وزير الصحة: نظام الرعاية الصحية في مصر يشهد مراحل تطور سريعة
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
أكد الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، أن الاستثمار هو حجر الزاوية لتقدم أي دولة فهو يقود النمو الاقتصادي ويخلق فرص العمل ويعزز جودة الحياة للجميع، مشيرا إلى أن مصر، بتراثها الثقافي الغني وموقعها الاستراتيجي، تقدم فرصة فريدة ومقنعة للمستثمرين، وخاصة في قطاع الرعاية الصحية.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في الجلسة النقاشية حول فرص الاستثمار و التعاون المشترك بين مصر والسويد في مجال الرعاية، وذلك بحضور عدد من الخبراء والمستثمرين بالسويد، بالإضافة لعدد من قيادات وزارة الصحة والسكان، وهيئة الرعاية الصحية.
وأوضح نائب رئيس مجلس الوزراء، أن نظام الرعاية الصحية في مصر يشهد مراحل تطور سريعة، مشيرا ً إلي نظام التأمين الصحي الشامل، ومبادرات الصحة العامة الواسعة والمتنوعة، وبدعم الشراكات الاستراتيجية بين القطاعين العام والخاص، والتي حققت تقدمًا ملحوظًا في توسيع نطاق الوصول خدمات الرعاية الصحية الجيدة إلي المواطن المصري وضيوف مصر المقيمين علي أراضيها.
وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء، أن التقدم الكبير الذي أحرزته السويد في ابتكارات الرعاية الصحية، والقطاع الخاص القوي، ونهج التنمية المستدامة، يتماشى مع أجندة الإصلاح في مصر، سواء في مجال الرعاية الصحية الخضراء، أو المستحضرات الصيدلانية الحيوية، أو خدمات التحول الرقمي في مجال الصحة، بالإضافة إلى الأبحاث المتطورة، وهي نفس الأسس التي تعمل عليها وزارة الصحة والسكان، بما يساهم في تعزيز ودعم فرص الاستثمارات المصرية السويدية في البنية التحتية، والموارد البشرية والتكنولوجيا، والتي تمهد الطريق لنظام رعاية صحية أكثر شمولاً.
ونوه وزير الصحة والسكان، إلي أن الحكومة المصرية ملتزمة بتهيئة بيئة مواتية للاستثمار من خلال سن قوانين لتبسيط الأطر التنظيمية، والحد من الحواجز البيروقراطية، وتوفير مجموعة من الحوافز، بما في ذلك معدلات ضريبية تنافسية وإعفاءات جمركية، مشيرا ً إلي تشجيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص، والتي تسمح للقطاع الخاص بالمساهمة في تطوير البنية التحتية للرعاية الصحية على نطاق واسع، ووضع الخبرة والكفاءة والابتكار في طليعة نظام الرعاية الصحية.
وقال الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن الوزير استعرض الطفرة التي تحققت في منظومة التأمين الصحي الشامل في المرحلة الأولي، ومستوى الخدمة التي تقدم لأكثر لملايين المواطنيين الذين تشملهم التغطية الصحية لمحافظات تلك المرحلة، بالإضافة لآخر المستجدات والتجهيزات الجارية لإطلاق المرحلة الثانية من المشروع، منوهًا إلي مشروع تطوير مدينة معهد ناصر الطبية، والصرح الطبي الجديد لهيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية، ومجمع المعامل المركزية، ومجمع السويس الطبي.
وأضاف عبد الغفار، أن الوزير استعرض جهود الدولة المصرية في قطاع الرعاية الصحية، مشيراً إلي حجم تطور إنفاق الدولة في القطاع الصحي، من خلال رفع كفاءة المنظومة الصحية بتطوير البنية التحتية للمستشفيات والوحدات الصحية، وإنشاء عدد من المنشآت الطبية الجديدة علي مستوي محافظات الجمهورية، منوها إلي حجم المشاريع التي تم تنفيذها والجاري تنفيذها.
وأشار المتحدث الرسمي للوزارة، الى أن الوزير أكد علي أن الدولة المصرية حريصة علي توطين صناعة الدواء، وتشجيع الاستثمار في صناعة المستحضرات الدوائية، والمستلزمات الطبية، وتذليل أي تحديات تواجه الصناعة، بما ينعكس على توفير الدواء بجودة عالية وأسعار عادلة، منوها إلي معدلات وحجم سوق الدواء في مصر والفرص الاستثمارية المتاحة في هذا الصدد.
وأوضح المتحدث الرسمي للوزارة، أن الوزير تطرق إلي الدور الذي تقوم به مستشفى 57357، بالإضافة إلى مستشفى أهل مصر، التي تعد أول وأكبر مستشفي متخصص في مصر والشرق الأوسط في علاج ضحايا الحروق، بطاقة استعيابية تقربيية 200 سرير.
وتابع المتحدث الرسمي للوزارة، ان الوزير تطرق خلال الجلسة النقاشية إلي ملف التنمية البشرية، والذي يستهدف تحسين حياة الأفراد من خلال تعزيز وتعظيم موارد التعليم والصحة والمعيشة، موضحاً أهمية رأس المال البشري، ومستقبل الرعاية الصحية، والتي تهدف الى الاهتمام بالإنسان الذي يعتبر محور الخدمات الصحية.
من جانبه أكد السفير السويدي لدى مصر، هاكان إمسجارد، على أهمية هذا الحدث قائلا: "إن أوجه التآزر بين حلول الرعاية الصحية المتطورة في السويد ومبادرات إصلاح الرعاية الصحية في مصر واضحة، فالشركات السويدية مجهزة تجهيزا جيدا لدعم مصر في جهودها الإصلاحية، وتتماشى خبراتها تماما مع مبادرات مصر لتحسين البنية التحتية للمستشفيات وتعزيز تقديم الرعاية الصحية، وخلق فرص كبيرة للتعاون في تقديم الخدمات وتبادل الخبرات على حد سواء". وأضاف: "تلتزم الحكومة السويدية بتعزيز هذه التعاونات ولديها مجموعة من آليات التمويل التي يمكن أن تدعم المساعدة التقنية وبناء القدرات وتبادل المعرفة في قطاع الرعاية الصحية. ومع تقدم هذه الزيارة، نهدف إلى إقامة شراكات دائمة وموسعة من شأنها تعزيز فرص الحصول على الرعاية وإطلاق الفرص الاقتصادية في قطاع الرعاية الصحية".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الرعاية الصحية الدكتور خالد عبد الغفار السويد فی قطاع الرعایة الصحیة البنیة التحتیة المتحدث الرسمی الصحة والسکان فی مصر
إقرأ أيضاً:
التكنولوجيا المتطورة تعزز جودة الرعاية الصحية
لطالما كانت الرعاية الصحية تجربة مليئة بالتحديات والضغوط للمرضى، مما قد يؤثر على رحلة الشفاء. لكن دخول تقنيات الذكاء الاصطناعي وحلول إدارة علاقات العملاء المتقدمة (Advanced CRMs) وحلول مراكز الاتصال (Contact Centers)، تشهد تجربة الرعاية الصحية تحولًا جذريًا. هذه التقنيات تُعيد تعريف مفهوم الرعاية، حيث توفر رحلة علاجية سلسة وشخصية تبدأ منذ اللحظة الأولى، مما يحسّن تجربة المرضى ويدعم عملية الشفاء.
من أبرز الابتكارات المستخدمة هي أنظمة إدارة المواعيد المدعومة بالذكاء الاصطناعي. تساعد هذه الأنظمة في تقليل معدلات عدم الحضور والحجوزات الفائضة من خلال التنبؤ بغياب المرضى وإرسال تذكارات مسبقة عبر روبوتات المحادثة الذكية، مما يتيح للمرضى إعادة جدولة مواعيدهم أو إلغاءها بسهولة. هذا يخفف من العبء الإداري ويحسن كفاءة التواصل.
ويتيح دمج بيانات العملاء من برامج الـ CRM مع أنظمة مراكز الاتصال توحيد المعلومات وتزويد الوكلاء ببيانات دقيقة ومحدثة، مما يمكّن مقدمي الرعاية من تتبّع التفاعلات وتقديم خدمات مخصصة لكل مريض. ويساعد ذلك العيادات والمستشفيات على بناء سجل شامل للمرضى، مما يضمن لهم تجربة متكاملة في كل مرحلة من مراحل الرعاية.
وتعزز حلول الخدمة الذاتية المستندة إلى الذكاء الاصطناعي، مثل الروبوتات والتطبيقات المحمولة، من قدرة المرضى على إدارة مواعيدهم وملء استمارات معلوماتهم الشخصية عن بُعد واستكمال إجراءات التسجيل بشكل مستقل، مما يقلل من أوقات الانتظار ويجعل العملية أكثر سلاسة وكفاءة.
ويقول فادي شاور، مدير تطوير الأعمال في شركة “آي تي ماكس جلوبال”: “إن الخدمات الذكية والفعالة المتمحورة حول احتياجات المرضى ترتقي بمعايير رضا المتعاملين والتميّز التشغيلي في قطاع الرعاية الصحية. إننا نحسّن من تجربة المريض الشاملة من خلال دمج حلول الذكاء الاصطناعي بمنصات إدارة علاقات العملاء وأنظمة مراكز الاتصال. هذا التكامل الفعّال بين أخصائي التكنولوجيا ومقدّمي الرعاية الصحية يؤدي إلى تحوّل نوعي ينعكس على مختلف الأصعدة المتعلقة بالمرضى”.
وأضاف: “نحن فخورون بتمكين مقدمي الرعاية الصحية من تقديم خدمات متميزة، ورفع كفاءتهم التشغيلية من خلال حلولنا المبتكرة. هدفنا هو تحسين تجربة كل مريض وجعلها أكثر راحة.”
وتتمثل أبرز فوائد التقنيات الحديثة في القطاع الصحي في:
1- تقليل حالات عدم الحضور والحجز الفائض، حيث تساهم الجدولة المستندة إلى الذكاء الاصطناعي والتذكارات الآلية في تقليل حالات عدم الحضور، مما يضمن تخصيص الموارد بكفاءة أعلى، وسير عمليات العيادة بسلاسة أكبر.
2- زيادة رضا المرضى: إن تمكين المرضى من إدارة مواعيدهم وتسجيل بياناتهم بسهولة وفقاً لجداولهم الخاصة يقلل من فترات الانتظار ويعزز الراحة.
3- تحسين الكفاءة التشغيلية: تخفف الأتمتة من الأعباء الإدارية، مما يتيح لموظفي الرعاية الصحية التركيز على تقديم الرعاية المباشرة للمرضى.
4- الرعاية المخصصة: تتيح البيانات المركزية من منصات إدارة علاقات العملاء للعيادات تقديم خدمات مخصصة، مما يعزز علاقات الثقة ويحسّن نتائج الرعاية.
إن هذا التحول التكنولوجي يضع معايير جديدة في قطاع الرعاية الصحية، مما يمهد الطريق نحو رعاية صحية أكثر تخصيصاً، وكفاءة، وتعاطفاً.