الإسلاميون ملح السياسة السودانية بلا منازع. بدأت دولتهم الأولى بمصالحة نميري (٧٧/٧/٧) واستمروا كجزء من نظام نميري حتى سقوطه الذي كان لهم فيه القدح المعلى من بين بقية القوى السياسية. ثم كانوا أس وأساس الفترة الإنتقالية بقيادة سوار الذهب.
ولا يفوتنا بأنهم كانوا الحصان الأسود لإنتخابات الديمقراطية الثالثة.
لذا بدأت دولتهم الثانية بمباركة من الجيش يوم (٨٩/٦/٣٠) واستمرت لثلاثين سنة. وانتهت بثورة مصنوعة. سرعان ما عضت الجماهير بنان الندم على جنتهم. إذ استبدلت رخاء عيشها الكيزاني بجنتين من أثل وشيء من سدر قليل. بل زادت الأمور سوءا.
إذ عجز اليسار عن المحافظة على نعمتي: الإطعام من الجوع والأمن من الخوف اللتان ورثهما من حكومة الكيزان وقت قيام ثورة فولكر.
ولشيء في نفس يعقوب أشعل اليسار حربا ضروسا ضد الشعب الصابر تنفيذا لمخطط تدمير السودان.
هنا ظهر معدن الإسلاميين النفيس مرة أخرى إذا قالوا: (من غيرنا يعطي لهذا الشعب معنى أن يعيش وينتصر؟). قالوا: (نعم لمقاسمة الجيش الخنادق).
عندما قال اليسار: ( “لا” لدعم الجيش). بل أعلن في رابعة النهار أنه الواجهة السياسية للتمرد.
وخلاصة الأمر ووفقا لمعطيات الواقع نرى أن دولة الإسلاميين الثالثة على بعد خطوات. وقيام هذه الدولة تم بقرار جماهيري. بعد أن أكتشف الشعب من الوطني ومن العميل؟؟؟؟.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
السبت ٢٠٢٣/٨/١٢
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
استطلاع إسرائيلي: 4% فقط يعتقدون أن حرب غزة حققت أهدافها
أظهر استطلاع للرأي اليوم الجمعة أن 4% فقط من الإسرائيليين يعتقدون أن أهداف الحرب على غزة قد تحققت بالكامل بعد مشاهد عودة مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين من جنوب القطاع إلى شماله.
جاء ذلك وفق استطلاع أجراه معهد "لازار" الخاص على عينة عشوائية مكونة من 517 إسرائيليا، ونشرت صحيفة معاريف نتائجه.
وردا على سؤال عن مدى تحقيق إسرائيل أهداف حربها على غزة، قال الاستطلاع إن 4% يعتقدون أن أهدافها تحققت بالكامل، و57% قالوا إنها لم تتحقق بالكامل، و32% رأوا أنها لم تتحقق على الإطلاق، و7% قالوا إنه لا إجابة محددة لديهم.
وبحسب ما نشرته الصحيفة، فقد اعتبر 31% من الإسرائيليين أن عودة الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة تعني أن الحرب انتهت، مقابل 57% قالوا إنهم لا يعتقدون ذلك، و12% ردوا بأنهم لا يعرفون.
وعلى خلفية التقدم في تطبيق اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، قال 36% من عينة الاستطلاع إنهم يعتقدون أن الاتفاق سينفذ حتى النهاية، مقابل 36% قالوا إنه لن ينفذ بالكامل، و28% لا يعرفون الإجابة.
وبشأن الإنذار الذي وجهته الأحزاب الدينية الإسرائيلية (الحريديم) إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن إقرار قانون التجنيد للمتدينين أو التوجه إلى انتخابات، قال 57% إنه يجب التوجه إلى انتخابات، و30% أيدوا إقرار قانون التجنيد، في حين قال 13% إنهم لا يعرفون.
إعلان مستقبل الائتلاف الحاكموتشير صحيفة معاريف إلى أنه على خلفية استمرار سير اتفاق تبادل الأسرى وعودة مئات آلاف الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة خسر ائتلاف أحزاب الحكومة مقعدين هذا الأسبوع، في حين حصلت كتلة المعارضة بدون الأحزاب العربية على أغلبية 61 مقعدا.
وأشارت إلى أنه إذا ما أجريت انتخابات اليوم فإن المعسكر الداعم لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيحصل على 49 من مقاعد الكنيست، مقابل حصول المعارضة على 61 مقعدا، في حين يحصل النواب العرب على 10 مقاعد.
ويتألف الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي من 120 مقعدا، ويلزم الحصول على ثقة 61 نائبا على الأقل من أجل تشكيل حكومة.
ولا تلوح بالأفق انتخابات مبكرة في ضوء رفض نتنياهو التوجه إلى صناديق الاقتراع في ظل استمرار الحرب.
وأظهر استطلاع نشرته "معاريف" يوم الجمعة الماضي أن المعسكر الداعم لنتنياهو سيحصل على 51 مقعدا في حال أجريت انتخابات، في حين يحصد المعسكر المعارض له نحو 59 مقعدا.
ويأتي هذا الاستطلاع بعد نحو أسبوعين من التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بوساطة الولايات المتحدة ومصر وقطر، والذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الجاري.
وبدعم أميركي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025 إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 14 ألف مفقود.