان هذا الشعار الذي أطلقه الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال خطاب تنصيبه الثاني، في إشارة واضحة إلى السياسات التي ينوي تطبيقها لدفع الاقتصاد الأميركي إلى أقصى الحدود، مع التركيز على استغلال الموارد الطبيعية، وتقوية النفوذ الاقتصادي والسياسي الأميركي عالميا.
و في خطاب استغرق نصف ساعة أمام الملايين حول العالم، بدا ترامب وكأنه يعلن ثورة شاملة على سياسات سلفه، متبنيا رؤية وصفها بأنها “عصر ذهبي جديد” للولايات المتحدة اذ تعهد بخفض الضرائب، وتحفيز قطاع النفط والطاقة التقليدية، ورفض السياسات البيئية التي اعتبرها معيقة للتنمية فيما انسحابه المتوقع من اتفاقية باريس للمناخ كان إشارة رمزية لرؤية ترامب التي ترى في الحفر والتنقيب عنوانا لعصر جديد من النمو الأميركي، قائلا: “لن يُدفع خير أميركا لغير الأميركيين”.
و تصريحات ترامب عن قناة بنما كانت الأكثر إثارة للجدل. بتأكيده أن أميركا “تنازلت عن القناة وستستعيدها”، يعيد ترامب فتح باب النزعة الإمبريالية بشكل مباشر، متذرعا بوجود تهديد صيني، ليصنع من هذا “الخطر الحضاري” ذريعة لتعزيز الهيمنة الأميركية.
وترامب لم يترك ساحة الدين بعيدة عن خطابه، بل أظهر قدرة على توظيفه لتوحيد قاعدة داعميه المتنوعة. مشاهد دعوات رجال الدين خلال حفل التنصيب، رغم الجدل حول إلغاء مشاركة الإمام المسلم، كانت تجسيدا لهذا التوظيف.
ووصف بعض المراقبين هذه السياسة بأنها “براغماتية دينية” تهدف إلى جمع الأضداد تحت راية واحدة، شعارها “أميركا أولاً”.
و ما بين تهديد الدول المنافسة وتعزيز خطاب القوة، وبين وعود السلام وإنهاء الحروب، يضع ترامب إدارته القادمة أمام اختبار صعب. كيف يمكن الجمع بين خطاب الهيمنة وشعارات السلام؟ في عالم مليء بالصراعات، قد لا تكون الإجابة واضحة، لكن رؤية ترامب تبدو واضحة في تركيزها على “الحفر”، سواء كان ذلك في باطن الأرض أو في عمق سياسات التوسع والهيمنة.
و مع تصاعد شعارات “احفر يا حبيبي، احفر!”، تبدو ملامح الخطة الأميركية الجديدة أكثر وضوحا: اقتصاد قوي يتجاوز أي اعتبارات بيئية، ونفوذ عالمي يتجاوز أي حدود.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts